ميغان ماركل أخبار مواكبة للحدث السعيد
نشرنا فـي مقال سابق أبرز الأخبار الخاصة بوضع “الدوشيسة ميغان ماركل” لمولودها الأول.
وفـي صباح الثامن من مايو نشرت جميع وكالات الأنباء صورة المولود الجديد، يبدو فـيها جميل المحيا، غارقًا فـي النوم، ملفوفًا بالأبيض حتى الرأس، بين ذراعي الأمير هاري. وقد أجابت ميغان على أسئلة الصحفـيين بالقول إنها: “سعيدة جدًا أن تكون إلى جانب طفلها وزوجها الرائعين”؛ وإضافت أن: “طباع الطفل هادئة جدًا”. وعلّق هاري ضاحكًا : “لا أدري فعلاً من أين أتى بهذه الطباع الهادئة. “
من الطبيعي برأينا أن تنشر الأخبار التي توحي بالفرح والإيجابية والتضامن الإجتماعي والتقدّم والسلام. . .
إلاّ أن واجب الإبلاغ عن الأحداث، أكانت إيجابية أم سلبية، يدخل فـي إطار حق المعرفة، شرط أن لا تتضمن تجريحًا أو إضرارًا بالقيم والذوق السليم.
فـي هذا السياق ذهبت بعض الصحف لنشر أخبار إشكالية أو خارجة عن صلب الحدث، تتمحور حول “ميغان” وعائلتها والمولود الجديد، سنلقي الضوء فقط على بعضها، فـي حدود ما هو معرفـي وإبلاغي محض:
١− صحيفة الـ”ديلي ميل” ذهبت للبحث عن صور”ميغان” لدى ولادتها، فإستحصلت على صور لها من عمها جوزف جونسون، أخذت فـي مستشفى توليد فـي لوس انجلوس.
٢− بالرغم من خلافه العائلي مع زوجته وإبنته الدوشيسة، هنأ والد ميغان، “توماس ماركل” (٧٤ سنة)، إبنته وزوجها الأمير هاري متمنيًا الصحة والسعادة لهما ولحفـيده ؛ وذلك من خلال صحيفتي “ذي صن” و”ديلي إكسبرس∪”. وأشار الى أنه سيتابع الصور عبر الإنستغرام، وإن كان قد تمنّى أن يتلقى إتصالاً من ميغان لإبلاغه بالحدث السعيد، وأن تتسنى له فرصة رؤية حفـيده شخصيًا، وأن يكون له موقع ما ضمن العائلة.
وأضاف أنه يحب كثيرًا إبنته، وأنه فخور بها، وأنه يتمنّى أن تتوحّد العائلة من جديد. . . “، وقال مازحًا إنه سيرسل هدية “تي−شيرت” ماركة “تيجو وانا” للمولود الجديد، ستضيع بين الهدايا الفاخرة التي ستصله من المعجبين.
من ناحيته حذّر الممثل جورج كلوني بهذه المناسبة على سبيل المثال، بعض وسائل الإعلام، من عدم الذهاب بعيدًا فـي مثل هذه المقابلات والتحريات عن عائلة ميغان، وأن يكونوا أكثر لطفًا معها، وعدم إزعاجها فـي حياتها العائلية والخاصة وقد أصبحت أمًا ؛ كما سبق وأن أزعجوا الأميرة ديانا.
٣− شقيق ميغان، “توماس ماركل جونيور” أبلغ صحيفة “إكسبرس” بأنه سيسعى لتوحيد العائلة ورأب الصدع بين أفرادها.
٤ − أحد الإختصاصيين فـي المسائل الضرائبية فـي الولايات المتحدة صرح لـ “CNN” أن ميغان تخضع لنظام الضريبة الأميركية على الدخل، كغيرها من المواطنين؛ وتساءل عما إذا كان سيدفعها ذلك للتخلّي عن جنسيتها الأميركية بعد أن تنتهي معاملات حصولها على الجنسية البريطانية. تجدر الإشارة الى أن ميغان فخورة بجنسيتها الأميركية، ومن المشكوك فـيه أن تتخلّى عنها بهدف التهرّب من دفع الضرائب؛ إلاّ إذا حصل تفاهم بينها وبين هاري على الإحتفاظ حصرًا بالجنسية البريطانية وبولاء أوحد لبريطانيا العظمى.
