Bruce Clay

Maison Margiela تكشف أسرار حذاء Tabi الأيقوني: رحلة حرفية تتجاوز حدود الزمن

Maison Margiela  تكشف أسرار الحرفية الفريدة وراء حذاء Tabi الأيقوني
Maison Margiela تكشف أسرار الحرفية الفريدة وراء حذاء Tabi الأيقوني

في خطوة تعمّق من فهمنا لجوهر إبداعاتها، أطلقت دار الأزياء الفرنسية الراقية ميزون مارجيلا Maison Margiela فيلمًا وثائقيًا جديدًا بعنوان A Tabi film. قدّم هذا العمل السينمائي استكشافًا بصريًا معمقًا لرموز الدار، ويسلط الضوء على الحرفية الدقيقة والرمزية العميقة لحذاء تابي الأيقوني. يُعد هذا الحذاء، الذي اشتهر بتصميمه ذي الأصبعين المنفصلين المستوحى من الجوارب اليابانية التقليدية، توقيعًا مميزًا للدار منذ ظهوره الأول في عام 1989 ضمن عرض مارتن مارجيلا الافتتاحي.

رحلة من الفكرة إلى الإتقان اليدوي

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Maison Margiela (@maisonmargiela)

 يتتبع الفيلم رحلة زوج من أحذية تابي بدءًا من الفكرة الأولية وصولاً إلى التجميع النهائي، كاشفًا عن العملية الحرفية الدقيقة التي تتم كل مرحلة فيها يدويًا. إنها شهادة على الالتزام بالجودة التي لا يمكن أن يضاهيها الإنتاج الصناعي. تبدأ هذه الرحلة المعقدة بتحضير القاعدة، وهي عملية تستغرق وحدها ما يصل إلى أربع ساعات من العمل اليدوي المتقن. تليها مرحلة القالب، الذي يُقطع بعناية فائقة من كتلة خشبية، ثم تنتقل القطع إلى مراحل الخياطة والتجميع.

11 حرفيًا، إتقان لا يُضاهى

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Maison Margiela (@maisonmargiela)

تتطلب هذه الممارسة الحرفية الفريدة خبرة 11 حرفيًا، يمتلك كل منهم مهارات متخصصة ودقيقة. إنّ براعتهم وحسهم الفني تجاه حرفية تابي وشكله الفريد يضمنان معايير وجودة لا يمكن تحقيقها عبر الإنتاج الصناعي الواسع النطاق. كل تفصيلة، من اختيار المواد إلى اللمسات النهائية، تتم بعناية فائقة لضمان أنّ كل زوج من أحذية تابي هو تحفة فنية بحد ذاته.

التوقيع الخفي والإرث الدائم

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Maison Margiela (@maisonmargiela)

يُختتم كل حذاء تابي بغرزة بيضاء واحدة، وهي بمثابة التوقيع المميز للدار، علامة فارقة تدل على الأصالة والجودة. ينجح فيلم تابي في تصوير الحذاء كقطعة فنية تتجاوز حدود الزمن، ليس مجرد إكسسوار موضة عابر، بل ككائن يدوم ويحمل في طياته تاريخًا وإرثًا. يعزز الفيلم هذا المفهوم من خلال استعراض لقطات أرشيفية تُبرز الإرث العريق المرتبط بهذا الشكل الفريد الذي يميزه عن غيره، مؤكدًا على مكانته كرمز ثقافي وتصميمي. بهذا الفيلم، لا تقدم ميزون مارجيلا مجرد نظرة خلف الكواليس، بل تدعو المشاهدين إلى تقدير عمق الحرفية، والرمزية الخالدة، والإرث الغني الذي يجسده حذاء تابي. إنه احتفاء بالعمل اليدوي الذي يرفض الخضوع للإنتاج الكمي، ويؤكد على أنّ بعض الإبداعات مصممة لتدوم، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية الدار وتاريخ الموضة.