Bruce Clay

سيّدة أعمال، مصمّمة وجامعة أعمال فنّية
مانا جلاليان
«الثقافات والميزات الفريدة لكل بلد أقمت به شكلت أسلوبي فـي التصميم»

This slideshow requires JavaScript.

تُعيد‭ ‬مانا‭ ‬جلاليان،‭ ‬وهي‭ ‬سيدة‭ ‬أعمال‭ ‬ومصمّمة‭ ‬داخلية‭ ‬وشخصية‭ ‬بارزة‭ ‬فـي‭ ‬المجتمع‭ ‬فـي‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬تعريف‭ ‬حدود‭ ‬الفن‭ ‬والتصميم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دمج‭ ‬العناصر‭ ‬الفنية‭ ‬والأثاث‭ ‬العملي‭ ‬فـي‭ ‬مكان‭ ‬واحد،‭ ‬ما‭ ‬يخلق‭ ‬مساحات‭ ‬يمكن‭ ‬للأفراد‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬أثاثهم‭ ‬كما‭ ‬يفعلون‭ ‬مع‭ ‬القطع‭ ‬الفنية‭ ‬الرائعة‭ ‬المعلّقة‭ ‬على‭ ‬الحائط‭. ‬

قصة‭ ‬شغف‭ ‬وتفاني‭ ‬وموهبة‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي،‭ ‬ترويها‭ ‬مانا‭ ‬جلاليان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسيرتها‭ ‬المهنية‭ ‬التي‭ ‬تقضيها‭ ‬فـي‭ ‬بلدان‭ ‬عدة‭ ‬مثل‭ ‬كندا‭ ‬وأذربيجان‭ ‬والإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬ما‭ ‬فتح‭ ‬أمامها‭ ‬أبوابًا‭ ‬للقاءات‭ ‬ثقافـية‭ ‬مختلفة‭ ‬أضافت‭ ‬على‭ ‬أسلوبها‭ ‬المميّز‭ ‬ونهجها‭ ‬فـي‭ ‬الفن‭ ‬والتصميم‭. ‬

تأسيس‭ ‬Moissonnier‭ ‬Home‭ ‬فـي‭ ‬دبي

يعتبر تأسيس Moissonnier Home‭ ‬فـي‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬أحدث‭ ‬مشاريع‭ ‬مانا‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬الفنّ‭ ‬والتصميم‭. ‬علماً‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الشركة‭ ‬الفرنسية‭ ‬المختصة‭ ‬بالأثاث‭ ‬الراقي‭ ‬والفخم‭ ‬تشتهر‭ ‬بصناعة‭ ‬القطع‭ ‬الفريدة‭ ‬والفنية‭ ‬والمفصّلة‭ ‬حسب‭ ‬الطلب‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1885‭. ‬

وتعود‭ ‬علاقة‭ ‬مانا‭ ‬بهذه‭ ‬العلامة‭ ‬التجارية‭ ‬الى‭ ‬سنوات‭ ‬مضت،‭ ‬وقد‭ ‬أثمرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التعاونات‭ ‬الناجحة‭ ‬والمشاريع‭ ‬المخصّصة،‭ ‬ومنها‭ ‬حصول‭ ‬مانا‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬التوزيع‭ ‬الحصرية‭ ‬للعلامة‭ ‬التجارية‭ ‬فـي‭ ‬أميركا‭ ‬الشمالية،‭ ‬ما‭ ‬مهّد‭ ‬الطريق‭ ‬لافتتاح‭ ‬أول‭ ‬صالة‭ ‬عرض‭ ‬رئيسية‭ ‬لها‭ ‬فـي‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬فـي‭ ‬فانكوفر،‭ ‬كندا‭. ‬

وقد‭ ‬تمّ‭ ‬تصميم‭ ‬صالة‭ ‬العرض‭ ‬الرئيسة‭ ‬فـي‭ ‬دبي‭ ‬لتشعّ‭ ‬بأجواء‭ ‬دافئة‭ ‬وترحيبية‭ ‬حيث‭ ‬تتميّز‭ ‬كل‭ ‬غرفة‭ ‬بالتصاميم‭ ‬والترتيبات‭ ‬والأساليب‭ ‬المتنوّعة‭ ‬للعلامة‭ ‬التجارية‭ ‬ما‭ ‬يعرض‭ ‬براعة‭ ‬Moissonnier‭ ‬الفريدة‭. ‬

