Bruce Clay

سيدات مميّزات ورائدات فـي ميادين الفن والعلم والسلطة. . . .

يشهد‭ ‬العالم‭ ‬إنجازات‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬اللواتي‭ ‬يرتقيّن‭ ‬بأعمالهنّ‭ ‬ومواهبهنّ‭ ‬الى‭ ‬العالمية‭ ‬والشهرة،‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬سمحت‭ ‬لهنّ‭ ‬التشريعات‭ ‬والتقاليد،‭ ‬بالإنخراط‭ ‬بصورة‭ ‬أوسع‭ ‬فـي‭ ‬ميادين‭ ‬العمل‭ ‬والشأن‭ ‬العام،‭ ‬فتمكنّ‭ ‬من‭ ‬إبراز‭ ‬مواهبهنّ‭ ‬ومهاراتهنّ‭ ‬فـي‭ ‬قطاعات‭ ‬عديدة،‭ ‬ومنها‭ ‬قطاع‭ ‬المهن‭ ‬الحرة‭ ‬والعلوم‭ ‬والإقتصاد‭ ‬والتجارة‭ ‬والإعلام‭ ‬والشعر‭ ‬والأدب‭ ‬والفنون‭ ‬الجميلة‭ ‬والإدارة‭ ‬العامة،‭ ‬وصولاً‭ ‬الى‭ ‬مراكز‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬المباشرة‭. . . ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ينتقص‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬دورهنّ‭ ‬الأساسي‭ ‬كأمهات‭ ‬ومربيات‭ ‬وربات‭ ‬بيوت‭. . .‬

إلاّ‭ ‬أن‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الحديثة‭ ‬باتت‭ ‬تسلّط‭ ‬الأضواء‭ ‬على‭ ‬فئة‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬المميّزات،‭ ‬يطلق‭ ‬عليهن‭ ‬فـي‭ ‬معجم‭ ‬اللغة‭ ‬الإنكليزية‭ ‬وفـي‭ ‬لغات‭ ‬عديدة‭ ‬أخرى،‭ ‬لقب‭ ‬النساء‭ ‬ألـ«بدس‮»‬‭.‬

ليس‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬ترجمة‭ ‬محدّدة‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬لهذه‭ ‬الكلمة‭ ‬الهجينة‭. ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تعني‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬النساء‭ ‬اللواتي‭ ‬تميّزن‭ ‬بسبب‭ ‬قيامهن‭ ‬بأنشطة‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬المألوف،‭ ‬سواء‭ ‬أكانت‭ ‬هذه‭ ‬الأنشطة‭ ‬إيجابية‭ ‬أم‭ ‬سلبية،‭ ‬مسالمة‭ ‬أم‭ ‬عنيفة‭.‬

وتنطبق‭ ‬هذه‭ ‬الصفة‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬برز‭ ‬منهنّ‭ ‬فـي‭ ‬الحياة‭ ‬الفعلية،‭ ‬أو‭ ‬فـي‭ ‬التمثيل‭ ‬وفـي‭ ‬مخيلة‭ ‬المخرجين‭.‬

من‭ ‬بين‭ ‬أولئك‭ ‬النساء‭ ‬فـي‭ ‬الحياة‭ ‬الفعلية،‭ ‬فئة‭ ‬المتفانيات‭ ‬فـي‭ ‬خدمة‭ ‬الضعفاء‭ ‬والمرضى‭ ‬والقضايا‭ ‬الإجتماعية‭ ‬أو‭ ‬البيئية‭ ‬أو‭ ‬شؤون‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬وتثبيت‭ ‬حقوقها‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلوم‭. . . ‬؛

وفـي‭ ‬مقابل‭ ‬ذلك،‭ ‬فئة‭ ‬اللواتي‭ ‬تتميّزن‭ ‬بالقسوة،‭ ‬ولا‭ ‬تعرفن‭ ‬التردّد‭ ‬أو‭ ‬الخوف،‭ ‬وتقارعن‭ ‬الرجال‭ ‬فـي‭ ‬ميادينهم،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬نتابعه‭ ‬فـي‭ ‬الكتب‭ ‬والأفلام‭ ‬والمسلسلات‭.‬

