Bruce Clay

رُشحت لأهم الجوائز خلال السنوات الأخيرة
منتجة أهم الأفلام العربية
شاهيناز العقّاد: «أختار الأعمال التي أحبّ
أن أشاهدها وأقدّمها بأفضل طريقة ممكنة»

This slideshow requires JavaScript.

‮«‬ريش‮»‬،‭ ‬‮«‬أميرة‮»‬،‭ ‬‮«‬صالون‭ ‬هدى‮»‬،‭ ‬‮«‬الأزقة‮»‬‭ ‬و«برا‭ ‬المنهج‮»‬،‭ ‬هذه‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬بعض‭ ‬الأفلام‭ ‬الرائدة‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬شاهيناز‭  ‬العقّاد‭ ‬بإنتاجها،‭ ‬والتي‭ ‬نجحت‭ ‬فـي‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬أهم‭ ‬المهرجانات‭ ‬العالمية‭. . ‬والفوز‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭. ‬

شاهيناز‭  ‬العقّاد‭ ‬هي‭ ‬الرئيسة‭ ‬التنفـيذية‭ ‬لشركة‭ ‬Lagoonie Production،‭ ‬شركة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الرائدة‭ ‬فـي‭ ‬مصر‭ ‬ومنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬وهي‭ ‬ليست‭ ‬منتجة‭ ‬عادية‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬صاحبة‭ ‬أهم‭ ‬الأفلام‭ ‬العربية‭ ‬للعام‭ ‬2021،‭ ‬إذ‭ ‬رشّحت‭ ‬10‭ ‬أفلام‭ ‬من‭ ‬إنتاجها‭ ‬لجوائز‭ ‬فـي‭ ‬أهم‭ ‬المهرجانات‭ ‬العربية‭ ‬والعالمية‭. ‬

تألق‭ ‬مستمرّ

أنتجت‭  ‬العقّاد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬الناجحة‭ ‬تجارياً‭ ‬مثل،‭ ‬‮«‬فرق‭ ‬خبرة‮»‬‭ ‬و«رأس‭ ‬السنة‮»‬،‭ ‬والفـيلم‭ ‬الكوميدي‭ ‬العائلي‭ ‬‮«‬أعز‭ ‬الولد‮»‬‭. ‬

هذا‭ ‬وانضم‭ ‬مشروع‭ ‬شركة‭ ‬Lagoonie Production،‭ ‬‮«‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬ولد‮»‬،‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬أمجد‭ ‬الرشيد،‭ ‬إلى‭ ‬النسخة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬ورشة‭ ‬البندقية،‭ ‬التي‭ ‬أقيمت‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬البندقية‭ ‬السينمائي‭ ‬الدولي‭ ‬بنسخته‭ ‬الـ79‭. ‬وفاز‭ ‬هناك‭ ‬بثلاث‭ ‬جوائز‭: ‬جائزة‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬La Biennale di‭ ‬Venezia،‭ ‬وجائزة‭ ‬مهرجان‭ ‬الجونة‭ ‬السينمائي،‭ ‬وجائزة‭ ‬Festival International de Films de Fribourg‭. ‬

كما‭ ‬فاز‭ ‬الفـيلم‭ ‬بجائزة‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الإنتاج‭ ‬من‭ ‬Atlas’ Grand Prize‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬مراكش‭ ‬السينمائي‭ ‬الدولي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جائزتين‭ ‬من‭ ‬Cairo Film Connection‭. ‬

هذا‭ ‬وظهر‭ ‬فـيلم‭ ‬شركة‭ ‬Lagoonie‭ ‬‮«‬علم‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬بتوزيعه‭ ‬الشركة‭ ‬نفسها،‭ ‬خلال‭ ‬مهرجان‭ ‬تورونتو‭ ‬السينمائي‭ ‬الدولي‭ ‬بنسخته‭ ‬الـ47،‭ ‬وفـي‭ ‬مهرجان‭ ‬القاهرة‭ ‬السينمائي‭ ‬الدولي‭ ‬بدورته‭ ‬الـ44،‭ ‬حيث‭ ‬فاز‭ ‬بثلاث‭ ‬جوائز‭: ‬أفضل‭ ‬فـيلم‭ ‬وأفضل‭ ‬ممثل‭ ‬وجائزة‭ ‬الجمهور‭. ‬

