ميريام فارس: فنّانة عالمية مع عدد مشاهدات يفوق عدد سكّان الكرة الأرضية
8.4 مليار مشاهدة لتحدّي ميريام فارس على تطبيق «تيك توك» إنه الرقم الأعلى للمشاهدات دون أدنى شك كيف لا وهو عدد يتخطّى عدد سكّان الكرة الأرضية؟ وبهذا الرقم الذي يطمح إليه ليس فقط كلّ فنّان عربي إنما أي فنان عالمي، تُثبت ميريام فارس مرّة جديدة أنها على الطريق الصحيح نحو العالمية.
تصدّر وسم «ميريام فارس تصل إلى العالمية» الترند فـي لبنان وذلك بعد أن انتشر تحدّي رقصة أغنيتها قومي فـي مختلف بلدان العالم وقد حقّق بحسب بيان نشرته شركة «تيك توك» ٨,٤ مليار مشاهدة علماً أن ميريام لا تملك حساب خاص على تيك توك لهذه اللحظة، فبعد التحدّي الذي اطلقته ميريام عبر موقع انستغرام الخاص بها بتاريخ ٢ مايو ٢٢.٢ وبلمح البصر اجتاح هذا التحدّي كل بلد ومدينة وشارع ومنزل فـي العالم أجمع.
فخورة بالنجاح
واللافت أنّ فارس التي استطاعت أن تحقّق رقماً قياسياً تخطى الـ 8 مليار مشاهدة عبر موقع «تيك توك» لتحدّي أغنيتها «قومي قومي»، تحدثت للصحافـيين عن الأمر واعتبرت أنّ النجم العربي يمكنه الوصول الى العالمية وتساءلت «لماذا نستصغر أنفسنا دائماً ولماذا لا نثق بقدراتنا؟».
وفـي أوائل الشهر الماضي كانت ميريام فارس قد فاجأت متابعيها بإعلانها أن تحدّي الرقص الذي أطلقته قد وصل إلى افريقيا.
ونشرت عبر حسابها الرسمي على انستغرام مقطع فـيديو يظهر فـيه أطفال من افريقيا وهم يرقصون على أنغام أغنية «قومي».
وأكدت ميريام أنها فخورة بالنجاح الذي تحقّقه أغنية «قومي» وبتحدّي الرقص الذي أطلقته.
وقالت ميريام فـي تعليقها على الفـيديو: «مذهولة بالنجاح الساحق يلّي عم بتحققوا أغنية «قومي» وتحدّي الرقص يلي أطلقته وعم بزيد انتشاره يوم بعد يوم حول العالم. ما تتخايلوا قديش فرحت لما شفت أطفال أفريقيا بطاقتهم الايجابية عم يرقصوا على أغنيتي وقديش انا فخورة بهل النجاح يلّي انطلق من لبنان وغزا العالم بأجمعه».
وليس فقط أطفال أفريقيا هم من شاركوا بالتحدّي، إنّما الصغار والكبار رقصوا وغنّوا على إيقاع الأغنية من مختلف الجنسيات.
اهذا الحلوب ترند يكسر حاجز الـ 76 مليون مشاهدة
هذا وتواصل أغنية «هذا الحلو» لملكة المسرح ميريام فارس رحلة النجاح وحصد المزيد من الملايين إذ تخطّت حاجز الـ76 مليون مشاهدة على قناة ميريام الرسمية فـي موقع «يوتيوب».
وقد تصدّرت الأغنية ترند الفـيديوهات الأكثر تداولاً على موقع «يوتيوب»، فـي لبنان ومصر والسعودية والسويد والبحرين وفلسطين والكويت واليمن والإمارات وتونس والعراق والدنمارك والمغرب وهولندا، وأستراليا لأكثر من شهر.
وتحصد أغنية «هذا الحلو» منذ صدورها تفاعلًا واسعاً من الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تكتسح الأغنية مواقع «إنستغرام»، و«تيك توك»، و«فـيسبوك» فـي فـيديوهات لعدد كبير من الناشطين يظهرون من خلالها وهم يقومون بحركات تعبيرية وخطوات راقصة تترجم كلمات الأغنية التي تحمل جرعة زائدة من الطاقة الإيجابية.
وسبق وغنّت ميريام فارس أغنية «هذا الحلو» لأول مرة على مسرح «الفورمولا اي» فـي الرياض، إذ قدّمتها بطريقة مختلفة وجديدة على المسرح ورافقتها فرقة من الطبول فـي استعراض لاقى اعجاب وتفاعل الجمهور وأصبحت الأغنية والرقصة منذ ذلك الحين تراند على جميع مواقع التواصل الإجتماعي.
