ستيفاني عطاالله تؤدّي دور العمر فـي «كريستال»
لفتت ستيفاني عطاالله الأنظار بدورها المتقن فـي مسلسل «كريستال» الذي يعرض حالياً والذي أثار الكثير من ردود الأفعال وتصدّر محرك البحث غوغل، وأصبح فـي المركز الأول ضمن أفضل 10 أعمال فـي الإمارات على منصة شاهد. وقد لاقت شخصية فاي التي تؤدّيها ستيفاني، إشادات عديدة منذ عرض العمل المأخوذ من المسلسل التركي «حرب الورود».
تعتبر ستيفاني عطاالله دورها بمسلسل «كريستال» بمثابة دور العمر؛ ذلك لأن الشخصية تحتوي على تعقيدات كثيرة وتؤكّد موهبتها الحقيقية بالتمثيل. وأعربت عطالله عن سعادتها الكبيرة بردود أفعال الجمهور تجاه المسلسل، وعن فخرها بتصدّره التريند وحصوله على المركز الأعلى مشاهدة فـي العالم العربي.
وفـي مقابلة مع MBC1 كشفت ستيفاني عن تفاصيل شخصيتها فـي المسلسل وقالت: «شخصية فاي حلوة ومعقّدة ومركبة وتشبهنا بالحياة.. أنا أحب أن لا تكون الشخصية بيضاء أو سوداء بل أفضّل أن يكون لديها مزيج من الوجوه. . عليا فـي مكان وفاي فـي مكان ولكن فاي منذ صغرها تتمنى أن تكون مثل عليا».
ووصفت ستيفاني تجربتها فـي هذا العمل بالرائعة. كما قالت فـي مقابلة سبقت عرض المسلسل: «أشعر بحماس كبير لا يمكنني اختصاره بكلمات، لما يعني لي هذا العمل. فهو محطة فارقة فـي مشواري لأن الشخصية التي ألعبها فـيه صعبة ومركبة، تنطوي على مئة وجه ووجه، وعلى تغييرات متوالية تواكب الشخصية حتى الحلقات الأخيرة. والأهم أنهم سمحوا لي بفتح أجنحتي على مصراعيها كي أمثل فـي فلك واسع. فكنت حرة فـي سكب قدراتي التمثيلية ما شئت».
ولكن فـي الوقت نفسه تعترف ستيفاني أن هذا النوع من الأعمال يتطلب جهداً كبيراً خصوصاً وأنه يتألف من 90 حلقة. وقد تطلب تصوير المسلسل البقاء خارج لبنان لمدة تسعة أشهر متتالية، كما أشارت ستيفاني الى أن لعب شخصية لمدة طويلة، يحتاج إلى قدرات نفسية وعقلية ومهارات تمثيلية.
وتجسّد ستيفاني فـي «كريستال» شخصية «فايّ» الفتاة المتخرّجة لتوها من الجامعة والطموحة إلى أبعد حد. متواضعة ومحاطة بأفراد عائلتها المحبة والمتكاتفة، تواجه صعوبات وتجتهد لتحقيق ما تحلم به. فتدخل فـي متاهات حياة تقسو عليها مرات وتدللها مرات أخرى، وتبقى على هذه الحال من الكرّ والفرّ حتى آخر حلقة من العمل. فهل تصل إلى ما ترنو إليه؟
لم تشأ ستيفاني مشاهدة النسخة التركية من العمل كي لا تتأثر بأداء بطلته التي تلعب دورها. وتوضح ستيفاني أنه جرى تغيير بعض نقاط الحبكة العامة للمسلسل.
أداء عفوي
تحمل الممثلة ستيفاني عطاالله، بأدوارها، نكهتها الخاصة، فتسرق انتباه المشاهد بعفويتها وأدائها الطبيعي. وهي ترد ذلك لكونها تقدّم أدواراً تشبه شخصيتها الخارجة عن المألوف. «أول شيء أقوم به هو أداء حقيقي لأني لا أحب التصنّع. وأجتهد لأحب الدور، فعندما تحب صورتك التي تطل فـيها على المشاهد، ينعكس الأمر عليه إيجاباً فـيعجب به بدوره».
هكذا وبكل بساطة تسحر ستيفاني الجمهور عند مشاهدتها وتسرق قلوبهم ففـي ثواني، كما فـي «ورد جوري»، و«حادث قلب»، رسّخت موهبتها اللافتة التي تتميز بها. كما تميّزت فـي «Awake» و«اعترافات فاشينيستا» على المنصات الإلكترونية، فسكنت الذاكرة البصرية عند الملايين من المشاهدين العرب والأجانب. وسطع نجمها لتصبح اليوم نجمة عربية مطلوبة من شركات إنتاج كبرى فـي الكويت وقبرص والخليج العربي وبريطانيا.