وتتميّز‭ ‬صالة‭ ‬العرض‭ ‬أيضًا‭ ‬بالمفروشات‭ ‬الفخمة‭ ‬والكتب‭ ‬والأكسسوارات‭ ‬والمنحوتات‭ ‬واللوحات‭ ‬المنسّقة‭ ‬بعناية،‭ ‬والتي‭ ‬تؤكّد‭ ‬بسلاسة‭ ‬على‭ ‬تكريم‭ ‬العلامة‭ ‬التجارية‭ ‬لفن‭ ‬الحياة‭ ‬وطريقة‭ ‬المعيشة‭ ‬الفرنسية‭. ‬فترحب‭ ‬بالزوار‭ ‬ليغمروا‭ ‬أنفسهم‭ ‬فـي‭ ‬جو‭ ‬متميّز‭ ‬وملهم‭. ‬

أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬عمل‭ ‬فنّي‭ ‬أصلي

إضافة‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬ينعكس‭ ‬شغف‭ ‬مانا‭ ‬بالفن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرصها‭ ‬على‭ ‬جمع‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية،‭ ‬فعلى‭ ‬مدار‭ ‬الـ‭ ‬16‭ ‬عامًا‭ ‬الماضية‭ ‬جمعت‭ ‬مانا‭ ‬مجموعة‭ ‬تضم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬عمل‭ ‬فني‭ ‬أصلي‭ ‬بما‭ ‬فـي‭ ‬ذلك‭ ‬اللوحات‭ ‬والمنحوتات‭ ‬المخزنة‭ ‬حاليًا‭ ‬بين‭ ‬دبي‭ ‬وبازل‭ ‬وطهران‭ ‬وفانكوفر‭. ‬وتمّ‭ ‬عرض‭ ‬العديد‭ ‬منها‭ ‬فـي‭ ‬متاحف‭ ‬شهيرة‭ ‬فـي‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬مثل

La Biennale di Venezia وMusée d’Art Moderne de Paris ومتحف MAXXI فـي روما ومتحف Davis فـي بوسطن ومتحف Hirshhorn وحديقة Sculpture فـي واشنطن.

مانا‭ ‬جلاليان

‮«‬هدفـي‭ ‬مساعدة‭ ‬العملاء‭ ‬فـي‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الطابع‭ ‬الفريد‭ ‬لمنازلهم‮»‬

This slideshow requires JavaScript.

للتعرّف‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬مانا‭ ‬جلاليان‭ ‬كان‭ ‬لمجلتنا‭ ‬مقابلة‭ ‬معها‭ ‬أطلعتنا‭ ‬خلالها‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬مشاريعها‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية،‭ ‬كما‭ ‬حدّثتنا‭ ‬أكثر‭ ‬عن‭ ‬شغفها‭ ‬بالفنّ،‭ ‬ولم‭ ‬تبخل‭ ‬ببعض‭ ‬النصائح‭ ‬لتصميم‭ ‬منازل‭ ‬إستثنائية‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬شخصيتنا‭. ‬

أسّست‭ ‬Moissonnier‭ ‬فـي‭ ‬دبي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬افتتحت‭ ‬فرعاً‭ ‬لها‭ ‬فـي‭ ‬كندا‭. ‬أخبرينا‭ ‬ماذا‭ ‬ستضيف‭ ‬هذه‭ ‬العلامة‭ ‬الفرنسية‭ ‬العريقة‭ ‬على‭ ‬المنازل‭ ‬العربية‭. ‬وكيف‭ ‬تجدين‭ ‬الأصداء‭ ‬حتى‭ ‬الآن؟

تأسست‭ ‬شركة‭ ‬Moissonnier‭ ‬عام‭ ‬1885،‭ ‬وقد‭ ‬نجحت‭ ‬فـي‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬طابعها‭ ‬الفريد‭ ‬مع‭ ‬احتضان‭ ‬عناصر‭ ‬التصميم‭ ‬المعاصرة‭ ‬والانتقائية‭. ‬وتشمل‭ ‬هذه‭ ‬الألوان‭ ‬الزاهية،‭ ‬والأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬المتخصّصة،‭ ‬الخزانات‭ ‬والطاولات‭ ‬والزخارف‭ ‬المميّزة‭ ‬لدينا،‭ ‬التي‭ ‬تمنح‭ ‬كل‭ ‬قطعة‭ ‬أثاث‭ ‬مظهرًا‭ ‬عتيقًا‭. ‬

