رياضيتان واعدتان
ياسمين ودانة روي
شغف يقودهما باستمرار إلى تحقيق الأرقام القياسية
بالكثير من الأحلام والطموحات تشقّ الشقيقتان ياسمين ودانة روي طريقهما نحو التألّق الرياضي وتحقيق حلمهما برفع اسم بلدهما الكويت فـي مختلف المحافل الرياضية العالمية.
انطلقت الشقيقتان روي من صالات تمرين جمباز لتكتشف كلّ منهما شغفها وطريقها، ففـي حين اختارت ياسمين احتراف القفز العالي، سُحرت دانة برياضة السباحة، وهكذا انطلقت الفتاتان فـي مسيرتهما الرياضية كلّ على مسارها الخاص، يجمعهما حبّ الرياضة والرغبة بالتفاني لرسم مستقبل مشرق لهما ولموطنهما.
وعلى الرغم من صغر سنّهما إذ لم تتجاوز دانة الـ٦١ من عمرها، أما ياسمين فتبلغ من العمر ٤١ عاماً، إلاّ أنّ الشقيقتين روي أثبتتا أنهما تملكان حسًّا تنافسيًا عاليًا وإرادة ومثابرة لافتتين. بدأت ياسمين ودانة مسيرتهما الرياضية منذ نعمومة أظافرهما فـي استديو الجمباز الذي تملكه والدتهما، إلاّ أن الفتاتين سرعان ما شعرتا برغبتهما باكتشاف رياضات أخرى بحثًا عن شغفهما، وهكذا كان.
ياسمين تحترف القفز العالي وتحقّق الرقم القياسي فـي دول مجلس التعاون الخليجي
فـي عام 2020، بدأت ياسمين البحث عن رياضة تثير شغفها بعيدًا عن صالات الجمباز، فجرّبت الهوكي على الجليد فـي مايو 2020، كما التحقت بنادي الفتاة ضمن فئة ألعاب الميدان عام 2021، حيث وجدت شغفها فـي رياضة القفز العالي، إذ أثبتت تألّقها وتلقّت دعوة للالتحاق بالمنتخب الوطني لهذه اللعبة، علمًا أنها اليوم حاملة للرقم القياسي فـي القفز العالي لفئتها العمرية فـي دول مجلس التعاون الخليجي.
وفـي عام 2023 حقّقت ياسمين 5 ميداليات ذهبية ضمن تحديات NESAC التي تنظّمها المدرسة الأميركية فـي الكويت AIS.
وللحفاظ على أدائها وتميّزها، انضمّت طوال الصيف الماضي الى أكاديمية IMG قبل أن تلتحق بأكاديمية سباير حيث تواصل تدريباتها اليوم. علمًا أنها وقّعت عقد رعاية مع Adidas فـي مارس من العام الحالي.
دانة سبّاحة واعدة
وجدت دانة شغفها فـي السباحة، إذ انضمّت الى نادي النخبة لمدة نصف عام فـي المجموعة التطويرية، قبل أن تُثبت جدارتها وتنتقل إلى تشكيلة المنافسة.
انضمّت دانة الى منتخب الكويت الوطني فـي عامي 2022-2023 و2023-2024، حيث نافست فـي دورة الألعاب العربية، كما شاركت فـي معسكرات تدريبية فـي مصر واليونان خلال الصيف الماضي. وهي اليوم تواصل تمارينها بكل شغف وجدية ضمن أكاديمية سباير.
أحلام كبيرة
للتعرّف أكثر على هاتين الشقيقتين الواعدتين كان لمجلتنا لقاء مميّز معهما، أطلعتانا خلاله على أحلامهما ومشاريعهما.
