Bruce Clay

من القاهرة الى هوليوود خالد النبوي نجومية عزّزتها الموهبة والإتقان ودعم كبار المنتجين

This slideshow requires JavaScript.

يمكن‭ ‬لأي‭ ‬مشاهد‭ ‬تقويم‭ ‬المسلسلات‭ ‬التلفزيونية‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬عليه‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬مسلسلات‭ ‬موسم‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬من‭ ‬منطلقات‭ ‬عدّة‭.‬

إما‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬المضمون،‭ ‬أي‭ ‬موضوع‭ ‬المسلسل‭ ‬فـي‭ ‬جوهره‭ ‬والرسالة‭ ‬التي‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬إيصالها‭ ‬بصورة‭ ‬مباشرة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مباشرة،‭ ‬وهي‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬إما‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬إجتماعي‭ ‬أو‭ ‬تاريخي‭ ‬أو‭ ‬فلسفـي،‭ ‬فـيتمّ‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬المسلسل‭ ‬إستنادًا الى‭ ‬القناعات‭ ‬الشخصية‭ ‬أو‭ ‬الشعور‭ ‬القومي‭ ‬أو‭ ‬الفكري،‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬منظومة‭ ‬القيم‭ ‬الأخلاقية‭ ‬أو‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬ينتمي‭ ‬إليها‭ ‬المشاهد،‭ ‬فـيقابل‭ ‬العمل‭ ‬بالإعجاب‭ ‬أو‭ ‬بالإنتقاد‭ ‬؛‭ ‬إما‭ ‬انطلاقًا من‭ ‬تقويم‭ ‬فني‭ ‬محض،‭ ‬وفقًا لمعايير‭ ‬موضوعية‭ ‬تتعلّق‭ ‬بالحبكة،‭ ‬والتشويق،‭ ‬وحسن‭ ‬أداء‭ ‬الممثلين؛‭ ‬والديكور،‭ ‬والمرافقة‭ ‬الموسيقية،‭ ‬والتأثيرات‭ ‬البصرية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المنطلقات‭.‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬هذين‭ ‬الإعتبارين،‭ ‬فإن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاهدين‭ ‬ينجذبون‭ ‬الى‭ ‬مسلسل‭ ‬بعينه‭ ‬أو‭ ‬الى‭ ‬مسلسل‭ ‬آخر،‭ ‬إستنادًا إلى‭ ‬بلد‭ ‬إنتاجه،‭ ‬سواء‭ ‬أكان‭ ‬عربيًا‭ ‬أم‭ ‬تركيًا أم‭ ‬هنديًا أم‭ ‬مكسيكيًا على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال؛‭ ‬أم‭ ‬الى‭ ‬شخصية‭ ‬الممثلين‭ ‬الذين‭ ‬يضطلعون‭ ‬فـيه‭ ‬بأدوار‭ ‬البطولة‭ ‬أو‭ ‬بأدوار‭ ‬رئيسية؛‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬معايير‭ ‬مختلفة‭ ‬وعديدة‭.‬

وفـي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬فإن‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬الفنانين‭ ‬العرب‭ ‬الذين‭ ‬يحظون‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الإعجاب‭ ‬والمتابعة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العربية،‭ ‬لا‭ ‬بل‭ ‬الدولية،‭ ‬هو‭ ‬الممثل‭ ‬المصري‭ ‬خالد‭ ‬النبوي،‭ ‬الذي‭ ‬تمكّن‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬العالمية‭ ‬بفضل‭ ‬موهبته‭ ‬وحسن‭ ‬أدائه،‭ ‬وحصل‭ ‬منذ‭ ‬إنطلاقته‭ ‬على‭ ‬إعجاب‭ ‬ودعم‭ ‬كبار‭ ‬المنتجين‭.‬

فما‭ ‬هي‭ ‬سيرته‭ ‬الذاتية‭ ‬ومسيرته‭ ‬الفنية‭ ‬وأبرز‭ ‬أعماله‭ ‬وهواياته‭. . . ‬؟

إعتاد‭ ‬على‭ ‬التمثيل‭ ‬منذ‭ ‬صغره‭ ‬بفعل‭ ‬مشاركته‭ ‬فـي‭ ‬أعمال‭ ‬الفرق‭ ‬المسرحية‭ ‬التابعة‭ ‬لمدرسته،‭ ‬وكان‭ ‬يميل‭ ‬إلى‭ ‬الأدب‭ ‬والفنون‭. ‬إلاّ‭ ‬أن‭ ‬والده‭ ‬كان‭ ‬يرغب‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬فـي‭ ‬أن‭ ‬يراه‭ ‬يتعلّم‭ ‬الطب‭.‬

تمّ‭ ‬تشجيعه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العديدين‭ ‬على‭ ‬إحتراف‭ ‬التمثيل،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬لفت‭ ‬النظر‭ ‬بحسن‭ ‬أدائه‭ ‬خلال‭ ‬مشاركته‭ ‬فـي‭ ‬إحدى‭ ‬المسرحيات‭ ‬فـي‮ «‬المعهد‭ ‬العالي‭ ‬للتعاون‭ ‬الزراعي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تسجل‭ ‬فـيه،‭ ‬ما‭ ‬دفعه‭ ‬للإلتحاق‭ ‬بـ«المعهد‭ ‬العالي‭ ‬للفنون‭ ‬المسرحية‮»‬،‭ ‬علمًا بأن‭ ‬والده‭ ‬عاد‭ ‬ورضي‭ ‬عنه‭ ‬لإختياره‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭.‬

سطع‭ ‬نجمه‭ ‬سريعًا على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬بفضل‭ ‬موهبته‭ ‬وحسن‭ ‬أدائه؛‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬برز‭ ‬بإمتياز‭ ‬فـي‭ ‬الأفلام‭ ‬السينمائية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشاركته‭ ‬فـي‭ ‬أعمال‭ ‬مسرحية‭ ‬وفـي‭ ‬مسلسلات‭ ‬تلفزيونية‭ ‬مختلفة‭.‬

اللافت‭ ‬أنه‭ ‬يعتبر‭ ‬نفسه‭ ‬بأنه‭ ‬شخص‭ ‬خجول،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬إنطباع‭ ‬القوة‭ ‬والإقدام‭ ‬والثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬الذي‭ ‬يعطيه‭ ‬على‭ ‬الشاشات؛‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم،‭ ‬على‭ ‬إستغرابه،‭ ‬كباسل‭ ‬خياط‭ ‬وظافر‭ ‬العابدين‭ ‬وغيرهم‭.‬