يمكن‭ ‬أن‭ ‬تشمل‭ ‬هذه‭ ‬التسمية،‭ ‬فئة‭ ‬الرجال‭ ‬أنفسهم،‭ ‬الذين‭ ‬طبعوا‭ ‬التاريخ،‭ ‬وهم‭ ‬كثر،‭ ‬مثل‭ ‬نابوليون‭ ‬بونبارت‭ ‬وألبرت‭ ‬آينشتين‭ ‬ومارتن‭ ‬لوثر‭ ‬كينغ‭ ‬وبيل‭ ‬غيتس،‭ ‬أو‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬أبرزهم‭ ‬الأدباء،‭ ‬أو‭ ‬المخرجين،‭ ‬فـي‭ ‬الحقيقة‭ ‬أم‭ ‬فـي‭ ‬الخيال،‭ ‬مثل‭ ‬دايفـيد‭ ‬كوبرفـيلد‭ ‬و«تان‭ ‬تان‮»‬‭ ‬أو‭ ‬جيمس‭ ‬بوند،‭ ‬وسيلفستر‭ ‬ستاليون‭ ‬‮«‬رامبو‮»‬،‭ ‬وأرنولد‭ ‬شوارزنيغر،‭ ‬ونجوم‭ ‬المصارعة‭ ‬الإستعراضية‭ ‬الأميركية،‭ ‬أو‭ ‬أبطال‭ ‬أفلام‭ ‬‮«‬ستار‭ ‬وورس‮»‬‭ ‬و«ترميناتور‮»‬‭ ‬و«سوبرمان‮»‬‭ ‬و«باتمان‮»‬‭ ‬وهكذا‭.‬

وقبل‭ ‬الإنطلاق‭ ‬فـي‭ ‬مسيرتنا‭ ‬التي‭ ‬نعتزم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تكريم‭ ‬النساء‭ ‬الرائدات‭ ‬فـي‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬المعاصرة‭ ‬والإضاءة‭ ‬على‭ ‬إنجازاتهن،‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بدّ‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬وقفة‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬النساء‭ ‬فـي‭ ‬التاريخ‭ ‬وفـي‭ ‬عالمنا‭ ‬المعاصر‭.‬

زنوبيا‭ :‬سياسية‭ ‬محنّكة

ملكة‭ ‬تدمر‭ ‬فـي‭ ‬القرن‭ ‬الثالث؛‭ ‬كانت‭ ‬تتميّز‭ ‬بجمالها‭ ‬وبواسع‭ ‬ثقافتها‭ ‬وإتقانها‭ ‬لأربع‭ ‬لغات‭. ‬كما‭ ‬عُرفت‭ ‬كقائدة‭ ‬بارعة،‭ ‬وسياسية‭ ‬محنّكة؛‭ ‬تمكّنت‭ ‬من‭ ‬توسيع‭ ‬سيطرتها‭ ‬بإتجاه‭ ‬تركيا‭ ‬ومصر،‭ ‬وعرفت‭ ‬كيف‭ ‬تحيّد‭ ‬روما‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتواجه‭ ‬معها‭ ‬وتنكسر‭.‬

ماري‭ ‬كوري‭ :‬تفوز‭ ‬بجائزتيّ‭ ‬نوبل

عالمة‭ ‬فرنسية‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬بولندي،‭ ‬قامت‭ ‬بدراسة‭ ‬النشاط‭ ‬الإشعاعي،‭ ‬وقادت‭ ‬أبحاثها‭ ‬الى‭ ‬إكتشاف‭ ‬البولونيوم‭ ‬والراديوم‭. ‬تميّزت‭ ‬بأنها‭ ‬أول‭ ‬إمرأة‭ ‬تفوز‭ ‬بجائزتيّ‭ ‬‮«‬نوبل‮»‬،‭ ‬واحدة‭ ‬فـي‭ ‬الفـيزياء‭ ‬وأخرى‭ ‬فـي‭ ‬الكيمياء‭.‬

