Bruce Clay

نسبة المهندسات لا تتعدّى الـ13 فـي المئة
فـي اليوم العالمي للمهندسات:
سيدات رائدات يهندسن مستقبل البشرية

This slideshow requires JavaScript.

يعتبر‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للمهندسات‭ ‬الذي‭ ‬يحتفى‭ ‬به‭ ‬فـي‭ ‬23‭ ‬من‭ ‬يونيو،‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الأيام‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬الاحتفال‭ ‬فـيها‭ ‬بالمرأة‭ ‬وتقدير‭ ‬مساهماتها‭ ‬فـي‭ ‬المجتمع،‭ ‬وقد‭ ‬تمّ‭ ‬تخصيص‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للمهندسات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جمعية‭ ‬الهندسة‭ ‬النسائية‭ ‬فـي‭ ‬بريطانيا‭ ‬فـي‭ ‬2014،‭ ‬ليتم‭ ‬الاحتفال‭ ‬به‭ ‬تقريباً‭ ‬فـي‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬اليوم،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تبنّته‭ ‬اليونسكو‭ ‬فـي‭ ‬عام‭ ‬2016‭. ‬ومن‭ ‬الجدير‭ ‬ذكره‭ ‬انّ‭ ‬جمعية‭ ‬الهندسة‭ ‬النسائية‭ (‬WES‭)‬،‭ ‬أسّستها‭ ‬مجموعة‭ ‬صغيرة‭ ‬من‭ ‬المهندسات‭ ‬فـي‭ ‬لندن‭ ‬فـي‭ ‬يونيو‭ ‬1919،‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬حوالي‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمان‭! ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين،‮ ‬حقّقت‭ ‬النساء مساهمات‭ ‬مميّزة‭ ‬وبارزة‭ ‬فـي‭ ‬الهندسة‭ ‬فـي‭ ‬مختلف‭ ‬مجالاتها‭.‬

تعتبر‭ ‬إيديث‭ ‬كلارك،‭ ‬الموظفة‭ ‬الأولى‭ ‬فـي‭ ‬AT&T،‭ ‬‮«‬أول‭ ‬مهندسة‮»‬‭. ‬اخترعت‭ ‬الآلة‭ ‬الحاسبة‭ ‬كلارك،‭ ‬والتي‭ ‬سُميت‭ ‬باسمها،‭ ‬وكانت‭ ‬أول‭ ‬جهاز‭ ‬يحل‭ ‬مسائل‭ ‬الرياضيات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالكهرباء‭. ‬كذلك‭ ‬ابتكرت‭ ‬المهندسة‭ ‬هيدي‭ ‬لامار،‭ ‬جهازًا‭ ‬يمنع‭ ‬جواسيس‭ ‬العدو‭ ‬من‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬المعلومات‭ ‬السرية‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭. ‬كذلك‭ ‬ماريسا‭ ‬ماير،‭ ‬المعروفة‭ ‬بأول‭ ‬مهندسة‭ ‬فـي‭ ‬غوغل‭ ‬وأول‭ ‬سيدة‭ ‬تنفـيذية‭ ‬لشركة‭ ‬Fortune 500 (Yahoo)،‭ ‬فهي‭ ‬تحمل‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬براءات‭ ‬الاختراع‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭. ‬‮ ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬حقّقتها‭ ‬الهندسة‭ ‬النسائية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬المئة‭ ‬عام‭ ‬الماضية،‭ ‬فإن‭ ‬النساء‭ ‬اليوم‭ ‬يمثلن‭ ‬فقط‭ ‬حوالي‮ ‬13فـي‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬المهنيين‭ ‬الهندسيين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يؤكّد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تشجيع‭ ‬السيدات‭ ‬على‭ ‬خوض‭ ‬غمار‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