وهو‭ ‬يعتقد‭ ‬دومًا،‭ ‬أنه‭ ‬بإمكانه‭ ‬تأدية‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬بصورة‭ ‬أفضل،‭ ‬فـي‭ ‬ما‭ ‬لو‭ ‬تمّ‭ ‬إعادة‭ ‬إنتاجها‭.‬

لا‭ ‬يحب‭ ‬الانتقاد‭ ‬غير‭ ‬الموضوعي،‭ ‬ويصنّف‭ ‬بعض‭ ‬منتقديه‭ ‬بألـ‮ «‬صفر‭ ‬على‭ ‬الشمال‮»‬،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يعترف‭ ‬بسهولة،‭ ‬بوجود‭ ‬خلاف‭ ‬محدّد‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬زملائه‭.‬

‮ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬الفضية‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1990‭ ‬

إطلالته‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬الصغيرة‭ ‬بدأت‭ ‬بتقديم‭ ‬برنامج‮ «‬دنيا‮»‬،‭ ‬فـي‭ ‬تلفزيون‮ «‬أبو‭ ‬ظبي‮»‬،‭ ‬طيلة‭ ‬سنة‭ ‬ونصف‭. ‬كما‭ ‬شارك‭ ‬كضيف‭ ‬فـي‭ ‬البرنامج‭ ‬الترفـيهي‮ «‬دارك‮»‬‭.‬

ثم‭ ‬شارك‭ ‬فـي‭ ‬مسلسلات‭ ‬تلفزيونية‭ ‬مختلفة‭ ‬منها‮ ‬‭: ‬‮«‬شارع‭ ‬المواردي‮» ‬عام‭ ‬1990،‭ ‬على‭ ‬أربع‭ ‬حلقات؛

و«بوابة‭ ‬الحلواني‮» ‬بدور‭ ‬حمزة‭ ‬الحلواني‭ ‬اعتبارًا من‭ ‬عام‭ ‬1992؛‭ ‬و«نحن‭ ‬لا‭ ‬نزرع‭ ‬الشوك‮»‬،‭ ‬بدور‭ ‬حمدي‭ ‬عام‭ ‬1998؛‭ ‬و«رجل‭ ‬طموح‭ ‬جدًا‮»‬،‭ ‬بدور‭ ‬صلاح‭ ‬مرتضى‭ ‬عام‭ ‬2000؛‭ ‬و«حديث‭ ‬الصباح‭ ‬والمساء‮»‬‭ ‬بدور‭ ‬أحبه‭ ‬كثيرًا هو‭ ‬دور‮ «‬داوود‭ ‬باشا‮» ‬فـي‭ ‬15‭ ‬حلقة،‭ ‬إعتبارًا من‭ ‬عام‭ ‬2001،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬ليلى‭ ‬علوي‭ ‬ودلال‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬وأحمد‭ ‬خليل‭ ‬وأحمد‭ ‬زاهر‭ ‬ونيللي‭ ‬كريم‭ ‬وغيرهم؛‭ ‬علمًا بأن‭ ‬المسلسل‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ‭ ‬وإخراج‭ ‬أحمد‭ ‬صقر،‭ ‬و«داوود‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬المسلسل،‭ ‬هو‭ ‬الوطني‭ ‬المخلص،‭ ‬الذي‭ ‬تابع‭ ‬دروسه‭ ‬فـي‭ ‬الخارج،‭ ‬وقرّر‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬بلاده‭ ‬ليداوي‭ ‬الفقراء‭.‬

وشارك‭ ‬فـي‭ ‬عام‭ ‬2003‭ ‬فـي‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬مسألة‭ ‬مبدأ‮»‬‭ ‬بدور‭ ‬عادل؛‭ ‬وفـي‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬فـي‭ ‬‮«‬راجعلك‭ ‬يا‭ ‬إسكندرية‮» ‬بدور‭ ‬أكرم؛‭ ‬وفـي‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬فـي‭ ‬‮«‬درب‭ ‬الأربعين‮» ‬،‭ ‬وهو‭ ‬مسلسل‭ ‬إذاعي؛‭ ‬و«كافـي‭ ‬تشينو‮» ‬عام‭ ‬2008‭ ‬بدور‭ ‬خالد؛‭ ‬و«صدق‭ ‬وعده‮» ‬بدور‭ ‬تيم‭ ‬عام‭ ‬2009؛‭ ‬و«إبن‭ ‬موت‮» ‬بدور‭ ‬جابر‭ ‬الخواجا‭ ‬عام‭ ‬2012؛‭ ‬و«إستيفا‮» ‬عام‭ ‬2015‭ ‬بدور‭ ‬المحقق‭ ‬خالد؛‭ ‬و«سويتس‮»‬،‭ ‬بدور‮ «‬ذي‭ ‬نيو‭ ‬مايك‮» ‬عام‭ ‬2016؛‭ ‬و‮ «‬سبع‭ ‬أرواح‮» ‬عام‭ ‬2016‭ ‬مع‭ ‬الفنانة‭ ‬رانيا‭ ‬يوسف،‭ ‬وهو‭ ‬مسلسل‭ ‬مؤثر‭ ‬فـي‭ ‬تاريخ‭ ‬الدراما‭ ‬حقّق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النجاح؛‭ ‬و«واحة‭ ‬الغروب‮» ‬بمناسبة‭ ‬موسم‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬إمتد‭ ‬على‭ ‬30‭ ‬حلقة،‭ ‬وجسّد‭ ‬فـيه‭ ‬شخصية‭ ‬محمود‭ ‬عبد‭ ‬الظاهر،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬الممثلة‭ ‬منة‭ ‬شلبي‭ ‬بدور‭ ‬كاثرين،‭ ‬وسيد‭ ‬رجب‭ ‬وغيرهم،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬كاملة‭ ‬أبو‭ ‬ذكري‭.‬