ومشاريع‭ ‬واعدة

يُعدّ‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬القاهرة‭-‬مكة‮»‬،‭ ‬للمخرج‭ ‬هاني‭ ‬خليفة،‭ ‬أحدث‭ ‬مشاريع‭ ‬Lagoonie،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬ساعة‭ ‬إجابة‮»‬‭ ‬للمخرج‭ ‬مصطفى‭ ‬أبو‭ ‬سيف‭. ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الشركة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬مشاريع‭ ‬عدّة،‭ ‬منها‭ ‬‮«‬أنف‭ ‬وثلاث‭ ‬عيون‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬عمل‭ ‬مقتبس‭ ‬من‭ ‬رواية‭ ‬إحسان‭ ‬عبد‭ ‬القدوس‭. ‬

شاهيناز‭ ‬العقّاد

‮«‬أختار‭ ‬دائمًا‭ ‬القصة‭ ‬الجميلة‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬جنسية‭ ‬العمل‮»‬

كان‭ ‬لمجلتنا‭ ‬فرصة‭ ‬لقاء‭ ‬هذه‭ ‬المنتجة‭ ‬الشغوفة‭ ‬بصناعة‭ ‬السينما‭ ‬والتي‭ ‬تجيد‭ ‬اختيار‭ ‬أفلامها،‭ ‬كما‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬صناعة‭ ‬السينما‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬جوائز‭ ‬لمشاريع‭ ‬الأفلام‭ ‬فـي‭ ‬مهرجانات‭ ‬سينمائية‭ ‬دولية‭ ‬مثل‭ ‬تورونتو‭ ‬والبندقية‭ ‬والجونة‭ ‬والقاهرة،‭ ‬وكان‭ ‬معها‭ ‬الحوار‭ ‬الآتي‭:‬

عندما‭ ‬نتحدّث‭ ‬عن‭ ‬شاهيناز‭ ‬العقّاد،‭ ‬فنحن‭ ‬نتحدّث‭ ‬عن‭ ‬صاحبة‭ ‬أهم‭ ‬الأفلام‭ ‬العربية‭ ‬للعام‭ ‬2021،‭ ‬إذ‭ ‬رشّحت‭ ‬10‭ ‬أفلام‭ ‬من‭ ‬إنتاجك‭ ‬لجوائز‭ ‬فـي‭ ‬أهم‭ ‬المهرجانات‭. ‬علماً‭ ‬أنّ‭ ‬أفلامك‭ ‬فـي‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬لا‭ ‬تقلّ‭ ‬نجاحاً‭ ‬وتميّزاً‭. ‬فما‭ ‬الذي‭ ‬تحضرينه‭ ‬للعام 2023؟

نحن‭ ‬نعمل‭ ‬الآن،‭ ‬على‭ ‬فـيلم‭ ‬سيتم‭ ‬إطلاقه‭ ‬خلال‭ ‬العيد‭ ‬الصغير،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تصوير‭ ‬ثلاثة‭ ‬أفلام‭ ‬لهذه‭ ‬السنة‭. ‬كما‭ ‬أننا‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬فـيلم‭ ‬بطله‭ ‬طفل،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬اعتيادي‭ ‬أن‭ ‬نجد‭ ‬أفلامًا‭ ‬أبطالها‭ ‬أطفال،‭ ‬وسيشارك‭ ‬18‭ ‬نجمًا‭ ‬فـي‭ ‬الفـيلم،‭ ‬ولكنه‭ ‬مُخصّص‭ ‬للأطفال‭. ‬

تستعدّين‭ ‬لتقديم‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬ساعة‭ ‬إجابة‮»‬،‭ ‬أخبرينا‭ ‬أكثر‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الفـيلم‭ ‬وقصته،‭ ‬ولماذا‭ ‬اخترته،‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬التوقّعات‭ ‬بالنسبة‭ ‬له؟

إخترت‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬لأنه‭ ‬جديد‭ ‬ولطيف‭ ‬ويناسب‭ ‬الأطفال‭ ‬كثيراً،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يناسب‭ ‬الأهل‭ ‬الذين‭ ‬سيأتون‭ ‬مع‭ ‬أطفالهم‭ ‬لمشاهدة‭ ‬الفـيلم،‭ ‬فمن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬الطفل‭ ‬مع‭ ‬والديه‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الفـيلم‭ ‬مناسبًا‭ ‬لكل‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭. ‬

تعملين‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬إنتاج‭ ‬فـيلم‭ ‬سينمائي‭ ‬مقتبس‭ ‬عن‭ ‬قصّة‭ ‬إحسان‭ ‬عبد‭ ‬القدوس‭ ‬‮«‬أنف‭ ‬وثلاث‭ ‬عيون‮»‬،‭ ‬أخبرينا‭ ‬أكثر‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المغامرة‭. ‬لماذا‭ ‬اخترت‭ ‬إعادة‭ ‬تقديم‭ ‬هذه‭ ‬القصة‭ ‬التي‭ ‬قدّمت‭ ‬فـي‭ ‬عمل‭ ‬سينمائي‭ ‬سابق،‭ ‬حتى‭ ‬أنها‭ ‬قدّمت‭ ‬كمسلسل؟

تمّت‭ ‬كتابة‭ ‬هذه‭ ‬القصة‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬طويل،‭ ‬وأنا‭ ‬أحبها‭. ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬رأيت‭ ‬الفـيلم‭ ‬الذي‭ ‬تمّ‭ ‬إطلاقه،‭ ‬ولم‭ ‬أشعر‭ ‬أنه‭ ‬جسّد‭ ‬القصة‭ ‬خير‭ ‬تجسيد‭. ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الفـيلم،‭ ‬هو‭ ‬فـيلم‭ ‬جميل،‭ ‬ولكنه‭ ‬لا‭ ‬ينقل‭ ‬القصة‭ ‬كما‭ ‬هي،‭ ‬وأحزنني‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬عند‭ ‬مشاهدته‭. ‬فأنا‭ ‬لطالما‭ ‬أردت‭ ‬أن‭ ‬أنقل‭ ‬قصة‭ ‬‮«‬أنف‭ ‬وثلاث‭ ‬عيون‮»‬‭ ‬وأن‭ ‬أقدّمها‭ ‬بطريقة‭ ‬حقيقية،‭ ‬كي‭ ‬يستطيع‭ ‬الجمهور‭ ‬فهم‭ ‬قصة‭ ‬الفـيلم‭ ‬بوضوح‭. ‬وسنبدأ‭ ‬العمل‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬السنة،‭ ‬والآن،‭ ‬يقوم‭ ‬وائل‭ ‬حمدي‭ ‬بتكييف‭ ‬القصة‭ ‬وكتابة‭ ‬نص‭ ‬جميل‭ ‬جداً‭. ‬

تميّز‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬علم‮»‬‭ ‬الفلسطيني‭ ‬كثيراً‭ ‬فـي‭ ‬المهرجانات‭ ‬خلال‭ ‬2022،‭ ‬ونال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭. ‬أخبرينا‭ ‬أكثر‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الفـيلم‭ ‬وهل‭ ‬كان‭ ‬نجاحه‭ ‬متوقّعاً؟

أنا‭ ‬لا‭ ‬أتوقع‭ ‬أي‭ ‬نجاح‭ ‬أو‭ ‬جوائز،‭ ‬فعندما‭ ‬أقوم‭ ‬بعمل‭ ‬معيّن‭ ‬مع‭ ‬الفريق،‭ ‬نقوم‭ ‬باختيار‭ ‬أعمال‭ ‬تجسّد‭ ‬أذواقنا‭ ‬الشخصية‭ ‬ونختار‭ ‬أعمالاً‭ ‬نحن‭ ‬نحب‭ ‬أن‭ ‬نشاهدها،‭ ‬ولكننا‭ ‬نقدّمها‭ ‬بأفضل‭ ‬طريقة‭ ‬ممكنة‭. ‬ومن‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬عملنا‭ ‬عليها‭ ‬لاقت‭ ‬إعجاباً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬فئة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الناس‭. ‬

لا‭ ‬يمكن‭ ‬الحديث‭ ‬معك‭ ‬دون‭ ‬التطرّق‭ ‬إلى‭ ‬فـيلم‭ ‬‮ «‬أميرة‮» ‬‭ ‬الذي‭ ‬أثار‭ ‬جدلاً‭ ‬واسعاً‭ ‬وحتى‭ ‬توقف‭ ‬عرضه،‭ ‬ما‭ ‬جديد‭ ‬هذه‭ ‬القضية؟