تعيد الحفلات الى لبنان
فـي سياق آخر، تستعدّ ميريام لإحياء عدد من الحفلات فـي لبنان بعد غياب لفترة طويلة عن الغناء فـي بلدها، واعتبارها دول الخليج وجهة لإحياء معظم حفلاتها. حيث أحيت حفل عيد الأضحى وحفلاً آخر بالمجّان فـي منطقة ضهور الشوير. وكانت فارس قد نشرت فـيديو أعلنت من خلاله عن حفلات الصيف فـي لبنان وعلّقت قائلة: «أعدكم أنّ الصيفـية فـي لبنان ستكون مختلفة، دعونا نحتفل سوياً فـي عيد الأضحى والعيد لن يكتمل إلّا بعد إطلاق حفل بالمجّان فـي ضهور الشوير لنرقص وندقّ على الطبول أيضاً».
وأطلّت النجمة ميريام فارس على جمهورها خلال حفلها الأخير، الّذي أقيم فـي بلدة ضهور الشوير بصندوقٍ معلّق فـي الهواء، لتنزل منه بعدها وتفتتح الحفل.
وأدّت ميريام فارس باقة من أجمل أغانيها الجديدة والقديمة، والتي حظيت بتفاعل واسع من الجمهور، مثل أغنية «هذا الحلو» فـي أجواء استعراضية تخلّلت الرقص والضرب على الطبلة من قبلها.
وحضر عشرات الآلاف من محبّيها الحفل المخصّص لدعم مرضى السرطان فـي لبنان، كما أن النجمة كانت قد أكدت مسبقاً أن الدعوة عامة و الحضور مجاني.
وبدورها، غرّدت ميريام على «تويتر» عن الحفل: «بشكر من كل قلبي الـ35 ألف شخص يلّي حضروا من كل المناطق اللبنانية، كانت حفلة من العمر بين أهلي وناسي».
وتحضّر لمشاريع جديدة
كما نشرت ميريام أخيراً مقطع فـيديو لها بدت فـيه فـي استوديو التسجيل وهي ترقص على أنغام موسيقى إلكترونية ما يعني أن أغنيتها المرتقبة ستكون راقصة.
وحرصت ميريام على ارتداء الكمامة وذلك بعد أن عاد فـيروس كورونا إلى الانتشار من جديد فـي الآونة الأخيرة.
وعلقت ميريام على الفـيديو فكتبت: «إنه وقت الاستوديو. . شيء جديد ومهم يتحضّر».
وثائقي نيتفليكس يثير الجدل
لا يمكن الحديث عن ميريام فارس وإغفال الحديث عن الفـيلم الوثائق الذي عُرض على نيتفليكس والذي يوثّق يومياتها خلال فترة الحجر الذي فرض عالمياً بسبب الحدّ من انتشار فـيروس كورونا. وقد حمل الوثائقي اسم Myriam Fares the journey وتصل مدة عرضه إلى ساعة و11 دقيقة تتحدّث فـيه المغنية اللبنانية عن معاناتها فـي حملها خلال العزل بسبب فـيروس كورونا ومراحل تحضير ألبومها السادس الذي كان من المقرّر أن يصدر قريباً ويتضمن 10 أغنيات بلهجات مختلفة.
وقد أثار الوثائقي موجة كبيرة من الانتقادات إذ تساءل الكثيرون كيف تكون هناك معاناة فـي قصر شاسع به كل وسائل الراحة والرفاهية. أما ميريام فارس فلم تكترث لهذه الأجواء السلبية بل شاركت جمهروها بفـيديو عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام». تقدّمت خلاله بالشكر لجمهورها الذي حرص على متابعة فـيلمها الوثائقي «الرحلة» الذي قدّمته على منصة «Netflix»، وقالت: «فـيلمي أصبح تريند والأكثر بحثا على المنصة فـي كل الوطن العربي ودخل قائمة افضل 10 أفلام عربية».
وخلال الوثائقي كشفت ميريام عن أمور لم تعلن عنها من قبل كما جعلت الجمهور يعيش معها لحظات خاصة من حياتها مع زوجها وابنها.
كشفت ميريام خلال الفـيلم عن فترة صعبة عاشتها عام 2017، عندما حملت فـي طفلها الثاني، وحكت أنها فـي هذه الفترة كانت تعاني من أزمات صحية ولم يتحمل جسدها وفقدت جنينها وعاشت معاناة كبيرة وأزمة نفسية، لأنها تحب العائلة.