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خالد‭ ‬تعرض‭ ‬لحادث‭ ‬سقوط‭ ‬عن‭ ‬صهوة‭ ‬الحصان‭ ‬خلال‭ ‬تمثيل‭ ‬مشهد‭ ‬من‭ ‬المسلسل،‭ ‬ما‭ ‬تسبّب‭ ‬له‭ ‬بكسر‭ ‬فـي‭ ‬أحد‭ ‬مفاصل‭ ‬عموده‭ ‬الفقري،‭ ‬إضطره‭ ‬لمتابعة‭ ‬العلاج‭ ‬فـي‭ ‬ألمانيا‭ ‬لفترة‭ ‬قصيرة،‭ ‬ليعود‭ ‬لمتابعة‭ ‬التمثيل‭ ‬قبل‭ ‬تعافـيه‭ ‬بالكامل‭.‬

أما‮ «‬ممالك‭ ‬النار‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬فرض‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية،‭ ‬إعتبارًا من‭ ‬نوفمبر‭ ‬2019،‭ ‬كأحد‭ ‬أبرز‭ ‬المسلسلات‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬لاقت‭ ‬نجاحًا واسعًا،‭ ‬وأثارت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التعليقات‭.‬

المسلسل‭ ‬من‭ ‬إنتاج‮ «‬جينو‭ ‬ميديا‮»‬‭ ‬الإماراتية،‭ ‬تأليف‭ ‬محمد‭ ‬سليمان‭ ‬عبد‭ ‬المالك‭ ‬وأحمد‭ ‬ندا،‭ ‬وإخراج‭ ‬البريطاني‭ ‬بيتر‭ ‬ويبير؛‭ ‬وهو‭ ‬يتطرّق‭ ‬الى‭ ‬الجانب‭ ‬الخاص‭ ‬بالعنف‭ ‬الذي‭ ‬طبع‭ ‬حقبة‭ ‬السيطرة‭ ‬العثمانية،‭ ‬وسعي‭ ‬العثمانيون‭ ‬لدخول‭ ‬القاهرة‭ ‬أيام‭ ‬السلطان‭ ‬سليم‭ ‬الأول،‭ ‬الذي‭ ‬جسّده‭ ‬الممثل‭ ‬السوري‭ ‬محمود‭ ‬نصر،‭ ‬والمقاومة‭ ‬التي‭ ‬واجهوها‭ ‬حينذاك،‭ ‬بقيادة‭ ‬المملوك‮ «‬طومان‭ ‬باي‭ ‬الثاني‭-‬‮ ‬آخر‭ ‬سلطان‭ ‬المماليك‭ ‬فـي‭ ‬مصر‭-‬،‭ ‬الذي‭ ‬جسّده‭ ‬خالد‭ ‬النبوي؛‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬الممثل‭ ‬السوري‭ ‬رشيد‭ ‬عساف،‭ ‬فـي‭ ‬دور‮ «‬قنصوه‭ ‬الغوري‮»‬،‭ ‬وكندة‭ ‬حنا،‭ ‬فـي‭ ‬دور‮ «‬دلباي‮» ‬حبيبة‮ «‬طومان‭ ‬باي‮»‬،‭ ‬ومنى‭ ‬واصف‭ ‬كضيفة‭ ‬شرف،‭ ‬وغيرهم‭.‬

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬خالد‭ ‬صرّح‭ ‬لإحدى‭ ‬وكالات‭ ‬الأنباء‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬2020،‭ ‬أنه‭ ‬كان‮ «‬يحلم‭ ‬بلعب‭ ‬دور‭ ‬طومان‭ ‬باي‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬سنة‮»‬،‭ ‬وبأن‭ ‬والده‭ ‬سبق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬حدّثه‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة،‭ ‬وهو‭ ‬قرأ‭ ‬عنها‭ ‬الكثير‭ ‬ليؤدّي‭ ‬دوره‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬وجه‭.‬

رمضان ‭ ‬2020

من‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬شارك‭ ‬فـيها‭ ‬فـي‭ ‬موسم‭ ‬مسلسلات‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬مسلسل‮ «‬لما‭ ‬كنا‭ ‬صغيرين‮»‬،‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬أيمن‭ ‬سلامة‭ ‬وإخراج‭ ‬محمد‭ ‬علي،‭ ‬قام‭ ‬فـيه‭ ‬بدور‭ ‬ياسين‭ ‬الجمال،‭ ‬بالتشارك‭ ‬مع‭ ‬ريهام‭ ‬حجاج‭ ‬ومحمود‭ ‬حميدة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬نسرين‭ ‬أمين‭ ‬ونبيل‭ ‬عيسى‭ ‬وهاني‭ ‬عادل‭ ‬وكريم‭ ‬قاسم‭ ‬ومحمود‭ ‬حجازي‭ ‬ومنة‭ ‬فضالي‭ ‬وأشرف‭ ‬زكي‭.‬

غضب‭ ‬خالد‭ ‬حينها،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أشيع،‭ ‬من‭ ‬الدعاية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمسلسل‭ ‬التي‭ ‬أظهرت‮ «‬ريهام‭ ‬حجاج‮»‬‭ ‬كبطلة‭ ‬أولى،‭ ‬فـيما‭ ‬يقوم‭ ‬هو‭ ‬بدور‭ ‬ثانوي،‭ ‬خلافًا لضرورات‭ ‬إعتماد‭ ‬معايير‭ ‬الأقدمية‭ ‬والخبرة‭ ‬عند‭ ‬ترتيب‭ ‬الأولويات‭. ‬وقيل‭ ‬بأنه‭ ‬هدّد‭ ‬بالإعتزال‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬شركة‭ ‬الإنتاج‭ ‬ونقابة‭ ‬الممثلين‭ ‬بمعالجة‭ ‬الأمر‭.‬

لذا‭ ‬عاد‭ ‬وإنتشر‭ ‬ملصق‭ ‬نهائي‭ ‬ظهر‭ ‬فـيه‭ ‬خالد‭ ‬النبوي‭ ‬ومحمود‭ ‬حميدة‭ ‬وهما‭ ‬يجلسان‭ ‬على‭ ‬كراس‭ ‬جلدية،‭ ‬تعلو‭ ‬محياهما‭ ‬البسمة،‭ ‬بينما‭ ‬ظهرت‭ ‬فـي‭ ‬وسطهما‭ ‬وقوفًا وخلفهما‭ ‬بعض‭ ‬الشيء‭ ‬ريهام‭ ‬حجاج،‭ ‬بلباس‭ ‬أسود‭ ‬جذاب،‭ ‬وشعر‭ ‬منسدل،‭ ‬وحولهم‭ ‬جميعًا‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الممثلين‭. ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬بقي‭ ‬الجدل‭ ‬قائمًا حول‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬ريهام‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تبدو‭ ‬كمتصدّرة،‭ ‬أم‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الجدل‭ ‬بين‭ ‬الممثلين‭ ‬والمتابعين‭ ‬مجرد‭ ‬وسيلة‭ ‬تم‭ ‬إعتمادها،‭ ‬كي‭ ‬تخدم‭ ‬بطريقة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى،‭ ‬تقنيات‭ ‬التشويق‭ ‬والتسويق‭ ‬للمسلسل‭.‬