ڤالنتينا‭ ‬تيريشكوفا‭:‬ أول‭ ‬رائدة‭ ‬فضاء

أول‭ ‬رائدة‭ ‬فضاء‭ ‬فـي‭ ‬العالم،‭ ‬قامت‭ ‬بثماني‭ ‬وأربعين‭ ‬دورة‭ ‬بمفردها‭ ‬حول‭ ‬الأرض،‭ ‬من‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭ ‬إلى‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬‮١٩٦٣‬،‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬المكوك‭ ‬السوڤياتي‭ ‬‮«‬فوستوك‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬أقلّها‭. . . ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬عام‭ ‬‮١٩٣٧‬،‭ ‬حائزة‭ ‬لقب‭ ‬‮«‬بطلة‭ ‬الإتحاد‭ ‬السوڤـياتي‮»‬‭.‬

أنجيلا‭ ‬فوروبيڤا‭:‬ تسلّقت‭ ‬جبل‭ ‬‮«‬كليمنغارو‮»‬

سيدة‭ ‬مسنّة‭ ‬تسلّقت‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١٥‬،‭ ‬وهي‭ ‬فـي‭ ‬السادسة‭ ‬والثمانين‭ ‬من‭ ‬عمرها،‭ ‬جبل‭ ‬‮«‬كيليمنغارو‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬تنزانيا،‭ ‬الذي‭ ‬يصل‭ ‬إرتفاع‭ ‬أعلى‭ ‬قممه‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٥٨٩١‬‭ ‬مترًا،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬منه‭ ‬أعلى‭ ‬جبل‭ ‬فـي‭ ‬إفريقيا‭.‬

بيغي‭ ‬ويتسون‭ : ‬قضت‭ ‬‮٦٦٥‬‭ ‬يوماً‭ ‬فـي‭ ‬الفضاء

رائدة‭ ‬فضاء‭ ‬أميركية،‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬عام‭ ‬‮١٩٦٠‬،‭ ‬قادت‭ ‬مركبات‭ ‬فضائية‭ ‬مراراً‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬العام‭ ‬‮٢٠٠٢‬‭ ‬و‭ ‬‮٢٠١٨‬،‭ ‬وأمضت‭ ‬ما‭ ‬مجموعه‭ ‬‮٦٦٥‬‭ ‬يوماً‭ ‬فـي‭ ‬الفضاء،‭ ‬أي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬رائد‭ ‬فضاء‭ ‬آخر،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬فـي‭ ‬محطة‭ ‬الفضاء‭ ‬الدولية‭ ‬الأميركية‭-‬الروسية‭ ‬التي‭ ‬تشارك‭ ‬فـيها‭ ‬وكالات‭ ‬الفضاء‭ ‬اليابانية‭ ‬والأوروبية‭ ‬والكندية‭.‬

جونكو‭ ‬تابي‭ :‬أول‭ ‬امرأة‭ ‬تتسلّق‭ ‬قمة‭ ‬‮«‬إيڤـيريست‮»‬

متسلّقة‭ ‬جبال‭ ‬يابانية،‭ ‬أصبحت‭ ‬عام‭ ‬‮١٩٧٥‬‭ ‬أول‭ ‬إمرأة‭ ‬تتسلّق‭ ‬قمة‭ ‬‮«‬إيڤـيريست‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬جبال‭ ‬‮«‬الهيمالايا‮»‬،‭ ‬أعلى‭ ‬قمم‭ ‬العالم،‭ ‬ويبلغ‭ ‬إرتفاعها‭ ‬‮٨٨٤‬‮٨‬م‭.‬

