Bruce Clay

كلّ ما عليك معرفته عن فوائد الشاي التي لا تعدّ ولا تحصى!

بقلم Marina Rabei، المؤسسة المشاركة والشريكة الإدارية في AVANTCHA Tea

الشاي هو ثاني أكثر المشروبات استهلاكاً حول العالم بعد الماء، إذ نال هذا المشروب التقليدي البسيط إعجاب الجميع لأكثر من خمسة آلاف سنة وفقاً للإحصائيات العالمية. وأشارت شركة ستاتيستا، منصة جمع البيانات العالمية، إلى وصول معدل استهلاك الشاي في إلى 6.7 مليار كيلوجرام في عام 2022، مع توقع زيادة الاستهلاك العالمي إلى 7.4 مليار كيلوجرام بحلول نهاية عام 2025.
وأصبح وصول الشاي إلى شرائح أكبر من الناس أمراً سهلاً نظراً لتوفره في مجموعة متنوعة من القنوات الاستهلاكية بما فيها متاجر السوبرماركت والمطاعم والمقاهي. إذ كشفت شركة الأبحاث التسويقية الرائدة فروست آند سوليفان، ارتفاعاً في معدل استهلاك الشاي في منطقة الخليج العربي بسبب فوائده المتعددة على العافية والصحة.


ويبرز الشاي بصفته مشروباً فعالاً بفضل فوائده المتنوعة، بما في ذلك تعزيز الاسترخاء وتخفيف التوتر وتزويد الجسم بمضادات الأكسدة مثل البوليفينول التي تقي الجسم من الأمراض، إلى جانب دوره في ضبط الوزن من خلال تعزيز عملية الاستقلاب. كما كشفت دراسة قائمة على الملاحظة أنّ تناول كوبين إلى ثلاثة أكواب من الشاي يومياً قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النمط الثاني.
ولعلّ أول ما يتبادر إلى الذهن عند التفكير بالشاي هو ارتباطه بالاسترخاء والراحة، إذ ساهم الشاي في تهدئة الأعصاب والتخفيف من التوتر للعديد من الأشخاص على مرّ العصور. وهذا ما تؤكده الأبحاث والأدلة العلمية التي تدعم خواصه ومركباته فائقة الفعالية، مثل مركب إل-ثيانين وهو حمض أميني معروف بقدرته على تحفيز الاسترخاء، حيث كشفت دراسة بحثية نُشرت عام 2022، أنّ هذا المركب لديه القدرة على تخفيف التوتر وتحسين جودة النوم بشكل عام، وبالتالي يمكن لكوبٍ من الشاي تعزيز المزاج ولاسيما بعد يوم طويل من العمل.


وأثبتت الدراسات العلمية أن الشاي الأخضر والأسود يحتويان على مضادات الأكسدة التي تساعد على تعزيز الجهاز المناعي للشخص ووقايته من الأمراض. كما اكتشف باحثون من هولندا أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي تعمل على حماية الحمض النووي من التلف، لذلك، من المهم جداً تناول كوب شاي يومياً للوقاية من الأمراض.
يشكل تضمين الشاي في الروتين الصحي طريقة مثالية للأشخاص المهتمين باتباع أسلوب حياة صحي يدعم ضبط الوزن. كما تحفز خصائص الشاي، المساهمة في الوقاية من الأمراض، عملية الاستقلاب الصحيحة ما يساعد في حرق الدهون بشكل فعّال. ويمكن تناول الشاي بشكل منتظم وتضمينه في الحمية الغذائية لتحقيق الأهداف المتعلقة باللياقة البدنية.


وتأتي الأبحاث العلمية المرتبطة بمعدلات استهلاك الشاي، لتؤكد فوائده التي لا حصر لها واعتماده كمشروب تقليدي مرتبط بعادات العديد من الثقافات في جميع أنحاء العالم. إذ لطالما حافظ الشاي على مكانته بوصفه مشروباً يجمع الناس ويحسن الصحة سواءً تمّ تناوله بارداً أو ساخناً.
ويختلف تأثير الأعشاب والشاي باختلاف الأشخاص وتفاعل أجسادهم معها، لذا يُنصح باختيار نوع الشاي الملائم للأذواق والتفضيلات وغيرها من المتطلبات الصحية، مع الحرص على زيارة الطبيب واستشارته باستمرار لتحديد الخيار الأنسب.