فـي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬إصرار‭ ‬خالد‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬مشكلة‭ ‬لديه‭ ‬مع‭ ‬زملائه،‭ ‬فهو‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬ألا‭ ‬يتم‭ ‬‮«‬تقديم‭ ‬أي‭ ‬فنان‭ ‬أقل‭ ‬خبرة‭ ‬أو‭ ‬أقدمية‭ ‬منه‭ ‬عليه،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬متابعيه‭ ‬لا‭ ‬يتردّدون‭ ‬فـي‭ ‬إنتقاده،‭ ‬فـي‭ ‬ما‭ ‬لو‭ ‬وافق‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إظهاره‭ ‬فـي‭ ‬مواقع‭ ‬تبدو‭ ‬لهم‭ ‬ثانوية،‭ ‬فـي‭ ‬الشكل‭ ‬أو‭ ‬فـي‭ ‬الطابع،‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬فـي‭ ‬بعض‭ ‬المناسبات‭.‬

لامع‭ ‬في ‬الأفلام‭ ‬السينمائية

أول‭ ‬أعماله‭ ‬السينمائية‭ ‬كانت‭ ‬مشاركته‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‮ «‬ليلة‭ ‬عسل‮»‬،‭ ‬بدور‭ ‬أحمد‭ ‬عام‭ ‬1989؛‭ ‬و«المواطن‭ ‬مصري‮»‬،‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬صلاح‭ ‬أبو‭ ‬سيف‭ ‬وبطولة‭ ‬الممثل‭ ‬العالمي‭ ‬عمر‭ ‬الشريف‭ ‬عام‭ ‬1991؛‭ ‬و«مصر‭ ‬منورة‭ ‬بأهلها‮»‬،‭ ‬ليوسف‭ ‬شاهين‭ ‬عام‭ ‬1991‭.‬

أما‭ ‬الفـيلم‭ ‬الذي‭ ‬أطلقه‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬الشهرة،‭ ‬فهو‭ ‬فـيلم‮ «‬المهاجر‮» ‬عام‭ ‬1994،‭ ‬كتابة‭ ‬وإخراج‭ ‬الفنان‭ ‬الشهير‭ ‬يوسف‭ ‬شاهين،‭ ‬مستوحى‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬القديم،‭ ‬وقام‭ ‬فـيه‭ ‬بدور‮ «‬رام‮»‬،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬يسرى‭ ‬ومحمود‭ ‬حميدة‭ ‬وحنان‭ ‬الترك‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬النجوم‭. ‬ويحلو‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يستذكر‭ ‬كيف‭ ‬إختاره‭ ‬يوسف‭ ‬شاهين‭ ‬وقال‭ ‬له‭: ‬‮«‬شاهدتك‭ ‬فـي‭ ‬مسلسل‭ ‬بوابة‭ ‬الحلواني‭. . . ‬أنت‭ ‬ممثل‭ ‬هائل‮»‬،‭ ‬وإصطحبه‭ ‬الى‭ ‬مطعم‮ «‬أرابيسك‮»‬‭ ‬مع‭ ‬أحمد‭ ‬زكي‭ ‬للتحدّث‭ ‬بشأن‭ ‬الفـيلم‭ ‬الذي‭ ‬عرضه‭ ‬عليه‭.‬

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬الممثل‭ ‬الفرنسي‭ ‬الشهير‭ ‬الراحل ميشال‭ ‬بيكولي‮ ‬أدّى‭ ‬دور‮ «‬آدم‮»‬‭ ‬‮ ‬والد‮ «‬رام‮»‬،‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬المهاجر»؛‭ ‬ولم‭ ‬يتردّد‭ ‬خالد‭ ‬بتخصيصه‭ ‬برثاء‭ ‬فـي‭ ‬تدوينة‭ ‬خاصة‭ ‬له‭ ‬إثر‭ ‬إنتشار‭ ‬خبر‭ ‬وفاته‭ ‬فـي‭ ‬12‭ ‬مايو‭ ‬2020،‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬يا‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬حزين‭. . ‬هو‭ ‬ممثل‭ ‬عظيم‭. . . ‬كما‭ ‬هو‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬والدي‭ ‬الأعظم‭ ‬على‭ ‬الشاشة‮»‬‭.‬

تلاه‭ ‬فـيلم‮ «‬إحنا‭ ‬ولاد‭ ‬النهار‭ ‬ده‮» ‬عام‭ ‬1995؛‭ ‬و«زمن‭ ‬الحلم‭ ‬الضائع‮»‬،‭ ‬و«المصير‮» ‬عام‭ ‬1997،‭ ‬بدور‭ ‬ناصر،‭ ‬وهو‭ ‬فـيلم‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬يوسف‭ ‬شاهين‭ ‬وكتابته،‭ ‬بالتشارك‭ ‬مع‭ ‬خالد‭ ‬يوسف‭ ‬ومحمود‭ ‬حميدة‭ ‬وليلى‭ ‬علوي؛‭ ‬تدور‭ ‬حبكته‭ ‬فـي‭ ‬الأندلس‭ ‬فـي‭ ‬القرن‭ ‬الثاني‭ ‬عشر،‭ ‬ويضع‭ ‬الفكر‭ ‬اللبيرالي‭ ‬لإبن‭ ‬سينا‭ ‬الذي‭ ‬يجسّده‭ ‬الممثل‭ ‬نور‭ ‬الشريف،‭ ‬فـي‭ ‬مواجهة‭ ‬الفكر‭ ‬المتشدّد‭. ‬‮ ‬

