الفنان السعودي عبيد الصافي يتحدّث عن عمله الفائز بجائز إثراء للفنوان
يشرح الفنان السعودي الصافي، الذي فاز بجائزة إثراء للفنون في نسختها السادسة عن عمله الفني بعنوان “نخيل في عناق أبدي”، أن عمله استهل بحوار حول العلاقة العميقة بين المناظر الطبيعية والإنسان، وكيفية تشكيل حياة الناس من خلال البيئة المحيطة بهم. ويحتفي العمل بتراثنا الثقافي الغني، المستوحى من أعمدة الرجاجيل الحجرية، وهو أول تركيب فني يجسد تقاطع التاريخ، والطبيعة، والفن، والثقافة، وباستخدامه كعنصر بصري أساسي.
وكان مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وفنون العلا، أعلنا عن فوز الفنان السعودي عبيد الصافي خلال مهرجان العلا للفنون المقام تحت عنوان (الفن في الطبيعة)، والذي تم اختياره من قبل لجنة تحكيم تضمنت خبراء متميزين.
وأوضحت مديرة متحف مركز إثراء فرح أبو شليح، أن اختيار العمل لخصوصيته وتناغمه مع مناظر العلا الطبيعية والتزامه بالاندماج في هذه المناظر الطبيعية من حيث الشكل والمضمون، وسيتم عرضه لمدة ستة أسابيع وسط 2.3 مليون نخلة في واحة العلا، ما يشجع الزوار على التفكير في طرق حماية البيئة الطبيعية، ولفت الانتباه إلى أشجار النخيل المهددة بالانقراض، والتي تعد رمزاً للتراث في شبه الجزيرة العربي.
يعمل الفنان السعودي عبيد الصافي في تراكيب الوسائط التقنية الجديدة، والفيديو، والمشاريع التي يتم إنشاؤها بواسطة البيانات. ويبحث في جوانب الحياة غير المرئية ليتتبع التأثيرات العميقة للبيانات على البيئة المرئية، والواقع الملموس، والذاكرة الاجتماعية بالإضافة إلى اعتماده على التصوير الفوتوغرافي مع الشعر والأدب العربي.
يُقدّم الصافي، أعماله الفنية الدقيقة من خلال هذه العمليات غير المرئية، التي يتم تشكيلها من أبحاثه في الذكاء الاصطناعي والبرمجيات، ليلفت الانتباه إلى الطريقة التي تتحول فيها البيانات إلى جزء كبير من عالمنا المعاصر.