Bruce Clay

فان كليف أند آربلز تُطلق دمية ميكانيكية تجسد الطبيعة بلمسة فنية

فان كليف أند آربلز تكشف عن الدمية الميكانيكية براسيه دو لافاند تحفة تجمع بين المجوهرات والفن الحركي
فان كليف أند آربلز تكشف عن الدمية الميكانيكية براسيه دو لافاند تحفة تجمع بين المجوهرات والفن الحركي

في أحدث فصولها الإبداعية، تكشف دار فان كليف أند آربلز Van Cleef & Arpels عن تحفة جديدة تنضم إلى مجموعتها المرموقة إكسترا أورديناري أوبجكتس Extraordinary Objects . إنها الدمية الميكانيكية براسيه دو لافاند Brise de Lavande ، عمل فني مذهل يمزج ببراعة بين الساعات الفاخرة، المجوهرات الراقية، والحرفية الميكانيكية، ليُقدم حكاية عن روعة الطبيعة وجمالها بأسلوب شعري أخاذ.

الابتكار والشاعرية

تفاصيل مرهفة تُبرز فن المينا  plique-à-jour
تفاصيل مرهفة تُبرز فن المينا plique-à-jour

لطالما اشتهرت فان كليف أند آربلز، منذ تأسيسها عام 1906، بابتكار قطع استثنائية تجمع بين الابتكار والشاعرية. وتُعد مجموعة إكسترا أورديناري أوبجكتس، التي أطلقتها الدار عام 2017، تعبيرًا عن هذا الشغف، حيث تقدم الدمى الميكانيكية التي لا تعرض الوقت فحسب، بل تُقدم أيضًا تجربة حسية فريدة، تارةً تُبطئ إيقاع الزمن ليشهد المتأمل مشهدًا شعريًا، وتارةً أخرى تُسرعه ليحاكي غموض الكون.

براسيه دو لافاند: قبة زهرية تخفي الأسرار

فراشة مضيئة تشق طريقها بين زهور الخزامى
فراشة مضيئة تشق طريقها بين زهور الخزامى

تلتف أغصان الدمية الميكانيكية براسيه دو لافاند المصنوعة من الذهب الوردي المطلي باللكر اللاكيه لتشكّل قبة نباتية آسرة. يتشابك ستة وثلاثون غصنًا في صفين ضمن تركيبة ضخمة، تتخللها أوراق خضراء رقيقة وأزهار زرقاء تتراقص ألوانها بتناغم وانسجام. يبلغ ارتفاع التحفة حوالي 27 سنتيمترًا وعرضها 21.5 سنتيمترًا تقريبًا. ما إن يتم تفعيل الآلية الحركية، حتى تتفتح تويجات زهرة الخزامي بصورة تدريجية، وكأنها تتحرك بفعل نسمة خفيفة، لتكشف عن فراشة ساحرة ترفرف بحركة دائرية متمايلة. تتألق أجنحة الفراشة بمينا بليك أجور البرتقالية، التي تُشكل تباينًا فنيًا مع أحجار الماس والمينا السوداء المعتمة التي تحدد أطرافها. أما جسم الفراشة فمصنوع من حجر عين النمر، وتتوهج عيناها بحجري أميتيست بقصة كابوشون، بينما تُزين قرون الاستشعار بالماس. تُحلق الفراشة برشاقة فوق عنقود من الحبيبات الذهبية المرصعة بالأميتيست، ثم تعود لتجد ملاذها من جديد في قلب الباقة التي تنغلق حولها برفق.

الطابع الفريد

تحفة تجمع بين الذهب، الأحجار الكريمة، والحركة
تحفة تجمع بين الذهب، الأحجار الكريمة، والحركة

تتكون قاعدة الدمية الميكانيكية من طبقتين من حجر الفيرديت، يزينه وعاء مصنوع من الهوليت، وهي أحجار كريمة تم اختيارها بعناية فائقة وقصها وصقلها بدقة لإبراز طابعها الفريد. وتُظهر الدمية حلزونين من الذهب الأبيض المصقول، يجلسان فوق أغصان الذهب الوردي المطلية باللكر، يراقبان مرور الساعات التي تُعرض عبر حلقة دوارة مزينة بحبيبات خرز ذهبية ومؤشرات ساعات من الذهب الأصفر والماس. عند تفعيل الدمية، تنبعث نغمات لحن متجانس يرافق هذه اللوحة الأشبه بالحلم.

براعة لا تضاهى: تقنيات تتحدى الزمن

This slideshow requires JavaScript.

يُعد ابتكار براسيه دو لافاند تتويجًا لتعاون وثيق بين مشغل الآليات الفنية في سانت كروا، وورش العمل المتخصصة بالمينا، والمجوهرات الراقية في الدار، وهو ما يعكس التزام فان كليف أند آربلز بالحفاظ على الحرف النادرة وضمان توارثها عبر الأجيال.

بث الحياة في الحركة: زُودت الدمية بآليتين تعملان بشكل مستقل: الأولى تُحرك الباقة لتفتح وتغلق بهدوء، وتُضفي الحياة على الفراشة. وقد تطلب تطوير هذه الآلية العديد من التجارب لضمان انسيابية حركة النباتات وسلاسة تحليق الفراشة. أما الآلية الثانية فتغذي حلقة الساعة الدوارة، مما يتيح قراءة الوقت بدقة.

تقنية مينا بليك أجور: تسمح هذه التقنية بمرور الضوء عبر أجنحة الفراشة، كما لو كانت نافذة زجاجية ملونة. يتم تصميم النقش باستخدام هيكل مفرّغ من الذهب الأبيض، ثم تُملأ الفتحات بطبقات رقيقة من المينا الشفافة. تُسخّن كل طبقة في الفرن بعد كل مرحلة، لتكشف عن كثافة الألوان وعمقها، مانحةً تأثيرًا شفافًا يتباين مع عناصر المينا السوداء المعتمة، ومُضفية على الفراشة ملامح واقعية تخطف الأنفاس.

فن الطلاء باللكر اللاكيه: تُشكّل أغصان الخزامي يدويًا بالكامل قبل أن تُطلى باللكر باستخدام المرذاذ الهوائي. تتطلب هذه البراعة العمل على عدة مراحل، بدءًا من خلط الأصباغ، مرورًا بتطبيق المادة على السطح، وصقل الطبقات المختلفة، قبل القيام بتلميعها في نهاية المطاف. وفي خطوة أخيرة، يُطبق طلاء نهائي لامع وشفاف ليُضفي لمسة من البريق على الإبداع بأكمله.

إكسترا أورديناري أوبجكتس: إرث من الإبداع المتفرد

Extraordinary Objects… عالم من السحر والإبداع
Extraordinary Objects… عالم من السحر والإبداع

تجسّد براسيه دو لافاند بكل تفاصيلها عالم فان كليف أند آربلز الآسر ومهارات مشاغل الدار، والتزامها العميق بالحفاظ على هذا الإرث الحرفي العريق ونقله إلى الأجيال القادمة. فمن خلال مجموعة إكسترا أورديناري أوبجكتس، تُعيد الدار ابتكار مفهوم الساعات والأشياء الثمينة، مقدمةً أعمالاً فنية تتجاوز مجرد عرض الوقت، لتُصبح قصصًا تُروى، وشعرًا يُعاش، وتعبيرًا خالدًا عن شغف فان كليف أند آربلز بالجمال والطبيعة والإبداع اللامتناهي.