املكة المسرحب
ولدت ميريام فارس ولدت فـي 3 مايو 1983، هي مغنية وفنانة استعراضية وممثلة لبنانية، لها جمهور على امتداد العالم العربي. وقد اشتهرت بأغاني عديدة كـ «أنا والشوق» و«حقلق راحتك» و«مكانه وين» و«إيه اللي بيحصل» و«كيفك أنت» وغيرها خصوصًا الأغاني المصوّرة التي تحتوي المشاهد الاستعراضية.
ولدت فـي قرية كفرشلال، صيدا فـي جنوب لبنان لأبوين لبنانيين، شقيقتها رولا، هي مديرة أعمالها وكاتبة أغنية «حقلق راحتك». يعمل والدها فـي تصميم الذهب والمجوهرات وقد صمّم لها أظافر من ذهب اشتهرت بها فـي بداياتها، ووالدتها تدعى سهام تعمل فـي تصميم الأزياء والتي صمّمت لها العديد من الأزياء أهمها ما ارتدته فـي كليب لا تسألني.
كانت بدايتها الفنية فـي الرقص إذ تعلّمت رقص الباليه منذ عمر5 سنوات وفـي التاسعة من عمرها شاركت فـي برنامج المواهب الصغيرة الذي بثه تلفزيون لبنان وحازت على الجائزة الأولى.
درست ميريام فـي معهد الموسيقى الوطني «الكونسرڤاتوار» لمدة أربع سنوات، وشاركت فـي سن السادسة عشرة فـي مهرجان الأغنية اللبناني على شاشة تلفزيون لبنان حيث ربحت الجائزة الذهبية. وبعد ذلك شاركت فـي استوديو الفن ضمن فئة الأغنية الشعبية اللبنانية.
بدأ المشوار الفني الحقيقي للفنانة ميريام فارس بعد أن قامت شركة ميوزيك ماستر بإنتاج أول ألبوم لها بعنوان «أنا والشوق» عام 2003 ، كما قامت بتصوير أغنيتين من الألبوم على طريقة الفـيديو كليب وهما «أنا والشوق» و«لا تسألني».
عام 2005 أطلقت ألبومها الثاني الذي حمل عنوان «ناديني»، ثم ألبوم «بتقول إيه» عام 2008. وقد توالت نجاحاتها ولفتت الأنظار بصوتها وإطلالاتها ورقصها حتى لقّبت بملكة المسرح.
وفـي عام 2009 كانت ميريام نجمة حفلات العالم العربي والسبب فـي ذلك استعراضاتها التي صاحبت غناءها ما جعل الجميع يلقبها بـ (ملكة المسرح)، وذلك خلال حفل ليالي فبراير فـي الكويت. كما أنها خاضت فـي هذه السنة تجربة التمثيل من خلال آداء الدور الرئيسي فـي الفـيلم الغنائي اللبناني «سيلينا»
وفـي رمضان 2010 قامت ميريام أول فنانة لبنانية بعمل فوازير «فوازير ميريام فارس» الذي عرض على قناة القاهرة والناس وحقّقت نجاحاً باهراً، ذلك ما جعل اسمها يرتبط بالفنانتين نيللي وشيريهان أسطورتي الفوازير.
عام 2011 شهد أعلى نجاحات ميريام، ابتداء من إنشائها شركة الإنتاج الخاصة بها (ميريام ميوزيك) والتي حقّقت أعلى النجاحات كشركة خاصة بفنان، مرورًا بألبوم من عيوني والذي تصدر مبيعات العالم العربي لثلاث أشهر، وقد احتوى على ألوان غنائية عديدة كاللون المغربي والعراقي، الإماراتي والسعودي، مما جعل من ميريام أكثر فنانات الوطن العربي نجاحًا فـي اللون الخليجي وأعلى مبيعات لألبوم خليجي من قبل فنانة لبنانية. تمّ تصوير ثلاث أعمال من ذلك الألبوم خلال 2011 وهي (من عيوني)، (خلاني)، وأغنية (اتلاح) والتي صوّرت على شكل رقصة من برنامج فوازير ميريام فارس.
وخلال عام 2011 أيضا اختارت شركة غوغل العالمية ميريام فارس كسفـيرة لها فـي منطقة الشرق الأوسط، كونها الشخصية العربية الأكثر بحثاً فـي موقع غوغل، وبالتالي يكون هذا الأمر إضافة واستكمالاً لنجاحاتها.
هكذا توالت نجاحات ملكة المسرح التي باتت أعمالها منتظرة على امتداد العالم العربي وأصبحت أغانيها تحتل المراكز الأولى وتكون التراند على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي فور إطلاقها.