لقد‭ ‬ظُلم‭ ‬هذا‭ ‬الفـيلم‭ ‬كثيراً،‭ ‬لأنني‭ ‬أنا،‭ ‬وكمنتجة‭ ‬عربية،‭ ‬متعاطفة‭ ‬مع‭ ‬الجنس‭ ‬البشري،‭ ‬وكمنتجة‭ ‬مصرية‭ ‬اخترت‭ ‬هذا‭ ‬الفـيلم‭ ‬للناحية‭ ‬الفلسفـية‭ ‬فحسب،‭ ‬لأجسّد‭ ‬فـيه‭ ‬قوة‭ ‬وتحمل‭ ‬المرأة‭. ‬ولكن‭ ‬للأسف،‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬فهمه‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الناحية،‭ ‬فهذا‭ ‬الفـيلم‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬الخيال،‭ ‬وآمل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬فهمه‭ ‬بالطريقة‭ ‬الصحيحة‭ ‬يوماً‭ ‬ما‭. ‬

كل‭ ‬ما‭ ‬أردنا‭ ‬قوله‭ ‬فـي‭ ‬هذا‭ ‬الفـيلم‭ ‬والرسالة‭ ‬التي‭ ‬أردنا‭ ‬إيصالها،‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬البيئة‭ ‬تؤثّر‭ ‬على‭ ‬الإنسان،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬فـي‭ ‬محيطه‭. ‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬الأفلام‭ ‬المصرية‭ ‬دخلت‭ ‬عالم‭ ‬إنتاج‭ ‬الأفلام‭ ‬الأردنية‭ ‬والفلسطينية‭. ‬هل‭ ‬لديك‭ ‬مشاريع‭ ‬أخرى‭ ‬لدخول‭ ‬أسواق‭ ‬عربية‭ ‬جديدة‭ ‬مثل‭ ‬الخليج‭ ‬أو‭ ‬لبنان‭ ‬وسوريا؟

أنا‭ ‬دائماً‭ ‬أختار‭ ‬القصة‭ ‬الجميلة‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬جنسية‭ ‬العمل‭. ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬نحن‭ ‬نعمل‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬فـيلم،‭ ‬كاتبته‭ ‬سورية‭ ‬الأصل‭ ‬واسمها‭ ‬لنا‭ ‬الجندي،‭ ‬وهو‭ ‬عمل‭ ‬جميل‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬الكوميديا‭ ‬الرومانسية‭. ‬كما‭ ‬أننا‭ ‬عملنا‭ ‬على‭ ‬فـيلم‭ ‬قصير‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬وبطولة‭ ‬شخصيات‭ ‬سورية‭. ‬

تتمتّع‭ ‬الأفلام‭ ‬المصرية‭ ‬بسوق‭ ‬أوسع‭ ‬من‭ ‬باقي‭ ‬الأفلام‭ ‬العربية‭. ‬فلماذا‭ ‬إصرارك‭ ‬على‭ ‬دخول‭ ‬عالم‭ ‬إنتاج‭ ‬أفلام‭ ‬من‭ ‬جنسيات‭ ‬عربية‭ ‬متنوّعة؟

يُعد‭ ‬بيع‭ ‬التذاكر‭ ‬أمراً‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬توقّعه‭. ‬ولكن‭ ‬الأفلام‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى‭ ‬لا‭ ‬تلاقي‭ ‬فرصتها‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حاولنا‭ ‬فعله‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬بنات‭ ‬عبدالرحمن‮»‬،‭ ‬إذ‭ ‬إنه‭ ‬حصد‭ ‬نجاحاً‭ ‬كبيراً‭ ‬فـي‭ ‬الأردن،‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬يحصد‭ ‬كمية‭ ‬بيع‭ ‬تذاكر‭ ‬فـي‭ ‬السعودية‭ ‬ومصر‭. ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬أول‭ ‬تجربة‭ ‬لي،‭ ‬فكان‭ ‬على‭ ‬الفـيلم‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬وقته‭ ‬وفرصته‭. ‬وعندما‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬فـيلم،‭ ‬نأخذ‭ ‬فـي‭ ‬الاعتبار‭ ‬فرصة‭ ‬عدم‭ ‬حصد‭ ‬نسبة‭ ‬جيدة‭ ‬من‭ ‬بيع‭ ‬التذاكر،‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬الواقع‭. ‬ويعد‭ ‬هذا‭ ‬الفـيلم‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬لاقت‭ ‬نجاحاً‭ ‬جماهيرياً‭ ‬ومادياً‭. ‬

فـي‭ ‬إحدى‭ ‬مقابلاتك‭ ‬التلفزيونية‭ ‬قلت‭: ‬‮«‬إن‭ ‬الأفلام‭ ‬التي‭ ‬تطرح‭ ‬ولا‭ ‬تحقّق‭ ‬مكاسب‭ ‬لا‭ ‬تخسر،‭ ‬لأنها‭ ‬تحمل‭ ‬رسالة‭ ‬مهمة‭ ‬للجمهور‮»‬،‭ ‬هل‭ ‬تحرصين‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬تحميل‭ ‬أفلامك‭ ‬رسائل؟