مهندسات‭ ‬رائدات

تحتفل‭ ‬مجلّتنا‭ ‬بهذا‭ ‬اليوم،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬سيّدات‭ ‬رائدات‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬الهندسة،‭ ‬تأتي‭ ‬كلّ‭ ‬منهنّ‭ ‬من‭ ‬خلفـية‭ ‬ثقافـية‭ ‬واجتماعية‭ ‬ومعرفـية‭ ‬مختلفة،‭ ‬ولكنهنّ‭ ‬استطعنّ‭ ‬أن‭ ‬يثبتنّ‭ ‬تميّزهنّ‭. ‬فما‭ ‬رأيكم‭ ‬بمرافقتنا‭ ‬للتعرّف‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬سيرهنّ‭ ‬الذاتية‭.‬

مشاعل‭ ‬الشميمري‭ ‬أول‭ ‬مهندسة‭ ‬صواريخ

ومراكب‭ ‬فضائية‭ ‬سعودية

This slideshow requires JavaScript.

مشاعل‭ ‬الشميمري‭ ‬هي‭ ‬مهندسة‭ ‬سعودية‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬هندسة‭ ‬الطائرات‭ ‬والمراكب‭ ‬الفضائية‭ ‬والصواريخ،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬رائدة‭ ‬أعمال‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬الصواريخ‭ ‬السلمية‭ ‬وكابتن‭ ‬طيار‭ ‬تجاري،‭ ‬ومتحدّثة‭ ‬ومؤثّرة‭ ‬تلهم‭ ‬الشباب‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لملاحقة‭ ‬أحلامهم‭.‬

ولدت‭ ‬مشاعل‭ ‬فـي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬وأمضت‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬حياتها‭ ‬المبكرة‭ ‬فـي‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬شغفها‭ ‬بالفضاء‭. ‬وقد‭ ‬بدء‭ ‬اهتمامها‭ ‬بالفضاء‭ ‬منذ‭ ‬كانت‭ ‬تبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬حينما‭ ‬كانت‭ ‬تتأمل‭ ‬النجوم‭ ‬فـي‭ ‬صحراء‭ ‬السعودية‭. ‬وحتّى‭ ‬تشبع‭ ‬فضولها‭ ‬فـي‭ ‬التعرّف‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الفضاء،‭ ‬قرّرت‭ ‬منذ‭ ‬ذاك‭ ‬العمر‭ ‬أن‭ ‬تتعلم‭ ‬بناء‭ ‬المراكب‭ ‬الفضائية‭ ‬والصواريخ‭ ‬التي‭ ‬ستمكّنها‭ ‬من‭ ‬استكشاف‭ ‬الفضاء‭.‬

ملهمة‭ ‬الشباب

باعتبارها‭ ‬أول‭ ‬مهندسة‭ ‬صواريخ‭ ‬ومراكب‭ ‬فضائية‭ ‬فـي‭ ‬السعودية،‭ ‬أدركت‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العنوان‭ ‬يأتي‭ ‬بمسؤولية‭ ‬هائلة‭ ‬لإلهام‭ ‬الآخرين‭ ‬للإنضمام‭ ‬إلى‮  ‬مجالها‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬برامج‭ ‬العلوم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والهندسة‭ ‬والرياضيات‭ ‬الأخرى‭. ‬فبدأت‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الشباب،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬منصات‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مثل‭ ‬إنستغرام،‭ ‬تويتر،‭ ‬سناب‭ ‬شات‭ ‬و‭ ‬يوتيوب،‭ ‬لتعليم‭ ‬متابعيها‭ ‬على‭ ‬مجالها‭ ‬وتجاربها،‭ ‬وإلهامهم‭ ‬لتكوين‭ ‬أحلامهم‭ ‬والمثابرة‭ ‬على‭ ‬تحقيقها‭. ‬ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬أصبحت‭ ‬شخصية‭ ‬عامة‭ ‬ومتحدّثة‭ ‬فـي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬فـي‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬والعالم‭.‬

إستشارية‭ ‬وأستاذة‭ ‬فـي‭ ‬الهندسة

حاليًا،‭ ‬مشاعل‭ ‬الشميمري‭ ‬هي‭ ‬استشارية‭ ‬فـي‭ ‬مجالها‭ ‬وأستاذة‭ ‬فـي‭ ‬قسم‭ ‬الهندسة‭ ‬الميكانيكية‭ ‬والفضاء‭ ‬فـي‭ ‬جامعة‭ ‬ميامي‭. ‬وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فهي‭ ‬تعيش‭ ‬عشقها‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬عبر‭ ‬تثقيف‭ ‬وإلهام‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والندوات‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.‬

22‭ ‬ برنامجاً‭ ‬مختلفاً‭ ‬للصواريخ

عندما‭ ‬كانت‭ ‬مقيمة‭ ‬فـي‭ ‬ميامي،‭ ‬فلوريدا،‭ ‬أسست‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬مشاعل‭ ‬أيروسبيس‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬سن‭ ‬الـ‭ ‬26،‭ ‬لتحقّق‭ ‬حلمها‭ ‬ببناء‭ ‬الصواريخ‭. ‬كان‭ ‬هدفها‭ ‬هو‭ ‬تصميم‭ ‬وبناء‭ ‬صواريخها‭ ‬الخاصة‭ ‬لإطلاق‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬الصغيرة‭ ‬الحجم‭ (‬500‭ ‬كلغ‭) ‬أو‭ ‬أقل،‭ ‬إلى‭ ‬مدار‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬المنخفض‭. ‬وقد‭ ‬عملت‭ ‬مشاعل‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬فـي‭ ‬قسم‭ ‬ديناميكا‭ ‬الهواء‭ ‬فـي‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬رايثيون‭ ‬لنظم‭ ‬الصواريخ‮»‬‭ ‬وساهمت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملها‭ ‬فـي‭ ‬اثنين‭ ‬وعشرين‭ ‬برنامجًا‭ ‬مختلفًا‭ ‬للصواريخ‭. ‬وتشمل‭ ‬خبرتها‭ ‬المهنية‭ ‬والعملية‭: ‬الديناميكا‭ ‬الهوائية‭ ‬واختبارات‭ ‬الأنفاق‭ ‬الهوائية‭ ‬وتصميم‭ ‬الصواريخ‭ ‬والمركبات،‭ ‬والمحاكاة‭ ‬التنبؤية،‭ ‬وتحليل‭ ‬مرحلة‭ ‬الانفصال‭ ‬للصواريخ،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬تطوير‭ ‬الأدوات‭ ‬الحاسوبية‭.‬

حصلت‭ ‬مشاعل‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ ‬فـي‭ ‬العلوم‭ ‬فـي‭ ‬هندسة‭ ‬الطائرات،‭ ‬المراكب‭ ‬الفضائية‭ ‬والصواريخ،‭ ‬من‭ ‬معهد‭ ‬فلوريدا‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬فـي‭ ‬ملبورن‭ ‬‭- ‬فلوريدا،‭ ‬و‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬فـي‭ ‬العلوم‭ ‬فـي‭ ‬هندسة‭ ‬الطائرات‭ ‬والمراكب‭ ‬الفضائية‭ ‬والصواريخ،‭ ‬وأيضًا‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬فـي‭ ‬العلوم‭ ‬وفـي‭ ‬الرياضيات‭ ‬التطبيقية‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬معهد‭ ‬فلوريدا‭ ‬للتكنولوجيا‭. ‬ويركز‭ ‬تخصصها‭ ‬الأكاديمي‭ ‬على‭: ‬ديناميكا‭ ‬الهواء‭ ‬التجريبية‭ ‬والتحليلية،‭ ‬و‭ ‬تصميم‭ ‬الصواريخ،‭ ‬والدفع‭ ‬النووي‭ ‬الحراري‭.‬