٥− أشارت بعض المعلومات الى أنه سيتم ترتيب غرفة خاصة لرياضة اليوغا فـي الـ”فروغمور كوتيج” حيث تقيم دوشيسة ساسيكس مع زوجها ومولودهما الجديد، ومقصورة ملاصقة لوضعها بتصرف والدة ميغان عندما تأتي لزيارتها.
٦− المولود الجديد سيكون أول طفل للعائلة المالكة “من عرق مختلط”، نظرًا إلى كونه جزئيًا من جذور أفريقية، لجهة والدته وجدته “دوريا راغلاند”، الى جانب جذوره الملكية البريطانية. وستكون له جنسية أميركية، بالإضافة الى جنسيته البريطانية. وستتم تربيته فـي “فروغمور كوتيج”، خلافًا لأولاد عمه الأمير وليم: جورج وشارلوت ولويس، الذين سيترعرعون فـي “كينسيغتون بالاس. “
٧ −على الرغم مما أفـيد أن الولادة حصلت فـي المنزل الجديد فـي “فروغمور كوتيج”، ما زالت تسري معلومات تفـيد فـي المقابل، أن الولادة تمّت سرًا، ليل الأحد، فـي مستشفى خاص، قد يكون الـ “بورتلاند هوسبيتال” فـي لندن. ولم تنف إدارة المستشفى أو تؤكّد الخبر.
٨− أغلبية ساحقة من المراهنين توقّعوا مولودة أنثى فخسروا الرهان.
وتوقعوا بعد ذلك بأكثريتهم الأسماء التالية : تشارلز، إدوارد، فـيليب، آرثور، ألبيرت، سبنسر، جيمس، الكسندر، آرثور. . .
إلاّ أن التسمية رست على آرشي Archie Harrison Mountbatten-Windsor.
− ٩تقليديًا يتم إشراك الملكة فـي إختيار الإسم، لا بل يمكنها وضع نوع من الفـيتو على إي إختيار قد لا تعتبره مناسبًا، خاصة فـي ضوء ما يقال بأنها لا تحب الإبتعاد بشكل عام عن التقاليد، حتى ولو كان ذلك تحت عنوان التبسيط والحداثة. والواضح أن الإسم أخذ بعض الوقت قبل إعتماده والإعلان عنه.
١٠ − أما الآن فقد بدأت المراهنات على من سيكون العرّاب والعرّابة خلال حفل العمادة الذي سيتمّ تحديد موعده فـي القريب. ومن الأسماء التي طرحت إسم الممثل جورج كلوني. والسبب أنه صديق كبير لهاري وميغان هو وزوجته أمل، إضافة الى أنه ولد كـ”آرشي”، كما سبق وأن أشرنا، فـي السادس من أيار (١٩٦١)، وإحتفل منذ أيام بعيد ميلاده الـ ٥٨. إلاّ أنه أشار صراحة ألى أنه لا يرى نفسه فـي موقع العراب.
١١ − إسم “آرشي” الذي تمّ إختياره تحديدًا، قد يكون متفرعًا من “آرشيبالد”. ألماني المنشأ على الأرجح، ويفـيد بالجرأة والأصالة والشجاعة. إلاّ أن البعض لم يمتنع عن التذكير بأنه إسم شركة نشر معروفة فـي الولايات المتحدة، ولا سيما فـي مجال كتب الفكاهة والمغامرات، أنتجت أفلام سينمائية وبرامج تلفزيونية من وحيها ؛ كما صدرت طوابع بريدية أميركية تخليدًا لأعمالها (آرشي كوميكس).
وهكذا، فإلى جانب السعادة والفرح التي تؤمّنها حياة الأمراء والمشاهير، فإنهم بطبيعة كونهم شخصيات عامة تغمرها الشهرة، يبقون دائمًا تحت دائرة الضوء والمتابعة والمراقبة، التي قد تسعى ميغان إلى تلافـيها. . . إن أمكنها ذلك.