دول مجلس التعاون الخليجي تحقّق خطوات عملاقة بإتجاه الريادة
فـي عالم صناعة الرفاهية
توقّعات 2024 تُنبئ بالتميّز والإزدهار
Cover Picture: The Sashanomist, @thesashanomist , AI Artist
كان العام 2023 مليئاً بالعناوين الكبيرة للدول العربية فـي مجالات الموضة والأفلام والرفاهية والرياضة والسفر. وبشكل شخصي، وبعد قضاء ما يقارب من عشر سنوات فـي المنطقة، دائماً ما أرى تطوّر هذه المجالات والصناعات، وألاحظ كيف أصبحت دول الخليج مركزاً عالمياً أكثر فأكثر.
فـي هذه الصفحات نُلقي نظرة على بعض المحطات الرئيسية لعام 2023، التي نعتقد أنها ستتطوّر بشكل أكبر فـي عام 2024، وهذه توقّعات «اليقظة الجديدة» لعام 2024.
كريستين أبي عاصي
thesashanomist@ فنان يوثّق مقالنا بالذكاء الإصطناعي
بقيادة مصوّر فوتوغرافـي صاحب رؤية يختار حاليًا عدم الكشف عن هويته، يبرز The Sashanomist، كفنان يعمل بالذكاء الاصطناعي ويتنقل بلا خوف فـي عوالم الخيال عبر عجائب الذكاء الاصطناعي.
ومن خلال تسخير القوة الإبداعية لـ Mid Journey وPhotoshop، يطمح The Sashanomist إلى بث الحياة فـي التصوير الفوتوغرافـي مع الالتزام بالواقعية.
متأثرًا بالأعمال الرائعة للمصوّرين مثل ديڤيد سيمز وستيفن ميزل وماريو تيستينو، يستمد هذا الفنان الإلهام من عمالقة هذا المجال، لتشكيل رؤية فنيّة مميّزة وآسرة.
ويمكن ملاحظة روعة أعماله من خلال الصور التي طوّرها لتوثيق هذا المقال.
التوقّع الأول
الذكاء الاصطناعي وُجد ليبقى
لقد تعرّفت على الذكاء الاصطناعي التوليدي (إنشاء محتوى الذكاء الاصطناعي) من خلال Chat GPT منذ عام واحد فحسب، فـي شهر نوفمبر 2022، وقد أثبت بالفعل أنه أفضل شريك عند مواجهة أي عرقلة إبداعية، أو عند الحاجة إلى إنجاز الكثير من العمل الإداري بشكل أسرع.
عندها، أدركت أنّ هذه ليست إلاّ البداية. إذ ثمة العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تدعم عملنا، سواء أكان ذلك من خلال إنشاء صور، وهذا ما لجأنا إليه لتجسيد الغلاف وصور هذا المقال، أم إنشاء عروض تقديمية أم حتى مقاطع فـيديو.
وتُعدّ إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي أستخدمها فـي العمل هي برامج التسويق من Launchmetrics، التي يمكن تلخيص أهدافها البرمجية السبعة فـي ما يلي: دمج الذكاء الاصطناعي لأتمتة العمليات اليدوية التي تتمّ بواسطة المسوّقين ومحترفـي العلاقات العامة، سواء أكان ذلك لتتبّع العيّنات، أم إنشاء تقارير المراقبة، أم لتقييم حملات العلامات التجارية مقابل المنافسين. فببضع نقرات فقط، يمكن للعلامات التجارية تقييم الكثير من الأمور بنفسها.
من الواضح أننا فـي بداية هذه الأساليب الجديدة فـي العمل، وسوف تتبنّى الشركات المقبلة طرقًا جديدة فـي العمل، إذ ستقوم بدمج الذكاء الاصطناعي فـي جميع عمليات عملها، وتحسين كفاءتها على الفور.
كما أننا نتوقّع أيضًا أن تصبح دول مجلس التعاون الخليجي مركزًا للشركات الناشئة فـي مجال الذكاء الاصطناعي، خاصةً وأننا نشهد بالفعل على مبادرات كثيرة من أشخاص محليين لتمويلها وتنميتها.