جوائز‭ ‬وتقدير

نظراً‭ ‬لمثابرتها‭ ‬وعملها‭ ‬الرائد،‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬المستغرب‭ ‬أن‭ ‬يتمّ‭ ‬تكريم‭ ‬مشاعل‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬‮ ‬وآخرها‭ ‬جائزة‭ ‬للإنجاز‭ ‬العلمي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬فـي‭ ‬نوفمبر‭ ‬2018‭. ‬كذلك‭ ‬تمّ‭ ‬تكريمها‭ ‬بجائزة‭ ‬المرأة‭ ‬الملهمة‭ ‬لعام‭ ‬2015،‭ ‬ضمن‭ ‬جوائز‭ ‬المرأة‭ ‬العربية،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬جائزة‭ ‬التميّز‭ ‬فـي‭ ‬هندسة‭ ‬الصواريخ‭ ‬و‭ ‬المراكب‭ ‬الفضائية‭ ‬2005‭- ‬2006،‭ ‬وجائزة‭ ‬التميّز‭ ‬فـي‭ ‬هندسة‭ ‬الصواريخ‭ ‬و‭ ‬المراكب‭ ‬الفضائية‭ ‬2004‭- ‬2005،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬حاصلة‭ ‬على‭ ‬منحة‭ ‬معهد‭ ‬فلوريدا‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬2003‭ -‬2005‭ ‬‮ ‬،‭ ‬وعلى‭ ‬أربعة‭ ‬منح‭ ‬دراسية‭ ‬من‭ ‬معهد‭ ‬فلوريدا‭ ‬للتقنية‭ ‬2002‭ ‬‭ ‬2005

ديانا‭ ‬السندي‭ ‬أول‭ ‬مهندسة‭ ‬عراقية‭ ‬فـي ‭ ‬‮«‬ناسا‮»‬

This slideshow requires JavaScript.

ديانا‭ ‬السندي‭ ‬هي‭ ‬مهندسة‭ ‬تطوير‭ ‬الآليات‭ ‬النفاثة‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ ‬فـيرجن‭ ‬أوربت،‭ ‬وكانت‭ ‬شغوفة‭ ‬فـي‭ ‬المجال‭ ‬الهندسي‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬فـي‭ ‬العاشرة‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬تشاهد‭ ‬جدها‭ ‬يقوم‭ ‬بصهر‭ ‬ولحم‭ ‬الألواح‭ ‬المعدنية‭ ‬مع‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬فـي‭ ‬متجر‭ ‬للآلات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬موجودًا‭ ‬فـي‭ ‬الفناء‭ ‬الخلفـي‭ ‬لمنزلهما‭.‬

هي‭ ‬مؤسسة‭ ‬حساب‭ ‬@TheArabianStargazer‭ ‬على‭ ‬الانستغرام،‭ ‬وهي‭ ‬منصة‭ ‬تعليمية‭ ‬ثنائية‭ ‬اللغة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬ترويج‭ ‬العلوم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬والهندسة‭ ‬والرياضيات‭ ‬للشباب‭ ‬العربي‭ ‬فـي‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬كما‭ ‬وتتضمّن‭ ‬المنصة‭ ‬مقاطع‭ ‬فـيديو‭ ‬وصورًا‭ ‬وألغازًا‭ ‬حول‭ ‬مواضيع‭ ‬مختلفة‭ ‬مثل‭: ‬‮«‬لماذا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬مهندسًا؟‮»‬‭ ‬و«كيف‭ ‬يساعدنا‭ ‬استكشاف‭ ‬الفضاء‭ ‬هنا‭ ‬على‭ ‬الأرض؟‮»‬‭ ‬حيث‭ ‬تتطلّع‭ ‬ديانا‭ ‬إلى‭ ‬إلهام‭ ‬الشباب‭ ‬وخاصة‭ ‬فـي‭ ‬مجتمع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬ليكونوا‭ ‬أكثر‭ ‬انخراطًا‭ ‬فـي‭ ‬استكشاف‭ ‬الفضاء‭ ‬والعلوم‭ ‬المختلفة‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬فهي‭ ‬تقوم‭ ‬أيضًا‭ ‬بعقد‭ ‬محاضرات‭ ‬تعليمية‭ ‬افتراضية‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬لطلاب‭ ‬المدارس‭ ‬غير‭ ‬القادرين‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬تعليمية‭ ‬هندسية،‭ ‬حيث‭ ‬تستخدم‭ ‬المفاهيم‭ ‬والمجسمات‭ ‬الهندسية‭ ‬بطريقة‭ ‬مرحة‭ ‬وسهلة‭ ‬لتفسير‭ ‬العلوم‭ ‬والفضاء‭ ‬لهم‭. ‬وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فهي‭ ‬أيضًا‭ ‬متحدثة‭ ‬رئيسية‭ ‬بشكل‭ ‬متكرر‭ ‬فـي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬حيث‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تجذب‭ ‬الجمهور‭ ‬بشكل‭ ‬تام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬موضوعات‭ ‬متعدّدة‭ ‬مثل‭ ‬استكشاف‭ ‬الفضاء‭ ‬والهندسة‭ ‬والتواصل‭ ‬العلمي‭ ‬ودور‭ ‬وسائط‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هدف‭ ‬ديانا‭ ‬هو‭ ‬تطوير‭ ‬معسكر‭ ‬طلابي‭ ‬تعليمي‭ ‬ليكون‭ ‬متاحًا‭ ‬لجميع‭ ‬الطلاب‭ ‬فـي‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬مزودًا‭ ‬بالموارد‭ ‬والمواد‭ ‬والفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬لهم،‭ ‬ليتمكّنوا‭ ‬من‭ ‬تعلم‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المهارات‭ ‬الملموسة‭ ‬حول‭ ‬الهندسة‭ ‬والعلوم‭ ‬الفضائية‭.‬