و«إسماعيلية‭ ‬رايح‭ ‬جاي‮»‬‭ ‬بدور‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭-‬‮ ‬زيزو،‭ ‬‮ ‬عام‭ ‬1997،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬محمد‭ ‬فؤاد‭ ‬ومحمد‭ ‬هنيدي‭ ‬وحنان‭ ‬ترك؛‭ ‬و«من‭ ‬القاهرة‭ ‬الى‭ ‬الزقازيق‮»‬‭ ‬بدور‭ ‬مصطفى‭ ‬فـي‭ ‬السنة‭ ‬نفسها؛‭ ‬و«حائط‭ ‬البطولات‮» ‬عام‭ ‬1998؛‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬القتل‭ ‬اللذيذ‮»‬،‭ ‬بدور‭ ‬عماد‭ ‬عام‭ ‬1998‭ ‬مع‭ ‬ميرفت‭ ‬أمين‭ ‬وإلهام‭ ‬شاهين؛‭ ‬و«فتاة‭ ‬من‭ ‬اسرائيل‮»‬‭ ‬بدور‭ ‬طارق‭ ‬عام‭ ‬1999؛‭ ‬و«عمر‭ ‬2000‮»‬،‭ ‬بدور‭ ‬عمر،‭ ‬عام‭ ‬2000؛‭ ‬تتشارك‭ ‬فـيه‭ ‬البطولة‭ ‬مع‭ ‬منى‭ ‬زكي؛‭ ‬و«تايه‭ ‬فـي‭ ‬أمريكا‮»‬،‭ ‬بدور‭ ‬شريف‭ ‬المصري،‭ ‬عام‭ ‬2002‭.‬

إختاره‭ ‬المخرج‭ ‬العالمي‭ ‬ريد‭ ‬سكوت‭ ‬للمشاركة‭ ‬فـي‭ ‬الفـيلم‭ ‬الأميركي‮ ‬Kingdom of Heaven‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬من‭ ‬تاليف وليم‭ ‬موناهان وإخراج ريدلي‭ ‬سكوت،‭ ‬وهو‭ ‬عمل‭ ‬يدور‭ ‬حول‭ ‬مدينة‭ ‬القدس،‭ ‬وقام‭ ‬فـيه‭ ‬خالد‭ ‬بدور‮ «‬ملا‮»‬،‭ ‬أحد‭ ‬المقربين‭ ‬من صلاح‭ ‬الدين‭ ‬الأيوبي،‭ ‬الذي‭ ‬جسّده‭ ‬الممثل‭ ‬السوري‭ ‬غسان‭ ‬مسعود؛‭ ‬ثم‮ «‬زي‭ ‬الهوا‮» ‬بدور‭ ‬يوسف‭ ‬عام‭ ‬2006،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬الممثلة‭ ‬المصرية‭ ‬داليا‭ ‬البحيري،‭ ‬وريهام‭ ‬عبد‭ ‬الغفور؛‭ ‬و«حسن‭ ‬طيارة‮» ‬بدور‭ ‬حسن‭ ‬عام‭ ‬2007؛‭ ‬و«دخان‭ ‬بلا‭ ‬نار‮» ‬بدور‭ ‬خالد،‭ ‬مع‭ ‬سيرين‭ ‬عبد‭ ‬النور‭ ‬بدور‭ ‬يمنى‭ ‬عام‭ ‬2009،‭ ‬وهو‭ ‬فـيلم‭ ‬شارك‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬لندن‭ ‬السينمائي‭ ‬ومهرجان‭ ‬هامبورغ‭ ‬السينمائي؛

وثلاثة‭ ‬أفلام‭ ‬عام‭ ‬2010‭ ‬هي‭:‬

‮«‬المسافر‮»‬،‭ ‬بطولة‭ ‬عمر‭ ‬الشريف،‭ ‬بدور‭ ‬حسن‭ ‬فـي‭ ‬مرحلة‭ ‬الشيخوخة،‭ ‬وخالد‭ ‬بدور‭ ‬حسن‭ ‬فـي‭ ‬مرحلة‭ ‬الشباب،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬سيرين‭ ‬عبد‭ ‬النور،‭ ‬وهو‭ ‬فـيلم‭ ‬شارك‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬فـينيسيا‭ ‬السينمائي؛‭ ‬و‮ «‬الديلر‮»‬،‭ ‬بدور‭ ‬علي‭ ‬الحلواني،‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬أحمد‭ ‬صالح‭ ‬وتأليف‭ ‬مدحت‭ ‬العدل،‭ ‬مثل‭ ‬فـيه‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬أحمد‭ ‬السقا‭ ‬الذي‭ ‬أدّى‭ ‬دور‭ ‬البطولة،‭ ‬ومي‭ ‬سليم،‭ ‬وهو‭ ‬يحكي‭ ‬قصة‭ ‬شاب‭ ‬فقير‭ ‬يصطدم‭ ‬بواقع‭ ‬الأثرياء‮ ‬‭.‬

الفـيلم‭ ‬الأميركي‭ ‬‮«‬لعبة‭ ‬عادلة‮»‬Fair Gam e‭ ‬مع‭ ‬شون‭ ‬بن‭ ‬وناومي‭ ‬واتس،‭ ‬جسّد‭ ‬فـيه‭ ‬دور‭ ‬عالم‭ ‬عراقي‭ ‬إسمه‭ ‬حماد‭.‬

وفـي‭ ‬العام‭ ‬2012‭ ‬صدر‭ ‬فـيلم‮ «‬المواطن‮»‬‭ ‬The Citezen،‭ ‬وهو‭ ‬فـيلم‭ ‬أميركي‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬سام‭ ‬قاضي،‭ ‬جسّد‭ ‬فـيه‭ ‬شخصية‭ ‬ابراهيم،‭ ‬المهاجر‭ ‬اللبناني‭-‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬نيويورك‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬2001،‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يستتبع‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬إشكاليات‭ ‬وتداعيات‭.‬

وفـي‭ ‬العام‭ ‬2013،‭ ‬الفـيلم‭ ‬القصير‮ «‬فردي‮»‬‭ ‬Odd،‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬كريم‭ ‬الشناوي؛‭ ‬وفـي‭ ‬عام‭ ‬2015‮ «‬خطة‭ ‬بديلة‮» ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬أحمد‭ ‬عبد‭ ‬الباسط،‭ ‬يقوم‭ ‬فـيه‭ ‬بدور‭ ‬عادل‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬ابو‭ ‬الدهب،‭ ‬مع‭ ‬عزت‭ ‬أبو‭ ‬عوف‭ ‬وتيم‭ ‬حسن؛‭ ‬وفـي‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬‮«‬مهمة‭ ‬مستحيلة‮»‬،‭ ‬بدور‭ ‬ألكسندر‭.‬

