ريهام عبد الحكيم: «أهتم بوسائل التواصل الإجتماعي وسأقدّم عددًا من الأغاني المنفردة»
تتمتّع ريهام عبد الحكيم بصوت أصيل وخامة فنية متميّزة وموهبة لا يضاهيها أحد فـيها، فهي حالة إبداعية متفّردة لها عشّاقها من كل متابعي الفن الراقي والحقيقي والشغوفـين بالإستمتاع به. وريهام كانت الصوت الذي إحتفل به كل روّاد معرض الكتاب فـي دورته الخمسين فـي القاهرة، ما جعل مشاركتها بصوتها فـي الإحتفال باليوبيل الذهبي، بمثابة إعتراف بفنها وتأكيد على قدراتها الإستثنائية.
«اليقظة الجديدة» إلتقت ريهام عبد الحكيم، لتكشف لنا فـي هذا اللقاء، تفاصيل تلك المشاركة المميّزة فـي معرض الكتاب وعلاقتها بالكتاب منذ طفولتها وألبومها الغنائي المقبل، وغيرها من التفاصيل.
أغنية متجمّعين فـي القاهرة التي إعتُبرت الأغنية الرسمية لليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب، كم إستغرقت من الوقت لتحضيرها؟
لم تستغرق وقتًا طويلاً فـي تحضيرها، فبمجرد ما تمّ ترشيحي من الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، سعدت جدًا بالأمر، وعرض علي الدكتور شوكت المصري مدير المعرض هذه الأغنية، ووجدتها أكثر من رائعة تتحدّث عن جمال القاهرة وتقوم بلم شمل الأمة العربية، وهي من ألحان حسن زكي وتوزيع إسلام رفعت.
كيف تصفـين إحساسك عندما تمّ إختيارك لتكوني صوت معرض الكتاب فـي يوبيله الذهبي؟
ترشيح الدكتورة إيناس عبد الدايم، زاد من إحساسي بالسعادة والفخر، فكان أمامها الكثير من الأصوات المميّزة ما جعلني حريصة على تقديم الأغنية بأفضل صورة حتى أكون على هذا القدر من الثقة إضافة إلى أنني من عشاق معرض الكتاب وكذلك أخي، وهو مولع بالقراءة وأعتبر المعرض منذ صغري بمثابة إحتفال يجمع كل عشاق الكتاب.
هل يؤكّد هذا الإختيار دعم الدولة للمواهب الحقيقية، بعيدًا عن حالة التردّي الفنية التي نعيشها حاليًا؟
بالتأكيد، وهذا الإتجاه موجود منذ ما يقرب من عشر سنوات، إذ نجد إهتمامًا من الدولة بالمواهب الحقيقية، فهناك اتجاهان حاليًا: الفن الحقيقي الذي يعكس صورة مصر الراقية ويؤكّد ريادتها وأن فـيها الكثير من الأصوات المميّزة، والفن الهابط الذي يضع على الساحة أي شخص، وللأسف هذا الإتجاه هو الذي يُسلّط عليه الضوء ويحظى بالانتباه فـي الماضي كان التركيز على الفن الحقيقي لذا إكتسبت مصر سمعتها، واليوم يحدث بالفعل تعديل للمسار وألمس ذلك أنا وكل المطربين الموهوبين من زملائي.
بالتحدّث عن الكتاب، ما هي أهم الكتب التي قمت بقراءتها مؤخرًا؟
لا أعرف ما هو السبب فـي تركيز قراءاتي مؤخرًا على التنمية الذاتية، فخلال الفترة الماضية لم أقرأ إلاّ فـي هذا المجال، سواء مؤلفات عربية أم أجنبية، وآخر ما قرأته فـي هذا المجال كتاب إسعاد يونس، كما أتابع العديد من المؤلّفات فـي هذا المجال الهام والمميّز، سواء كتّاب عرب أم أجانب.
ما هي نوعية الكتب التي تجذبك؟
تجذبني كتب النقد الأدبي، خاصة وأنني خريجة آداب قسم إنكليزي، وأجد متعة فـي قراءة كتب النقد سواء العربية أم الغربية، كما استمتع بقراءة الروايات العالمية وأجد متعة كبيرة فـي ذلك.
من هم أكثر الأدباء التي تتعلّقين بأعمالهم وتحرصين على قراءتها بإستمرار؟
تجذبني روايات كثيرة، ومؤخرًا قرأت لعمر طاهر، وبالتأكيد فـي مراهقتي عشقت روايات إحسان عبد القدوس ويوسف السباعي.