مريم‭ ‬المنصوري‭ :‬إماراتية‭ ‬تقود‭ ‬طائرة‭ ‬حربية

أول‭ ‬إمرأة‭ ‬إماراتية‭ ‬تقود‭ ‬طائرة‭ ‬مقاتلة،‭ ‬شاركت‭ ‬فـي‭ ‬قوات‭ ‬التحالف‭ ‬لمحاربة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬وحصلت‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١٤‬‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للتميّز‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬‮«‬فخر‭ ‬الإمارات‮»‬‭.‬

نيلوفر‭ ‬رحماني‭ :‬إمرأة‭ ‬طيار‭ ‬فـي‭ ‬القوات‭ ‬الأفغانية

أول‭ ‬أمرأة‭ ‬طيار‭ ‬فـي‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬الأفغانية‭ ‬منذ‭ ‬سقوط‭ ‬نظام‭ ‬طالبان‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١١‬‭. ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬كابتن‭ ‬طيار،‭ ‬وإضطلعت‭ ‬بمهامها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تخشى‭ ‬مخاطر‭ ‬مهنتها،‭ ‬أو‭ ‬التهديدات‭ ‬بالقتل‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تتلقاها‭. ‬ألاّ‭ ‬أنها‭ ‬عادت‭ ‬وطلبت‭ ‬اللجوء‭ ‬الى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١٨‬،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬إرتفعت‭ ‬نسبة‭ ‬الضغوط‭ ‬والمخاطر‭ ‬على‭ ‬حياتها‭ ‬وعائلتها‭.‬

ماريا‭ ‬إدريسي‭ :‬عارضة‭ ‬أزياء‭ ‬محجبة

أول‭ ‬عارضة‭ ‬أزياء‭ ‬عالمية‭ ‬‮«‬محجبة‮»‬،‭ ‬وُلدت‭ ‬فـي‭ ‬لندن‭ ‬من‭ ‬أب‭ ‬مغربي‭ ‬وأم‭ ‬باكستانية‭. ‬إختارتها‭ ‬محلات‭ ‬H&M‭ ‬السويدية‭ ‬الشهيرة‭ ‬للترويج‭ ‬لمجموعاتها؛‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬إكتشفتها‭ ‬على‭ ‬‮«‬‭ ‬إنستغرام‮»‬‭. ‬حائزة‭ ‬شهادة‭ ‬فـي‭ ‬الآداب،‭ ‬وسبق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬فتحت‭ ‬صالونًا‭ ‬للتجميل‭ ‬الذي‭ ‬درست‭ ‬فنونه‭ ‬فـي‭ ‬لندن‭. ‬وأصبحت‭ ‬اليوم‭ ‬عارضة‭ ‬أزياء‭ ‬تنقل‭ ‬أخبارها‭ ‬كبريات‭ ‬المجلات‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬العالمية‭.‬

ريا‭ ‬الحسن‭ :‬أول‭ ‬وزيرة‭ ‬داخلية‭ ‬فـي‭ ‬العالم‭ ‬العربي

الوزيرة‭ ‬اللبنانية‭ ‬ريا‭ ‬الحسن،‭ ‬هي‭ ‬أول‭ ‬امرأة‭ ‬تتسلّم‭ ‬زمام‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬فـي‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬علماً‭ ‬بأنها‭ ‬كانت‭ ‬تشغل‭ ‬منصب‭ ‬وزيرة‭ ‬المال‭ ‬فـي‭ ‬حكومة‭ ‬سابقة‭. ‬متأهّلة‭ ‬من‭ ‬الدكتور‭ ‬جناح‭ ‬الحسن‭ ‬ولديهما‭ ‬ثلاث‭ ‬بنات‭. ‬حاصلة‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬بكالوريوس‭ ‬فـي‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬فـي‭ ‬بيروت‭ ‬وعلى‭ ‬ماجستير‭ ‬فـي‭ ‬التمويل‭ ‬والإستثمار‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬جورج‭ ‬تاون‭ ‬فـي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭.‬