و«آخر‭ ‬أفلامه‭ ‬فـي‭ ‬العام‭ ‬2020‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬وليلة‮» ‬بدور‭ ‬منصور‭ ‬الدهبي؛‭ ‬من‭ ‬إخراج‭ ‬أيمن‭ ‬مكرم‭ ‬وتأليف‭ ‬يحيي‭ ‬فكري،‭ ‬وذلك‭ ‬برفقة‭ ‬أحمد‭ ‬الفـيشاوي‭ ‬ودرة‭ ‬زروق‭ ‬وحنان‭ ‬مطاوع‭ ‬وخالد‭ ‬سرحان‭ ‬ومحمد‭ ‬عادل‭ ‬وحمزة‭ ‬العيلي‭ ‬وشادي‭ ‬أسعد‭.‬

على‭ ‬خشبة‭ ‬المسرح

شارك‭ ‬خالد‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2014‭ ‬الى‭ ‬العام‭ ‬2016،‭ ‬فـي‭ ‬عدة‭ ‬أعمال‭ ‬مسرحية‭ ‬ومنها‭: ‬‮«‬البحر‭ ‬بيضحك‭ ‬ليه‮»‬‭ ‬و«الجنزير‮»‬‭ ‬و«لعب‭ ‬عيال‮»‬‭ ‬وأوبريت‮ «‬كفاح‭ ‬طيبة‮»‬‭.‬

كما‭ ‬جسّد‭ ‬شخصية‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭ ‬الراحل‭ ‬أنور‭ ‬السادات،‭ ‬فـي‭ ‬مسرحية‭ ‬بعنوان‮ «‬كمب‭ ‬دايفـيد‮»‬،‭ ‬إستمرت‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2014‭ ‬الى‭ ‬العام‭ ‬2016،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬إشادات‭ ‬كثيرة،‭ ‬خصوصًا أنه‭ ‬تمكن‭ ‬وفقًا للكثيرين،‭ ‬فـي‭ ‬أن‭ ‬يتحول‭ ‬شكلاً‮ ‬وأداءً‮ ‬الى‭ ‬الرئيس‭ ‬السادات‭ ‬الى‭ ‬حدّ‭ ‬كبير‭.‬

وكان‭ ‬قد‭ ‬إعترف‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يخشاه‭ ‬هو‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬السيدة‭ ‬جيهان‭ ‬على‭ ‬العمل،‭ ‬وهي‭ ‬الشخص‭ ‬الأكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬تقويمه،‭ ‬وأنه‭ ‬إرتاح‭ ‬كثيرًا عندما‭ ‬عانقته‭ ‬وأعربت‭ ‬له‭ ‬عن‭ ‬تقديرها‭ ‬لحسن‭ ‬أدائه‭ ‬عندما‭ ‬شاهدت‭ ‬المسرحية‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬كارتر‭ ‬عام‭ ‬2016‭. ‬وقالت‭ ‬أنها‭ ‬شعرت‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬أنها‭ ‬تشاهد‭ ‬زوجها‭ ‬فعلاً‮ ‬عندما‭ ‬تابعت‭ ‬تمثيل‭ ‬خالد‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬حفـيدة‭ ‬السادات‭ ‬قالت‭ ‬له‭ ‬كذلك،‭ ‬إنها‭ ‬لم‭ ‬تقابل‭ ‬جدها،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬شعرت‭ ‬كأنها‭ ‬تلتقيه‭ ‬عندما‭ ‬شاهدت‭ ‬المسرحية‭ ‬على‭ ‬اليوتيوب‭.‬

تمّ‭ ‬عرض‭ ‬المسرحية‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات،‭ ‬مرة‭ ‬أولى‭ ‬فـي‭ ‬واشنطن‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬بحضور‭ ‬الرئيس‭ ‬كارتر‭ ‬وزوجته‭ ‬وجيهان‭ ‬السادات،‭ ‬ومرة‭ ‬ثانية‭ ‬فـي‭ ‬كولورادو‭ ‬كذلك‭ ‬فـي‭ ‬حضور‭ ‬كارتر،‭ ‬ومرة‭ ‬ثالثة‭ ‬فـي‮ «‬سان‭ ‬دييجو‮» ‬بحضور‭ ‬جمال‭ ‬السادات،‭ ‬نجل‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬والعائلة‭.‬

جوائز‭ ‬تقدّر‭ ‬أدواره‭ ‬وتكرّمه

وصفته‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬أجنبية‭ ‬بأنه‭ ‬ممثل‭ ‬موهوب،‭ ‬وبارع،‭ ‬ومحترم،‭ ‬وصادق،‭ ‬وإستثنائي‮ ‬‭. . .‬

وحصل‭ ‬خالد‭ ‬على‭ ‬جوائز‭ ‬عدّة؛‭ ‬وعلامات‭ ‬تكريم‭ ‬فـي‭ ‬مناسبات‭ ‬مختلفة،‭ ‬منها‭:‬

جائزة‭ ‬عام‭ ‬1995‭ ‬من‭ ‬مهرجان‭ ‬جوهنسبورغ‭ ‬الـ‮ «‬أوول‭ ‬أفريكان‭ ‬فـيلم‭ ‬آواردس‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬دوره‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‮ «‬المهاجر‮»‬‭. ‬وتم‮» ‬تعيينه‭ ‬كعضو‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬الدولية‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬القاهرة‭ ‬الدولي‭ ‬عام‭ ‬2006‭.‬

وحاز‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬الـ«حورس‮» ‬عام1998،‭ ‬كأفضل‭ ‬ممثل‭ ‬مساعد‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‮ «‬المصير‮»‬،‭ ‬من‮ «‬مهرجان‭ ‬القاهرة‭ ‬القومي‭ ‬للسينما‭ ‬المصرية‮»‬،‭ ‬علماً‮ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬تسمية‭ ‬الفـيلم‭ ‬لمهرجان‮ «‬كان‮»‬‭ ‬السينمائي‭.‬

كما‭ ‬حاز‭ ‬جائزة‮ «‬الموريكس‭ ‬دور‮»‬،‭ ‬كأفضل‭ ‬ممثل‭ ‬سينمائي‭ ‬عربي‭ ‬عن‭ ‬دوره‭ ‬فـي‭ ‬فـيلم‮ «‬دخان‭ ‬بلا‭ ‬نار»؛

