مهرجان كان السينمائي ٢٠٢٤
برنامج متنوّع وأفلام منتظرة
أفلام العرض الأول
يفتتح الفيلم الفرنسي الكوميدي Le Deuxième Acte للمخرج الفرنسي كوينتن دوبيو، المهرجان في عرضه الأول قبل الانطلاق الى دور السينما الفرنسية. ويُعدّ هذا الفيلم الطويل من الأفلام الكوميدية المُنتظرة وهو يروي قصة «فلورنس» المرأة التي تقدّم «دافيد» شريك حياتها إلى والدها «غيوم»، لكنها تقع في مشكلة، وهي أن «دافيد» ليس معجباً بها، بل يريد أن يدفعها لحب صديقه «ويلي». الفيلم من بطولة: سيدو، وفينسان ليندون، ولوي جاريل، ورافايل كينار.
كما سيتم عرض الفيلم الملحمي للمخرج والممثل الأميركي كيفن كوستنر ،Horizon An American Saga الذي يعرض للمرة الأولى ضمن فعاليات المهرجان، بالإضافة إلى أنه سيتمّ عرضه يوم 19 مايو خارج المهرجان، وهو من بطولة: سيينا ميلر وسام ورثينغتون وجينا مالون.
ومن بين الأسماء المألوفة التي ستطلق أعمالًا جديدة في المسابقة، المخرج علي عباسي الذي أحضر فيلم The Apprentice ، وهو يسرد الحياة المبكرة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فيما تعود أندريا أرنولد مع فيلم ،Bird بطولة باري كيوجان.
وسيطلق مخرج فيلم Poor Things يورجوس لانثيموس شريطه السينمائي الجديد ،Kinds Of Kindness في أحدث تعاون له مع إيما ستون، ويعود ديفيد كروننبرغ مع ،The Shrouds وسيظهر بول شريدر لأول مرة في فيلم ،Oh Canada بطولة جاكوب إلوردي وأوما ثورمان وريتشارد غير، وأيضًا يسجل المهرجان حضور المخرج الجزائري البرازيلي كريم عينوز بفيلمه Motel Destino.
منافسة حامية على السعفة الذهبية
قالت رئيسة المهرجان إيريس كنوبلوك: «نسخة 2024 ستكون في مستوى التطلّعات». إذ سيكون فيلم «ميغالوبوليس» الضخم للمخرج فرانسيس فورد كوبولا ضمن القائمة التي تضم 19 فيلماً.
ومن الأعمال المشاركة بمسابقة الأفلام الطويلة، بحسب ما أُعلن في المؤتمر الصحفي :The Apprentice للمخرج الإيراني علي العباسي، و Motel Destino للمخرج كريم عينوز، و Birdمن إخراج أندريا أرنولد، و Emilia Perez للمخرج جيمس أوديارد، و Anora من إخراج شون بيكر، والفيلم الحدث Megalopolis للمخرج الأميركي المعروف فرانسيس فورد كوبولا والذي سيعرض لأول مرة في المهرجان.
ثلاثة أفلام من إنتاج Saint Laurent تدخل في منافسات المهرجان
كان لافتًا اختيار ثلاثة أفلام ساهمت في إنتاجها ،Saint Laurent Productions ضمن القائمة الرسميّة لدورة هذا العام.
والأفلام هي :Emilia Perez لـJacques Audiard ومن بطولة Zoe Saldana وSelena Gomez ،The Shrouds لـDavid Cronenberg وهو من بطولة ،Vincent Cassel فضلاً عن Parthenope من إخراج .Paolo Sorrentino
ولإنتاج هذه الأفلام، تعاونت Saint Laurent Productions مع نخبة من المنتجين المخضرمين، مثل سعيد بن سعيد، المنتح الفرنسيّ – التونسيّ الذي قدّم فيلم Elle الذي حاز جائزة Golden Globe Awards لأفضل فيلم أجنبي في العام 2017.