الأميرة‭ ‬ريما‭ ‬أول‭ ‬سفـيرة‭ ‬للسعودية

السفـيرة‭ ‬الأميرة‭ ‬ريما‭ ‬بنت‭ ‬بندر‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬هي‭ ‬أول‭ ‬سفـيرة‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬فـي‭ ‬واشنطن‭. ‬والدها‭ ‬الأمير‭ ‬بندر‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬الذي‭ ‬خدم‭ ‬كسفـير‭ ‬لبلاده‭ ‬فـي‭ ‬واشنطن‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬كما‭ ‬شغل‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬المخابرات‭ ‬السعودية‭. ‬وقد‭ ‬برزت‭ ‬فـي‭ ‬المجتمع‭ ‬السعودي‭ ‬كسيدة‭ ‬أعمال‭ ‬قديرة‭ ‬وانخرطت‭ ‬بالأنشطة‭ ‬الخيرية‭ ‬والرياضية‭ ‬والتوعية‭ ‬الصحية‭ ‬وتنمية‭ ‬المرأة،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬أنشطة‭ ‬عديدة‭ ‬أخرى‭.‬

وقد‭ ‬اختارها‭ ‬‮«‬منتدى‭ ‬دافوس‮»‬‭ ‬لتنضم‭ ‬إلى‭ ‬برنامج‭ ‬القيادات‭ ‬العالمية‭ ‬الشابة،‭ ‬نظراً‭ ‬الى‭ ‬إنجازاتها‭ ‬فـي‭ ‬المجالات‭ ‬التنموية‭ ‬وسجّلها‭ ‬القيادي‭.‬

أمل‭ ‬علم‭ ‬الدين‭:‬ مدافعة‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان

المحامية‭ ‬اللبنانية‭-‬البريطانية‭ ‬أمل‭ ‬علم‭ ‬الدين‭ ‬زوجة‭ ‬الممثل‭ ‬جورج‭ ‬كلوني،‭ ‬عينّتها‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬موفدة‭ ‬خاصة‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحريات‭ ‬الإعلامية‭ ‬وعن‭ ‬حقوق‭ ‬الصحافـيين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬دورها‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

زها‭ ‬حديد‭:‬ مهندسة‭ ‬عالمية

درست‭ ‬المهندسة‭ ‬العراقية‭-‬البريطانية،‭ ‬زها‭ ‬محمد‭ ‬حديد‭ ‬الرياضيات‭ ‬فـي‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬فـي‭ ‬بيروت،‭ ‬ثم‭ ‬الهندسة‭ ‬المعمارية‭ ‬فـي‭ ‬لندن،‭ ‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬المهندسات‭ ‬فـي‭ ‬العالم‭. ‬شيّدت‭ ‬أبنية‭ ‬مميّزة‭ ‬فـي‭ ‬دول‭ ‬عديدة‭ ‬مثل‭ ‬فرنسا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وألمانيا‭ ‬والنمسا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬وإيطاليا‭ ‬والدانمرك‭ ‬والصين‭ ‬وروسيا،‭ ‬وأعطت‭ ‬دروساً‭ ‬جامعية‭ ‬فـي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وأصبحت‭ ‬أول‭ ‬إمراة‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠٠٤‬‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬‮«‬بريتزكر‮»‬،‭ ‬أعلى‭ ‬شهادة‭ ‬فـي‭ ‬الهندسة‭ ‬المعمارية‭. ‬كما‭ ‬شيّدت‭ ‬جسر‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬فـي‭ ‬أبو‭ ‬ظبي‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١٠‬‭.‬

نساء‭ ‬تميّزن‭ ‬بأدوار‭ ‬غير‭ ‬تقليدية‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬التمثيل

This slideshow requires JavaScript.