تشارك‭ ‬ناسا‭ ‬فـي‭ ‬مهمة‭ ‬العودة‭ ‬الى‭ ‬القمر

شاركت‭ ‬ديانا‭ ‬السندي‭ -‬أول‭ ‬مهندسة‭ ‬عراقية‭ ‬تعمل‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬تطوير‭ ‬الصواريخ،‭ ‬لاستكشاف‭ ‬الفضاء‭ ‬وتصنيع‭ ‬محركات‭ ‬الأقمار‭ ‬الاصطناعية‭ ‬فـي‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬ناسا»الأميركية‭ ‬فـي‭ ‬إطلاق‭ ‬صاروخ‭ ‬إلى‭ ‬القمر‭.‬

وقالت‭ ‬ديانا‭ -‬فـي‭ ‬مقطع‭ ‬فـيديو‭ ‬نشرته‭ ‬على‭ ‬حسابها‭- ‬‮«‬أخيرًا‭ ‬وبعد‭ ‬50‭ ‬سنة،‭ ‬سنعود‭ ‬إلى‭ ‬القمر‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‮»‬،‭ ‬فـي‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬الصاروخ‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬اسم‭ (‬SLS‭) ‬يوم‭ ‬29‭ ‬أغسطس‭ ‬2022،‭ ‬احتفالا‭ ‬بالذكرى‭ ‬الـ‭ ‬53‭ ‬لهبوط‭ ‬مركبة‭ ‬‮«‬أبولو‭ ‬11‮»‬‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬القمر‭.‬

وأوضحت‭ ‬السندي‭ ‬أن‭ ‬مهمة‭ ‬‮«‬أرتيمس‭ ‬1‮»‬‭ ‬تتمثّل‭ ‬فـي‭ ‬دعم‭ ‬المهمات‭ ‬الطويلة‭ ‬لاستكشاف‭ ‬الفضاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بناء‭ ‬محطة‭ ‬وقود‭ ‬على‭ ‬القمر،‭ ‬معربة‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬بذلك،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الصاروخ‭ ‬‮«‬إس‭ ‬إل‭ ‬إس‮»‬‭ ‬يتم‭ ‬بناؤه‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2011‭.‬

من‭ ‬هي‭ ‬ديانا‭ ‬السندي؟

ديانا‭ ‬السندي‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬العاصمة‭ ‬العراقية‭ ‬بغداد،‭ ‬انتقلت‭ ‬للعيش‭ ‬فـي‭ ‬لوس‭ ‬أنجليس‭ ‬الأميركية‭ ‬سنة‭ ‬2008،‭ ‬حاصلة‭ ‬على‭ ‬زمالة‭ ‬فـي‭ ‬الرياضيات‭ ‬والعلوم‭ ‬والفـيزياء‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬كوياماكا‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬وعلى بكالوريوس‭ ‬الهندسة‭ ‬الكيميائية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬كاليفورنيا‭ ‬سان‭ ‬دييغو‭ ‬سنة‭ ‬2017‭.‬

عملت‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬تصميم‭ ‬اختبار‭ ‬وتطوير‭ ‬أنظمة‭ ‬الدفع‭ ‬فـي‭ ‬شركة‭ ‬LauncherOne،‭ ‬كما‭ ‬عملت‭ ‬مهندسة‭ ‬ضمان‭ ‬جودة‭ ‬فـي‭ ‬شركة‭ ‬Space‭ ‬Micro‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2016‭ ‬و2017‭.‬

وفـي‭ ‬منشور‭ ‬مثبّت‭ ‬على‭ ‬صفحتها‭ ‬فـي‭ ‬إنستغرام،‭ ‬قالت‭ ‬السندي،‭ ‬إنها‭ ‬حين‭ ‬هاجرت‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬كانت‭ ‬لا‭ ‬تدري‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يخبئه‭ ‬لها‭ ‬المستقبل؛‭ ‬لأنها‭ ‬اضطرت‭ ‬لترك‭ ‬أصدقائها‭ ‬وعالمها‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬لا‭ ‬تتحدث‭ ‬لغته‭ ‬بطلاقة‭. ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنها،‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬السنوات،‭ ‬تشعر‭ ‬بالفخر‭ ‬لأنها‭ ‬عملت‭ ‬بجد‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭.‬

إينيس‭ ‬ماروكوفـيتش‭: ‬ من‭ ‬العيش‭ ‬بدون‭ ‬كهرباء‭ ‬إلى‭ ‬مهندسة‭ ‬كهربائية‭ ‬فـي‭ ‬الفورمولا ‭ ‬1

This slideshow requires JavaScript.

لا‭ ‬تقتصر‭ ‬إنجازات‭ ‬المرأة‭ ‬فـي‭ ‬الهندسة‭ ‬على‭ ‬الفضاء‭ ‬طبعاً،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬واضحة‭ ‬كذلك‭ ‬فـي‭ ‬الهندسة‭ ‬المعمارية‭ ‬والميكانيكية‭ ‬والكهربائية،‭ ‬وقد‭ ‬ارتأينا‭ ‬فـي‭ ‬عددنا‭ ‬هذا‭ ‬أن‭ ‬نسلّط‭ ‬الضوء‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬مهندسة‭ ‬شابة‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬غير‭ ‬مألوف‭ ‬كثيراً‭ ‬للسيدات،‭ ‬وهو‭ ‬مجال‭ ‬الهندسة‭ ‬الكهربائية‭ ‬لسيارات‭ ‬الفورمولا‭ ‬واحد‭. ‬إنها‭ ‬إينيس‭ ‬ماروكوفـيتش‭ ‬مهندسة‭ ‬الكهرباء‭ ‬الشابة‭ ‬التي‭ ‬تحدّت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعوقات‭ ‬لتصبح‭ ‬اليوم‭ ‬المهندسة‭ ‬الكهربائية‭ ‬لسيارات‭ ‬فريق‭ ‬مرسيدس‭ ‬للفورمولا‭ ‬وان‭ ‬وتنطلق‭ ‬بمسيرة‭ ‬تعد‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬التألق‭ ‬والإنجازات‭.‬

خلال‭ ‬طفولتها،‭ ‬أمضت‭ ‬إينيس‭ ‬ماروكوفـيتش‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬بدون‭ ‬مياه‭ ‬جارية‭ ‬أو‭ ‬كهرباء‭ – ‬وهي‭ ‬الآن‭ ‬تساعد‭ ‬فـي‭ ‬إمداد‭ ‬سيارات‭ ‬فريق‭ ‬مرسيدس‭ ‬فـي‭ ‬الفورمولا‭ ‬1‭ ‬بالكهرباء‭. ‬انفصل‭ ‬والداها‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬صغيرة‭ ‬وتوفـي‭ ‬والدها‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬تبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬15‭ ‬عامًا‭ ‬فقط‭.‬