وكانت العلامة الفرنسيّة المرموقة قد أطلقت شركة Saint Laurent Productions في أبريل من العام 2023 الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ شركة LVMH، التي تملك Saint Laurent وسواها من دور الأزياء الفاخرة، تسعى الى الإنغماس أكثر في عالم الترفيه، خصوصاً بعد إطلاقها منصّة 22 Montaigne Entertainment التي تربط 75 داراً تابعة لها بعالم صناعة الترفيه.
ستة أفلام عربية
ضمت قائمة ترشيحات الدورة الـ77 من مهرجان «كان» السينمائي الدولي لهذا العام، ستة أفلام عربية، من بينها الفيلم السعودي «نورة» الذي يعد فاتحة إنجازات السينما السعودية في تاريخ المشاركات الدولية.
«نورة» السعودية
تمكّن فيلم «نورة» من تحقيق إنجاز تاريخي للسينما السعودية، ليكون بذلك أول فيلم سعودي يشارك في المسابقة السينمائية الدولية التي تحظى بمكانة رفيعة على مستوى أوروبا والعالم.
و«نورة» هو أول فيلم روائي طويل للمخرج السعودي توفيق الزايدي، وشارك فيه عدد من النجوم السعوديين من بينهم: يعقوب الفرحان وماريا بحراوي وعبد الله السدحان.
وجرى تصوير مشاهد الفيلم بالكامل في مدينة العُلا الأثرية، والتي تمّ إدراجها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وأصبحت وجهة سياحية للكثير من نجوم الفن خلال الفترة الماضية.
تدور أحداث الفيلم خلال حقبة تسعينيات القرن الماضي من خلال «نورة»، الفتاة التي تعيش في قرية بعيدة ونائية في السعودية وتقضي وقتها في القرية. يصل «نادر» المعلم الجديد إلى القربة ويلتقي بـ«نورة» التي تلهمه وتوقظ موهبته وشغفه بالفن، في المقابل يقدّم «نادر» لها عالمًا أوسع من الاحتمالات خارج القرية، وتدرك أنه عليها الآن ترك عالمها بعدما تكتشف أن «نادر» ليس فقط مدرسًا جديدًا في القرية.
«القرية جوار الجنة» الصومال
وفي مسابقة نظرة ما يمثّل الصومال، فيلم القرية جوار الجنة أو The Village Next to Paradise، الذي جرى تصويره كاملًا في الصومال، وتدور أحداثه حول عائلة تواجه تحديات في تحقيق أهدافها الفردية ومواجهة تعقيدات الحياة الحديثة، حيث يسلّط الضوء على مشاعر الحب والثقة والمرونة ودورها المحوري في توجيه مسار الشخصيات، وهو من تأليف وإخراج مو هراوي، وبطولة أكسمن كالي وفاراكس كاناب وأكسميد إبراهيمين وأحمد محمود صلبان.
«الجميع يحب تودا» المغرب
يعود المخرج المغربي نبيل عيوش للمهرجان بفيلم «الجميع يحب تودا» خارج المسابقة في قسم «عروض كان الأولى»، ويأتي هذا الوجود بعد عامين من مشاركة فيلم «علّي صوتك». ويروي فيلم عيوش الجديد، قصة سيدة تحارب من أجل ضمان مستقبل أفضل لإبنها الأصم الأبكم، وهو بطولة نسرين الراضي.
«شرق «١٢ مصر
كذلك أعلن مهرجان «كان» عن مشاركة فيلم «شرق 12» ضمن مسابقة أسبوع المخرجين في نسخة ٤٢٠٢.
الفيلم كتبته وأخرجته هالة القوصي وأنتجته شركة فريزا وسيريوس فيلم (هولندا) بالتعاون مع احد شركات الانتاج في مصر بدعم من دي فيربيلدنج (الخيال) – وهي جائزة ممنوحة من قبل صندوق موندريان وصندوق الفيلم الهولندي- وألوان سي أي سي وفوندز ٢١ وصندوق أمستردام للفنون ومؤسسة الدوحة للأفلام.