تم اختيارها لتمثيل الكويت فـي دورة الألعاب الأولمبية 2026 و2028
ياسمين روي
«دائماً ما أحاول تحطيم أرقامي القياسية ما يمنحني الدافع للإستمرار، وسأعمل بجهد لجعل بلدي فخورًا بي»
على الرغم من صغر سنك، فقد تميّزت بالفعل فـي مجال الرياضة فـي الكويت والخليج العربي، أخبرينا المزيد عن نفسك وعن مسيرتك الرياضية؟
عندما كنت طفلة، كنت أمارس رياضة الجمباز معظم حياتي، وكان ذلك ما أرادته أمي، وكل ما أردته هو أن أثير إعجابها وأن أجعل كل من حولي فخورًا بي فحسب. ولكن عندما كبرت أصبحت أكثر انفتاحًا على رياضات أخرى، وسرعان ما اكتشفت أن الجمباز لم يكن الرياضة المناسبة لي، لذا حاولت ممارسة هوكي الجليد لبضع سنوات، أحببت هذه الرياضة ولكن لم أشعر أنّ هذا ما أريد ممارسته بشكل تنافسي. ثم تعرّفت على مسابقات الميدان وأردت تجربتها. لم أكن أتوقّع أن تصبح هذه الرياضة جزءًا هامًا من حياتي ولكنني سعيدة للغاية أنني تعرّفت عليها.
على الرغم من أن والدتك تمتلك ستديو للجمباز، إلاّ أنك اخترت رياضة مختلفة: القفز العالي، لماذا؟
باعتباري لاعبة جمباز سابقة، دائماً ما بذلت قصارى جهدي لجعل والديّ فخورين بي، لكنّني لم أكن لاعبة جيدة بما فـيه الكفاية فـي هذه الرياضة، بغض النظر عن مدى صعوبة وشدّة محاولتي للنجاح. من الواضح أن هذا الأمر أزعجني، ولكنني بالتأكيد لم أكن سأجلس فـي المنزل دون فعل أي شيء، لذا، قرّرت تجربة رياضات جديدة.
لقد جربت هوكي الجليد والجمباز الفني، ومن ثم تعرّفت على سباقات الميدان. بمجرد أن جربت القفز العالي، شعرت أن هذا ما أريد القيام به، وفـي هذه اللحظة أدركت أن هذه هي الرياضة المناسبة لي.
تحملين اليوم الرقم القياسي فـي القفز العالي فـي منطقة الخليج. أخبرينا المزيد عن هذا الإنجاز.
فـي البداية، يشرفني جدًا أن أحصل على هذا اللقب، وأن أتمكن من كسب الميداليات لبلدي. لم يكن الأمر سهلاً، فقد استغرق الكثير من العمل الشاق والوقت الإضافـي فـي غرفة الأوزان. لقد قدّمت كل ما أملكه من قدرات فـي هذه الرياضة، وكنت أنوي الارتقاء بها إلى المستوى التالي، بغض النظر عن مدى صعوبة العمل الشاق الذي تتطلّبه هذه الرياضة.
تقيمين حاليًا فـي الولايات المتحدة لمواصلة مسيرتك الرياضية والأكاديمية. أخبرينا المزيد عن هذه الخطوة وكيف ترين نفسك فـي المستقبل؟
كان المجيء إلى الولايات المتحدة بمثابة تحوّل كبير فـي حياتي، خاصة أنّني كنت فـي الرابعة عشرة من عمري. لقد تعلّمت الكثير أثناء إقامتي هنا، وأنا أنوي كسب هذه المعرفة ومواصلة مسيرتي المهنية. ومع مرور العام، كنت أتدرّب بجهد، وبالفعل ساعدتني أكاديمية Spire لمواصلة مسيرتي كرياضية محترفة، إذ إنهم قدّموا لي تدريبًا خاصًا بي، لم أحصل عليه سابقاً.
لقد تم اختيارك لتمثيل الكويت فـي دورة الألعاب الأولمبية 2026 و2028. أخبرينا المزيد عن هذا الحدث وكيف تستعدين له؟
تعدّ المشاركة فـي الألعاب الأولمبية أمرًا هامًا، ولطالما كان حدثاً يخطر ببالي كل ليلة قبل خلودي للنوم، فهو بمثابة حافز يومي لمواصلة العمل الجاد. عندما أتعب، أفكر دائمًا فـي المسار الذي أعمل من أجله والأحداث الهامة التي يجب أن أفوز بها فـي المستقبل. أقوم بالتحضير لهذا الحدث من خلال التدريبات الشديدة والقيام بتمارين إضافـية للتأكّد من أنني أحصل على أقصى استفادة من الأيام المتبقية قبل الحدث.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
هناك بعض الأمور التي أود القيام بها مع مرور السنين، إذ إنني أريد المشاركة فـي المزيد من المعسكرات التدريبية، وأن أتمكن من المنافسة فـي الألعاب الآسيوية وغيرها من الأحداث الكبرى. كشخص رياضي يجب أن أكون جاهزة لكل هذه الأحداث المقبلة، لذا فإن التدريب العالي المستوى هو من أهم الأمور المدرجة فـي قائمتي، وسأعمل بجهد لجعل بلدي فخورًا.
اليوم، أنت جزء من أكاديمية Spire. أخبرينا المزيد عن هذه الأكاديمية وكيف ساعدتك فـي بناء مسيرتك الرياضية؟
تعتبر أكاديمية Spire، تجربة مثيرة للاهتمام خاصة بالنسبة لشخص يافع مثلي. لقد كنت متردّدة فـي البداية بالطبع، ولكن عندما اعتدت على الأكاديمية، أصبحت أحب المساحة التي أتيحت لي فـيها.
كان التدريب فريدًا من نوعه ومختلفًا عمّا اعتدت عليه، لكنه علّمني الكثير من التمارين وعمليات الإحماء المختلفة التي يمكن أن تكون مفـيدة فـي المستقبل.
المكان المفضّل بالنسبة لي فـي الأكاديمية هو غرفة رفع الأثقال، إذ ثمة الكثير من التمارين الرائعة التي نقوم بها، والمدرّبون تحفـيزيون للغاية، وقد بلغت الذروة فـي فبراير، وكدت أحطم رقمي القياسي فـي القفز العالي، كان الأمر ممتعاً للغاية.
كرياضية محترفة، ما هي أبرز فترة فـي روتينك اليومي؟
كرياضية، إحدى الفترات المفضّلة لدي خلال اليوم، هي عندما أتدرّب، فالتدريب دائمًا ما يجعلني أشعر بالتحسّن ويساعدني على التخلّص من أية ضغوط غير ضرورية فـي حياتي. كما أحب رفع الأثقال فـي غرفة رفع الأثقال، لأنها تتيح لعقلي أن يشرد، وأنا دائماً ما أحاول تحطيم أرقامي القياسية، ما يمنحني الدافع للإستمرار.
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
فـي المستقبل، أود أن أواصل مسيرتي كرياضية حتى النهاية، ولكن ما أريده حقًا هو أن أصبح شخصًا تتطلّع إليه الفتيات اليافعات فـي المنطقة العربية. لا أريد أن تخاف الفتيات من القيام بما يحببنه، سواء أكان ذلك الركض أم السباحة أم كرة السلة، دعهنّ يفعلن ما يردن.
ما هي النصائح التي تودّين تقديمها إلى الفتيات اللواتي تحببن الرياضة، ولكنهنّ مترددات فـي دخول هذا المجال؟
كشخص مارس الرياضة طوال حياته، أعلم أنه قد يكون من الصعب على النساء الانضمام إلى عالم الرياضة خاصة فـي هذه المنطقة من العالم، ولكن الخوف ممّا يعتقده الآخرون عنك لبقية حياتك هو دون جدوى. أنا أختار أن أمارس الرياضة التي أريدها حتى إذا حكم عليّ الناس.
تعمل على تمثيل الكويت فـي بطولة العالم والألعاب الأولمبية 2028
دانة روي
«أنا مصمّمة على العمل لتحقيق طموحاتي المستقبلية، وآمل أن ألهم الآخرين الذين يتمتّعون بطموحات ذات صلة»
على الرغم من صغر سنك، فقد تميّزت بالفعل فـي مجال السباحة فـي الكويت والخليج العربي، أخبرينا المزيد عن نفسك وعن مسيرتك الرياضية.
باعتباري سبّاحة فـي المنتخب الوطني، فإن تمثيل بلدي يُعدّ شرفًا لي. وبينما أستمر فـي التغلّب على العوائق الطبية المختلفة التي أتعرض لها، يعدّ بناء عقلية قوية هو أولوية. بالإضافة إلى التركيز على التعافـي الذهني والجسدي بنسبة 110 فـي المئة داخل وخارج التدريب، إذ إنني أعتبر الاستمتاع بالعملية الشاملة هو الأمر الأكثر أهمية.
لقد تعلّمت إعطاء الأولوية لدراستي، مع الموازنة فـي الوقت عينه بين مصالحي واهتماماتي الشخصية فـي مجال الفنون الإبداعية طوال هذه الرحلة. إنّ الإلمام بأكثر من هواية واحدة هو أمر يصعب الحفاظ عليه.
لقد ساهمت هذه العناصر بالفعل فـي تشكيل الشخص الذي أنا عليه اليوم، وآمل أن ألهم الآخرين الذين يتمتّعون بطموحات ذات صلة.
على الرغم من أن والدتك تمتلك ستديو للجمباز، إلا أنك اخترت رياضة مختلفة: السباحة. ما هو السبب وراء هذا الاختيار؟
بعد تعرّضي لإصابة مزمنة فـي الركبة، لم أتمكن من مواصلة مسيرتي فـي الجمباز، ما أدّى إلى اختياري لرياضة ذات تأثير منخفض. إنّ نشأتي كلاعبة جمباز تنافسية، قدّمت المهارات الفنية الأساسية المطلوبة للتفوّق والتميّز فـي السباحة؛ وعليّ بالفعل أن أشكر والدتي فـي هذا الشأن.
بدأت مسيرتي فـي هذه الرياضة بهدف الحفاظ على صحتي البدنية والنفسية، لينتهي بي الأمر بحب إثارة المنافسة وتحطيم الأرقام القياسية الشخصية. وبما أنني محاطة بمدرّبين مشجّعين ورياضيين ذوي تفكير مماثل، فهذا ما يدفعني إلى أن أكون أفضل نسخة من نفسي كل يوم.
لماذا اخترت السباحة وما هي أهم الإنجازات التي حقّقتها فـي مسيرتك المهنية؟
تُعدّ السباحة رياضة تقنية للغاية وتتطلّب فهماً هائلاً للمياه، وتأتي هذه المعرفة من خلال سنوات عديدة من الخبرة. فأنا أجد نفسي أتعلم أمراً جديدًا تقريبًا فـي كل تدريب، ومن ثم أطبّق هذه المعلومات فـي التدريبات اللاحقة من أجل تطوير عادات كافـية للأحداث المقبلة.
كان السباق الذي لا يُنسى هو سباقي فـي السباحة الحرة لمسافة 50 ياردة فـي لقاء مارك براون الذي أقامته Spire، إذ تمكّنت من التغلّب على رقمي القياسي السابق بفارق 4 ثواني.
أتذكر أنني كنت أتطلع إلى السباق لأنني كنت متأكدة من أنني عملت بجهد كبير، وقد كان الأمر واضحًا على لوحة النتائج. بعد ذلك، أخذت الوقت الكافـي للتحدّث مع مدرّبي عن هذا الحدث، إذ قمنا بتحليل كل عنصر من عناصر النجاح ومناقشة مجالات التحسين.
يمثل هذا الحدث إنجازًا كبيرًا فـي مسيرتي المهنية، إذ اختبرت الاندفاع الحقيقي والإثارة للسباق بعقلية إيجابية.
أنت بالفعل لا تتوقفـين أبداً عن تحطيم الأرقام القياسية الخاصة بك، أخبرينا المزيد عن هذا الأمر.
لقد كان تطوّري خلال هاتين السنتين من حيث السباحة التنافسية بمثابة تجربة خيالية، إذ إنّ النظر إلى لوحة النتائج بعد كل سباق ورؤية الانخفاض الكبير فـي الوقت هو أمر مفـيد للغاية.
وقد لعب التفكير فـي هذه الأحداث المختلفة من خلال تحديد نقاط القوة والضعف، دورًا هامًا من حيث تحطيم الأرقام القياسية بشكل مستمر؛ فهو يعطيني فكرة واضحة عن كيفـية الارتقاء.
فـي النهاية، أعتقد أن العقلية الصحيحة هي المفتاح لعقلية الفائز. إذ قبل كل منافسة، أتخيل سباقي، وأفكر فـي تطبيق كل عنصر ناقشته مع مدرّبي بشكل مثالي.
وعلى الرغم من أنه من الطبيعي أن أشعر بالتوتر، إلاّ أنني لا أسمح لهذا التوتر أن يؤثر على أدائي. فأنا دائماً راضية، لأنني على علم أنني سأقدّم كل ما أملكه من خبرة.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟ وهل أنت من بين الفرق التي ستمثّل الكويت فـي الألعاب الأولمبية المقبلة؟
أنوي تمثيل الكويت فـي بطولة العالم والألعاب الأولمبية 2028، إلى جانب زملائي. فهذا امتياز يتطلّب تفانيًا هائلاً، وأنا مصمّمة على العمل لتحقيق هذه الطموحات المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، آمل أن أواصل السفر لحضور المسابقات الدولية والمعسكرات التدريبية، فهذه هي عوامل النجاح الأساسية التي تعمل على تحسين أخلاقيات العمل والأداء. عندما أتخرّج من المدرسة الثانوية العام المقبل، أتطلع إلى السباحة على المستوى الجامعي، إذ سأكون قادرة على متابعة هذه الأهداف والارتقاء بمسيرتي المهنية إلى المستوى التالي.
اليوم، أنت جزء من أكاديمية Spire. أخبرينا المزيد عن هذه الأكاديمية وكيف ساعدتك فـي بناء مسيرتك الرياضية؟
أكاديمية Spire هي مركز يوفّر للطلاب الرياضيين الفرصة للارتقاء بمسيرتهم المهنية إلى المستوى التالي. لقد كانت تجربة رائعة أن أتمكن من العمل مع هؤلاء المدرّبين المحترفـين وهذا الطاقم المتعاون.
لقد شاركت هذا العام فـي مسابقات عدّة فـي جميع أنحاء البلاد، ما سمح لي بالخروج من منطقة الراحة الخاصة بي وتنمية ملفـي الرياضي. كان ذلك بمثابة تحوّل كبير، مقارنة بروتيني التدريبي السابق فـي الكويت، حيث لم يكن لدي الوقت الكافـي لنفسي.
أما فـي Spire، فـيعطي الجدول اليومي الأولوية لساعات التدريب الكافـية، ووقت التعافـي والتعليم. فـيدفع البرنامج الطلاب الرياضيين إلى الوصول لإمكاناتهم الكاملة فـي جميع الجوانب، ويضمن لهم مستقبلًا مشرقًا.
كرياضية محترفة، ما هي أبرز فترة فـي روتينك اليومي؟
بين الساعات التي نقضيها فـي المسبح وغرفة الأوزان، يميل جسم السبّاح إلى بناء شعور بالتوتر والتصلّب. وفـي حين أنه من الطبيعي إلى حد كبير تجربة هذا الشعور بعد تمرين شاق، إلاّ أنه قابل للتحسن.
باعتباري كنت لاعبة جمباز سابقًا، فإنني أستمتع بدمج تمارين التمدّد فـي روتيني اليومي. هذا يحسّن الكفاءة فـي الماء ويمنع الإصابة المحتملة واختلال توازن العضلات. فكلما حقّق السبّاح عددًا أكبر من الحركات، كلما كانت السباحة أفضل، وهذا يرفع مستوى جودة الأداء. كذلك أحرص على أخذ الوقت الكافـي للتمدّد قبل وبعد كل تدريب أو حدث اعتمادًا على قوة السباحة.
ما هي النصائح التي تودّين تقديمها للفتيات اللواتي يحببن الرياضة ولكنهنّ مترددات فـي دخول هذا المجال؟
شكّك الكثيرون فـي قدرتي على النجاح، إذ إنّ السباحة هي رياضة تحتاج إلى سنوات من الخبرة وفهم المياه. أنا أعتقد أنه إذا كنت ملتزمًا بما فـيه الكفاية، فما من أمر يمكنه اعتراض طريقك.
وبينما أحدّد معايير عالية لأهدافـي وإنجازاتي، فإن ما يجعلني أستمر هو حبي لهذه الرياضة. من المهم أن ندرك أنه سيكون هناك الكثير من حالات الصعود والهبوط خلال هذه العملية. سيكون هناك أيام لا ترغب فـيها فـي الظهور أو المنافسة أو حتى الابتسام. وما تفعله فـي تلك الأيام هو الأمر الأكثر أهمية. آمل أن ألهم النساء اللواتي يتردّدن فـي دخول هذا المجال، لإثبات أنه لم يفت الأوان بعد لبدء ممارسة الرياضة.
إنّ السنتين الماضيتين فـي السباحة، كانتا الأفضل على الإطلاق، وأنا أشجع الآخرين على المخاطرة، إذا كانوا على استعداد للعمل بجد من أجل ذلك.