وأنا أتطلع أيضًا إلى رؤية كيف سيتطوّر التصوير الفوتوغرافـي باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ يتكوّن جمال التصوير الفوتوغرافـي باستخدام الذكاء الاصطناعي من إنشاء صور لكل ما تحلم به، متجهاً بالإبداع نحو مستويات جديدة لم تخطر على بالنا سابقاً.
وأخيرًا وليس آخرًا، سوف يتطوّر المؤثّرون فـي مجال الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، وقد أصبح المؤثرون الحاليون يتقاضون رواتبهم بالفعل من خلال التعاون مع العلامات التجارية، بمن فـيهم ليل ميكيلا، شودو غرام وبرمودا، كما سبق وأن ذكرنا فـي مقال فـي عددنا السابق.
التوقّع الثاني
المواهب والمهرجانات السينمائية العربية تتجّه نحو العالمية
إنطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عام 2019، وهو يقام فـي مدينة جدّة. ويركّز بشكل أساسي على الاتجاهات الجديدة فـي سرد القصص، بالإضافة إلى المواهب الناشئة من المملكة العربية السعودية، والعالم العربي.
هذا ويحضر كل عام وفد من هذا المهرجان إلى المهرجانات السينمائية الكبرى مثل «كان» و«البندقية»، لعرض مواهبهم الناشئة والراسخة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت ميلا الزهراني وجهًا عالميًا ومعروفًا، كونها إحدى سفـيرات Boucheron، كما ونرى المدير التنفـيذي للمهرجان، محمد التركي، فـي جميع أنحاء العالم وهو يروّج للمهرجان ويتعاون مع جميع العلامات التجارية الفاخرة.
أما بالنسبة إلى المواهب العربية، فقد أصبحت دينا الشهابي وجهاً معروفاً عالمياً هذا العام، منذ أن أدّت دور البطولة فـي مسلسل Painkiller الذي يُعرض على نتفليكس. أمّا مي القلماوي، فسنشاهدها فـي فـيلم Gladiator 2 الذي سيتم إصداره فـي عام 2024.
هذا وتسير هاتان النجمتان على خطى رامي يوسف، الذي شارك هذا العام فـي الفـيلم الأميركي Poor Things، ورامي مالك الذي قدّم دور البطولة فـي الفـيلم الشهير Oppenheimer.
كما أننا شاهدنا هذا العام أيضًا، ظهور هاني عادل لأول مرة على المستوى الدولي، فـي فـيلم Hidden Strike، حيث شارك البطولة مع جاكي شان.
وما زالت هذه هي البداية، إذ يمكننا أن نرى مهرجانات سينمائية عربية ومخرجين وممثلين ووجوهًا جديدة وراسخة، ينالون المزيد من الاعتراف العالمي.
يمكننا أيضًا أن نتوقّع المزيد من الإنتاجات العربية على نتفليكس، بدءًا من دبي بلينغ Dubai Bling، الذي أصبح معروفًا عالمياً، حيث سيتم إطلاق الموسم الثاني منه قريبًا. وهناك معلومات تشير إلى أنّ مسلسلي «مدرسة الروابي للبنات» و«البحث عن علا»، سيكون لهما مواسم جديدة ستصدر فـي العام ٢٠٢٤. بالإضافة إلى مسلسل The Exchange الذي تمّ إنتاجه فـي الكويت، ونأمل أن يصدر المزيد من المواسم فـي عام 2024.
التوقّع الثالث
دبي والرياض والدوحة ستصبح أكثر وأكثر مراكز أزياء عالمية
عندما إنتشر وباء كورونا، أغلق العالم بأكمله، وطبعًا هكذا فعلت دبي حينها، لكنها عادت واستأنفت العمل كالمعتاد، وسمحت للرحلات الدولية بالوصول إليها، فتوافد العديد من السياح إليها، بينما كانت بلدانهم الأصلية خاضعة لحظر التجول أو الإغلاق، وتمكّنت من تنظيم العديد من الحملات التسويقية والفعاليات، بنجاح.
