Bruce Clay

فندق “دار طنطورة” في العلا: إطار عصري للمواقع التراثية السعودية

This slideshow requires JavaScript.

واجهت المهندسة المعمارية المصرية شهيرة فهمي تحدياً كبيراً في إنجاز عملية إعادة بناء موقع أثري موجود وتحويله إلى فندق دار طنطورة، تحت إدارة شركة هاوس هوتيل في العلا، البلدة القديمة التاريخية.

واختيرت فهمي من قبل الهيئة الملكية لمحافظة العلا، لتحويل العديد من المباني القديمة المبنية من الطوب اللبن إلى فندق. وعلى الرغم من صعوبة هذه المهمة، لكن فهمي وفريقها كرسوا وقتهم لإنجاز هذا المشروع واستكماله في ستة أشهر فقط. وفتح الفندق أبوابه للضيوف في 21 يناير.

تم ترميم 30 غرفة في المجمل. وقالت المهندسة المعمارية إن سكان المدينة الأوائل، استخدموا قبل 800 عام الطابق الأرضي كمكان عمل ولقاء العائلة والأصدقاء، بينما كان الطابق الأول لغرف النوم والحمامات، وقاموا بتبيض الجدران الداخلية وزينوها بالجداريات الحمراء والزرقاء. وتمكن فريقها من الحفاظ على التصاميم الموجودة بالتعاون مع الفريق الأثري.

عملت فهمي وفريقها مع حرفيين وباحثين محليين، إلى جانب فريق من مصر جاء من سيوة للمساعدة في هذا المشروع، بناءً على خبرتهم في العمل باستخدام الطوب اللبن ومواد النخيل. كما تم رسم عدد من اللوحات التي تزين جدران الفندق على يد مجموعة من الفنانين المحليين الشباب.

حصلت فهمي، التي عملت في مشاريع في أوروبا والشرق الأوسط، على زمالات جامعة هارفارد ثلاث مرات لعملها المعماري الرائد والحائز على جوائز: زمالة LOEB في كلية الدراسات العليا للتصميم، ومنحة هاتشينز في معهد أبحاث دبليو إي بي دو بوا في كلية الدراسات العليا في الآداب والعلوم، وزمالة بيركمان كلاين في كلية الحقوق بجامعة هارفارد. وظهرت في كتاب 100 امرأة: مهندسون معماريون في الممارسة، من تأليف مونيكا باريندر، وناعومي هاوس، وتوم رافنسكروفت، وهارييت هاريس، الذي نشره المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين.