من هي أكشاتا مورتي؟
جذب صعود ريشي سوناك إلى السلطة الانتباه في الهند، ليس لأنه أول رئيس وزراء لبريطانيا من أصول آسيوية فحسب، فزوجته، أكشاتا مورتي، هي ابنة الملياردير الهندي نارايانا مورتي، أحد أشهر رجال الأعمال في البلد والذي يٌلقّب ببيل غيتس الهند.
وقد سُلّطت الأضواء على مورتي بما أنها الوريثة للثروة التي تُقدّر بالمليارات، وعلى الرغم من هذه الثروة الطائلة للعائلة، إلّا أنّ مورتي تنحدر من أصول متواضعة.
ففي رسالةٍ إلى ابنته، نُشرت في كتاب عام 2013، أشار مورتي إلى: كيف سمع خبر ولادة أكشاتا في مدينة هوبلي الهندية في نيسان/أبريل 1980 من زميلٍ له، لأن الأسرة لم يكن لديها هاتف في ذلك الوقت.
وكتب: كنت أنا وأمك صغيرين في ذلك الوقت ونكافح من أجل تثبيت أقدامنا في حياتنا المهنية”.
هذا وتمّ إرسال أكشاتا لتعيش مع أجدادها عندما كانت تبلغ من العمر بضعة أشهر فحسب بينما كانت والدتها، سودها مورتي، ووالدها يتقدمان في حياتهما المهنية في مومباي.
وبعد مرور عام، شارك مورتي في تأسيس شركة “إنفوسيس” لخدمات تكنولوجيا المعلومات، التي جعلته فيما بعد أحد أغنى الأشخاص في الهند.
غرس والدا مورتي المتفوقان، التركيز على التعليم والعمل الجاد في طفلتيهما، وقال مورتي أنه لم يكن هناك تلفاز في المنزل من أجل تخصيص وقت “لأمور مثل الدراسة والقراءة والمناقشات ومقابلة الأصدقاء”.
التحقت مورتي بكلية كليرمونت ماكينا الليبرالية الخاصة في كاليفورنيا لدراسة الاقتصاد واللغة الفرنسية، ثم حصلت على دبلوم الدراسات العليا في مجال الأزياء قبل أن تعمل في شركتي “ديلويت” و”يونيليفر”، وحصلت على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة ستانفورد.
كانت الجامعة هي المكان الذي قابلت فيه مورتي سوناك، وتزوجا في عام 2009 وأنجبا ابنتين.
بدأت مورتي، البالغة من العمر 42 عاماً، حياتها المهنية في القطاع المالي في كاليفورنيا قبل إطلاق علامتها التجارية الخاصة التي تحمل اسم “أكشاتا ديزاينز”، والتي أطلقت مجموعتها الأولى في عام 2011. وقالت مورتي لمجلة “فوغ إنديا” إنها عملت مع فنانين في قرى هندية نائية لإنشاء تصميماتها، والتي كانت تهتم ب”الأصالة والحرفية وحماية التراث الثري”، لتنهار الشركة في غضون ثلاث سنوات فحسب.
وتتمثّل إحدى اهتماماتها التجارية الرئيسية في شركة “كاتاماران فينشيرز” التي تتخذ من لندن مقراً لها، والتي أسستها مورتي بالتعاون مع سوناك في عام 2013 وتستثمر في الشركات الناشئة.
وعلاوةً على ذلك، فإن مورتي مدرجة في السجل التجاري في بريطانيا كمديرة لسلسلة “ديغمي فيتنس” للألعاب الرياضية مدفوعة الأجر.
تمتلك مورتي 0،9 في المئة من أسهم شركة “إنفوسيس”، وفقاً لآخر تقرير سنوي للشركة، وهو ما يُقدّر بنحو 700 مليون جنيه إسترليني.
إنّ هذا المنصب دفع العديد من الناس إلى التساؤل عمّا إذا كانت مورتي ستبتعد عن الأنظار أم أنّها ستتصدر عناوين الصحف، ولكن، وحتى الآن، لا يبدو أن مورتي تسعى لأن تكون في دائرة الضوء، لكن صعود زوجها إلى أعلى منصب في السياسية البريطانية يعني أن الاهتمام بها سيصبح أكثر وضوحاً.