ومنذ ذلك الحين، لاحظت أن علامات تجارية عالمية عديدة، قد أدركت أنه بإمكانها الاعتماد على دبي للقيام بحملات دولية، مستفـيدة من الأهمية الكبيرة والموثوقية التي تتمتّع بهما دبي ودول مجلس التعاون الخليجي.
هذا وكانت فعالية دار Boss هي الحدث الأول الذي لاحظته بعد الحظر، إذ قرّرت هذه العلامة ّالقيام بإطلاق عالمي لحملة علامتها التجارية الجديدة من دبي.
وبعد ذلك، قرّرت دار Louis Vuitton إقامة معرضها الثاني على الإطلاق LV SEE فـي دبي، إذ كان المعرض الأول قد أقيم فـي غوانتشو فـي الصين.
وبعد ذلك، نظّمت Prada ناديها الاجتماعي Prada Mode للمرة الثانية على الإطلاق فـي دبي، إذ كان الحدث الأول قد أقيم فـي لوس أنجليس.
وتطول القائمة، وشخصيًا، لا أرى أن هذا الاتجاه للفعاليات العالمية فـي دبي سيتلاشى فـي أي وقت قريب، فهذه المنطقة تواصل تأكيد مكانتها كمساحة آمنة وموثوقة، سواء أكان ذلك للعلامات التجارية الفاخرة أم للأزياء.
وإلى جانب فعاليات الإطلاق العالمية التي تجري فـي دبي، نرى أيضًا أن أسبوع الموضة فـي دبي يحاول إحداث تأثير عالمي، إذ تتمثّل رؤية القيّمين عليه فـي جعله خامس أهم أسبوع للموضة، بعد باريس وميلانو ونيويورك ولندن.
أقيمت النسخة الأخيرة من أسبوع الموضة فـي دبي فـي أكتوبر 2022، وضمّت أسماء عالمية مثل كارولينا هيريرا ومايكل كورس. ومما لاشكّ فـيه، أن هذه العلامات تحصل على ميزات لعروضها فـي دبي، لا تستطيع الحصول عليها فـي أسبوع الموضة فـي مدينة نيويورك، التي تُعد مسقط رأسها.
أما بالنسبة إلى المملكة العربية السعودية، فطموحاتها أن تصبح رائدة الموضة العالمية، إذ وتماشيًا مع رؤية 2030، تتمثّل مهمة هيئة الأزياء السعودية فـي تمكين المصمّمين السعوديين ليصبحوا نجومًا عالميين فـي مجال الموضة والأزياء. فقد تمّ إنشاء برنامج «100 علامة تجارية سعودية»، وهو برنامج إرشادي، وشارك المصمّمون فـي أسبوع الموضة فـي ميلانو فـي سبتمبر الماضي، وفـي أسبوع الأزياء الراقية فـي باريس فـي يوليو الماضي، وعرضوا تصاميمهم وابتكاراتهم.
علاوة على ذلك، نظّمت هيئة الأزياء السعودية أسبوع الموضة فـي الرياض للمرة الأولى هذا العام، فـي أكتوبر الماضي، حيث تمّ عرض أعمال كبار المصمّمين السعوديين، بمن فـيهم يوسف أكبر وآشي ستديو، إضافة إلى هنيدة صيرفـي سفـيرة دار شوبارد، وهي تعرض ابتكاراتها فـي متجر هارودز فـي لندن.
وأخيرًا وليس آخرًا، ولأول مرة هذا العام، كان المصمّم السعودي محمد آشي من آشي استديو، مدعواً من قبل Federation de la Mode لتقديم عرض أزياء فـي أسبوع الأزياء الراقية فـي باريس فـي شهر يوليو الماضي.
وهذه ليست سوى البداية، إذ يمكننا بالتأكيد، أن نتوقّع المزيد من الرؤى والتطوير من هيئة الأزياء السعودية والمصمّمين السعوديين العازمين على أن يصبحوا لاعبين عالميين فـي عالم الموضة.