بالطبع‭ ‬أنا‭ ‬يهمني‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬الرسالة‭ ‬إلى‭ ‬الجمهور،‭ ‬ولكنني‭ ‬أيضاً‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬إلى‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬وأن‭ ‬أستمر‭ ‬فـي‭ ‬عملي‭ ‬فـي‭ ‬إيصال‭ ‬هذه‭ ‬الرسائل‭. ‬لذلك،‭ ‬تعدّ‭ ‬حسابات‭ ‬المكسب‭ ‬والخسارة‭ ‬أمراً‭ ‬هاماً‭ ‬جداً‭ ‬فـي‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭. ‬

تعتبرين‭ ‬من‭ ‬المنتجين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يخافون‭ ‬من‭ ‬إثارة‭ ‬الجدل‭. ‬هل‭ ‬تعتبرين‭ ‬أن‭ ‬إثارة‭ ‬الجدل‭ ‬تسهم‭ ‬فـي‭ ‬النجاح‭ ‬الجماهيري‭ ‬للفـيلم،‭ ‬أم‭ ‬أنك‭ ‬تتعمّدين‭ ‬إثارة‭ ‬الجدل‭ ‬لتحفـيز‭ ‬النقاشات‭ ‬حول‭ ‬قضية‭ ‬معيّنة،‭ ‬علماً‭ ‬أنك‭ ‬ضمن‭ ‬لائحة‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثيراً‭ ‬فـي‭ ‬الصناعة‭ ‬السينمائية‭ ‬العربية؟

لو‭ ‬كنت‭ ‬لتسأليني‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬منذ‭ ‬عام،‭ ‬لقلت‭ ‬لك‭ ‬إنني‭ ‬لا‭ ‬أخاف،‭ ‬ولكن‭ ‬اليوم،‭ ‬وبعصر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فأجل،‭ ‬أنا‭ ‬أخاف‭ ‬من‭ ‬الجدل‭ ‬وردود‭ ‬الأفعال‭ ‬عندما‭ ‬أقوم‭ ‬بعمل‭ ‬جديد‭. ‬

شغفك‭ ‬فـي‭ ‬السينما‭ ‬واضح‭. ‬ولكن‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬كاف‭ ‬لاتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬اقتحام‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬الإنتاج؟‭ ‬ولماذا‭ ‬لم‭ ‬تختاري‭ ‬الإخراج‭ ‬أم‭ ‬التمثيل‭ ‬مثلاً؟

أنا‭ ‬لم‭ ‬أدخل‭ ‬عالم‭ ‬الإخراج‭ ‬والتمثيل‭ ‬لأنه‭ ‬يتطلّب‭ ‬مواهب‭ ‬معيّنة‭. ‬وأنا‭ ‬أعلم‭ ‬كيف‭ ‬أختار‭ ‬المواضيع،‭ ‬فهذا‭ ‬ما‭ ‬أجيده‭. 

كيف‭ ‬ترين‭ ‬مستقبل‭ ‬السينما‭ ‬العربية‭ ‬عامةً،‭ ‬والمصرية‭ ‬خاصةً؟

أنا‭ ‬لا‭ ‬أتوقع‭ ‬شيئاً،‭ ‬ولكن‭ ‬لدي‭ ‬أمال‭ ‬كبيرة‭. ‬نحن‭ ‬اليوم‭ ‬نناضل‭ ‬فـي‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬الصعب،‭ ‬ولكن‭ ‬لدينا‭ ‬الآمال‭ ‬العالية‭ ‬والمواهب،‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬النماذج‭ ‬التي‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬تُعرف‭ ‬وتصل‭ ‬إلى‭ ‬النجومية‭. ‬

ما‭ ‬النصيحة‭ ‬التي‭ ‬توجهينها‭ ‬إلى‭ ‬الذين‭ ‬يطمحون‭ ‬لتأسيس‭ ‬مستقبل‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬السينما؟

ألا‭ ‬يضجروا‭. ‬فالشخص‭ ‬الذي‭ ‬يدخل‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬يعلم‭ ‬صعابه،‭ ‬ويجب‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يتكيّف‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الصعوبات‭ ‬ويتعلم‭ ‬كيف‭ ‬يريح‭ ‬نفسه‭ ‬خلالها‭. ‬