هل ما زال الكتاب الورقي يجذبك، أم حل مكانه الكتاب الإلكتروني؟
من إعتاد على الإستمتاع بالكتاب المطبوع، لا يمكن أن يتخلى عن تلك المتعة بسهولة، ولكن بالتأكيد الأجيال الجديدة ترتبط أكثر بالكتاب الإلكتروني.
هل هناك شعراء عامية تجذبك قصائدهم، ومن هم؟
بالتأكيد، أحب الشعر كثيرًا، ولكن الشعر مرتبط بمجال عملي لذا لا يلقى لدي أي شغف للمطالعة لأني أحاول الإبتعاد عن إطار العمل فـي قراءاتي، وهذا لا يمنع أنني أستمتع كثيرًا بالقصائد المميّزة.
ما هو التوقيت المناسب لك للقراءة، وهل هي عادة يومية بالنسبة إليك؟
لم تعد القراءة عادة يومية بالنسبة لي، بسبب مسؤوليات المنزل وطفلتي، ولكنني أحرص على القراءة بصفة مستمرة، وأفضل الأوقات بالنسبة لي قبل النوم وكذلك فـي السفر لأنني أسافر عادة بمفردي ويكون الكتاب رفـيقي فـي رحلاتي.
حب القراءة ينشأ منذ الطفولة فهل تحرصين على تنشئة إبنتك عليه؟
عمر إبنتي أربعة أعوام ونصف، وكنت متضايقة فـي بداية الأمر أنها لا تفعل مثل الأطفال وتطلب مني قراءة قصة لها قبل النوم، ولكن مع الوقت بدأت تطلب مني ذلك، ما أسعدني كثيرًا وبدأت أحضر الكتب التي تناسب عمرها وأقوم بقراءة القصص لها يوميًا قبل أن تنام.
تألّق صوتك أيضًا فـي افتتاح مسجد الفتاح العليم والكاتدرائية ووصفت الأمر بالمفاجأة؟
بالفعل كان مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، فلقد كنت أتابع الإفتتاح مثل الجمهور، وفوجئت بالأغنية، وهذا ما أسعدني كثيرًا، خاصة وأن الأغنية تمّ الإنتهاء منها منذ فترة وإذاعتها فـي هذه المناسبة الكبيرة جعلني أتأكّد أن الفنان إن قدم عملاً مميّزًا سيأخذ حقه.
ما أكثر الحفلات الهامة التي قدّمتها فـي الأوبرا خلال الفترة الأخيرة؟
حفلي فـي مهرجان الموسيقى العربية كان من أهم الحفلات التي قدّمتها مؤخرا على مسرح الأوبرا.
الدكتورة إيناس عبد الدايم تجمع بين الأوبرا والثقافة فهل سيساهم ذلك بمزيد من الاهتمام بكل فناني الأوبرا؟
بالتأكيد، هذا أمر هام وما يزيد من سعادتي وسعادة كل من يتعامل مع الدكتورة إيناس عبد الدايم، أنها فـي الأساس فنانة، أي تتفهّم مشاعرنا جيدًا، فالأمر لا يتعلّق فقط بالأمور الإدراية ولكن بحالة الفنان النفسية.
كيف كان حفل عيد الحب الذي قدّمته مؤخرا؟
قدّمت خلال هذا الحفل الكبير العديد من الأغاني الجديدة غير التي اعتاد الجمهور على سماعها مني، ما زاد من حماسهم وتفاعلهم معي، فجمهور الأوبرا له مكانة خاصة عندي وأنني أتعاون مع الأوبرا حاليًا من الخارج مثل باقي المطربين، ولم أعد من مطربي الأوبرا الرسميين، لذا فإن حفلاتي فـيها لها طابع خاص وإستعداد كبير من قبلي.
بعيدًا عن الأوبرا، ما هي مشاريعك الفنية؟
بعد طرح ألبومي الأخير لم أقدّم أعمالاً خاصة، لذا سأحرص خلال الفترة المقبلة على تقديم عدد من الأغاني المنفردة، كما أحرص حاليًا على الإهتمام بالسوشيال ميديا بشكل قوي، لأنها أصبحت هامة جدًا بالنسبة للفنان، وأنشأت قناة خاصة بي على اليوتيوب، وفـي البداية كنت أقلق عندما أقدم أغنية خوفًا من ألا يتم الترويج لها بشكل جيد، ولكن مع الإهتمام بالسوشيال ميديا أصبح الأمر أكثر سهولة.