هدفها جعل الماس في متناول أكبر عدد ممكن وإتاحة التزيّن به في كل الأوقات فاليري ميسيكا «تصاميمي تتوجّه الى كل النساء ولا ترتبط بزمن محدّد»
ڤاليري ميسيكا هي إبنة تاجر الماس الشهير فـي باريس، اندريه ميسيكا، فـي العام ٥٠٠٢ قرّرت هذه الشابة إطلاق مشاريعها وتصاميمها الخاصة، وفـي العام ٩٠٠٢ أسست علامة Messika، وكان هدفها جعل الماس فـي متناول عدد أكبر من العملاء وإتاحة التزيّن به فـي كل المناسبات، وفـي النهار كما فـي الليل.
اليوم، ومع ٠٠٢ موظف ورقم أعمال يبلغ أكثر من مئة مليون يورو وأكثر من ٠٠٤ موزّع حول العالم، تدرك مبتكرة الألماس أنها حقّقت أحلام النساء من جميع الأجيال.
Born to be Wild
بصفتك مؤسسة لماركة «ميسيكا»، أخبرينا عن مفهوم العلامة، ومن هم المستهلكون الذين تودّون التوجّه إليهم من خلال مجموعاتكم؟
من خلال إبتكاراتي، كان هدفـي تلبية رغبات النساء وتحفـيز جمال المرأة الطبيعي. دائماً أضع جزءاً من نفسي فـي كل إبتكار أصنعه، وأريد أيضاً أن تكون مجوهراتي مريحة للإستعمال اليومي، فمجوهرات ميسيكا مصنوعة لجميع أنواع النساء، فعميلاتنا هن من النساء اللواتي يتمتعن بأنوثة عالية، النساء الرومانسيات، النساء اللواتي يملن قليلاً إلى أسلوب الروك والنساء غير التقليديات اللواتي يحببن الصرعات.
فتصاميمي تتوجّه الى أكبر عدد من النساء لأنها غير مرتبطة بزمن محدّد، واستوحي ابتكاراتي من نساء مثل كايت موس وداريا ويربوي وأيضاً من أيقونات مثل اليزابيث تايلور وغريس كيلي.
لاحظنا إنتشاركم الكبير فـي الشرق الأوسط حيث تتواجدين الى الآن، فأين نتوقّع إفتتاح متاجر لكم قريبًا؟
منذ العام ٩٠٠٢ دخلت ميسيكا والشرق الأوسط فـي علاقة حب، حتى الآن لدينا ٤٢ مركز بيع فـي الشرق الأوسط وفـي بلدان مثل لبنان والإمارات العربية والمملكة السعودية.
وهذا العام نفتخر بإفتتاح متاجر جديدة فـي البحرين والكويت ومدينة الرياض.
قارءاتنا هنّ من النساء العربيات من دول الخليج، فأي مجموعة من إبتكاراتك تعتقدين أنها تناسبهنّ؟
لاحظت أن عميلاتنا من النساء العربيات يعشقن مجموعتي Move Addiction وMove Bangles إذ إنهن مغرمات بإتجاه الأساور المتراصة، مثلي تماماً.
ما هو مدى التجاوب فـي أسواق الشرق الأوسط وما هي نوعية زبائنك؟
ليس لدينا نوعية محدّدة من الزبائن فـي الشرق الأوسط، ولكنهم بالإجمال من فئة الشباب أي بين الـ ٥١ و ٣٥ سنة. ولكن الأمر مرتبط بأذواق كل فرد. معظمهم متحمّس لإبتكارات ميسيكا خاصة اذا كان الإنتاج محدود بكمية معيّنة.
وأنا أقوم بإبتكار قطع حصرية خاصة بسوق الشرق الأوسط حيث يحب المستهلكون الأحجار الكريمة والمجوهرات الفريدة من نوعها، ويهمهم أيضاً الإهتمام الشخصي بهم وبطلباتهم، ونحن حريصون على منحهم تجارب فريدة من نوعها.
متى أدركت أنك تودّين إطلاق خطًا خاصًا بك من المجوهرات، وما هي التحدّيات التي واجهتها خاصة وأنك شركة مستقلّة؟
بدأت مع الماس عندما كنت صغيرة وإبتكرت قطعاً خاصة بي فـي البداية، وأعجب بعض أصدقائي كثيرًا بإبتكاراتي الأولى، وطلبوا مني بإصرار أن أبتكر المزيد من المجوهرات، فبدأت بتصميم بعض القطع لهم أيضًا. . . وهكذا كانت البداية.
