Bruce Clay

ليلى بختي نجمة فرنسية من الصفّ الأول. . . فخورة بأصولها العربية

‮«‬الممثلة‭ ‬الأبرع‭ ‬بين‭ ‬بنات‭ ‬جيلها‮»‬‭ ‬هكذا‭ ‬عرّفت‭ ‬مجلة‭ ‬مدام‭ ‬فـيغارو‭ ‬النجمة‭ ‬الفرنسية‭ ‬الجزائرية‭ ‬الأصل‭ ‬ليلى‭ ‬بختي‭ ‬التي‭ ‬نجحت‭ ‬بإثبات‭ ‬نفسها‭ ‬كنجمة‭ ‬من‭ ‬الصف‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الفرنسية‭ ‬والدولية‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬نجاح‭ ‬مسلسلها‭ ‬الأخير‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أدي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يعرض‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬نتفليكس‭ ‬وتتشارك‭ ‬بطولته‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬الممثل‭ ‬الفرنسي‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬جزائري‭ ‬طاهر‭ ‬رحيم‭.‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنها‭ ‬أعلنت‭ ‬حملها‭ ‬بطفلها‭ ‬الثاني‭ ‬فـي‭ ‬أكتوبر‭ ‬2019،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬لم‭ ‬يخفف‭ ‬من‭ ‬حماسة‭ ‬هذه‭ ‬الممثلة‭ ‬للعمل‭ ‬والإنتاج‭ ‬والإبداع،‭ ‬فشهد‭ ‬العام‭ ‬2020‭ ‬مشاركة‭ ‬ليلى‭ ‬بختي‭ ‬المميزة‭ ‬فـي‭ ‬المسلسل‭ ‬البريطاني‭ ‬الموسيقي‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬إدي‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يُعرض‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬نتفليكس‭ ‬وكان‭ ‬قد‭ ‬سبق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬أطلقت‭ ‬فـيلمها‭ ‬‮«‬شانسون‭ ‬دوس‮»‬‭ ‬للمخرجة‭ ‬لوسي‭ ‬بيرليتو‭. ‬ولا‭ ‬تتوقف‭ ‬بختي‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬إذ‭ ‬قامت‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬كذلك‭ ‬بجولة‭ ‬ترويجية‭ ‬لفـيلمها‭ ‬‮«‬سأذهب‭ ‬حيثما‭ ‬تذهب‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬تستعد‭ ‬للبدء‭ ‬بتصوير‭ ‬فـيلم‭ ‬جديد‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الحرب‭ ‬الثالثة‮»‬‭.‬

‮«‬ذي‭ ‬إدي‮»‬‭ ‬نجاح‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية

شاركت‭ ‬ليلى‭ ‬بختي‭ ‬فـي‭ ‬المسلسل‭ ‬البريطاني‭ ‬الموسيقي‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬إدي‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬أنتجته‭ ‬وعرضته‭ ‬‮«‬نتفليكس‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬إعتباراً‭ ‬من‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬مايو‭ ‬‮٠٢٠٢،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬داني‭ ‬هيريكورت‭ ‬وجاك‭ ‬ثورن،‭ ‬وإخراج‭ ‬داميان‭ ‬شازيل،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬منتجة‭ ‬الأفلام‭ ‬المغربية‭ ‬ليلى‭ ‬مراكشي‭ ‬وهدى‭ ‬بن‭ ‬يامنة‭ ‬وآلان‭ ‬باول‭.‬

وتؤدي‭ ‬ليلى‭ ‬فـي‭ ‬المسلسل‭ ‬دور‭ ‬‮«‬أميرة‮»‬،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬أندري‭ ‬هولاند‭ ‬وجوانا‭ ‬كوليدج،‭ ‬وزوجها‭ ‬الشاب‭ ‬طاهر‭ ‬رحيم،‭ ‬الذي‭ ‬جسّد‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬فريد‮»‬،‭ ‬والممثل‭ ‬التونسي‭ ‬ظافر‭ ‬العابدين‭.‬

الأمر‭ ‬اللافت‭ ‬والمربك‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها‭ ‬كما‭ ‬قالت،‭ ‬كان‭ ‬قيامها‭ ‬بالتمثيل‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬فـي‭ ‬الفـيلم‭ ‬نفسه،‭ ‬وأن‭ ‬تتصرف‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬أنها‭ ‬تقف‭ ‬فـي‭ ‬وجه‭ ‬شخص‭ ‬آخر،‭ ‬أي‭ ‬‮«‬فريد‮»‬‭ ‬،‭ ‬لا‭ ‬‮«‬طاهر‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬زوجها‭ ‬فـي‭ ‬الحياة‭ ‬الفعلية‭. ‬تجري‭ ‬الأحداث‭ ‬فـي‭ ‬ناد‭ ‬للجاز‭ ‬فـي‭ ‬باريس،‭ ‬يملكه‭ ‬شخص‭ ‬إسمه‭ ‬‮«‬فريد‮»‬‭ ‬يؤدّيه‭ ‬طاهر‭ ‬رحيم‭. ‬هذا‭ ‬وقد‭ ‬إعتبرت‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬تقويمها‭ ‬للمسلسل،‭ ‬بأنه‭ ‬يشكّل‭ ‬فـي‭ ‬جوهره،‭ ‬إحتفالاً‭ ‬بالموسيقى‭ ‬والفن‭ ‬والناس،‭ ‬وبأن‭ ‬الموسيقى‭ ‬تريح،‭ ‬وتراضي،‭ ‬وتجمع،‭ ‬وتصالح‭ ‬الإنسان‭ ‬مع‭ ‬نفسه‭ ‬ومع‭ ‬الآخرين‭.‬