وينتمي فيلم «شرق 12» لنوعية الكوميديا السوداء، إذ يدور في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، يتمرّد فيه الموسيقار الشاب عبدو (عمر رزيق) على شوقي البهلوان (أحمد كمال) الذي يدير المكان بخليط من العبث والعنف، وجلالة الحكاءة (منحة البطراوي) التي تخفّف عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذي لا يعرفه أحد. ويخطّط عبدو، مستعينًا بموهبته، مع الشابة ننة (فايزة شامة) لكسر قبضة شوقي ونيل الحرية.
«الى أرض مجهولة» فلسطين
في مسابقة أسبوع المخرجين كذلك ينافس الفيلم الفلسطيني «إلى أرض مجهولة» للمخرج مهدي فليفل، الذي تدور أحداثه حول صديقين فلسطينيين، «شاتيلا» و«فاتح»، اللذين يجدان أنفسهما محاصرين في أثينا، أثناء محاولتهما الهرب إلى شمالي أوروبا بحثًا عن حياة أفضل، ومع تعقيدات الرحلة وصعوبات الهجرة، يضطران إلى مواجهة تحدٍ جديد، إذ يفقدان المبلغ المالي المخصّص للهجرة، وينجرفان في سلسلة من الأحداث غير المتوقعة، ليجد «شاتيلا» نفسه أمام خيار صعب بين حريته الشخصية وصداقته مع «فاتح».
«رفعت عيني للسماء» يمثّل مصر في مسابقة النقاد
كما يشارك الفيلم المصري «رفعت عيني إلى السماء» إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، في مسابقة «أسبوع النقاد». تدور أحداث الفيلم في فلك قصص ثلاث مراهقات يتمرّدن على عادات القرى الصعيدية ويشكلن فريقًا لتقديم عروض مسرحية في الشارع ومتابعة حلمهن في عالم الفن. بين حكاية «ماجدة» التي تحلم بالسفر إلى القاهرة لدراسة المسرح وتصبح ممثلة، وحكاية «هايدي» التي تحلم بأن تصبح راقصة باليه، في حين تحلم «مونيكا» بأن تصبح مغنية مشهورة
يُعدّ هذا الفيلم من الأفلام الوثائقية الطويلة، التي لقيت دعم صندوق مهرجان البحر الأحمر، وهو إنتاج مشترك يجمع بين مصر والسعودية وقطر وفرنسا والدنمارك.
نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان «كان»
قبل أسبوعين من انطلاق السباق إلى السعفة الذهبية، أعلن القائمون على مهرجان «كان» السينمائي عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة الـ77 التي تجمع أسماء بارزة في عالم السينما بينها المخرجة اللبنانية نادين لبكي والممثل الفرنسي عمر سي.
اختارت إدارة المهرجان أربعة رجال وأربع نساء ضمن لجنة تحكيم سترأسها المخرجة الأميركية غريتا غيرويغ التي حقّق فيلمها «باربي» نجاحًا تجاريًا واسعًا خلال العام الفائت.
وقد أعربت المخرجة اللبنانية نادين لبكي عن فخرها باختيارها كعضو في لجنة تحكيم المهرجان، وكون بلدها حاضراً في هذا الحدث «رغم كل مصاعبه».
وتضمّ لجنة التحكيم إضافة إلى لبكي، عدداً من الممثلين البارزين هم الفرنسي عمر سي ومواطنته إيفا غرين، والأميركية ليلي غلادستون، والإيطالي بيارفرانشيسكو فافينو، والمخرجين الياباني هيروكازو كور إيدا، والإسباني خوان أنطونيو بايونا، وكاتبة السيناريو والمصوّرة التركية إبرو جيلان.
