شكران مرتجى نجمة الدراما السورية: مسيرة فنية متنوعة ودائمة التجدّد
تستعد الساحة الدرامية العربية لاستقبال عمل جديد يُضاف إلى سجل النجمة السورية شكران مرتجى الحافل، حيث كشفت الفنانة مؤخراً عن انضمامها إلى فريق عمل مسلسل عيلة الملك، المنتظر عرضه في موسم رمضان 2026. في مقطع فيديو عفوي عبر إنستغرام، ظهرت مرتجى إلى جانب المخرج محمد عبد العزيز، الذي كشف عن شخصيتها الجديدة في المسلسل، وهي سندس. هذا الإعلان يؤكد على استمرارية حضور شكران مرتجى القوي في الدراما، ويفتح الباب أمام دور جديد يضاف إلى قائمة شخصياتها المتنوعة التي طالما أثرت في قلوب الجمهور.
عيلة الملك: عمل رمضاني مرتقب يجمع باقة من النجوم
View this post on Instagram
مسلسل عيلة الملك يمثل تعاوناً فنياً ضخماً يجمع نخبة من نجوم الدراما السورية، من أبرزهم أمل عرفة، جمال سليمان، محمد الأحمد، لجين إسماعيل وآخرون. العمل من تأليف شادي كيوان، معن سقباني، وميادة إبراهيم، وإنتاج شركة قبنض ميديا.
تدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي معاصر، متناولاً ظاهرة الخوات في دمشق، ويرصد واقع العشوائيات، مع خط درامي أساسي حول تاجر دمشقي يقطع علاقته بأسرته الفقيرة ليسلك طريق الثراء السريع، قبل أن تنقلب حياته رأساً على عقب. مشاركة شكران مرتجى في هذا العمل المنتظر تؤكد على مكانتها كعنصر أساسي في الأعمال الدرامية الكبرى.
لعبة حب تجربة جديدة في الدراما المعربة
View this post on Instagram
قبل عيلة الملك، خاضت شكران مرتجى تجربة فنية مختلفة ومهمة من خلال مشاركتها في مسلسل لعبة حب، النسخة المعربة من المسلسل التركي حب للإيجار. جسّدت فيه شخصية فريدة الكوميدية، إلى جانب نخبة من الممثلين السوريين واللبنانيين مثل معتصم النهار ونور علي وأيمن رضا. وعن هذه التجربة، صرحت مرتجى بأن آن الأوان لمشاركتها في الأعمال المعربة، معتبرة أنّ لها الحق في خوض هذه التجربة بعد مسيرة فنية تمتد لثلاثين عاماً.
View this post on Instagram
وعلى الرغم من بعض الانتقادات البسيطة التي واجهها العمل، إلا أنّ شكران أعربت عن رضاها عن دورها وعن الأصداء الإيجابية التي تلقاها من الجمهور العربي، مؤكدة أنّ الأذواق تختلف، وأنّ أغلبية المشاهدين أحبوا شخصية فريدة. هذه المشاركة أظهرت قدرة شكران على التكيف مع أنماط درامية مختلفة، وتأكيد حضورها على الساحة العربية الأوسع.
مسيرة فنية حافلة من خان الحرير إلى أيقونة الدراما السورية
لعبة جديدة على أمل أن تشعر زوجته بالغيرة | يمكنكم مشاهدة مسلسل #يوميات_جميل_وهناء عبر تطبيق ADtv المجاني#قناة_أبوظبي #مسلسلات #مسلسلات_سورية #أيمن_زيدان #نورمان_أسعد pic.twitter.com/PqqkdxGd3o
— قناة أبوظبي (@abudhabitv) February 26, 2024
ولدت شكران مرتجى في 12 ديسمبر 1970 بمدينة الطائف في المملكة العربية السعودية، لأب فلسطيني وأم سورية. انتقلت عائلتها إلى دمشق حيث نشأت وتلقت تعليمها. بدأ شغفها بالفن مبكراً من خلال المسرح المدرسي، ما قادها للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1993. بدأت مسيرتها بدور صغير في مسلسل خان الحرير عام 1995.
View this post on Instagram
لكن نقطة التحول الحقيقية جاءت مع دورها كأمل جمال السكرتيرة في مسلسل يوميات جميل وهناء عام 1997، الذي حقق لها شهرة واسعة. واصلت تألقها في أدوار متنوعة، أبرزها طرفة العبد في مسلسل دنيا عام 1999 ، ودور فهمية في أهل الراية عام 2008. كما شاركت في أعمال أيقونية مثل الفصول الأربعة، ألو جميل ألو هناء، وبقعة ضوء بأجزائه المتعددة، وولادة من الخاصرة، وأبو جانتي ملك التاكسي.
التنوع والتميّز عنوان مسيرة شكران مرتجى
View this post on Instagram
أثبتت شكران مرتجى قدرتها على تجسيد مختلف الشخصيات، من الكوميدية إلى التراجيدية، ومن أدوار البيئة الشامية إلى المعاصرة، ما جعلها واحدة من أبرز النجمات في الدراما السورية. يضمّ سجلها الفني عشرات المسلسلات، بالإضافة إلى مشاركات في الأفلام والمسرحيات، ما يعكس نشاطها الدائم والتزامها الفني.
الحياة الشخصية والنشاط الإنساني: وجه آخر للنجمة
View this post on Instagram
إلى جانب مسيرتها الفنية، تتميز شكران مرتجى بحضورها الإنساني والوطني. عُرفت بالتزامها بقضايا بلدها، حيث شاركت في حملات تبرع بالدم وزيارة جرحى الحرب خلال الصراع السوري. على الصعيد الشخصي، تزوجت شكران مرتجى من الممثل السوري علاء قاسم، وانتهى زواجهما بالانفصال دون إنجاب أطفال. وعلى الرغم من جذورها الفلسطينية والسعودية، تعتبر شكران نفسها امرأة قومية عربية، وتحمل حباً وتقديراً لكل البلدان العربية، مؤكدة أنها لن تغادر سوريا، مقتديةً بوالدتها التي استقرت في دمشق ولم تغادرها أبداً.
أيقونة الدراما السورية تستعيد بريقها
View this post on Instagram
تظل شكران مرتجى أيقونة في الدراما السورية والعربية، بفضل موهبتها الفذة، وحضورها الكاريزمي، وقدرتها على تجسيد أدوار متنوعة تلامس قلوب الجمهور. ومع كل عمل جديد، تؤكد شكران على مكانتها كفنانة لا تتوقف عن التجديد والعطاء، لتظل واحدة من أهم ركائز الفن السوري، وتساهم في استعادة الدراما السورية لمكانتها الرائدة.