فخورة‭ ‬بفـيلم‭ ‬‮«‬شانسون‭ ‬دوس‮»‬

تبدو‭ ‬ليلى‭ ‬بختي‭ ‬فخورة‭ ‬بنجاحها‭ ‬وبفـيلمها‭ ‬الجديد‭ ‬‮«‬أغنية‭ ‬ناعمة‮»‬‭ ‬إذ‭ ‬تقول‭ ‬إنها‭ ‬أرادت‭ ‬الفوز‭ ‬بالدور‭ ‬بشدّة‭. ‬الفـيلم‭ ‬مأخوذ‭ ‬عن‭ ‬رواية‭ ‬الكاتبة‭ ‬المغربية‭ ‬ليلى‭ ‬سليماني‭ ‬التي‭ ‬فازت‭ ‬قبل‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬بجائزة‭ ‬‮«‬غونكور‮»‬‭ ‬للرواية‭ ‬الفرنسية‭. ‬وتدور‭ ‬الحبكة‭ ‬حول‭ ‬زوجين‭ ‬باريسيين‭ ‬يستخدمان‭ ‬مربية‭ ‬للعناية‭ ‬بطفليهما‭ ‬لكي‭ ‬يتاح‭ ‬للوالدة‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬وظيفتها‭. ‬لكن‭ ‬المربية‭ ‬تقود‭ ‬الأسرة‭ ‬إلى‭ ‬الكارثة‭. ‬وقد‭ ‬استقت‭ ‬المؤلفة‭ ‬القصة‭ ‬من‭ ‬واقعة‭ ‬حقيقية‭ ‬نشرتها‭ ‬الصحف‭ ‬فـي‭ ‬باب‭ ‬أخبار‭ ‬الجرائم‭. ‬وحين‭ ‬وقع‭ ‬الكتاب‭ ‬بين‭ ‬يدي‭ ‬ليلى‭ ‬بختي‭ ‬قرأته‭ ‬فـي‭ ‬جلسة‭ ‬واحدة‭. ‬وشعرت‭ ‬بأنه‭ ‬يتناول‭ ‬مشكلات‭ ‬حقيقية‭ ‬تتعلق‭ ‬بالأمومة‭ ‬وبالجري‭ ‬المحموم‭ ‬للبشر‭ ‬وراء‭ ‬لقمة‭ ‬العيش‭. ‬ثم‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬فـي‭ ‬القصة‭ ‬مواجهة‭ ‬حقيقية‭ ‬بين‭ ‬امرأتين،‭ ‬الأم‭ ‬والمربية‭. ‬وهنا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بختي‭ ‬لا‭ ‬تؤدّي‭ ‬دور‭ ‬المربية‭ ‬بل‭ ‬دور‭ ‬ميريام،‭ ‬الأم‭ ‬الباريسية‭ ‬التي‭ ‬يعميها‭ ‬عملها‭ ‬عن‭ ‬ملاحظة‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يجري‭ ‬فـي‭ ‬بيتها‭.‬

تضجر‭ ‬ميريام‭ ‬من‭ ‬وظيفة‭ ‬ربة‭ ‬البيت‭ ‬وتشتاق‭ ‬للعودة‭ ‬لعملها‭ ‬كمحامية‭. ‬إن‭ ‬البقاء‭ ‬فـي‭ ‬المنزل‭ ‬يجعلها‭ ‬تشعر‭ ‬بأنها‭ ‬وحيدة‭ ‬ومهجورة‭. ‬ذلك‭ ‬لأنها‭ ‬تعيش‭ ‬فـي‭ ‬مجتمع‭ ‬يحدّد‭ ‬فـيه‭ ‬العمل‭ ‬كيان‭ ‬الفرد‭. ‬وفـي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬كانت‭ ‬تشعر‭ ‬بتأنيب‭ ‬الضمير‭ ‬لأنها‭ ‬تترك‭ ‬طفليها‭ ‬فـي‭ ‬رعاية‭ ‬مربية‭. ‬ودون‭ ‬وعي‭ ‬منها‭ ‬كانت‭ ‬تدعو‭ ‬الذئب‭ ‬إلى‭ ‬بيتها‭ ‬وأغلقت‭ ‬عينيها‭ ‬عن‭ ‬رؤية‭ ‬الخطر‭ ‬لأنها‭ ‬اختارت‭ ‬راحتها‭ ‬الشخصية‭ ‬وهدوء‭ ‬بالها‭. ‬لكن‭ ‬الفـيلم‭ ‬ليس‭ ‬مرافعة‭ ‬ضد‭ ‬عمل‭ ‬المرأة‭ ‬ولا‭ ‬دعوة‭ ‬لبقائها‭ ‬أسيرة‭ ‬جدران‭ ‬بيتها‭. ‬فالطموح‭ ‬الوظيفـي‭ ‬حق‭ ‬للجميع،‭ ‬ومنهم‭ ‬بختي‭ ‬نفسها‭. ‬ولعلها‭ ‬محظوظة‭ ‬لأن‭ ‬شقيقتها‭ ‬تتولى‭ ‬رعاية‭ ‬ابنها‭ ‬عند‭ ‬انشغالها‭ ‬بتصوير‭ ‬فـيلم‭ ‬ما‭. ‬لكن‭ ‬السؤال‭ ‬هو‭ ‬كيف‭ ‬تحافظ‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬واجباتها‭ ‬فـي‭ ‬محيط‭ ‬يريد‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬منتصرة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الجبهات‭. ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬وصفة‭ ‬سحرية‭ ‬تضمن‭ ‬للنساء‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬التوازن؟‭ ‬هل‭ ‬تتدخل‭ ‬الدولة‭ ‬لمساعدة‭ ‬الأمهات‭ ‬وتأمين‭ ‬مكافآت‭ ‬لمن‭ ‬تختار‭ ‬التوقف‭ ‬المؤقت‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬لحين‭ ‬يكبر‭ ‬أطفالها؟

مشاريعها‭ ‬المستقبلية

فـي‭ ‬أكتوبر‭ ‬‮٩١٠٢ ‬بدأت‭ ‬ليلى‭ ‬بالمشاركة‭ ‬فـي‭ ‬تصوير‭ ‬فـيلم‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الحرب‭ ‬الثالثة‮»‬،‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬كابريزي‮»‬‭ ‬الفرنسية،‭ ‬وإخراج‭ ‬الإيطالي‭ ‬‮«‬جيوفني‭ ‬ألواي‮»‬،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬الممثلين‭ ‬‮«‬أنطوني‭ ‬بوجون‮»‬،‭ ‬و«كريم‭ ‬لوكلو‮»‬،‭ ‬حول‭ ‬يوميات‭ ‬عساكر‭ ‬الخفر‭ ‬على‭ ‬الطرقات،‭ ‬وما‭ ‬سيستتبع‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬ومواجهات‭. ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يعرض‭ ‬هذا‭ ‬الفـيلم‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬‮«‬كان‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬وفـي‭ ‬الصالات‭ ‬فـي‭ ‬الخريف‭ ‬المقبل‭. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬قيود‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتباعد‭ ‬الإجتماعي‭ ‬أدخلت‭ ‬تعديلاً‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التوقعات‭.‬