وقالت لبكي: «أنا طبعاً فخورة ومسرورة بأن أكون بين كل هذه الأسماء الهامة في عالم السينما». وتابعت: «علاقتي بمهرجان «كان» بدأت عندما كنت في الجامعة، علاقة طالبة تحلم بالسينما وبأن تنتمي إلى هذا العالم، وتعتقد أن هذا الأمر مستحيل، إلى أن حقّقت أول خطوة، أول حلم مع فيلمي «سكر بنات»، وهو فيلمها الطويل الأول الذي شارك عام 2007 في «أسبوعَ المخرجين».
وفي 2011 شاركت في فئة «نظرة ما» بفيلمها الثاني «وهلأ لوين؟»، أما فيلمها الأخير «كفرناحوم»، فنال جائزة لجنة التحكيم خلال المهرجان الفرنسي العريق ضمن المسابقة الرسمية عام .2018
وسبق للبكي أن كانت عضواً في لجنة تحكيم فئة «نظرة ما» عام 2015 وترأستها عام 2019. ووصفت المخرجة اللبنانية علاقتها بالمهرجان بأنها «عائلية تقريبا». وقالت: «صرت من عائلة السينما العالمية. وهذا المهرجان الذي يحضنني والذي فتح لي أبوابًا، كان حلمًا مستحيلًا، والآن أصبح الحلم حقيقة».
رغم تراجع التمثيل النسائي في دورة هذا العام
مخرجات يؤكدن تميّزهن
تتضمّن قائمة الأفلام المتنافسة على جوائز مهرجان «كان» لهذا العام، 21 فيلمًا، أربعة منها فقط من إخراج نساء. وعلى الرغم من أنّ هذا العدد مخيّب للآمال نسبة إلى مشاركة العام الماضي، إلاّ أنه يشكّل تأكيدًا على حرص القيمين على هذا الحدث، على إضفاء اللمسة النسائية على هذا الحدث.
في نسخة العام الماضي نجح الحدث بتحطيم الأرقام القياسية من خلال دخول سبعة أفلام من إخراج سيدات، الى المسابقات الرئيسة، كما شكّل فوز جوستين تريت عن فيلمها Anatomy of a Fall، بالسعفة الذهبية في نهاية المطاف (وهي ثالث امرأة فقط تفوز بالجائزة الكبرى في المهرجان)، أحد أهم الانتصارات للمرأة في مجال صناعة السينما. لكن يبدو أن في دورة هذا العام، عاد المهرجان إلى سابق عهده، إذ ستتضمّن الدورة السابعة والسبعون أربعة أفلام فقط من إخراج نساء تتنافس على السعفة الذهبية، ما يخفّض التمثيل إلى مستويات عام 2021. ومن أهم المخرجات المتنافسات:
أندريا أرنولد تنافس من خلال فيلم Bird
من بين الأفلام المنافسة ستنافس أندريا أرنولد، التي كانت دائمة الحضور في مهرجان «كان»، من خلال فيلم Bird. أندريا أرنولد، هي مخرجة إنكليزية وممثلة سابقة من مواليد 1961. فازت بجائزة الأوسكار عن فيلمها القصير Wasp عام 2005. تشمل أفلامها الطويلة Red Road (2006)، وFish Tank (2009)، وAmerican Honey (2016)، والتي فازت جميعها بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان «كان» السينمائي. قامت أرنولد أيضًا بإخراج أربع حلقات من سلسلة Transparent التي تعرض على Amazon Prime Video بالإضافة إلى جميع حلقات الموسم الثاني من سلسلة HBO Big Little Lies. تم عرض فيلمها الوثائقي Cow لأول مرة في مهرجان «كان» لعام 2021، كما تمّ عرضه في مهرجان تيلورايد السينمائي لعام 2021.
كورالي فارجيت تنافس من خلال The Substance
بعد تقديم المخرجة الفرنسية كورالي فارجيت فيلمها الرعب الأول «Revenge» عام 2017، تنافس فارجيت في مهرجان هذا العام من خلال فيلها الجديد «The Substance».
