Bruce Clay

قصيدة غنيّة فوّاحة بأزهار غراس الآسرة  ‏Heures d’Absence Louis Vuitton عطر عصري حالم

فـي‭ ‬عام‭ ‬1927،‭ ‬فـي‭ ‬ذروة‭ ‬العشرينيات‭ ‬الصاخبة‭ ‬فـي‭ ‬كل‭ ‬نشاطها‭ ‬الإبداعي،‭ ‬أطلق‭ ‬دار‭ ‬لويس‭ ‬ڤويتون‭ ‬عطره‭ ‬الأول،‭ ‬أور‭ ‬دابسانس‭ ‬Heures d’Absence،‭ ‬الذي‭ ‬سُمي‭ ‬على‭ ‬إسم‭ ‬المنزل‭ ‬الريفـي‭ ‬الذي‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬عائلة‭ ‬ڤويتون‭ ‬فـي‭ ‬منطقة‭ ‬سين‭ ‬أي‭ ‬مارن‭ ‬Seine-et-Marne‭ ‬فـي‭ ‬عشرينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭.‬

استحوذ‭ ‬العطر‭ ‬على‭ ‬روح‭ ‬اليوم‭ ‬واحتفل‭ ‬بتصميمه‭ ‬بأنماط‭ ‬المواصلات‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭: ‬حُفرت‭ ‬طائرة‭ ‬منتفخة‭ ‬على‭ ‬الزجاجة،‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬صندوقها‭ ‬يشبه‭ ‬علامة‭ ‬الكيلومترات‭. ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬الإسم‭ ‬الفريد‭ ‬والإستثنائي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يُنسى،‭ ‬يرسم‭ ‬المرء‭ ‬رسالة‭ ‬متفائلة‭ ‬بعزم،‭ ‬ودعوة‭ ‬إلى‭ ‬السفر‭ ‬فـيها‭ ‬تأمل‭ ‬وعاطفـية‭ ‬فـي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭. ‬فرصة‭ ‬للارتياح،‭ ‬والتخلّص‭ ‬من‭ ‬الحزن‭ ‬واغتنام‭ ‬اليوم‭.‬

‭ ‬مستوحى‭ ‬من‭ ‬إسمه‭ ‬الذي‭ ‬يشبه‭ ‬الحلم،‭ ‬رغب‭ ‬جاك‭ ‬كافاليير‭ ‬بيلترود‭ ‬بتفسير‭ ‬العطر‭ ‬مع‭ ‬وفرة‭ ‬من‭ ‬الزهور‭ ‬الطازجة،‭ ‬وهي‭ ‬قصيدة‭ ‬لأزهار‭ ‬غراس‭ ‬التي‭ ‬يحبها‭- ‬شخصيات‭ ‬مجازية‭ ‬من‭ ‬الفرح‭ ‬والحب‭ ‬والملاذ‭. ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬العطر‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬للمرأة‭ ‬فـي‭ ‬عطر‭ ‬لويس‭ ‬ڤويتون،‭ ‬يعيد‭ ‬تكوين‭ ‬باقة‭ ‬رائعة‭ ‬ومتطوّرة‭ ‬بأسلوب‭ ‬معاصر‭. ‬إنه‭ ‬يشبه‭ ‬النتيجة‭ ‬الموسيقية‭ ‬التصويرية،‭ ‬حيث‭ ‬يبدو‭ ‬كل‭ ‬عنصر‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬الطبيعة‭ ‬واضحًا‭ ‬وملموسًا،‭ ‬ويتوج‭ ‬بدرجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬التجريد‭.‬

تركيبة‭ ‬عابقة‭ ‬آسرة

فـي‭ ‬هذا‭ ‬العطر‭ ‬يبدو‭ ‬على‭ ‬الفور،‭ ‬أن‭ ‬الزهور‭ ‬تنبت‭ ‬وتتشكّل‭ ‬فـي‭ ‬زوبعة‭ ‬مبهجة‭. ‬يكشف‭ ‬ياسمين‭ ‬غراس‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬بشكل‭ ‬مهيب،‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬استخراج‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون‭- ‬حصن‭ ‬دار‭ ‬لويس‭ ‬ڤويتون‭ ‬الحصري‭- ‬الذي‭ ‬يمنحها‭ ‬نقاء‭ ‬ودقة‭ ‬لا‭ ‬مثيل‭ ‬لهما‭. ‬ويبرز‭ ‬هذا‭ ‬البياض‭ ‬البراق‭ ‬بعض‭ ‬اللمسات‭ ‬من‭ ‬Sambac Jasmine‭ ‬من‭ ‬الصين،‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوّعة‭ ‬تثير‭ ‬بفرح‭ ‬رائحة‭ ‬Pittosporum‭ ‬التي‭ ‬تزهر‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الريڤييرا‭ ‬الفرنسية‭ ‬فـي‭ ‬فصل‭ ‬الربيع‭. ‬والياسمين‭ ‬يحتضن‭ ‬رفـيقته‭ ‬الدائمة،‭ ‬وردة‭ ‬مايو،‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬استخراجهم‭ ‬باستخدام‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون،‭ ‬فإنهم‭ ‬يحقّقون‭ ‬تعبيرهم‭ ‬الكامل‭ – ‬طازجة‭ ‬ومشرقة،‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬غرائزهم‭ ‬الأكثر‭ ‬جسدية‭. ‬هذه‭ ‬الإيماءة‭ ‬دقيقة،‭ ‬ودقيقة‭ ‬جدًا،‭ ‬وهي‭ ‬سخية‭ ‬دائمًا،‭ ‬لتحسين‭ ‬معالم‭ ‬البتلة‭ ‬الدقيقة‭ ‬وإقناع‭ ‬المناظر‭ ‬الطبيعية‭ ‬المثالية‭ ‬من‭ ‬الزجاجة‭.‬

كما‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬لرفع‭ ‬مستوى‭ ‬هذا‭ ‬التحالف‭ ‬من‭ ‬الزهور‭ ‬الأبدية‭ ‬ولإبراز‭ ‬تناقضاتها،‭ ‬أضاف‭ ‬جاك‭ ‬كافاليير‭ ‬بيليترود‭ ‬الوجوه‭ ‬الخضراء‭ ‬الداكنة‭ ‬لـMimosa‭ ‬من‭ ‬Tanneron،‭ ‬وهو‭ ‬أعجوبة‭ ‬تضيء‭ ‬تلال‭ ‬بروفانس‭ ‬بلون‭ ‬أصفر‭ ‬مشع‭ ‬فـي‭ ‬نهاية‭ ‬الشتاء‭. ‬هنا‭ ‬وهناك،‭ ‬يُمكِّن‭ ‬وضع‭ ‬التوت‭ ‬من‭ ‬إبراز‭ ‬شخصيته‭ ‬المبهجة‭ ‬والبهيجة‭.‬

ويقول‭ ‬كافاليير‭ ‬بيليترود‭ ‬هذا‭ ‬العطار‭ ‬المبتكر‭: ‬‮«‬كل‭ ‬شيء‭ ‬يتم‭ ‬فـي‭ ‬خدمة‭ ‬الزهور،‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬عنصر‭ ‬لكبح‭ ‬جماح‭ ‬رسالتها‭ ‬أو‭ ‬إزعاجها‮»‬‭. ‬كدليل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬رائحة‭ ‬الڤانيللا‭ ‬الدافئة‭ ‬من‭ ‬بلسم‭ ‬بيرو‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬تعقيد‭ ‬العطر‭. ‬تليه‭ ‬الأزهار‭ ‬مع‭ ‬لمسة‭ ‬نهائية،‭ ‬مع‭ ‬تلميح‭ ‬من‭ ‬خشب‭ ‬الصندل‭ ‬السريلانكي‭ ‬والمسك‭ ‬لإطالة‭ ‬الفروق‭ ‬الدقيقة‭ ‬للزهور‭ ‬بينما‭ ‬يلفها‭ ‬بشغف‭.‬

مع‭ ‬انفجار‭ ‬ضحك‭ ‬غني‭ ‬بالألوان،‭ ‬تشكّل‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬لحنًا‭ ‬لا‭ ‬ينتهي‭ ‬أبدًا‭. ‬مثل‭ ‬أيدي‭ ‬ساعة‭ ‬تمّ‭ ‬ضبطها‭ ‬على‭ ‬قرص‭ ‬غير‭ ‬محدود،‭ ‬يحمل‭ ‬العطر‭ ‬وعدًا‭ ‬بالتجديد‭ ‬الأبدي‭.‬