إضافة‭ ‬الى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تنجب‭ ‬مولودها‭ ‬الثاني‭ ‬قريبًا،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬مشاريع‭ ‬مستقبلية‭ ‬إضافـية‭ ‬خاصة‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬المنظور،‭ ‬فـي‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬السائدة‭. ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تفكر‭ ‬بكتابة‭ ‬وإخراج‭ ‬فـيلم‭ ‬من‭ ‬وحي‭ ‬إختبارها‭ ‬وخبرتها‭ ‬فـي‭ ‬الحياة‭. ‬لا‭ ‬بل‭ ‬أنها‭ ‬بدأت‭ ‬بكتابة‭ ‬النص،‭ ‬مستفـيدة‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬وفرته‭ ‬لها‭ ‬فترة‭ ‬الحجر‭. ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬أفادت‭ ‬بأنها‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الممثلين‭ ‬فـي‭ ‬هذا‭ ‬الفـيلم‭ ‬بالذات،‭ ‬عندما‭ ‬ستكتمل‭ ‬جميع‭ ‬عناصره‭ ‬ومستلزماته،‭ ‬وبأنها‭ ‬ستستشير‭ ‬بعض‭ ‬الأصدقاء‭ ‬حول‭ ‬جودة‭ ‬السيناريو،‭ ‬قبل‭ ‬إتخاذ‭ ‬قرارها‭ ‬النهائي‭ ‬حول‭ ‬قرار‭ ‬إيقافه‭ ‬أو‭ ‬المضيّ‭ ‬فـي‭ ‬إعداده‭.‬

مسيرة‭ ‬غنية‭ ‬بالنجاحات

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ليلى‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬36‭ ‬عاماً‭ ‬لم‭ ‬تدخل‭ ‬عالم‭ ‬التمثيل‭ ‬قبل‭ ‬العام‭ ‬2005،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تملك‭ ‬فـي‭ ‬رصيدها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٤٤‬‭ ‬فـيلماً‭ ‬سينمائياً‭ ‬وستة‭ ‬مسلسلات،‭ ‬سنأتي‭ ‬على‭ ‬ذكر‭ ‬أبرزها،‭ ‬نصفها‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الدراما،‭ ‬والباقي‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬الكوميديا‭ ‬أو‭ ‬الأفلام‭ ‬البوليسية‭ ‬المثيرة‭.‬

لا‭ ‬تُخفـي‭ ‬ليلى‭ ‬أن‭ ‬دخول‭ ‬عالم‭ ‬التمثيل‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها‭ ‬كان‭ ‬أشبه‭ ‬بالحلم‭ ‬المستحيل‭ ‬وكانت‭ ‬تتخيل‭ ‬أن‭ ‬مستقبلها‭ ‬لن‭ ‬يتعدى‭ ‬كونها‭ ‬بائعة‭ ‬على‭ ‬الصندوق‭ ‬فـي‭ ‬متجر،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬تتخل‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الحلم‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬تصرّ‭ ‬منذ‭ ‬سن‭ ‬المراهقة‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬المجلات‭ ‬الفنية،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬كاستينغ‮»‬،‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬الإعلانات‭ ‬الخاصة‭ ‬بطلبات‭ ‬العمل‭ ‬لممثلات‭ ‬مبتدئات‭.‬

وبالفعل‭ ‬بدأت‭ ‬مسيرتها‭ ‬الفنية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قرأت‭ ‬إعلان‭ ‬بحث‭ ‬عن‭ ‬ممثلة،‭ ‬لتأدية‭ ‬دور‭ ‬مهاجرة‭ ‬شابة‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬مثير‭ ‬ومرعب‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬شيطان‮»‬،‭ ‬للمخرج‭ ‬الفرنسي‭ ‬‮«‬كيم‭ ‬شابيرون‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٥٠٠٢. ‬فتقدّمت‭ ‬بالطلب‭ ‬بتشجيع‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬أصدقائها‭ ‬وخضعت‭ ‬للإختبار،‭ ‬فوقع‭ ‬عليها‭ ‬الإختيار،‭ ‬وهي‭ ‬المميزة‭ ‬بجمالها‭ ‬المغربي‭ ‬والمؤهلة‭ ‬للتمثيل،‭ ‬بفعل‭ ‬موهبتها‭ ‬ودراساتها‭.‬

وقد‭ ‬جسّدت‭ ‬بنجاح‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬ياسمين‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬الفـيلم،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬النجم‭ ‬‮«‬فنسان‭ ‬كاسيل‮»‬،‭ ‬فكان‭ ‬عملها‭ ‬الأول‭ ‬نقطة‭ ‬إنطلاق‭ ‬جيدة‭ ‬لها‭.‬

44  ‬فـيلماً

من‭ ‬هنا‭ ‬كانت‭ ‬الانطلاقة‭ ‬إذ‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إختيارها‭ ‬عام‭ ‬‮٦٠٠٢،‭ ‬للقيام‭ ‬بدور‭ ‬رئيس‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬هاركيس‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬الإسم‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يطلق‭ ‬على‭ ‬الجزائريين‭ ‬الذين‭ ‬قاتلوا‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬الجيش‭ ‬الفرنسي‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الإستعمار،‭ ‬وإكتشفت‭ ‬ليلى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تصوير‭ ‬هذا‭ ‬الفـيلم‭ ‬تاريخ‭ ‬بلدها‭ ‬الأم‭.‬

وقد‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬فـي‭ ‬العام‭ ‬نفسه‭ ‬مشاركة‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬آخر‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬باريس‭ ‬أحبك‮»‬‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬زرقا‮»‬‭. ‬هكذا‭ ‬تتالت‭ ‬الأدوار‭ ‬فكانت‭ ‬لها‭ ‬مشاركة‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬سوء‭ ‬نية‮»‬،‭ ‬للفرنسي‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬مغربي‭ ‬رشدي‭ ‬زي،‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬مونيا»؛‭ ‬كما‭ ‬شاركت‭ ‬فـي‭ ‬الفـيلم‭ ‬الطويل‭ ‬‮«‬عن‭ ‬الدمى‭ ‬والملائكة‮»‬،‭ ‬لـ‭ ‬نورا‭ ‬حمدي،‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬ليا‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٧٠٠٢؛‭ ‬وكذلك‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬إختيار‭ ‬الحب‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٧٠٠٢،‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬سارة‮»‬‭ ‬لـ‭ ‬رشيد‭ ‬هامي‭.‬