فارجيت من مواليد 1976 هي مخرجة سينمائية وكاتبة سيناريو اشتهرت بفيلمها الطويل الأول «Revenge»، والذي حصلت عنه على جوائز من مهرجانات سينمائية مستقلة في جميع أنحاء العالم.
تهوى فرجيت استخدام الصور والرموز للتعبير عن شيء بسيط بطريقة قوية. وهي مفتونة بالأفلام القادرة على خلق عالمها الخاص والبقاء خارج عالم الواقع، مثل Kill Bill وRambo.
بايال كاباديا تنافس من خلال All We Imagine as Light
كما ستقدّم مخرجة الأفلام الوثائقية الهندية بايال كاباديا فيلمها الروائي الطويل «All We Imagine as Light». وتدور أحداث الفيلم حول امرأتين في مومباي تهربان من واقعهما وتقصدان غابة مطيرة غامضة.
بايال كاباديا صوت قوي في السينما الهندية، وقد سبق لها أن نالت شهرة واسعة في مجال الأفلام الوثائقية، لا سيما في فيلمها السابق Toute une nuit sans savoir الذي فاز بجائزة .L’Oeil d’or
أجاث ريدنجر تظهر لأول مرة مع Wild Diamond
نجحت المخرجة وكاتبة السيناريو الفرنسية أجاث ريدنجر في ان تكون إحدى المخرجات الأربع في المنافسة الرئيسية في مهرجان «كان» 2024 من خلال فيلمها الطويل الأول «.Wild Diamond»
ست مخرجات في «نظرة ما»
على الرغم من النسبة القليلة من أفلام المخرجات التي وصلت الى المسابقة الرئيسية، إلاّ أن الوضع في مسابقة «نظرة ما» يبدو أفضل، إذ تتنافس ستة أفلام من إخراج نساء في هذا القسم الذي يضمّ 14 فيلمًا، وهي نسبة جيدة وواعدة، خاصة أن هذه المسابقة تعتبر دافعًا للبحث عن المزيد من التفكير التقدمي والميزات غير التقليدية.
تشمل قائمة المخرجات لويز كورفوازييه عن فيلم ،Vingt Dieux وليتيسيا دوش عن فيلم Le Proces du Chienوأريان لابيد عن فيلم ،September Says ورونجانو نيوني عن فيلمOn Becoming a Guinea Fowl ، ومينه كوي تونج عن فيلم Viet and Nam، وسانديا سوري عن فيلم .Santosh
يتضمّن قسم العروض الخاصة أفلامًا جديدة لـ يولاند زوبرمان،( La Belle de Gaza) وكلير سيمون ،(Apprendre) في حين تتضمن تشكيلة Midnights فيلمًا واحدًا فقط من إخراج امرأة (من أصل أربعة)، مع فيلم The Noémie Merlant.
المخرجة المصرية هالة القوصي في أسبوع المخرجين
نسبة المخرجات المشاركات في أسبوع المخرجين ليست أبدًا بكبيرة ولكن لا بدّ من الإضاءة على وصول المخرجة المصرية هالة قوصي إلى التنافس ضمن هذه الفئة عن فيلمها «شرق الظهيرة».
هالة القوصي، هي مخرجة مصرية، ولدت عام 1974 في القاهرة. حصلت على ماجستير فنون الصورة من كلية غولد سميث من جامعة لندن، وحازت جائزة أبراج كابيتال للفنون في ،2010 من أعمالها فيلم «زهرة الصبار» عام 2017 والذي ألفته وأخرجته.
وتعتبر القوصي فيلم «شرق ١٢» بمثابة تتويج لثماني سنوات من العمل الدؤوب ليخرج هذا الفيلم إلى النور، لكن لم تذهب هذه المعاناة سُدىً، إذ اُختير الفيلم للمشاركة ضمن مسابقة «أسبوع المخرجين»، في الدورة 77 لمهرجان «كان» السينمائي.