سارة‭ ‬كونور

تلعب‭ ‬دورًا‭ ‬ذكوريًا‭ ‬متسّمًا‭ ‬بالقسوة،‭ ‬يركّز‭ ‬على‭ ‬القوة‭ ‬المطلقة،‭ ‬فـي‭ ‬سلسلة‭ ‬أفلام‭ ‬‮«‬ترمينيتور‮»‬‭ ‬المعروفة‭.‬

أنجلينا‭ ‬جولي

إقتبست‭ ‬أدوار‭ ‬‮«‬لارا‭ ‬كروفت‮»‬‭ ‬المغامرة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬الخوف،‭ ‬وإضطلعت‭ ‬بمهمات‭ ‬إنسانية‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭ ‬لمساعدة‭ ‬اللاجئين‭ ‬حيث‭ ‬يتواجدون،‭ ‬كموفدة‭ ‬خاصة‭ ‬للهيئة‭ ‬العليا‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭.

بيتا‭ ‬ويلسون

لعبت‭ ‬أدوار‭ ‬العميلة‭ ‬السرية‭ ‬‮«‬نيكيتا‮»‬‭.‬

ليندا‭ ‬كارتر

لعبت‭ ‬دور‭ ‬‮«‬وندر‭ ‬وومن‮»‬‭ ‬الأساسية‭.‬

آن‭ ‬هاتاواي

لعبت‭ ‬دور‭ ‬‮«‬بات‭ ‬وومن‮»‬‭ ‬المستوحى‭ ‬من‭ ‬‮«‬بات‭ ‬مان»؛

وهناك‭ ‬أسماء‭ ‬كثيرة‭ ‬أخرى،‭ ‬برزت‭ ‬فـي‭ ‬الأفلام‭ ‬السينمائية‭ ‬والمسلسلات‭ ‬التلفزيونية،‭ ‬لنساء‭ ‬تضطلعن‭ ‬بأدوار‭ ‬غير‭ ‬مألوفة‭.‬

ونساء‭ ‬مميزات‭ ‬من‭ ‬عالم‭ ‬الخيال

وفـي‭ ‬العالم‭ ‬الخيالي،‭ ‬تبلورت‭ ‬صور‭ ‬نسجتها‭ ‬شركات‭ ‬الإنتاج،‭ ‬ونقلتها‭ ‬‮«‬ديزني‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬شاشات‭ ‬السينما،‭ ‬ومنها‭ ‬الأميرة‭ ‬‮«‬سيندريللا‮»‬‭ ‬و«بياض‭ ‬الثلج‮»‬‭.‬

ملاحظات

بالرغم‭ ‬من‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والإختراع‭ ‬والإنتاج،‭ ‬برزت‭ ‬ملاحظات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحريصين‭ ‬على‭ ‬التنشئة‭ ‬الصحيحة‭ ‬والتثقيف‭ ‬السليم،‭ ‬حول‭ ‬وجوب‭ ‬عدم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬النساء‭ ‬اللواتي‭ ‬لعبن‭ ‬أدوراً‭ ‬عنيفة‭ ‬فـي‭ ‬مسيرة‭ ‬حياتهن‭ ‬الشخصية‭ ‬الفعلية‭ ‬أو‭ ‬فـي‭ ‬الأفلام‭ ‬والمسلسلات‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬بريقها،‭ ‬وضرورة‭ ‬تشجيع‭ ‬الأعمال‭ ‬البنّاءة‭ ‬والإيجابية‭ ‬بشكل‭ ‬حصري‭ ‬وتمجيدها؛‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬نظراً‭ ‬لسهولة‭ ‬وصول‭ ‬الصور‭ ‬والمعلومات‭ ‬الى‭ ‬غير‭ ‬البالغين،‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬خيالي‭ ‬وترفـيهي‭ ‬ووهمي،‭ ‬وبين‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يبدو‭ ‬لهم،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬سلبيته‭ ‬الموضوعية،‭ ‬كسلوك‭ ‬مثير‭ ‬للإعجاب،‭ ‬يمكنهم‭ ‬الإقتداء‭ ‬به،‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬أنه‭ ‬نموذج‭ ‬نجاح‭ ‬وإقتدار‭.‬