ولا يمكن الحديث عن تطوّر قطاع الموضة فـي المنطقة العربية دون ذكر Fashion Trust Arabia فـي قطر، والتي تدير برامج إرشادية ثم تمنح جوائز كل عام للمصمّمين العرب الناشئين. ويأتي ضيوف عالميون مرموقون لحضور حفل توزيع الجوائز، والقيام بأنشطتهم الخاصة، ومن بينهم بييرباولو من ڤالنتينو وناعومي كامبل.
نحن نقدّر هذه الرؤية لتمكين المصمّمين العرب، ونتطلع لرؤية المزيد من المصممين العرب يتّجهون نحو العالمية فـي عام 2024.
التوقّع الرابع
أن تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي مركزاً للمفاهيم العالمية
بعد إنشاء مدرسة فـي باريس، أطلقت دار Van Cleef &Arpels هذا العام مدرسة L’Ecole Middle East فـي دبي، حيث تقدّم دروسًا وورش عمل وترشد مصمّمي المجوهرات المحليين.
قد تكون هذه بداية لصناعة جديدة تتطوّر بشكل أكبر، إذ إنها تزوّد المصمّمين الناشئين بالأدوات اللازمة كي يصلوا إلى العالمية.
هذا ويجذب معرض أسبوع دبي للساعات، وسائل الإعلام العالمية وخبراء الساعات كل عامين إلى دبي، وقد أقيمت نسخة أخرى ناجحة منه الشهر الماضي.
ومن ناحية أخرى، أطلقت Tiffany&Co هذا العام مقهى The Blue Box Café، بالشراكة مع مجموعة Rikas Hospitality Group، التي ابتكرت مفاهيم La Cantine وTwiggy وMimi Kakushi.
ولدى مقهى The Blue Box Café منافذ بيع فـي مدينة نيويورك ولندن وهونغ كونغ، ويعتبر فرع دبي، الأول من نوعه فـي الشرق الأوسط، والرابع حول العالم أجمع.
ومن جهتها، أطلقت دار Louis Vuitton هذا العام صالة Louis Vuitton Lounge للشيف الشهير يانيك ألينو فـي مطار حمد الدولي فـي الدوحة، وهي وجهة يمكن الوصول إليها بشكل خاص من خلال ردهة الاستراحة التي تحتوي فـي الوقت عينه على مطعم.
كلّ هذه المشاريع تُثبت أن العلامات التجارية العالمية تقدّر قيمة استثمار مفاهيمها فـي دول مجلس التعاون الخليجي، ولن أتفاجأ برؤية المزيد من مفاهيم نمط الحياة العالمية تنتشر فـي هذه المنطقة.
وربما تكون سلسلة Gucci Osteria هي التالية؟ وغوتشي أوستيريا هو مفهوم يتكوّن من مطعم خاص لدار غوتشي، الذي يديره الشيف الشهير الحائز نجمة ميشلان ماسيمو بوتورا، بالإضافة إلى مطاعم فـي فلورنسا وبيڤرلي هيلز وطوكيو وسول حتى الآن.
ولن أتفاجأ أيضًا برؤية مقهى Café LV من Louis Vuitton فـي المنطقة، علماً أنه موجود حتى الآن فـي اليابان فقط.
التوقّع الخامس
دول مجلس التعاون الخليجي تصبح مركزاً للسفر
لقد تمّ تحقيق ذلك بالفعل، إذ أصبحت دبي الوجهة الرابعة للإنفاق، وكما ذكرنا سابقاً، تجذب المبادرات المحلية أشخاصًا من جميع أنحاء العالم لزيارة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر.
علاوة على ذلك، باتت دول مجلس التعاون الخليجي تستضيف الأحداث الدولية، بدءاً من بطولة كأس العالم إلى سباق الجائزة الكبرى الفورمولا 1، وصولاً إلى الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ وأسبوع دبي للساعات الذي أقيم مؤخرًا، والذي جذب وسائل إعلام وضيوفًا دوليين.