بعد‭ ‬انتقالي‭ ‬من‭ ‬فانكوفر‭ ‬إلى‭ ‬دبي،‭ ‬لاحظت‭ ‬وجود‭ ‬فراغ‭ ‬فـي‭ ‬السوق‭ ‬العربي‭ ‬لصالح‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬مثل‭ ‬Moissonnier‭ – ‬غنية‭ ‬بالتاريخ‭ ‬لكنها‭ ‬خالدة،‭ ‬وتختلف‭ ‬بشكل‭ ‬حاد‭ ‬عن‭ ‬علامات‭ ‬الأثاث‭ ‬الأخرى‭. ‬منذ‭ ‬ظهورنا‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬كان‭ ‬الاستقبال‭ ‬إيجابيًا‭ ‬بشكل‭ ‬استثنائي‭. ‬يتواصل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬زوار‭ ‬صالة‭ ‬العرض‭ ‬الخاصة‭ ‬بنا‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬مع‭ ‬عروضنا‭. ‬

تشتهر‭ ‬Moissonnier‭ ‬بتصنيع‭ ‬الأثاث‭ ‬حسب‭ ‬الطلب‭. ‬هل‭ ‬توفّرون‭ ‬هذه‭ ‬الخدمة‭ ‬فـي‭ ‬أسواق‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وكيف‭ ‬تتم‭ ‬العملية؟‭ ‬علماً‭ ‬أنك‭ ‬مصمّمة‭ ‬داخلية‭ ‬الى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬تتدخلين‭ ‬فـي‭ ‬إعطاء‭ ‬النصائح‭ ‬للزبائن؟

بالتأكيد‭! ‬قطع‭ ‬الأثاث‭ ‬لدينا‭ ‬كلها‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها،‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬مصنوع‭ ‬يدويًا‭. ‬وهذا‭ ‬يتيح‭ ‬لنا‭ ‬متعة‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬العملاء‭ ‬فـي‭ ‬تصميمات‭ ‬مخصّصة،‭ ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬إنتاجها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬فـي‭ ‬ورشة‭ ‬العمل‭ ‬الخاصة‭ ‬بنا‭. ‬

على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬قمت‭ ‬ذات‭ ‬مرة‭ ‬بتعديل‭ ‬الخزانة‭ ‬ذات‭ ‬الأدراج‭ ‬الصفراء‭ ‬الشهيرة‭ ‬لدينا،‭ ‬وهي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬المفضلة‭ ‬لدي،‭ ‬إلى‭ ‬طاولة‭ ‬DJ‭ ‬مميّزة‭ ‬أثارت‭ ‬الجدل‭ ‬وأحبها‭ ‬الناس‭. ‬لقد‭ ‬قمت‭ ‬أيضًا‭ ‬ذات‭ ‬مرة‭ ‬بتحويل‭ ‬وحدة‭ ‬أدراج‭ ‬أخرى‭ ‬فـي‭ ‬صالة‭ ‬العرض‭ ‬الخاصة‭ ‬بنا‭ ‬إلى‭ ‬حوض‭ ‬غسيل‭ ‬مزدوج‭ ‬لحمام‭ ‬الضيوف‭. ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬المخصّص‭ ‬يميّزنا‭ ‬عن‭ ‬غيرنا،‭ ‬وقد‭ ‬حظيت‭ ‬دائمًا‭ ‬بتقدير‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عملائنا‭ ‬لأنه‭ ‬يمكّنهم‭ ‬من‭ ‬إطلاق‭ ‬العنان‭ ‬لخيالهم‭ ‬وإنشاء‭ ‬قطع‭ ‬لها‭ ‬صدى‭ ‬عميق‭ ‬لديهم‭. ‬

تمّ‭ ‬تصميم‭ ‬عملية‭ ‬التخصيص،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬تتطلّب‭ ‬مستوى‭ ‬عالٍ‭ ‬من‭ ‬المهارة‭ – ‬من‭ ‬فريق‭ ‬ورشة‭ ‬العمل‭ ‬لدينا،‭ ‬لتكون‭ ‬تجربة‭ ‬بسيطة‭ ‬وممتعة‭ ‬لعملائنا‭. ‬ويقومون‭ ‬باختيار‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬يرغبون‭ ‬فـيها،‭ ‬ويساعدهم‭ ‬فريق‭ ‬التصميم‭ ‬الداخلي‭ ‬لدينا‭ ‬فـي‭ ‬وضع‭ ‬اللمسات‭ ‬النهائية‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬التفاصيل‭ -‬‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬الألوان‭ ‬أم‭ ‬الأنماط‭ ‬أم‭ ‬الأحجام‭ ‬أم‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭. ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬يتعلق‭ ‬بإعادة‭ ‬تصور‭ ‬قطعة‭ ‬موجودة‭ ‬أم‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الإلهام‭ ‬من‭ ‬قطعة‭ ‬أخرى،‭ ‬فإن‭ ‬النطاق‭ ‬الإبداعي‭ ‬مع‭ ‬Moissonnier‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له‭. ‬