ولكن،‭ ‬يبقى‭ ‬أن‭ ‬النساء‭ ‬المميّزات‭ ‬فـي‭ ‬المجالات‭ ‬التقليدية‭ ‬المألوفة،‭ ‬وأولئك‭ ‬المميزات‭ ‬فـي‭ ‬مجالات‭ ‬غير‭ ‬تقليدية‭ ‬وغير‭ ‬مألوفة،‭ ‬ما‭ ‬برحن‭ ‬يطبعن‭ ‬تاريخ‭ ‬المجتمعات‭ ‬وتطوّرها‭ ‬بشكل‭ ‬إستثنائي‭ ‬ولافت،‭ ‬بصور‭ ‬تطغى‭ ‬عليها‭ ‬الإيجابية‭ ‬وروح‭ ‬الإبداع‭.‬

إلاّ‭ ‬أن‭ ‬ديناميكية‭ ‬التاريخ‭ ‬وقوة‭ ‬الإختراع،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتجاذبها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬تيارات‭ ‬تدفع‭ ‬إلى‭ ‬البناء‭ ‬والخير‭ ‬أو‭ ‬الى‭ ‬الهدم‭ ‬والشر،‭ ‬كمثل‭ ‬إكتشاف‭ ‬الذرة‭ ‬بإيجابياتها‭ ‬وسلبياتها،‭ ‬الذي‭ ‬عاد‭ ‬وأفضى‭ ‬الى‭ ‬إختراع‭ ‬القنبلة‭ ‬النووية‭ ‬وإستعمالها‭ ‬الكارثي‭ ‬فـي‭ ‬مدينتي‭ ‬هيروشيما‭ ‬وناكازاكي‭ ‬اليابانيتين،‭ ‬ووضعت‭ ‬العالم‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬فـي‭ ‬التاريخ‭ ‬تحت‭ ‬خطر‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭.‬

خلاصة

يتبيّن‭ ‬بالتالي،‭ ‬من‭ ‬معيار‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬ومن‭ ‬وحي‭ ‬الرأي‭ ‬الغالب،‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المفترض،‭ ‬أن‭ ‬تساهم‭ ‬أية‭ ‬مسيرة‭ ‬حياة‭ ‬تتميّز‭ ‬فـيها‭ ‬نساء‭ ‬موهوبات‭ ‬أو‭ ‬مبدعات،‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬إختراع‭ ‬أو‭ ‬إنتاج‭ ‬إنساني،‭ ‬فـي‭ ‬تعزيز‭ ‬الخير‭ ‬العام‭ ‬والعدالة‭ ‬والقيّم‭ ‬والثقافة‭ ‬والعلوم،‭ ‬وكل‭ ‬أمر‭ ‬إيجابي؛‭ ‬وفـي‭ ‬رفع‭ ‬التحدّيات‭ ‬الفعلية‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬الإنسانية‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬صعيد‭.‬

مثل‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬لا‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬حق‭ ‬الفرد‭ ‬فـي‭ ‬تحقيق‭ ‬الذات‭ ‬كما‭ ‬يرتأي‭ ‬فـي‭ ‬ميادين‭ ‬الحياة‭ ‬الواسعة،‭ ‬أو‭ ‬دون‭ ‬حق‭ ‬المخرجين‭ ‬فـي‭ ‬إبتكار‭ ‬أشكال‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬الترفـيه؛‭ ‬أذا‭ ‬ما‭ ‬إنضبط‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬بمستلزمات‭ ‬الحرية‭ ‬المسؤولة،‭ ‬وبمنطلقات‭ ‬الفكر‭ ‬المستنير‭.‬

تمنياتنا‭ ‬بالنجاح‭ ‬والتفوّق‭ ‬لكل‭ ‬قارىء‭ ‬وقارئة‭ ‬منخرطين‭ ‬فـي‭ ‬مسار‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬التميّز،‭ ‬وتثقيف‭ ‬النفس‭ ‬وصقل‭ ‬الشخصية،‭ ‬وبلورة‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جميل‭ ‬وملهم،‭ ‬والجمع‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬ممتع‭ ‬ومفـيد‭.‬