وفـي‭ ‬العام‭ ‬2008‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬مسرين‭: ‬غريزة‭ ‬الموت‮»‬‭.‬

وقد‭ ‬شهد‭ ‬العام‭ ‬2009‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬فـي‭ ‬مسيرتها‭ ‬إذ‭ ‬عرضت‭ ‬عليها‭ ‬صديقتها‭ ‬الممثلة‭ ‬الفرنسية‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬جزائري‭ ‬جيرالدين‭ ‬نقاش،‭ ‬دوراً‭ ‬رئيساً‭ ‬الى‭ ‬جانبها،‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬كل‭ ‬ما‭ ‬يبرق‮»‬،‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬ليا‮»‬،‭ ‬فلاقى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النجاح،‭ ‬ومكّنها‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬‮«‬سيزار‮»‬‭ ‬لأفضل‭ ‬ممثلة‭ ‬واعدة،‭ ‬وكانت‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬فـي‭ ‬الـ‭ ‬‮٦٢ ‬من‭ ‬عمرها‭.‬

وقد‭ ‬شهد‭ ‬العام‭ ‬نفسه‭ ‬مشاركة‭ ‬ليلى‭ ‬فـي‭ ‬بطولة‭ ‬فـيلم‭ ‬درامي‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬نبي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬وإخراج‭ ‬‮«‬جاك‭ ‬أوديار‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٩٠٠٢،‭ ‬وحاز‭ ‬جوائز‭ ‬عديدة،‭ ‬منها‭ ‬جائزة‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬العليا‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬‮«‬كان‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٩٠٠٢. ‬وهو‭ ‬يتمحور‭ ‬حول‭ ‬قصة‭ ‬مالك‭ ‬مهاجر‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬جزائري‭ ‬يدخل‭ ‬السجن‭ ‬فـي‭ ‬فرنسا،‭ ‬فـيقحم‭ ‬فـي‭ ‬صراع‭ ‬بين‭ ‬مجموعات‭ ‬مسلحة‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬عربي،‭ ‬فـي‭ ‬مواجهة‭ ‬مجموعات‭ ‬مافـيوية‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬كورسيكي‭. ‬قامت‭ ‬ليلى‭ ‬فـي‭ ‬الفـيلم‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬جميلة‮»‬،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬الممثل‭ ‬رضا‭ ‬كاتب،‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬فـي‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬من‭ ‬أعز‭ ‬أصدقائها،‭ ‬و«طاهر‭ ‬رحيم‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬اُغرمت‭ ‬به‭ ‬وتزوجته‭ ‬بعد‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬غيابها‭ ‬عن‭ ‬شاشات‭ ‬السينما‭ ‬فـي‭ ‬العام‭ ‬2010‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬عوّضت‭ ‬فـي‭ ‬العام‭ ‬2011،‭ ‬إذ‭ ‬صوّرت‭ ‬4‭ ‬أفلام‭ ‬هي‭: ‬‮«‬أيادي‭ ‬مسلحة‭: ‬لرشدي‭ ‬زيم،‭ ‬بدور‭ ‬فتاة‭ ‬من‭ ‬جهاز‭ ‬الشرطة‭ ‬بإسم‭ ‬‮«‬مايا‮»‬‭ ‬؛‭ ‬و«نيو‭ ‬يورك‮»‬،‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬سامية‮»‬،‭ ‬وفـيلم‭ ‬دراما‭ ‬فرنسي‭ ‬مغربي‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬ينبوع‭ ‬النساء‮»‬‭ ‬تم‭ ‬تصويره‭ ‬فـي‭ ‬المغرب،‭ ‬تقوم‭ ‬فـيه‭ ‬بالدور‭ ‬الرئيس‭ ‬بشخصية‭ ‬‮«‬ليلى‮»‬،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬الممثلة‭ ‬الفرنسية‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬تونسي‭-‬جزائري‭ ‬حفصة‭ ‬حرزي،‭ ‬والمغربي‭ ‬محمد‭ ‬مجد؛‭ ‬وهو‭ ‬فـيلم‭ ‬شارك‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬كان‭ ‬السينمائي؛‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬أفضل‮»‬‭.‬

هكذا‭ ‬فرضت‭ ‬ليلى‭ ‬نفسها‭ ‬كممثلة‭ ‬فرنسية‭ ‬من‭ ‬الصف‭ ‬الأول‭ ‬وتوالت‭ ‬أدوارها‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭:‬

‭-‬‮«‬الآن‭ ‬أو‭ ‬أبدًا‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٣١٠٢،‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬جولييت‮»‬،‭ ‬الأم‭ ‬اليائسة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بعمليات‭ ‬سطو‭ ‬على‭ ‬المصارف

‭-‬‮«‬نحن‭ ‬الثلاثة‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬شيء‮»‬،‭ ‬عام‭ ‬‮٤١٠٢،‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬فراشة‮»‬

‭- ‬‮«‬بالأسود‭ ‬والأبيض‮»‬‭ ‬للمخرجة‭ ‬والممثلة‭ ‬الفرنسية‭ ‬بريجيت‭ ‬سي،‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬لاستراغال‮»‬،‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬ألبرتين‮»‬،‭ ‬مع‭ ‬رضا‭ ‬كاتب‭ ‬عام‭ ‬‮٥١٠٢

‭- ‬‮«‬بيروت‮»‬،‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬براد‭ ‬أندرسون،‭ ‬تأليف‭ ‬طوني‭ ‬جيلروي‭.‬ قامت‭ ‬فـيه‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬ناديا‮»‬،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬الممثلة‭ ‬روزاموند‭ ‬بايك،‭ ‬وجون‭ ‬هام‭. ‬تدور‭ ‬أحداثه‭ ‬ومغامراته‭ ‬خلال‭ ‬حرب‭ ‬لبنان،‭ ‬وتمّ‭ ‬عرضه‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬فـي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إعتبارًا‭ ‬من‭ ‬‮١٣ ‬إبريل‭ ‬‮٨١٠٢.‬