وقد أكدت هالة القوصي، خلال إحدى إطلالاتها الاعلامية أن عرض فيلمها في مهرجان «كان» السينمائي يُعدّ خطوة هامة في مشوارها المهني، إذ تقول: «من أسعد لحظات حياتي اختيار فيلمي للمشاركة في أهم محافل السينما في العالم، من بين 1590 فيلمًا طويلًا، لأن هذه المشاركة بمثابة تقدير وتكليل لأي عمل سينمائي، كما تُعدّ خطوة مميّزة للفيلم أن يتم العرض الأول له في «كان»، ما يؤهله للمشاركة بعد ذلك في مهرجانات دولية عدّة».
وقد استغرق التحضير لهذا الفيلم الذي يلعب بطولته كلّ من منحة البطراوي، أحمد كمال، عمر رزيق، فايزة شامة، وغيرهم، استغرق ثماني سنوات بداية من الفكرة، حسبما توضح «القوصي»، مضيفة: «كانت الفترة الأطول هي مدة البحث عن التمويل إذ استغرقت نحو أربع سنوات، وبعد أن تخطينا هذه العقبة، واجهنا صعوبة جذب صنّاع ماهرين وفنيين ليكونوا شركاء معي بميزانية قليلة، وتنفيذ الفكرة الموجودة بمخيلتي بهذه الميزانية، فهذا الأمر لم يكن سهلًا بالنسبة لي، وكنت أركّز على فكرة الاعتماد على تحفيز الممثلين وصنّاع العمل بالإيمان بالفكرة، لأن الحوافز المادية لا تقارن بالسوق، وأيضًا كانت هناك صعوبة في تعليم الممثلين الرئيسيين أسس الموسيقى والرقص، لتقديمها بشكل جيد ومناسب للعمل، خصوصًا أنهم غير مدرّبين على ذلك».
تشير صاحبة فيلم «شرق ١٢»، إلى أن الفيلم له طبيعة خاصة عن غيره، إذ تقول: «جاءت فكرة العمل بعد تقديمي فيلم «زهرة الصبار» عام ،2017 الذي تعاونت من خلاله مع الممثلة منحة البطراوي، التي جذبتني نظرًا لحياتها الملهمة وشخصيتها. وكان هدفي الأول بلورة إحساس الأم لتقديم شخصية «جلالة الحكاءة»، التي تنقل الناس بقوة أسلوبها لمكان آخر وتجارب لا يعلمون عنها شيئًا. ومن هنا تشكّل هذا العالم الخيالي الساحر.
وتضيف: «الفيلم له طبيعة خاصة لأنه تم تصويره على خام سينما وليس بطريقة «الديجيتال»، وهذا الأمر لم يحدث في مصر منذ نحو عشر سنوات، لذا تعاونا مع مدينة السينما، حتى نعيد فتح معمل مدينة السينما من أجل تحميض الفيلم، ما مثّل تحدّيًا كبيرًا بالنسبة لنا، وكان جزءًا من صعوبات الفيلم اعتمادنا على تصوير المشاهد في ضوء الشمس لمدة طويلة، لذا كانت فترة الشتاء غير مناسبة، فانتهى بنا الأمر أن نصوره خلال شهري يوليو وأغسطس وهذا كان قاسيًا علينا للغاية».
مخرجة باربي تترأس لجنة التحكيم
تترأس لجنة تحكيم المسابقة لهذا العام مخرجة فيلم «باربي» والكاتبة المشاركة غريتا غيرويغ التي ستترأس مجموعة نجوم السينما العالميين الذين سيختارون أعلى وسام في مهرجان «كان». وتعتبر غيرويغ أول مخرجة أميركية تشغل هذا المنصب، وهي ثاني مخرجة تقود لجنة التحكيم، بعد جين كامبيون في عام .2014 وكانت الممثلة أوليفيا دي هافيلاند أول رئيسة للجنة تحكيم مهرجان «كان»، عندما شغلت هذا المنصب في عام .1965