عندما بدأت العمل مع والدي، أحببت شغفنا المشترك بالماس، ولكن بعد ذلك إكتشفت أنه يجب علي الإبتكار فـي مجال المجوهرات بشكل أوسع.
وعندما أسّست Messika منذ ٤١ عاماً لم أكن واثقة من التوسّع فـي إنتاج الماس، لأن النساء كانت تكتفـي بالأحجار الماسية على خاتم زواجهن أو فـي الأمسيات التقليدية جدًا، وكان هناك إعتقاد أيضًا أن الماس هو حجر تتزيّن به النساء عندما يكبرن فـي العمر.
وإنطلاقًا من هذا التحدّي، رغبت فـي تغيير هذا المفهوم وكسر حاجز العمر. وكان هدفـي إبتكار قطع عصريّة ولكن غير مرتبطة بفترة زمنية معيّنة، فإبتكرت خواتم مزدوجة وثلاثية وأساور وأقراط أذن وذلك ضمن مجموعات المجوهرات العادية الجميلة والمجوهرات الراقية.
كيف ساهمت خبرة والدك وهو تاجر الماس شهير، فـي تطوير مهنتك وهل ما تعلمته فـي هذا المجال هو نتيجة الخبرة أم الدراسة؟
بعد إنهاء دراساتي الجامعية، كانت أول وظيفة عملت فـيها هي التسويق فـي شركة شانيل للمجوهرات.
عندما طلب والدي مني العمل معه لسنة واحدة ليعلّمني مهنة المجوهرات، علمت أن هذه هي المهنة التي أودّ العمل فـيها وبقيت أكثر من ٥ سنوات معه تعرّفت فـيها على جميع أسرار المهنة.
ما الذي دفعك إلى تأسيس دار Messika؟
كنت أريد إبتكار قطع الماس أنيقة يتم التزيّن بها يوميًا، وبالتالي تغيير المبادئ التي تتعلّق بالماس بهدف أن تكون القطع التي أصنّعها قابلة للإستعمال اليومي وليس للحفظ فـي الخزنة دون الإستفادة من جمالها.
ما هي مواضيع كل مجموعة تبتكرينها ومن أين تستمدين إلهامك؟
ولنركّز قليلاً على المجموعات التي عرضت خلال بازل وورلد هذا العام.
فـي Baselworld هذه السنة، أردت تقديم مجموعة فـيها إبتكار جديد مستوحى من صحراء كاليفورنيا العزيزة على قلبي. أنا أحب السفر والذهاب بعيدًا، ومع مجموعة Born to be wild كنت أرغب فـي حقن حالة ذهنية معيّنة، والشعور بالهروب. ولطالما استحوذ الغرب المتوحش على مخيلتي، مع تلك المساحات المفتوحة على مصراعيها، والكثافة الصامتة والطبيعة البرية المذهلة. ولقد نالت هذه المجموعة إعجابًا و نجاحًا كبيرين.
أُخبرينا عن يوم نموذجي فـي حياة فاليري ميسيكا؟
أستيقظ باكراً فـي الصباح للإهتمام ببناتي، نُوا ٥ سنوات ورومان ٧ سنوات ولتحضير وجبة الفطور لهما.
بعد ذلك أذهب مع زوجي على دراجته النارية لنبدأ بالعمل كل من جانبه.
كل يوم هو مختلف عن الآخر ولا يشبه أي منهم الثاني.
علمت أن زوجك هو المدير العام للشركة، ما يضفـي عليها الطابع العائلي- هل إبنتيك ستكونان أيضاً- لاحقاً جزءاً من هذا المشروع؟
عائلتي هي من تجعلني فخورة بنفسي. إلتقيت بزوجي فـي ميسيكا دايموندز عام ٠٠٠٢ وكنت قد أنهيت دراستي وبدأت بالعمل مع والدي اندريه ميسيكا لتطوير جهاز التسويق.
فـي هذه الأثناء كان زوجي يدرس فـي معهد متخصّص بصناعة الماس، ورزقنا بفتاتين جميلتين وهذا أمر لا يصدق، سأحاول تعريف بناتي على هذه الصناعة علماً بأننا لا نعرف بعد ما هي المهنة التي ستسهويهما لاحقاً.
هما تفهمان ما نقوم به وتظهران اهتماماً بالإبتكارات. إن عائلتي تلهمني على الإبداع وعلى الإستمرار بصناعة قطع جديدة وجميلة من المجوهوات.