‭- ‬‮«‬أذهب‭ ‬حيثما‭ ‬تذهب‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٨١٠٢،‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬مينا‮»‬‭.‬

‭-‬‮«‬صراع‭ ‬الطبقات‮»‬،‭ ‬فـي‭ ‬العام‭ ‬2019،‭ ‬قامت‭ ‬فـيه‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬صوفـيا‮»‬،‭ ‬المحامية‭ ‬الشابة‭ ‬اللامعة‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬مع‭ ‬‮«‬بول‮»‬‭ ‬زوجها،‭ ‬العازف‭ ‬فـي‭ ‬فرقة‭ ‬موسيقى‭ ‬الهارد‭ ‬روك،‭ ‬لإقناع‭ ‬إبنهما‭ ‬الوحيدكورنتان،‭ ‬بالإلتحاق‭ ‬بثانوية‭ ‬حكومية‭ ‬مجانية‭ ‬فـي‭ ‬فرنسا،‭ ‬بينما‭ ‬تحدوه‭ ‬الرغبة‭ ‬فـي‭ ‬الإلتحاق‭ ‬بثانوية‭ ‬كاثوليكية‭ ‬خاصة‭. ‬إلا‭ ‬أنهما‭ ‬يضطران‭ ‬لتناسي‭ ‬نشأتهما‭ ‬العلمانية،‭ ‬والتجاوب‭ ‬مع‭ ‬رغبة‭ ‬إبنهما،‭ ‬لأنه‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬رفاقه،‭ ‬ولأنه‭ ‬مقتنع‭ ‬بأن‭ ‬مستوى‭ ‬التدريس‭ ‬فـي‭ ‬المدرسة‭ ‬الخاصة‭ ‬أفضل‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬فـي‭ ‬الثانويات‭ ‬الحكومية،‭ ‬إن‭ ‬لجهة‭ ‬الأجواء‭ ‬التربوية‭ ‬العامة،‭ ‬أو‭ ‬حسن‭ ‬تدريس‭ ‬اللغة‭ ‬الإنكليزية‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬أو‭ ‬تسهيل‭ ‬الدخول‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ«كليات‭ ‬النخبة‮»‬‭. ‬الفـيلم‭ ‬فرنسي‭ ‬الإنتاج،‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬‮«‬ميشيل‭ ‬لوكلير‮»‬،‭ ‬المتزوج‭ ‬من‭ ‬فتاة‭ ‬جزائرية‭ ‬الأصل‭.‬

‭- ‬شاركت‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬رسوم‭ ‬متحركة‭ ‬إيطالي‭- ‬فرنسي،‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬لورنزو‭ ‬ماتوتي،‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬غزو‭ ‬الدببة‭ ‬الشهير‭ ‬لصقلية‮»‬‭ ‬عرض‭ ‬فـي‭ ‬فرنسا‭ ‬ابتداءً‭ ‬من‭ ‬التاسع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬عام‭ ‬‮٩١٠٢. ‬وقد‭ ‬شاركت‭ ‬فـيه‭ ‬بالصوت‭ ‬كـ«ألميرينا‮»‬،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬توماس‭ ‬بيدغان‭ ‬كـ«جدعون‮»‬،‭ ‬وجان‭-‬كلود‭ ‬كاريير‭ ‬بدور‭ ‬وصوت‭ ‬كبير‭ ‬الدببة،‭ ‬وأرثور‭ ‬دوبون‭ ‬بدور‭ ‬إبن‭ ‬ملك‭ ‬الدببة‭.‬

7 ‭ ‬مسلسلات

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬غنى‭ ‬مسيرة‭ ‬ليلى‭ ‬سينمائياً‭ ‬إلاّ‭ ‬أن‭ ‬رصيدها‭ ‬فـي‭ ‬عالم‭ ‬المسلسلات‭ ‬لا‭ ‬يتعدى‭ ‬السبعة‭ ‬مسلسلات،‭ ‬علماً‭ ‬بأنها‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تصوير‭ ‬المسلسل‭ ‬الثامن،‭ ‬وهذه‭ ‬لمحة‭ ‬عن‭ ‬مسلسلاتها‭:‬

‭-‬‮«‬لي‭ ‬تريشور‮»‬‭ ‬بين‭ ‬‮٦٠٠٢ ‬و‭ ‬‮٩٠٠٢،‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬فالي‮»‬‭.‬

‭- ‬‮«‬بور‭ ‬لامور‭ ‬دو‭ ‬ديو‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٦٠٠٢،‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬مريم‮»‬‭.‬

‭- ‬ظهرت‭ ‬فـي‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬علي‭ ‬بابا‭ ‬والـ‭ ‬‮٤٠‬‭ ‬لصًا‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠٠٧‬‭.‬

‭- ‬‮«‬خيار‭ ‬مريم‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠٠٩‬،‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬قصص‭ ‬قصيرة‭ ‬تروي‭ ‬قصة‭ ‬وصول‭ ‬عائلة‭ ‬جزائرية‭ ‬للإقامة‭ ‬فـي‭ ‬فرنسا‭ ‬وكيفـية‭ ‬سعيها‭ ‬للتأقلم‭ ‬مع‭ ‬عالمها‭ ‬الجديد‭.‬

‭- ‬‮«‬الشرخ‮»‬،‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬زورا‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٢٠١٠‬‭.‬

‭-‬‮«‬جور‭ ‬بوليير‮»‬‭ ‬مسلسل‭ ‬بوليسي‭ ‬فرنسي‭-‬سويدي‭ ‬عام‭ ‬‮٦١٠٢،‭ ‬عرض‭ ‬فـي‭ ‬تسع‭ ‬دول‭ ‬نقلاً‭ ‬عن‭ ‬قناتيّ‭ ‬‮«‬كنال‭ ‬بلوس‮»‬‭ ‬الفرنسية،‭ ‬و«إس‭. ‬فـي‭. ‬تي‮»‬‭ ‬السويدية،‭ ‬قامت‭ ‬فـيه‭ ‬بدور‭ ‬‮«‬كاهنة‭ ‬زادي‮»‬،‭ ‬ضابط‭ ‬شرطة‭ ‬فرنسية‭ ‬تحقق‭ ‬فـي‭ ‬سلسلة‭ ‬جرائم‭ ‬قتل‭.‬

