Bruce Clay

إطلاق دمية باربي مصابة بالسكري: لعبة تُعيد تعريف الشمولية والتمثيل

باربي تطلق أول دمية مصابة بالسكري من النوع الأول - مصدر الصورة: حساب باربي على إنستغرام
باربي تطلق أول دمية مصابة بالسكري من النوع الأول – مصدر الصورة: حساب باربي على إنستغرام

في خطوة جديدة نحو تعزيز الشمولية وتمثيل التنوع الصحي في عالم الطفولة واللعب، أعلنت شركة الألعاب العالمية ماتيل عن إصدار أول دمية باربي مصابة بداء السكري من النوع الأول، وذلك بالشراكة مع منظمة Breakthrough T1D  المتخصصة بأبحاث السكري والتوعية به. الدمية ليست فقط رمزاً للموضة كما اعتاد الأطفال على رؤيتها، بل أصبحت اليوم سفيرة للتوعية الصحية، تحمل على ذراعها جهاز مراقبة مستمرة للغلوكوز، وعلى خصرها مضخة أنسولين وردية اللون، إلى جانب هاتف يحتوي على تطبيق لمتابعة مستويات السكر في الدم على مدار الساعة.

أداة للتعاطف والثقة بالنفس

حقيبة باربي: خطوة رمزية تُعلّم الأطفال التعايش مع السكري بمرح ووعي - مصدر الصورة: حساب باربي على إنستغرام
حقيبة باربي: خطوة رمزية تُعلّم الأطفال التعايش مع السكري بمرح ووعي – مصدر الصورة: حساب باربي على إنستغرام

قالت كريستا بيرغر، نائبة الرئيس الأولى لباربي: “تساعد باربي في تشكيل تصورات الأطفال المبكرة للعالم، ومن خلال تمثيل حالات طبية مثل السكري من النوع الأول، نضمن أن يرى عدد أكبر من الأطفال أنفسهم في القصص التي يتخيلونها والدمى التي يحبونها”. الدمية الجديدة ترتدي بلوزة زرقاء منقطة وتنورة مطابقة، وهما تصميمان مستوحيان من اللون الأزرق والدائرة، الرمزين العالميين للتوعية بمرض السكري. كما تأتي بحقيبة يد يمكن أن تحتوي على مستلزمات السكري أو وجبات خفيفة للطوارئ، في خطوة رمزية وعملية تمكّن الأطفال من فهم الحالة بطريقة مرحة وإنسانية.

تعاون علمي لتصميم دقيق

 دمية باربي الجديدة تضع مضخة أنسولين على خصرها وجهاز مراقبة السكر على ذراعها - مصدر الصورة: حساب باربي على إنستغرام
دمية باربي الجديدة تضع مضخة أنسولين على خصرها وجهاز مراقبة السكر على ذراعها – مصدر الصورة: حساب باربي على إنستغرام

عملت شركة ماتيل مع منظمة Breakthrough T1D ، لضمان دقة تمثيل الحالة ومظهر الأجهزة المستخدمة. وفي هذا السياق، قال الدكتور آرون كوالسكي، الرئيس التنفيذي للمنظمة: “أن أكون جزءًا من جهد يسلط الضوء على حالة تؤثر في العديد من العائلات هو أمر ذو قيمة عظيمة، التعاون مع علامة تجارية كبرى يسهم في إظهار أنّ الحياة مع السكري من النوع الأول يمكن أن تكون مليئة بالحيوية والتمكين”.

تكريم حقيقي للمدافعين والملهمين

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Barbie (@barbie)

بالتزامن مع إصدار الدمية، كرّمت باربي اثنتين من أبرز الشخصيات المدافعة عن مرضى السكري من النوع الأول: روبين أرسون، مدربة “بيليتون” الشهيرة، التي قالت: “تلقي دمية باربي كجزء من جهود التوعية بالسكري هو شرف حقيقي. التحديات تمنحنا أسبابًا إضافية للمضي قدماً”. من جهتها تسلمت ليلا موس، عارضة الأزياء البريطانية وابنة كيت موس، التي تعيش مع السكري منذ الطفولة، دمية باربي مستوحاة منها شخصيًا. وقالت ليلا بتأثر: “أن أرى دمية تشبهني فعلاً وترتدي نفس اللاصقات… أمر غير واقعي ومميز للغاية”. يُذكر أن ليلا أثارت الإعجاب سابقاً خلال أسبوع الموضة في ميلانو عام 2021 عندما ظهرت بفستان أنيق ومضخة الإنسولين مثبتة على فخذها، في لحظة ألهمت الكثير من المصابين بالسكري حول العالم.

ما هو داء السكري من النوع الأول؟

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Peloton (@onepeloton)

داء السكري من النوع الأول هو حالة مناعية مزمنة يتوقف فيها البنكرياس عن إنتاج الأنسولين أو ينتجه بكميات غير كافية، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والاعتماد الكلي على الأنسولين الخارجي. ويعيش أكثر من 1.24 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها مع السكري من النوع الأول. ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 5 ملايين بحلول عام 2050.

نسخ استثنائية لباربي… نحو تمثيل إنساني أوسع

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Barbie (@barbie)

دمية باربي المصابة بالسكري ليست الوحيدة من نوعها، بل تنضم إلى سلسلة من الإصدارات الخاصة التي أطلقتها شركة ماتيل، بهدف كسر الصور النمطية وتمثيل ذوي الاحتياجات الطبية والخاصة، منها: دمية باربي بمتلازمة داون، تم تصميمها بالتعاون مع الجمعية الوطنية لمتلازمة داون، وتتميّز بملامح دقيقة تمثل الحالة مثل الأذنين الصغيرتين والعينين اللوزيتين والأنف المسطح. إلى جانب دمى مستوحاة من شخصيات بارزة عانت أو أثرت في المجال الطبي والعلمي، مثل العالِمة سارة غيلبرت التي طوّرت لقاح أسترازينيكا، والممثلة شير، والملكة إليزابيث، وجوني ديب وجينيفر لوبيز.

باربي لم تعد مجرد دمية

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Barbie (@barbie)

ما بدأ قبل عقود كدمية شقراء نحيلة، أصبح اليوم أداة تربوية قوية، تعكس التنوع البشري، وتشجع على تقبّل الذات، وتقدّم نماذج واقعية لملايين الأطفال حول العالم. في عالم يشهد تزايدًا في حالات الأمراض المزمنة بين الأطفال، مثل السكري ومتلازمة داون، تأتي هذه الخطوات لتقول كل طفل يستحق أن يرى نفسه ممثلاً في عالم اللعب.