كمصممة‭ ‬ديكور،‭ ‬هدفـي‭ ‬هو‭ ‬مساعدة‭ ‬العملاء‭ ‬فـي‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الطابع‭ ‬الفريد‭ ‬لمنازلهم‭. ‬أنا‭ ‬أستمتع‭ ‬حقًا‭ ‬بمساعدتهم‭ ‬فـي‭ ‬اختيار‭ ‬القطع‭ ‬الفردية‭ ‬التي‭ ‬يتردد‭ ‬صداها‭ ‬شخصيًا‭ ‬معهم‭. ‬

أقمت‭ ‬فـي‭ ‬بلدان‭ ‬عدّة‭ ‬ذات‭ ‬ثقافات‭ ‬غنية،‭ ‬إذ‭ ‬تنقّلت‭ ‬بين‭ ‬الإمارات‭ ‬وكندا‭ ‬وأذربيجان‭. ‬الى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬تأثر‭ ‬عملك‭ ‬وفنّك‭ ‬بهذه‭ ‬الثقافات؟

بعد‭ ‬أن‭ ‬أمضيت‭ ‬طفولتي‭ ‬فـي‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬كندا‭ ‬لمتابعة‭ ‬دراستي‭ ‬الأكاديمية‭. ‬بعد‭ ‬التخرّج،‭ ‬قادتني‭ ‬مسيرتي‭ ‬المهنية‭ ‬إلى‭ ‬أذربيجان‭ ‬وأخذتني‭ ‬رحلات‭ ‬العمل‭ ‬المتكرّرة‭ ‬إلى‭ ‬بلدان‭ ‬مثل‭ ‬فرنسا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬حيث‭ ‬اشتريت‭ ‬الأثاث‭ ‬والأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬والأكسسوارات‭. ‬

وفـي‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف،‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬دبي‭ ‬موطني‭. ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬الثقافات‭ ‬والميّزات‭ ‬الفريدة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأماكن‭ ‬قد‭ ‬شكّلت‭ ‬أسلوبي‭ ‬فـي‭ ‬التصميم‭ ‬والذي‭ ‬يتجلّى‭ ‬فـي‭ ‬مساحة‭ ‬المعيشة‭ ‬الخاصة‭ ‬بي،‭ ‬مع‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬فن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬مع‭ ‬الأثاث‭ ‬المعاصر‭ ‬والكلاسيكي‭. ‬

على‭ ‬مدى‭ ‬16‭ ‬عاماً‭ ‬جمعت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬عمل‭ ‬فني‭ ‬وشاركت‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬المعارض‭ ‬العالمية‭. ‬أخبرينا‭ ‬كيف‭ ‬نشأ‭ ‬شغفك‭ ‬بجمع‭ ‬بالأعمال‭ ‬الفنية؟‭ ‬وعلى‭ ‬أي‭ ‬أساس‭ ‬تختارين‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تشترينها؟

حصلت‭ ‬على‭ ‬تعليمي‭ ‬فـي‭ ‬التصميم‭ ‬الغرافـيكي‭ ‬وتاريخ‭ ‬الفن‭ ‬والتصميم‭ ‬الداخلي،‭ ‬ولديّ‭ ‬أساس‭ ‬جيد‭ ‬فـي‭ ‬المشهد‭ ‬الفني‭. ‬

تعرّفت‭ ‬مبكرًا‭ ‬على‭ ‬عالم‭ ‬التصميم‭ ‬والفن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمي،‭ ‬المهندس‭ ‬المعماري‭. ‬قضيت‭ ‬ساعات‭ ‬طويلة‭ ‬فـي‭ ‬الدراسة‭ ‬منغمسة‭ ‬فـي‭ ‬مجموعته‭ ‬من‭ ‬كتب‭ ‬الفن‭ ‬والتصميم‭. ‬إن‭ ‬التفاصيل‭ ‬ورؤية‭ ‬التفاصيل‭ ‬فـي‭ ‬الفن‭ ‬هو‭ ‬مهارة‭ ‬مصقولة،‭ ‬وقد‭ ‬قمت‭ ‬بصقلها‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬زيارات‭ ‬المتاحف،‭ ‬والاستكشافات‭ ‬الفنية،‭ ‬وتواجدي‭ ‬فـي‭ ‬المعارض‭ ‬الفنية‭. ‬لقد‭ ‬أدّى‭ ‬تعليمي،‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الخبرات‭ ‬العملية،‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬اهتمامي‭ ‬وخبرتي‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬الفن‭. ‬

تركّز‭ ‬مجموعتي‭ ‬الفنية‭ ‬فـي‭ ‬الغالب‭ ‬على‭ ‬الفن‭ ‬الحديث‭ ‬والمعاصر‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬ونظرًا‭ ‬للقائمة‭ ‬المحدودة‭ ‬للفنانين‭ ‬من‭ ‬العصر‭ ‬الحديث،‭ ‬فقد‭ ‬أصبحت‭ ‬على‭ ‬دراية‭ ‬جيدة‭ ‬بمعظم‭ ‬أسمائهم‭ ‬وأعمالهم‭ ‬الأساسية‭. ‬هذه‭ ‬المعرفة‭ ‬تدفعني‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬القطع‭ ‬الأكثر‭ ‬تميّزًا‭ ‬لكل‭ ‬فنان،‭ ‬وكذلك‭ ‬لاكتشاف‭ ‬الإبداعات‭ ‬الجديرة‭ ‬بالملاحظة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬الناشئين‭. ‬

بمجرد‭ ‬أن‭ ‬تغوص‭ ‬فـي‭ ‬هذا‭ ‬العالم،‭ ‬فإن‭ ‬الرغبة‭ ‬فـي‭ ‬النمو‭ ‬المستمر‭ ‬وتنويع‭ ‬مجموعتك،‭ ‬تصبح‭ ‬مقنعة‭ ‬تقريبًا‭. ‬

هل‭ ‬ستشاركين‭ ‬قريباً‭ ‬فـي‭ ‬أي‭ ‬معرض؟

أحتفظ‭ ‬برؤية‭ ‬محدّدة‭ ‬لمجموعتي‭ ‬الفنية،‭ ‬والتي‭ ‬تتجاوز‭ ‬مجرد‭ ‬عرضها‭ ‬فـي‭ ‬منزلي‭. ‬هدفـي‭ ‬النهائي‭ ‬هو‭ ‬تقديم‭ ‬فن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬لجمهور‭ ‬أوسع‭. ‬

أقوم‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬بعرض‭ ‬قطع‭ ‬مختارة‭ ‬من‭ ‬مجموعتي‭ ‬الفنية‭ ‬فـي‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬العروض‭ ‬والمعارض‭. ‬وقد‭ ‬اكتسبت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬اعترافًا‭ ‬عالميًا،‭ ‬حيث‭ ‬ظهرت‭ ‬فـي‭ ‬المتاحف‭ ‬والبيناليات‭ ‬المرموقة‭ ‬حول‭ ‬العالم‭. ‬

فـي‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬أتيحت‭ ‬لي‭ ‬الفرصة‭ ‬لعرض‭ ‬إحدى‭ ‬أعمالي‭ ‬الثمينة‭ ‬للفنان‭ ‬الشرق‭ ‬أوسطي‭ ‬الرائد‭ ‬بارفـيز‭ ‬تانافولي‭ ‬فـي‭ ‬معرضه‭ ‬الأخير،‭ ‬‮«‬شعراء،‭ ‬أقفال،‭ ‬أقفاص‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬معرض‭ ‬فانكوڤر‭ ‬للفنون‭ ‬فـي‭ ‬كندا‭. ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬مجموعتي‭ ‬أيضًا‭ ‬فـي‭ ‬أماكن‭ ‬مرموقة‭ ‬مثل‭ ‬بينالي‭ ‬فـينيسيا،‭ ‬ومتحف‭ ‬الفن‭ ‬الحديث‭ ‬فـي‭ ‬باريس،‭ ‬ومتحف‭ ‬ماكسي‭ ‬فـي‭ ‬روما،‭ ‬ومتحف‭ ‬ديفـيس‭ ‬فـي‭ ‬بوسطن،‭ ‬ومتحف‭ ‬هيرشهورن‭ ‬وحديقة‭ ‬النحت‭ ‬فـي‭ ‬واشنطن‭ ‬العاصمة،‭ ‬ومؤسسة‭ ‬متحف‭ ‬بريشيا‭ ‬فـي‭ ‬بريشيا‭. ‬إيطاليا‭. ‬