‭- ‬‮«‬ذي‭ ‬إدي‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬أنتجته‭ ‬وعرضته‭ ‬‮«‬نتفليكس‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬إعتبارا‭ ‬من‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬مايو‭ ‬2020‭.‬

‭-‬‮«‬لا‭ ‬فلام‮»‬‭ ‬مسلسل‭ ‬تعاقدت‭ ‬على‭ ‬تصوير‭ ‬9‭ ‬حلقات‭ ‬منه‭ ‬مع‭ ‬‮«‬كانال‭ ‬بلوس‮»‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬قيود‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬قد‭ ‬أعاقته،‭ ‬بعد‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬إنطلاق‭ ‬التصوير؛‭ ‬علماً‭ ‬بأنه‭ ‬مقتبس‭ ‬من‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬باشلور‮»‬،‭ ‬ويروي‭ ‬بصورة‭ ‬طريفة‭ ‬محاولات‭ ‬عدة‭ ‬فتيات‭ ‬إغراء‭ ‬قائد‭ ‬طائرة‭ ‬جذاب‭ ‬وغير‭ ‬متزوج،‭ ‬لحمله‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ ‬من‭ ‬إحداهن‭.‬

جوائز‭ ‬وتكريمات‭ ‬عالمية

على‭ ‬مدى‭ ‬مسيرتها‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬تمتد‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬فترة‭ ‬15‭ ‬عاماً‭ ‬فقط‭ ‬حققت‭ ‬ليلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات،‭ ‬ففضلاً‭ ‬عن‭ ‬انتقالها‭ ‬من‭ ‬الأدوار‭ ‬الثانوية‭ ‬الى‭ ‬أدوار‭ ‬البطولة،‭ ‬تملك‭ ‬ليلى‭ ‬فـي‭ ‬رصيدها‭ ‬عدداً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬الجوائز‭ ‬أبرزها‭:‬

‭- ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬ممثلة‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬‮«‬سيلويت‮»‬‭ ‬للسينما،‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬إختيار‭ ‬الحب‮»‬‭ ‬عام‭ ‬2008‭.‬

‭- ‬ترشيح‭ ‬لجائزة‭ ‬‮«‬سيزار‮»‬،‭ ‬كأفضل‭ ‬ممثلة‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬عن‭ ‬الدمى‭ ‬والملائكة‮»‬‭ ‬عام‭ ‬2009‭.‬

‭- ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬النسائي‭ ‬الوحيد‭ ‬عام‭ ‬‮٩٠٠٢،‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬نبي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬حصد‭ ‬تسع‭ ‬جوائز‭ ‬‮«‬سيزار‮»‬،‭ ‬والجائزة‭ ‬الكبرى‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬‮«‬كان‮»‬‭ ‬السينمائي‭.‬

‭- ‬جائزة‭ ‬‮«‬الإوزة‭ ‬الذهبية‮»‬‭ ‬لإكتشاف‭ ‬المواهب‭ ‬النسائية‭ ‬عام‭ ‬‮٠١٠٢ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬كابور‮»‬‭ ‬الفرنسية‭ ‬للسينما‭.‬

‭- ‬جائزة‭ ‬‮«‬سيزار‮»‬‭ ‬لأفضل‭ ‬ممثلة‭ ‬واعدة‭ ‬عام‭ ‬‮١١٠٢،‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬كل‭ ‬شيء‭ ‬يلمع‮»‬‭.‬

‭- ‬جائزة‭ ‬‮«‬سيزار‮»‬‭ ‬ثانية‭ ‬عام2011،‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬ينابيع‭ ‬النساء‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬غولدن‭ ‬ستارز‭ ‬أوف‭ ‬فرنش‭ ‬سينما‮»‬،‭ ‬وجوائز‭ ‬‮«‬غلوب‭ ‬دي‭ ‬كريستال‮»‬‭.‬

‭- ‬جائزة‭ ‬أفضل‭ ‬ممثلة‭ ‬فـي‭ ‬مسلسلات‭ ‬الدراما‭ ‬عام‭ ‬‮٧١٠٢ ‬من‭ ‬‮«‬غولدن‭ ‬نيمف‭ ‬أوارد‮»‬‭.‬

‭- ‬جائزة‭ ‬‮«‬سيزار‮»‬‭ ‬ثالثة‭ ‬لأفضل‭ ‬ممثلة‭ ‬مساعدة‭ ‬عام‭ ‬‮٩١٠٢،‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬الحمّام‭ ‬الكبير‮»‬‭.‬

والجدير‭ ‬ذكره‭ ‬أن‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬لوريال‭ ‬باريس‮»‬‭ ‬لمستحضرات‭ ‬التجميل‭ ‬اختارتها‭ ‬عام‭ ‬‮١١٠٢،‭ ‬لتصبح‭ ‬سفـيرتها‭ ‬والوجه‭ ‬الإعلاني‭ ‬لعلامتها‭ ‬التجارية،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬من‭ ‬سبقنها‭ ‬من‭ ‬ممثلات‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬جاين‭ ‬فوندا‮»‬‭ ‬و«إيفا‭ ‬لونغوريا‮»‬‭.‬

وباتت‭ ‬صورها‭ ‬تبرز‭ ‬على‭ ‬غلاف‭ ‬كبريات‭ ‬المجلات‭ ‬العالمية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬إيل‮»‬،‭ ‬و«فوغ‮»‬،‭ ‬و«فانيتي‭ ‬فـير‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬على‭ ‬غلافها،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬زوجها،‭ ‬وذلك‭ ‬بصورة‭ ‬إستثنائية‭. . .‬

من‭ ‬علامات‭ ‬التكريم‭ ‬لهذه‭ ‬الممثلة‭ ‬الرائعة‭ ‬كذلك،‭ ‬عبارات‭ ‬الإطراء‭ ‬التي‭ ‬تكيلها‭ ‬لها‭ ‬الصحافة‭ ‬الفرنسية،‭ ‬كالقول‭ ‬أن‭ ‬جمالها‭ ‬ساحر،‭ ‬وشخصيتها‭ ‬مميزة،‭ ‬وبأنها‭ ‬تنير‭ ‬المشهد‭ ‬السينمائي‭ ‬الفرنسي،‭ ‬وأن‭ ‬لديها‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬تجييش‭ ‬عواطف‭ ‬المشاهدين‭ ‬الى‭ ‬حد‭ ‬البكاء‭ ‬أو‭ ‬الضحك،‭ ‬فـي‭ ‬أدوار‭ ‬الدراما‭ ‬أو‭ ‬الكوميديا،‭ ‬والإتيان‭ ‬دوماً‭ ‬بكل‭ ‬جديد،‭ ‬وتحفـيز‭ ‬المخرجين،‭ ‬وأن‭ ‬خبرة‭ ‬السنين‭ ‬لم‭ ‬تسلب‭ ‬منها‭ ‬نضارة‭ ‬البدايات‭. ‬ويقال‭ ‬عنها‭ ‬أيضاً‭ ‬إنها‭ ‬خلال‭ ‬مسيرتها‭ ‬أثرت‭ ‬عالم‭ ‬الفن‭ ‬بالافلام‭ ‬والأغاني‭ ‬والفرح‭ ‬والجمال‭. . .‬