وجائزة‭ ‬فـي‮ «‬مهرجان‭ ‬دبي‭ ‬للسينما‮»‬‭ ‬عام‭ ‬2014‭. . .‬

مشاريعه‭ ‬المستقبلية

يصعب‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬الجزم‭ ‬بأية‭ ‬خطط‭ ‬مستقبلية‭ ‬فـي‭ ‬أجواء‭ ‬المخاطر‭ ‬والقيود‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬صعيد‭. ‬تبقى‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬النوايا‭ ‬والعزم‭ ‬والإستعدادات‭.‬

وصرّح‭ ‬خالد‭ ‬فـي‭ ‬آخر‭ ‬مقابلاته‭ ‬أنه‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬كتابة‭ ‬وإخراج‭ ‬وتمثيل‭ ‬فـيلم‭ ‬سيقوم‭ ‬بلعب‭ ‬دور‭ ‬البطولة‭ ‬فـيه،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يعطي‭ ‬أية‭ ‬تفاصيل‭ ‬إضافـية‭ ‬بشأنه‭.‬

كما‭ ‬أفاد‭ ‬بأن‭ ‬المسلسل‭ ‬التلفزيوني‭ ‬الأبرز‭ ‬الجاري‭ ‬إنتاجه‭ ‬والذي‭ ‬يعمل‭ ‬عليه‭ ‬لعام‭ ‬2021،‭ ‬هو‭ ‬مسلسل‮ «‬العلم‭ ‬والإيمان‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يحكي‭ ‬السيرة‭ ‬الذاتية‭ ‬للعالم‭ ‬والمفكر‭ ‬الراحل‭ ‬الدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬محمود؛‭ ‬علمًا بأن‭ ‬محمود‭ ‬كان‭ ‬مقدم‭ ‬برنامج‮ «‬العلم‭ ‬والإيمان‮» ‬على‭ ‬التلفزيون‭ ‬المصري‭ ‬مساء‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬إثنين‭.‬

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬الى‭ ‬أنه‭ ‬تم إعداد‮ «‬البرومو‭ ‬التشويقي‮»‬‭ ‬للمسلسل،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يبصر‭ ‬العمل‭ ‬النور‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬صعوبة‭ ‬إيجاد‭ ‬التمويل‭ ‬الكافـي‭ ‬لتغطية‭ ‬تكاليف‭ ‬إنتاجه‭ ‬حينها‭ ‬أخرت‭ ‬موعد‭ ‬المباشرة‭ ‬بإعداده‭.‬

من‭ ‬ناحية‭ ‬ثانية،‭ ‬وردًا على‭ ‬سؤال‭ ‬حول‭ ‬أي‮ ‬شخصية‭ ‬أخرى‭ ‬يهمه‭ ‬تجسيدها‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬مستقبلاً،‭ ‬لم‭ ‬يتردّد‭ ‬فـي‭ ‬الإجابة‭ ‬بأنها‭ ‬شخصية‭ ‬رئيس‭ ‬جهاز‭ ‬المخابرات‭ ‬العامة،‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭ ‬السابق‭ ‬عمر‭ ‬سليمان‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المصري،‭ ‬وشخصية‭ ‬الثائر‭ ‬الأرجنتيني‮ «‬تشي‭ ‬غيفارا‮» ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي‭.‬

تعامله‭ ‬مع‭ ‬كورونا

إلتزم‭ ‬خالد‭ ‬كمعظم‭ ‬الفنانين‭ ‬بموجبات‭ ‬الحجر‭ ‬الصحي‭ ‬والتباعد‭ ‬الإجتماعي‭. ‬ووضع‭ ‬على‭ ‬صفحته‭ ‬على‭ ‬الفـيسبوك‭ ‬رسائل‭ ‬تشجيع‭ ‬ونصائح‭ ‬لمتابعيه‭ ‬حول‭ ‬كيفـية‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬فـيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وبشكل‭ ‬أساسي‭ ‬واجب‭ ‬الإلتزام‭ ‬بالتعليمات‭ ‬الحكومية‭. ‬كما‭ ‬توجّه‭ ‬بالشكر‭ ‬إلى‭ ‬جنود‭ ‬الممرضين‭ ‬والأطباء‭ ‬والصيادلة‭ ‬على‭ ‬تضحياتهم‭ ‬وجهودهم‭.‬

إبن‭ ‬المنصورة‭.. ‬مدين‭ ‬لوالدته

خالد‭ ‬محمد‭ ‬النبوي‭ ‬ممثل‭ ‬مصري‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬12‭ ‬سبتمبر‭ ‬1966‭ ‬فـي‮ ‬المنصورة،‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬120‭ ‬كلم‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬القاهرة‭. ‬بعد‭ ‬إنتهائه‭ ‬من‭ ‬دراساته‭ ‬فـي‭ ‬المعهد‭ ‬العالي‭ ‬للتعاون‭ ‬الزراعي،‭ ‬إنتسب‭ ‬الى‮ «‬المعهد‭ ‬العالي‭ ‬للفنون‭ ‬المسرحية‮»  ‬وتخرج‭ ‬منه‭ ‬عام‭ ‬1989‭.‬

يتحدّر‭ ‬من‭ ‬عائلة‭ ‬متوسطة‭ ‬الحال‭. ‬والده‭ ‬كان‭ ‬ملازمًا فـي‭ ‬الجيش،‭ ‬إلاّ‭ ‬أنه‭ ‬أصيب‭ ‬فـي‮ «‬حرب‭ ‬الإستنزاف‮» ‬عام‭ ‬1970‭ ‬فـي‭ ‬عموده‭ ‬الفقري،‭ ‬وفقد‭ ‬الحياة‭. ‬خالد‭ ‬كبير‭ ‬أخوته‭ ‬وأخواته‭ ‬وهم‭ ‬وليد‭ ‬الذي‭ ‬توفـي‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬وإيمان،‭ ‬وشريف‭ ‬وإناس‭ ‬ووائل‭.‬

فقد‭ ‬والدته‭ ‬منذ‭ ‬سنتين،‭ ‬وهو‭ ‬يذكرها‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬فـي‭ ‬صلواته،‭ ‬ويعتبر‭ ‬بأنه‭ ‬مدين‭ ‬لها‭ ‬بالكثير،‭ ‬ولا‭ ‬ينسى‭ ‬بأنها‭ ‬كانت‭ ‬تعطيه‭ ‬النقود‭ ‬كي‭ ‬يشتري‭ ‬بها‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬من‭ ‬كتب‭ ‬الفن‭ ‬والأدب،‭ ‬وأنها‭ ‬علمته‭ ‬بأن‭ ‬التعلق‭ ‬بالمبدأ‭ ‬وبالكلمة‭ ‬المعطاة،‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬المال‭ ‬ومن‭ ‬المنافع‭ ‬الظرفـية‭.‬

