فاطمة العوضي أصغر إماراتية تتسلق قمة جبل إلبروس وتلهم الشباب العربي
في إنجازٍ للشباب الإماراتي والعربي، تمكنت فاطمة عبد الرحمن العوضي، الفتاة الإماراتية البالغة من العمر 17 عاماً، من تسلق قمة جبل إلبروس في روسيا، التي ترتفع إلى 5642 متراً، لتصبح أصغر إماراتية تحقق هذا الإنجاز وتصل إلى أعلى قمة في أوروبا، ولتشكل مصدر إلهام لجيلها في عالمنا العربي.
إنجاز تاريخي في رحلة القمم السبع
يندرج هذا الإنجاز ضمن رحلة طموحة للشابة فاطمة العوضي، نحو تسلق القمم السبع حول العالم، حيث كانت قد تسلقت في العام الماضي قمة كليمنجارو، أعلى قمة في قارة إفريقيا. وواجهت خلال رحلتها تحديات شديدة من حيث الطقس القاسي والتضاريس الوعرة، لكنها تمكنت من رفع علم الإمارات بفخر كبير، موجهة رسالة أمل وإلهام خاصة للفتيات والشباب العرب.
رسالة شكر وتقدير للقيادة الإماراتية
أهدت فاطمة هذا الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وإلى الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، اعترافاً بالدعم الكبير الذي قدمته قيادتنا الرشيدة للمرأة الإماراتية والشباب وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم. وقالت فاطمة: “لولا إيمان قيادتنا بنا، وتشجيعهم المتواصل، لما تمكنت من الوصول إلى هذه القمة. أهدي هذا الإنجاز إلى من علّمونا أن الإماراتي لا يعرف المستحيل”.
نموذج ملهم للشباب الإماراتي والعربي
تمثل فاطمة نموذجاً ملهماً للشباب الطموح، وسفيرة لأحلام تتجاوز الحدود، مستلهمة من تجاربها في العمل التطوعي ومهارات القيادة. وتسعى إلى دمج شغفها بالمغامرة مع أهدافها المجتمعية من خلال مبادرات بيئية وإنسانية مستقبلية تهدف لدعم المجتمعات المهمشة وحماية الطبيعة. وقالت: “قد أكون الآن أقرب إلى خط البداية من خط النهاية، لكنني أؤمن أن العمر لا يقيّد القدرات، وأن الأحلام الكبيرة تنمو جنبًا إلى جنب مع التعلم. الحياة قصيرة جداً لنكتفي بالمعتاد، وعلينا أن نكتشف العالم ونستكشف ذواتنا”. وأضافت:”الأمر لا يتعلق فقط بالوصول إلى القمم، بل بإثبات أن للشباب الإماراتي والعربي، وخاصة الفتيات، دوراً في القيادة، في المغامرة، وفي صنع التغيير”.
دعم عائلي ورسالة شخصية
وعبّرت فاطمة عن امتنانها العميق لوالديها، وقالت: “إلى والدتي الدكتورة أمل القبيسي، كنتِ مرساتي ومصدر قوتي.. وإلى والدي الراحل عبدالرحمن العوضي، علّمتني أن أسير نحو القمة بثبات حتى ألامس الغيوم”. بنجاحها في تسلق قمة جبل إلبروس، لم تؤكد فاطمة العوضي فقط حضورها كلاعبة طموحة في عالم التسلق والمغامرات، بل أصبحت رمزًا للإصرار والإلهام للشباب العربي، خصوصًا للفتيات، حاملة راية بلدها بفخر في أعلى قمم العالم.