جذور‭ ‬جزائرية

إسمها‭ ‬الكامل‭ ‬ياسمين‭ ‬ليلى‭ ‬بختي،‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬جزائري،‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬إيسي‭ ‬مولينو‮»‬،‭ ‬جنوب‭ ‬غربي‭ ‬باريس،‭ ‬فـي‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬‮٤٨٩١. ‬ترعرعت‭ ‬فـي‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬بانيو‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬ضاحية‭ ‬باريس‭ ‬الجنوبية‭. ‬تحفظ‭ ‬عن‭ ‬طفولتها‭ ‬أطيب‭ ‬الذكريات،‭ ‬لأنها‭ ‬كانت‭ ‬محاطة‭ ‬بعطف‭ ‬وأمان‭ ‬أهلها‭ ‬وأفراد‭ ‬عائلتها‭.‬

حصلت‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬البكالوريا‭ ‬الفرع‭ ‬الأدبي،‭ ‬ثم‭ ‬تابعت‭ ‬لبعض‭ ‬الوقت‭ ‬دراسات‭ ‬بموضوع‭ ‬‮«‬العلاج‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الفن»؛‭ ‬كما‭ ‬درست‭ ‬التمثيل‭ ‬فـي‭ ‬عدة‭ ‬مدارس‭ ‬متخصّصة‭ ‬بالمسرح‭ ‬فـي‭ ‬باريس،‭ ‬ومنها‭ ‬أكاديمية‭ ‬‮«‬ستيفان‭ ‬غيلداس‮»‬‭. ‬وإضطرت‭ ‬للقيام‭ ‬ببعض‭ ‬الأعمال،‭ ‬كبائعة‭ ‬مع‭ ‬شقيقتها‭ ‬فـي‭ ‬متجر‭ ‬ملابس‭ ‬عائد‭ ‬لشقيقها‭ ‬فـي‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬أورليان‮»‬،‭ ‬والظهور‭ ‬فـي‭ ‬إعلانات‭ ‬تلفزيونية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تسديد‭ ‬نفقات‭ ‬دراساتها‭.‬

تمكّنت‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬وضعها‭ ‬الإجتماعي‭ ‬المتواضع‭ ‬فـي‭ ‬بداياته،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تفرض‭ ‬نفسها‭ ‬سريعاً‭ ‬على‭ ‬لائحة‭ ‬نجوم‭ ‬الصف‭ ‬الأول‭ ‬للسينما‭ ‬الفرنسية‭.‬

وهي‭ ‬بالمناسبة‭ ‬تفتخر‭ ‬بأصولها،‭ ‬وبكونها‭ ‬تتكلم‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬بطلاقة‭.‬

ينحدر‭ ‬أهلها‭ ‬من‭ ‬قرية‭ ‬‮«‬سيدي‭ ‬بلعباس‮»‬‭ ‬غرب‭ ‬الجزائر،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يهاجروا‭ ‬الى‭ ‬فرنسا،‭ ‬ولها‭ ‬شقيق‭ ‬وشقيقة‭ ‬يكبرانها‭ ‬سناً،‭ ‬تتواصل‭ ‬معهما‭ ‬بصورة‭ ‬دائمة‭.‬

حبّ‭ ‬بدأ‭ ‬فـي‭ ‬كواليس‭ ‬التصوير

إلتقت‭ ‬عام‭ ‬‮٧٠٠٢ ‬بالممثل‭ ‬الفرنسي‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬جزائري‭ ‬طاهر‭ ‬رحيم‭ (‬مواليد‭ ‬‮٤‬‭ ‬يوليو‭ ‬‮١٨٩١)‬،‭ ‬خلال‭ ‬إشتراكهما‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬نبي‮»‬‭ (‬بروفت‭)‬،‭ ‬وبدأت‭ ‬علاقة‭ ‬حب‭ ‬بينهما‭.‬

إرتبطا‭ ‬بعقد‭ ‬زواج،‭ ‬لكن‭ ‬بدون‭ ‬إحتفال‭ ‬عام‭ ‬‮٠١٠٢. ‬وهما‭ ‬لا‭ ‬يظهران‭ ‬كثيراً‭ ‬معاً‭ ‬فـي‭ ‬الصور‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي،‭ ‬وذلك‭ ‬بقرار‭ ‬مشترك،‭ ‬إذ‭ ‬يحرصان‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬خصوصيتهما‭ ‬ومستلزمات‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬عملهما،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬لكل‭ ‬منهما‭ ‬مساره‭ ‬الفني‭ ‬المستقل‭. ‬تكتفـي‭ ‬بالقول‭ ‬إن‭ ‬حياتها‭ ‬الزوجية‭ ‬تسير‭ ‬بهدوء‭ ‬وبإستقرار،‭ ‬مشيرة‭ ‬الى‭ ‬أنها‭ ‬أحبت‭ ‬زوجها‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬بعيوبه‭ ‬ومزاياه،‭ ‬وذلك‭ ‬رداً‭ ‬على‭ ‬أسئلة‭ ‬الصحفـيين‭. ‬تضيف،‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬يربطها‭ ‬بزوجها‭ ‬هو‭ ‬الحب،‭ ‬والصداقة‭ ‬العميقة،‭ ‬والزمالة‭ ‬فـي‭ ‬التمثيل‭.‬