ضيوف شرفب
آخر أعمالها قبل «كريستال» كان فـيلم «ضيوف شرف» الذي تعتبره تجربة جميلة فـي جميع مراحله، منذ بداية تصويره لغاية عرضه فـي الصالات، وتصفه بقولها: «إنه فـيلم لذيذ وخفـيف الظل يترك أثره الطيب عند مشاهده مع نفحة كوميديا نحتاجها فـي أيامنا هذه».
هذا الفـيلم هو من إنتاج شركة Day Two Pictures وتشارك ستيفاني فـي بطولته الى جانب نجم ستار أكاديمي محمد عطيه الذي عاد إلى السينما بعد غياب دام 16 سنة، الى جانب كل من سيرينا الشامي، الياس الزايك، فؤاد يمين وجوزيف زيتوني ومجموعة من الممثلين المميزين وهو من كتابة واخراج سامي كوجان.
هذا ويتناول الفـيلم قصة حفل زفاف ريم الذي سيقام فـي منتجع جميل حيث ستحاول أمل شقيقة ريم الآتية من مستشفى الأمراض العقلية – إفشال حفل الزفاف لأسباب شخصية بمساعدة عادل حبيب ريم السابق.
“فرح”
كانت ستيفاني قد انهت العام 2022، بدور مميّز لها فـي الفـيلم الروائي «فرح» للثنائي حسيبة فريحة وكنتن أوكسلي، والذي لعبت فـيه دور البطولة الى جانب الممثلين مجدي مشموشي ويوسف بولس والمنتجة رينيه عيسى إلى جانب نخبة من أهم الرموز الإعلامية والمشاهير والنقّاد والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونال الفـيلم إشادة نقدية منذ بداية عرضه كما أنه حصل على جائزة خاصة بمناسبة الذكرى العاشرة لمهرجان تشيلسي السينمائي فـي الولايات المتحدة الأميركية، وفـي مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط كما نال جائزة أفضل عمل أول، وجائزة محمود عبد العزيز لأفضل إخراج فني لموسى بيضون ونزار نصار ليصبح عدد الجوائز التي حصل عليها الفـيلم فـي مشواره أربع جوائز، إذ كان الفـيلم قد فاز بجائزة أفضل فـيلم روائي باختيار الجمهور وذلك ضمن فعاليات مهرجان الفـيلم اللبناني فـي كندا، وحصل على عرضه العالمي الأول فـي مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، كما شارك فـي مهرجان سان دييغو للفـيلم العربي.
تنطلق أحداث الفـيلم عندما تبدأ لينا، طالبة تمهيدي الطب، فـي معاناتها مع كوابيس متكررة حادة، تشرع حياتها فـي التداعي، ثم تضطر إلى العودة إلى وطنها لبنان، وتحصل على وصفة طبية لتناول مضاد الاكتئاب المثير للجدل زابا، المعروف فـي صورته غير الشرعية باسم جوي، لمساعدتها فـي التعافـي. على الرغم من ذلك، وبينما تأخذ كوابيس لينا منحى سيئًا، ويتضح الرابط بوالدتها فرح، تنطلق لينا فـي رحلة لكشف شبكة من الأسرار العائلية التي ستقودها إلى الحقيقة المطلقة.
الحب يدخلها عالم الغناء
ستيفاني الشغوفة بالفن فاجأت جمهورها خلال الصيف الماضي بإطلاق أغنية «بكلة» مع الفنان اللبناني جوزيف عبود المعروف باسم «زاف» والذي شاركها البطولة فـي مسلسل «اعترافات فاشينيستا». لم تكن ستيفاني عطا الله والفنان «زاف» حبيبين وهما يؤديان شخصيتي الزوجين فـي «اعترافات فاشينيستا «. كانا يغنيان ويضحكان طوال الوقت، ما يؤشر لكيمياء الحب. ذات يوم، وهي تخرج من مشهد مبلولة الشعر، تبحث عن بكلة لربط خصله، والبكلة فـي فمها، لمعت أغنية هي حالياً الأولى عبر يوتيوب. فـي اليوم التالي، أتى بالغيتار إليها، فولدت الفكرة. وتقول ستيفاني: «لم نصدر الأغنية مجاراة للترند، بل لتقديم نمط موسيقي عفوي. أن تكون طبيعياً، رافضاً للمبالغة، يعني أن النتيجة أوريجينال. الأغنية والإحساس والفـيديو كليب (طبخة بيت)، وهذا سر نجاحها».
شارك فـي كتابة هذه الأغنية كل من ستيفاني وزاف وأنطوني من فرقة أدونيس، أما التوزيع الموسيقي فقد تولاه سليمان داميان. فـي ما يخص الفـيديو كليب الخاص بها فهو عبارة عن لقطات فـيديو من حياتهما اليومية قام الثنائي بتصويرها للاحتفاظ بها كذكريات، وإذ بهما يستخدمانها للفـيديو كليب الذي غلبت عليه الأجواء العفوية والمرحة بعيدة كل البعد عن التكلّف، جاعلين من هذا العمل الفني وسيلة لإعلان ارتباطهما.