وتوقّعاتنا المستقبلية هي أن نرى المزيد من الوجهات فـي دول مجلس التعاون الخليجي، تجتذب المسافرين العالميين، بما فـي ذلك العلا ونيوم ومشروع تطوير البحر الأحمر بمجرد اكتمالها.
عام الازدهار على الصعد كافة
ونحن نودّع عام 2023 الحافل بالأحداث، نترقّب بفارغ الصبر الاتجاهات التحويلية التي من المتوقّع أن تزيد ازدهار دول مجلس التعاون الخليجي فـي عام 2024.
ومن المتوقّع أن ترتفع نسبة تقدم مسار التكنولوجيا، حيث يعمل الذكاء الاصطناعي على ترسيخ وجوده فـي مختلف المجالات والصناعات. إذ لا تتبنّى دول مجلس التعاون الخليجي الذكاء الاصطناعي فـي المساعي الإبداعية فحسب، بل إنها تستعد أيضًا لأن تصبح مركزاً للشركات الناشئة فـي مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال تعزيز الابتكار والكفاءة.
من جهة أخرى، يشهد الاعتراف العالمي بالمواهب العربية فـي صناعة السينما مساراً تصاعدياً، إذ أصبحت المهرجانات مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عبارة عن منصّات للمواهب الناشئة من العالم العربي.
ومع اكتساب الممثلين والمخرجين العرب شهرة على الساحة العالمية، يمكننا أن نتوقّع المزيد من الإنتاجات العربية على منصات مثل نتفليكس، ما يزيد من تنويع المشهد الترفـيهي.
تعمل دبي والرياض والدوحة، على ترسيخ مواقعها كمراكز عالمية للموضة. إذ اجتذب صمود دبي خلال الوباء علامات تجارية عالمية، ما حوّل المدينة إلى وجهة مفضّلة لعمليات الإطلاق والفعاليات العالمية.
ومن جهتها، تعمل المملكة العربية السعودية جاهدة لتصبح رائدة فـي عالم الموضة، مع مبادرات مثل هيئة الأزياء السعودية لتمكين المصمّمين المحليين من الوصول إلى العالمية.
كما وتساهم مؤسسة Fashion Trust Arabia القطرية، أيضًا فـي الظهور العالمي للمصمّمين العرب، ما يعد بمستقبل واعد، إذ ستتألّق مواهب عربية جديدة على منصّات الموضة العالمية.
إن دول مجلس التعاون الخليجي ليست مجرد مركز للرفاهية والأزياء، ولكنها أصبحت أيضًا مركزًا للمفاهيم العالمية. إذ يشير وجود مؤسسات مرموقة مثل التي أطلقتها Van Cleef & Arpelsفـي دبي وهي L’Ecole Middle East وتقديم علامات تجارية شهيرة مثل Tiffany & Co’s Blue Box Café وLouis Vuitton Lounge إلى الجاذبية المتزايدة لدى العلامات التجارية العالمية التي تسعى إلى ترسيخ مفاهيمها فـي الشرق الأوسط.
وأخيراً، ومع استمرار دول مجلس التعاون الخليجي فـي استضافة الفعاليات والمبادرات العالمية الكبرى، بما فـي ذلك بطولة كأس العالم وسباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 ومؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ وأسبوع دبي للساعات، تستعد المنطقة لأن تصبح مركز سفر جاذب لنسبة أكبر من السياح، خاصة مع اكتمال مشاريع مثل العلا ونيوم ومشروع تطوير البحر الأحمر.
بشكل أساسي، تعد رحلة دول مجلس التعاون الخليجي نحو عام 2024 بالتطوّر المستمر عبر مختلف القطاعات، بدءًا من التكنولوجيا والترفـيه إلى الموضة والرفاهية والمفاهيم العالمية.
إنّ التزام المنطقة بالابتكار، إلى جانب موقعها الاستراتيجي العالمي، يمهّد الطريق نحو مستقبل يتميّز بالتقدم والازدهار.