أنجبت‭ ‬إبنها‭ ‬البكر‭ ‬فـي‭ ‬يوليو‭ ‬‮٧١٠٢،‭ ‬واسمه‭ ‬‮«‬سليمان‮»‬‭. ‬وكشفت‭ ‬خلال‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬مدام‭ ‬فـيغارو‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬أكتوبر‭ ‬‮٩١٠٢،‭ ‬أنها‭ ‬حامل‭ ‬بولدها‭ ‬الثاني‭. ‬كما‭ ‬صرحت‭ ‬فـي‭ ‬مناسبة‭ ‬أخرى،‭ ‬أنها‭ ‬تتمنى‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬لديها‭ ‬ثلاثة‭ ‬أولاد،‭ ‬تيمناً‭ ‬بعدد‭ ‬العائلة‭ ‬التي‭ ‬تشكلها‭ ‬هي‭ ‬وشقيقها‭ ‬وشقيقتها‭.‬

هواياتها

لا‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬نهارها‭ ‬كما‭ ‬تقول‭ ‬دون‭ ‬إرتشاف‭ ‬كوب‭ ‬من‭ ‬الشاي،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الإستماع‭ ‬الى‭ ‬الموسيقى،‭ ‬كي‭ ‬تستيقظ‭ ‬بالكامل‭.‬

تمارس‭ ‬بعض‭ ‬الأنشطة‭ ‬الرياضية،‭ ‬وتحرص‭ ‬على‭ ‬إتباع‭ ‬نظام‭ ‬غذائي‭ ‬سليم،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الاهتمام‭ ‬بصحتها‭ ‬ولعدم‭ ‬الشعور‭ ‬بالتعب،‭ ‬وليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬حرصاً‭ ‬على‭ ‬قامتها‭ ‬أو‭ ‬رشاقتها،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬تعشق‭ ‬الطبخ‭ ‬كما‭ ‬تعترف‭. ‬وفـي‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬فهي‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬حسن‭ ‬إختيار‭ ‬الأطعمة‭ ‬المفـيدة،‭ ‬وتقوم‭ ‬بإعداد‭ ‬أطباق‭ ‬خاصة‭ ‬لإبنها‭ ‬بنفسها‭.‬

تعتبر‭ ‬بأن‭ ‬الرياضة،‭ ‬والأكل‭ ‬السليم،‭ ‬والضحك،‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الأهل‭ ‬والأصدقاء‭ ‬المقربين‭ ‬والمخلصين،‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬شروط‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬الجسدية‭ ‬والنفسية‭.‬

لا‭ ‬يدخل‭ ‬فـي‭ ‬نطاق‭ ‬إهتماماتها،‭ ‬تخصيص‭ ‬أوقات‭ ‬طويلة‭ ‬للتبرج‭ ‬والماكياج‭. ‬تحب‭ ‬تزاوج‭ ‬اللونين‭ ‬الأسود‭ ‬والأحمر،‭ ‬وتكتفـي‭ ‬بوضع‭ ‬أحمر‭ ‬الشفاه‭ ‬الأقرب‭ ‬الى‭ ‬اللون‭ ‬الطبيعي‭ ‬للشفاه‭.‬

يريحها‭ ‬الإستماع‭ ‬الى‭ ‬الموسيقى‭ ‬والإستمتاع‭ ‬بأنغامها،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أغاني‭ ‬سيلين‭ ‬ديون،‭ ‬لا‭ ‬بل‭ ‬أنها‭ ‬تهوى‭ ‬الغناء،‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البلاي‭ ‬باك،‭ ‬كما‭ ‬فعلت‭ ‬فـي‭ ‬بعض‭ ‬أفلامها،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬نشرته‭ ‬على‭ ‬حسابها‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي،‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬الدينامية‭ ‬وروح‭ ‬المرح‭.‬

مرحلة‭ ‬الحجر‭ ‬المنزلي

إستقرت‭ ‬خلال‭ ‬مرحلة‭ ‬الحجر‭ ‬المنزلي‭ ‬مع‭ ‬عائلتها‭ ‬الصغيرة‭ ‬فـي‭ ‬منزل‭ ‬شقيقة‭ ‬زوجها،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أنه‭ ‬قريب‭ ‬من‭ ‬منزل‭ ‬عمها‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يحتاج‭ ‬اليها‭ ‬فـي‭ ‬مدينة‭ ‬مولووز‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬الفرنسية‭ ‬السويسرية،‭ ‬وتأقلمت‭ ‬مع‭ ‬الوضع‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬متوجب،‭ ‬وأمضت‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬فـي‭ ‬تحضير‭ ‬الأطباق‭ ‬فـي‭ ‬المطبخ‭ ‬وفـي‭ ‬مشاهدة‭ ‬الافلام‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الأصدقاء‭ ‬على‭ ‬الهاتف‭ ‬وشبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي‭.‬

ولم‭ ‬تكتف‭ ‬بذلك،‭ ‬بل‭ ‬توجهت‭ ‬بنداء‭ ‬مطول‭ ‬ومؤثر‭ ‬بتاريخ‭ ‬‮٦١ ‬مارس‭ ‬‮٠٢٠٢ ‬على‭ ‬حسابها‭ ‬على‭ ‬الإنستغرام،‭ ‬طلبت‭ ‬فـيه‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬متابعيها‭ ‬إلتزام‭ ‬منازلهم،‭ ‬وأشادت‭ ‬بتضحيات‭ ‬الجسم‭ ‬الطبي‭ ‬والممرضات‭ ‬والممرضين‭.‬

كما‭ ‬نشرت‭ ‬على‭ ‬حسابها‭ ‬على‭ ‬الإنستغرام‭ ‬فـي‭ ‬‮٣١ ‬إبريل‭ ‬‮٠٢٠٢،‭ ‬مجموعة‭ ‬صور‭ ‬لها،‭ ‬بينها‭ ‬صورة‭ ‬بتسريحة‭ ‬جميلة‭ ‬وماكياج‭ ‬كامل،‭ ‬مذيلة‭ ‬بعبارة‭: ‬‮«‬مع‭ ‬عائلة‭ ‬لوريال‭ ‬باريس‮»‬،‭ ‬وصورة‭ ‬ثانية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬ماكياج

وتي‭- ‬شيرت،‭ ‬مذيلة‭ ‬بعبارة‭:‬

‮«‬مع‭ ‬عائلة‭ ‬بختي‭. . . ‬بإختصار‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬نشرت‭ ‬بعض‭ ‬الصور‭ ‬لها‭ ‬مأخوذة‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬الطفولة‭.‬