وائل شرف شعبية وجاذبية وإحتراف
يتمتّع الممثل السوري وائل شرف بشعبية واسعة ويحتل مكانة خاصة عند الجمهور العربي، زادت وتكرّست بعد مسلسل «باب الحارة» الذي تميّز فـيه وبرع بدور «معتز» على مدى سبعة أجزاء منه.
هذا الفنان الناجح فـي عالم التمثيل المحترف والمسلسلات المشوقة، هو إبن الممثل السوري القدير صبحي الرفاعي الذي توفـي فـي السادس والعشرين من أغسطس عام 2012 ،ولعل هذا ما دفعه لإختيار إسم عائلة مغاير، إذ كان يرغب فـي شق طريقه الفني والصعود على سلم النجاح من دون مساعدة والده وكي لا يتم الربط بينه وبين شهرة والده، فأطلق على نفسه أسم «وائل شرف» بدلاً من «وائل صبحي محمد الرفاعي».
ولد وائل شرف فـي ٥١ يوليو ٢٨٩١، تخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية فـي دمشق عام ١٠٠٢.
بدأ بشق طريقه باكرًا فـي مجال الفن، من خلال مشاركته فـي مسلسلات مشوقة مثل «أبو الطيب المتنبي» الى جانب عدد من الممثلين المرموقين من بينهم تيم حسن ورفـيق علي أحمد؛ ومسلسلات منها: «الحجاج» و«مرايا ٣٠٠٢»، و«أنا وعمتي أمينة»، و«ذكريات الزمن القادم» و«قتل الربيع» و«ليالي الصالحية» عام ٤٠٠٢ جسّد فـيه دور «عبد الحي»؛ تلاها عام ٥٠٠٢ مسلسل «رجاها» بدور عارف إبن الحاج بكر، و«الشمس تشرق من جديد» بدور رياض؛ مع الإشارة الى أن وائل سعى قبل كل ذلك إلى دراسة الطب فـي أوكرانيا، إلاّ أنه ما لبث أن عاد بعد فترة وجيزة الى بلاده لإستئناف عمله فـي المجال الفني الذي يحب.
أما المسلسل الذي بات يرتبط إسمه بإسم وائل شرف، والذي حصل بفضله على شهرة واسعة على صعيد العالم العربي، فهو الدراما التاريخية التي عرضت بمناسبة شهر رمضان المبارك «باب الحارة» فـي نسختها الأولى عام ٦٠٠٢، وقد جسّد فـيها شخصية العقيد «معتز» ، إبن أبو عصام حكيم الحارة، تميّز فـيها بالشجاعة والشهامة وحسن الخلق. وكان قد شارك فـي العام نفسه فـي مسلسلات أخرى مثل «القضية ٨٠٠٢» ، ومسلسل «شاء الهوى».
لم يكتف وائل بهذا المجد، فواصل إطلالاته ومساهماته عام ٧٠٠٢ بمشاركته فـي أعمال عديدة منها «بهلول أعقل المجانين»، و«سيرة الحب»، و«كوم الحجر»، و«عنترة إبن شداد»، و«الجمر والجمار» ، مستأنفًا فـي العام نفسه مشاركته المحورية فـي «باب الحارة-الجزء الثاني»
تبعه ذلك عام ٨٠٠٢ «باب الحارة-الجزء الثالث»، ومسلسلات أخرى مثل «بيت جدي» مع بسام كوسى ووفاء موصللي، و«إسأل روحك»، و«ليس سرابًا» مع النجم عباس النوري والفنانتين كاريس بشار ونادين تحسين بيك .
ومن ثم «قلبي معكم» والجزء الرابع من مسلسل «باب الحارة» عام ٩٠٠٢ والجزء الخامس منه عام ٠١٠٢، حيث تسنى له الظهور فـي مشهد وحيد مع والده الحقيقي صبحي الرفاعي، ولم يتمالك نفسه خلاله من تقبيل أعلى جبينه بكثير من المحبة والعاطفة.
هذه الغزارة فـي العطاء إستكملها وائل شرف فـي العامين التاليين بمسلسلات أخرى مثل «دليلة والزيبق»، الذي مثّل فـيها دور «علي الزيبق»؛ و«طاحون الشر» بدور «زيدو»؛ ليعود ويتألّق عام ٤١٠٢ فـي الجزء السادس من مسلسل «باب الحارة» مع عباس النوري وميسون ابو أسعد وغيرهم من الممثلين؛ كما وفـي الجزء السابع من المسلسل نفسه عام ٥١٠٢ مع صباح الجزائري؛ ليبتعد مباشرة بعد ذلك عن المشاركة فـي الأجزاء اللاحقة لهذا المسلسل الناجح بإمتياز، لأسباب خاصة، يتعلق جوهرها بشروط العمل.
بعد فترة إبتعاد، إستفاد منها للتمعن فـي دراسة الإنتاج فـي بريطانيا، عاد وأكمل مسيرته الفنية بمشاركته فـي مسلسل «رائحة الروح» عام ٨١٠٢، مع فراس إبراهيم وسلمى المصري؛ و«هوا أصفر» الى جانب سلاف فواخرجي ويوسف الخال؛ والدراما السورية-الجزائرية المشتركة «ورد أسود» حول فلسفة الحب والإنتقام، التي بدأ عرضها على حلقات باللهجتين السورية والجزائرية على قناة الشروق الجزائرية فـي مايو ٩١٠٢، مع عدد من الفنانين ومنهم سلوم حداد وديما قندلفت وصباح الجزائري ، وأطل حينها بـ«لوك» مختلف، بقصة شعر قصيرة جدًا مع خسارة واضحة فـي الوزن، ما دفع الكثير من المعجبين للتواصل معه للإستفسار.
وشعبيًا بات وائل يعرف بـ«معتز» أو «العكيد أبو العز» أي العقيد معتز نسبة لباب الحارة؛ و«أبو الجود»،،نسبة لأبنه «جود»، و«جوني ديب العربي»، نسبة للممثل والمخرج والمغني الأميركي الهوليودي «جون كريستوفر ديب».
وائل شرف منفتح على أنواع التمثيل كافة، من الدراما الى الكوميديا، ويجيد الرسم من فن «البورتريه» الى المناظر الطبيعية والتجريد، وكتابة الشعر والقصص، وهو ما زال يشارك فـي العديد من المسلسلات .
صحيح أنه إنسحب من مسلسل «باب الحارة» لإعتبارات تتعلق أساسًا بشروط العمل، وما زال يؤكد فـي مناسبات مختلفة بأنه ليس فـي وارد إستئناف التمثيل فـي هذا المسلسل بالذات، علمًا أنه سبق وأن حل مكانه منذ الجزء الثامن للمسلسل ممثل بديل فـي دور العقيد «معتز» هو مصطفى سعد الدين، الذي يتلافى وائل الدخول على وسائل التواصل الإجتماعي بأي جدل بشأن أدائه .
إلاّ أنه سرت شائعات بالرغم من ذلك، بشأن إمكانية عودته للإضطلاع بدور فـي مسلسل «باب الحارة»، الذي أصبح فـي جزئه العاشر وإنضم اليه أو خرج منه بعض الممثلات والممثلين، آلا أنها ما زالت مجرد إشاعات أو لعلها تعبّر عن تمنيات عامة لدى جمهور المعجبين .
لا بد من الإضافة هنا، أنه وبالرغم من نجاحه البارع فـي التمثيل التلفزيوني، فإن وائل شرف لا يخفـي إهتمامه بالمسرح والسينما، وإستعداده للإنخراط فـي عالم الإخراج والتمثيل السينمائي، بما من شأنه أن يخدم قضية الفن بصور مختلفة ومتطوّرة.
جوائز وتكريم
نال وائل شرف جوائز مختلفة، وتم تكريمه من قبل عدد من المجلات الفنية المتخصّصة وخلال المهرجانات، بالرغم من عدم ميله لإجراء مقابلات صحفـية، وتجنبه الحديث عن شؤونه العائلية والخاصة التي قد يهواها جمهور المتابعين . إلا أن التكريم الأهم يبقى فـي نسبة الإعجاب الشعبي الذي يلقاه بإمتياز على مساحة العالم العربي، سواء أكان من ناحية الطلة الأبية أم الجاذبية الأصيلة أم حسن الأداء.
حياته العائلية
وائل شرف، متزوج من خريجة كلية الإعلام فـي جامعة دمشق «خلود الصوا» عام ٣٠٠٢، وله منها ولدان هما إبنته «ليمار» وإبنه «جود».
ومن مزايا وائل أنه يشيد دائمًا بزوجته ويكيل لها المديح، كما يفعل دومًا بمناسبة الإحتفال بذكرى زواجه منها، إذ يعايدها باستمرار وينشر لها الصور مع تعليقات معبّرة، وقد كتب فـي إحدى هذه المناسبات :
«الى أجمل نساء الأرض… زوجتي الغالية وشريكة آمالي وآلامي… كل عيد وأنت بخير»، داعيًا الله كذلك بأن يحمي ولديه وأطفال العالم أجمعين…» وأسماها فـي مناسبة مماثلة عام ٨١٠٢ بـ«صديقتي وزوجتي وحبيبتي».
معاني إسمه
الأهل هم الذين يختارون أسماء أولادهم دون أن يكون للمولود الجديد بطبيعة الحال أي رأي بذلك أو أي إمكانية إعتراض. ويتفاوت بالتالي عدد البنات والبنين الذين يشكرون أهلهم على ما إختاروه لهم من إسماء، أو يلومونهم فـي الكبر على عدم إختيار إسم آخر لهم فـي الصغر، والإكتفاء بإعطائهم إسم الجدة أو الجد للمحافظة على ذكراهما، أو إلباسهم أحيانًا إسمًا على غير مسمى كما يقال، لا يتطابق فـي الشكل أو المضمون مع معطيات الواقع. يبقى أن الإسم وما يليه من شهرة، تعريف مميّز ورفـيق خالد، يمكن التمّسك به والإفتخار بمكوناته، أو تزيينه بكنية أو بإسم فني، أو إستبداله قانونًا كما يسمح بذلك فـي بعض الدول .
وعلى أية حال، فللأسماء معان تحدّدها المعاجم والعادات على السواء فإسم «وائل» على سبيل التحديد إسم مذكر عربي قديم ومرموق.
يحدد المعجم معناه على أنه يتفرّع من الموئل واللجوء الى الله عز وجل والى الروحانيات، وقد يعني كذلك «من لا يطاله الشر».
أما الشرف والمروءة والشجاعة والكرم…، فهي شيم أصيلة يعتز بها العرب. وتمتزج كلمة «شرف» وفقًا للمعجم، مع مفهوم المقام العالي المشرّف والمرتبة الرفـيعة والمجد والكرامة الشخصية والإحترام والنبل والسمو والتميّز والإلتزام .
برجه
مواليد ٥١ يوليو هو من برج السرطان . يقول علم الفلك بشكل عام عن مواليد هذا البرج، بالتكامل مع ما يقال كذلك عمن يحمل منهم إسم وائل، بأن لديهم الكثير من الجاذبية والقدرة على الإقناع، وإحساس فني مرهف يتطور مع الزمن . معروفون بالشجاعة والوفاء فـي الصداقة والحب وبالميل للعطاء . لا يحبون الرتابة فـي العمل ولا يعملون بعشوائية. طموحهم قد يأخذهم الى طرقات وعرة، إلا أنهم يتمتعون بالحماية.
كما يقال تحديدًا عن مواليد الخامس عشر من يوليو إنهم يعملون بكثير من الجد كما يعمل النحل، ومتمسكون بالقيم العائلية والتقاليد، وتجذبهم الإنتاجات الموسيقية والأدبية والدراما. وتنصحهم الإبراج بتجنب البدانة وممارسة الرياضة بإنتظام.