طوني أبو غزالة: أطمح أن تصل «أجندة بيروت» الى أسواق جديدة
فـي وقت قصير نجح الشاب طوني أبو غزالة الذي لا يتخطى عمره اليوم الـ32 عاماً، فـي تأسيس وإدارة «بيروت أكاديمي» ويبحر بها من بيروت الى الكويت ومصر ولندن، وطموحه لا يزال كبيراً بالوصول الى بلدان أخرى لنشر المعرفة والخبرة والطموح، والأهم حثّ الشباب والنساء على الابتكار وتسهيل دخولهم الى سوق العمل.
«اليقظة الجديدة» كان لها لقاء مميّز مع أبو غزالة الحاصل على إجازة فـي إدارة الأعمال من بيروت، وشهادة فـي تسويق المنتجات الفاخرة Luxury Brand Management من باريس، فضلاً عن ماجستير فـي الدراسات الإعلامية، والذي يوظّف كامل طاقاته لإدارة أكاديميته المميّزة وشركة العلاقات العامة التابعة لها.
كيف ولماذا قرّرت تأسيس «أجندة بيروت»؟ وماهي الصعوبات التي واجهتك ؟
تابعت ورشة عمل فـي فرنسا عن Luxury Marketing، وعدت إلى لبنان حيث بدأت العمل مع العلامات الراقية مثل «شانيل»، ولكن سرعان ما تنبّهت الى وجود الكثيرين الذين يرغبون فـي متابعة بعض الدورات المكثّفة والسريعة فـي هذا المجال، وهنا كانت فكرة إنشاء «أجندة بيروت».
أما أبرز الصعوبات التي واجهتها فهي إقناع الناس بجدوى وقيمة ورشات العمل التي نقدّمها خاصة وأنه فـي العام 2013 لم تكن فكرة الدورات وورش العمل خارج المنهج الدراسي الرسمي رائجة. وبالتالي لم تكن الدورات وورشات العمل تؤخذ على محمل الجد، ولكن اليوم بات هناك ثقافة ووعي لتُكمل هذه الدورات المنهج المدرسي والجامعي وتحضّر الطالب أكثر للحياة العملية.
كيف تشرح بكلمات بسيطة مفهوم الـ«بوتيك أكاديمي» وما الذي يميّزه عن الأكاديمية العادية؟
تتميّز البوتيك أكاديمي عن الأكاديمية العادية كونها تضم عدداً أقل من الطلاب، كما أنها تتميّز بمستوى تعليمي عال خاصة وأن اختيار المحاضرين والخبراء يتمّ بطريقة دقيقة جداً. ومن بين المحاضرين لدينا بولا يعقوبيان، نيشان، بسام فتوح، ستيفان رولان من باريس والكثير غيرهم.
ومن أكثر ما يميّزنا دورات الـ«وان أو وان» إذ تكون دورات قصيرة جداً ومكثّفة بعدد طلاب قليل جداً لإعطاء كل طالب حقه.
من هم المستهدفون من هذا المشروع: الطلاب، المتخرجون أم العاملون؟ وهل البرنامج واحد لجميع الطلاب؟
فـي الحقيقة الجميع مستهدف، إذ نساعد الطلاب على اختيار الاختصاص الجامعي، كما نساعد المتخرّجين ونمدّهم بالخبرات الضرورية لدخول سوق العمل بشكل أسرع، كذلك نساعد العاملين على التطوّر والتقدّم فـي مجالاتهم، وكذلك الأمهات اللواتي يرغبن بدخول سوق العمل تساعدهن دوراتنا على تنمية مهاراتهن وصقلها.
وبالتالي تجد فـي صفوفنا مزيجاً مميّزاً يضم طلاباً من عمر الـ19 الى الـ 45 من ثقافات وجنسيات مختلفة.
ما الذي يميّز التدريبات التي تقدّمها الـ «بوتيك أكاديمي» وما هي المجالات التي تتخصّص بها؟
ندرّب كل ما له علاقة بالـ «لايف ستايل»: إتيكيت، تنظيم حفلات ومؤتمرات، تصوير، إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، ماكياج. . نحن مختصون بكل ما له علاقة بالترف والـ«لايف ستايل».
كيف يتم اختيار الأساتذة والمحاضرين؟
أنا شخصياً أختار الأساتذة والمدرّبين، وأنتقيهم من ذوي الخبرات الطويلة القادرين على تقديم خبراتهم بطريقة سهلة وسريعة. الكثير من أساتذتنا معروفون ويعلّمون للمرة الأولى، ما يمثّل فرصة لطلابنا للتعّلم من أسماء لامعة فـي مجالاتها ولها خبرات عملية واسعة.
لا تنحصر أعمال أجندة بيروت فـي لبنان، أخبرنا عن أماكن تواجد هذا المشروع وهل تلقى الفكرة رواجاً؟
لا تنحصر أعمالنا فـي بيروت، كانت لنا دورات فـي الكويت، وفـي مصر ولندن وقريباً فـي دول عربية أخرى.
هل يمكن القول إن غالبية طلابكم هم من النساء؟ وماذا تقدّمه «أجندة بيروت» لتقوية المرأة العربية؟
نعم، أكثرية الطلاب من النساء، لا أعرف السبب ولكن هذا هو الواقع. نقدّم لهن دورات لتعزيز ثقتهن بأنفسهنّ ودورات التفكير الإيجابي، دورات لغة الجسد ودورات للأهل للتعامل مع الأطفال.
ما هي النصيحة التي تسديها إلى مصمّم يسعى الى إنشاء علامته الخاصة؟
على المصمّم أن يتنبّه لتحديد هويته والحرص على وجودها فـي كل قطعة يبتكرها، فهذه الهوية تجعل الناس يتذكرونه، كما أنها تسمح له بالإنتشار بطريقة أسرع. كذلك فإن عملية التسعير لها أهمية كبيرة كي يكون منافسًا، فضلاً عن الاستعمال الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي.
كيف تقيّم مسار «أجندة بيروت» منذ تأسيسها عام 2013 وحتى اليوم؟
شهدت «أجندة بيروت» تطوراً كبيراً من 2013 حتى اليوم، فمستوى الأساتذة لدينا أصبح أعلى، كما أننا انتشرنا خارج لبنان والأهم أن علاقتنا أصبحت أمتن مع الجامعات والمدارس وأصبحت فكرة الدورات وورشات العمل منتشرة فـي لبنان وبات الجميع يقدّر قيمتها وهذا الموضوع يفرحني.
ماذا عن شركة Agenda Events & PR لماذا قرّرت إنشاءها وهل هي تتكامل بعملها مع عمل الأكاديمية؟
بالطبع يتكامل عمل شركة العلاقات العامة مع الأكاديمية، فنحن ننظم حفلات وندوات لشركات كبيرة، يكون طلابنا وأساتذتنا كل حسب إختصاصه وميوله من أوائل المدعوين ما يبقيهم على إطّلاع دائم بأحدث التطوّرات فـي مجالاتهم.
من هم أبرز زبائنكم، وما هي أهم إنجازاتكم فـي مجال العلاقات العامة والتسويق؟
أبرز زبائننا شركات كبيرة، مثل رولكس لانكوم جيورجيو أرماني أبوعضل وفتال بنك بلوم. . . . والكثير غيرهم.
هل من مشاريع مستقبلية تعدنا بها؟
أحب وأطمح، أن تصل «أجندة بيروت» الى بلدان جديدة وأن تحافظ على مكانتها ودورات وورش عملها فـي لبنان وأن تواصل شركة العلاقات العامة نشاطها مع علامات محلية وعالمية.