عند‭ ‬مشاهدة‭ ‬التحدّيات‭ ‬والعقبات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬والدتها‭ ‬فـي‭ ‬العمل‭ ‬فـي‭ ‬كرواتيا‭ ‬بسبب‭ ‬نقص‭ ‬المؤهلات،‭ ‬شعرت‭ ‬الفتاة‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬21‭ ‬عامًا‭ ‬بالعطش‭ ‬للنجاح‭ ‬الأكاديمي‭. ‬كافحت‭ ‬الأسرة‭ ‬ماديًا‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬دراستها،‭ ‬لكن‭ ‬إينيس‭ ‬لم‭ ‬تدع‭ ‬ذلك‭ ‬يقف‭ ‬فـي‭ ‬طريقها،‭ ‬مستخدمة‭ ‬دراستها‭ ‬كشكل‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬الهروب‭.‬

وبالفعل‭ ‬حصلت‭ ‬إينيس‭ ‬على‭ ‬درجات‭ ‬A‭ ‬ما‭ ‬منحها‭ ‬مكانًا‭ ‬فـي‭ ‬دورة‭ ‬هندسة‭ ‬رياضة‭ ‬السيارات‭ ‬فـي‭ ‬جامعة‭ ‬كوفنتري‭ ‬وهندسة‭ ‬التنسيب‭ ‬فـي‭ ‬محركات‭ ‬مرسيدس‭ ‬AMG‭ ‬عالية‭ ‬الأداء‭. ‬كانت‭ ‬متردّدة‭ ‬فـي‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬كفاحها‭ ‬ومشاركة‭ ‬قصتها‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭ ‬جدًا،‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬رؤية‭ ‬المشقات‭ ‬ومكافأة‭ ‬العمل‭ ‬الجاد،‭ ‬فـي‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للمرأة‭ ‬فـي‭ ‬الهندسة،‭ ‬كانت‭ ‬رسالة‭ ‬إينيس‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬الشباب‭ ‬المدفوعين‭ ‬هي‭ ‬‮«‬لا‭ ‬شيء‭ ‬مستحيلًا‮»‬‭. ‬قالت‭: ‬‮«‬خلفـيتي‭ ‬وكوني‭ ‬امرأة‭ ‬لم‭ ‬يعيقاني‭ ‬فـي‭ ‬رحلتي‭ ‬الهندسية‭. ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عما‭ ‬يحدث‭ ‬لك‭ ‬فـي‭ ‬الحياة،‭ ‬فإنك‭ ‬تختار‭ ‬كيفـية‭ ‬التعامل‭ ‬معه،‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كنت‭ ‬ستستخدمه‭ ‬كعذر‭ ‬أو‭ ‬دافع‮»‬‭. ‬وتابعت‭: ‬‮«‬كنت‭ ‬أعرف‭ ‬أنني‭ ‬أريد‭ ‬وظيفة‭ ‬فـي‭ ‬رياضة‭ ‬السيارات‭. ‬عندما‭ ‬كنت‭ ‬فـي‭ ‬الخامسة‭ ‬من‭ ‬عمري،‭ ‬أتذكر‭ ‬مشاهدة‭ ‬أخي‭ ‬يستعيد‭ ‬سيارة‭ ‬ألفا‭ ‬روميرو‭ ‬1987‭. ‬كنت‭ ‬أمرّر‭ ‬له‭ ‬مفاتيح‭ ‬الربط‭ ‬وأذهب‭ ‬فـي‭ ‬اختبارات‭ ‬القيادة‭. ‬عرّفني‭ ‬على‭ ‬رياضة‭ ‬السيارات،‭ ‬لكنه‭ ‬غادر‭ ‬منزل‭ ‬العائلة‭ ‬بعد‭ ‬الزواج،‭ ‬ولم‭ ‬تتح‭ ‬لي‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬الفرصة‭ ‬للتعرّف‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬السيارات،‭ ‬حتى‭ ‬بلغت‭ ‬18‭ ‬عامًا‮»‬‭. ‬

بدأت‭ ‬إينيس‭ ‬العمل‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬فـي‭ ‬الـ‭ ‬16‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬وبدأت‭ ‬فـي‭ ‬الادخار‭ ‬للتقدم‭ ‬إلى‭ ‬جامعة‭ ‬خارج‭ ‬كرواتيا‭. ‬تمكّنت‭ ‬من‭ ‬توفـير‭ ‬ما‭ ‬يكفـي‭ ‬للقيام‭ ‬بذلك‭ ‬وكذلك‭ ‬شراء‭ ‬دراجة‭ ‬نارية‭. ‬وكانت‭ ‬خطتها‭ ‬للدخول‭ ‬فـي‭ ‬صناعة‭ ‬رياضة‭ ‬السيارات،‭ ‬هي‭ ‬إثبات‭ ‬كفاءتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دراستها‭ ‬وأنشطتها‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنّ‭ ‬العمل‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬الفومولا‭ ‬هو‭ ‬حلمها‭ ‬منذ‭ ‬الطفولة،‭ ‬إلاّ‭ ‬أن‭ ‬إينيس‭ ‬تعترف‭: ‬‮«‬قبل‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬إذا‭ ‬قال‭ ‬لي‭ ‬أحدهم‭ ‬‮«‬ستعملين‭ ‬على‭ ‬محرك‭ ‬الفورمولا‭ ‬1‮»‬،‭ ‬كنت‭ ‬سأضحك‭. ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬لأحلم‭ ‬بأن‭ ‬أكون‭ ‬فـي‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬حينها،‭ ‬والآن‭ ‬هدفـي‭ ‬هو‭ ‬إثبات‭ ‬نفسي‭ ‬فـي‭ ‬مرسيدس‭ ‬وتأمين‭ ‬دور‭ ‬الخريجين‭. ‬أنا‭ ‬أعرف‭ ‬مدى‭ ‬انتقائهم،‭ ‬ولكن‭ ‬أفضل‭ ‬جزء‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬مسيرتي‭ ‬المهنية‭ ‬قد‭ ‬بدأت‭ ‬للتو‮»‬‭.‬

تأهّلت‭ ‬إينيس‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬منحة‭ ‬دراسية‭ ‬فـي‭ ‬جامعة‭ ‬كوفنتري‭ ‬وتقول‭ ‬إن‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬أساتذتها‭ ‬وجمعية‭ ‬النساء‭ ‬فـي‭ ‬الهندسة‭ ‬بالجامعة،‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يقدّر‭ ‬بثمن‭.‬

وعن‭ ‬نصيحتها‭ ‬للفتيات‭ ‬الشغوفات‭ ‬بالهندسة‭ ‬وخاصة‭ ‬هندسة‭ ‬سيارات‭ ‬الفورمولا‭ ‬تقول‭ ‬إينيس‭: ‬‮«‬أنصحهنّ‭ ‬أن‭ ‬تكُنّ‭ ‬فخورات‭ ‬بشغفهنّ،‭ ‬وتدرسن‭ ‬بجد‭ ‬وأن‭ ‬تتعلّمن‭ ‬كيفـية‭ ‬العمل‭ ‬فـي‭ ‬مجموعة‮»‬‭. ‬كما‭ ‬تؤكد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يُحطن‭ ‬أنفسهنّ‭ ‬بالأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يشاركونهنّ‭ ‬الشغف‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬يخفن‭ ‬من‭ ‬طرح‭ ‬الأسئلة‭ ‬أو‭ ‬طلب‭ ‬المساعدة‭. ‬فدائمًا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬التجربة‭ ‬والخطأ‭ ‬أفضل‭ ‬معلم‭. ‬