‮«‬الأولاد‭ ‬وإن‭ ‬كانوا‭ ‬منكم،‮ «‬ليسوا‭ ‬لكم،‭ ‬لأنهم‭ ‬أولاد‭ ‬الحياة‮»‬

العمر‭ ‬11‭ ‬سنة،‭ ‬يحب‭ ‬التمثيل‭ ‬كوالده‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬فـي‭ ‬مرحلة‭ ‬الدراسة‭. . . ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬يفضّل‭ ‬إبقاء‭ ‬حياته‭ ‬العائلية‭ ‬والخاصة‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الأضواء‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان،‭ ‬فهو‭ ‬يظهر‭ ‬فـي‭ ‬صور‭ ‬عديدة‭ ‬وسعيدة‭ ‬مع‭ ‬إبنه‮ «‬زياد‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يعتبره‭ ‬الأكثر‭ ‬شبهًا له‭. ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يعبر‭ ‬علنًا عن‭ ‬حبه‭ ‬لزوجته‭ ‬فـي‭ ‬مناسبات‭ ‬مختلفة،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬بمناسبة‮ «‬عيد‭ ‬الحب‮» ‬فـي‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭. ‬وقد‭ ‬قال‭ ‬عنها‭ ‬فـي‭ ‬إحدى‭ ‬المقابلات‭ ‬أنها‮ «‬سيدة‭ ‬عظيمة‭ ‬جدًا جدًا‭ ‬‮ ‬بالمعنى‭ ‬الحقيقي‭ ‬للكلمة‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬وجودها‭ ‬فـي‭ ‬حياته‮ «‬هام‭ ‬للغاية،‭ ‬إذ‭ ‬يتجاوز‭ ‬دورها‭ ‬كزوجة‭ ‬وكحبيبة‮»‬‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬لخالد‭ ‬توأمان‭ ‬من‭ ‬زواج‭ ‬سابق‭ ‬عقده‭ ‬عام‭ ‬1997،‭ ‬هما كريم ونور،‭ ‬وأصبحا‭ ‬اليوم‭ ‬فـي‭ ‬الثانية‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬العمر‭. ‬كريم‭ ‬متخصّص‭ ‬فـي‭ ‬مجال‭ ‬الإدارة‭ ‬الرياضية،‭ ‬‮ «‬سبورتس‭ ‬ماناجمنت»؛‭ ‬ونور الذي‭ ‬يميل‭ ‬للفن‭ ‬كوالده،‭ ‬تخصّص‭ ‬فـي‭ ‬التمثيل‭ ‬والإخراج‭ ‬فـي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وقام‭ ‬بأداء‭ ‬عدة‭ ‬تمثيليات‭ ‬لغاية‭ ‬تاريخه‭.‬

وبشكل‭ ‬عام،‭ ‬فهو‭ ‬يتحاور‭ ‬ويتناقش‭ ‬مع‭ ‬أولاده‭ ‬بإستمرار،‭ ‬حول‭ ‬شؤون‭ ‬الحياة‭ ‬والمواضيع‭ ‬التي‭ ‬تخصّهم،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يترك‭ ‬لهم‭ ‬الخيار‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬لأنه‭ ‬ديمقراطي‭ ‬الطبع‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يؤكّد،‭ ‬ولأنه‭ ‬يؤمن‭ ‬بما‭ ‬قاله‭ ‬الشاعر‮ «‬جبران‭ ‬خليل‭ ‬جبران‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬الأولاد‭ ‬وإن‭ ‬كانوا‭ ‬منكم،‭ ‬‮ «‬ليسوا‭ ‬لكم،‭ ‬لأنهم‭ ‬أولاد‭ ‬الحياة‮»‬‭.‬

وبالرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬تزوج‭ ‬مرتين‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يحبّذ‭ ‬شخصيًا تعدّد‭ ‬الزوجات‭. ‬ويعتبر‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬حال،‭ ‬بأن‭ ‬أسرته‭ ‬هي‭ ‬ملاذه،‭ ‬وبأنه‭ ‬متفاهم‭ ‬مع‭ ‬زوجته،‭ ‬ولا‭ ‬يدع‭ ‬الغيرة‭ ‬تتسلّل‭ ‬الى‭ ‬العلاقة‭ ‬بينهما،‭ ‬وهي‭ ‬علاقة‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬الحب‭ ‬والثقة‭ ‬المتبادلة‭.‬

‮ ‬وعكة‭ ‬صحية‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬خير

بالرغم‭ ‬من‭ ‬حيويته،‭ ‬تعرض‭ ‬خالد‭ ‬لوعكة‭ ‬صحية‭ ‬جدية‭ ‬فـي‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬تتطلّبت‭ ‬نقله‭ ‬الى‭ ‬مستشفى‭ ‬قصر‭ ‬العين‭. . . ‬تبلغ‭ ‬جمهور‭ ‬المتابعين‭ ‬النبأ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رسالة‭ ‬كتبتها‭ ‬زوجته‭ ‬منى‭ ‬المغربي‭ ‬على‭ ‬حسابها‭ ‬الشخصي‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬الفـيسبوك‭ ‬فـي‭ ‬اليوم‭ ‬نفسه،‭ ‬تفـيد‭ ‬بأن‮ «‬خالد‭ ‬تعبان‭ ‬أوي،‭ ‬ونقل‭ ‬الى‭ ‬المستشفى،‭ ‬أرجوكم‭ ‬تدعولو‮»‬‭. ‬‮ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أقلق‭ ‬جمهور‭ ‬محبيه‭ ‬الكثر‭ ‬فـي‭ ‬غياب‭ ‬أية‭ ‬تفاصيل‭ ‬إضافـية‭ ‬محدّدة‭ ‬فورية،‭ ‬بشأن‭ ‬وضعه‭ ‬الصحي‭.‬

تتالت‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬الأصدقاء،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬الكاتبة‭ ‬فريدة‭ ‬الشوباشي‭ ‬وياسر‭ ‬حرب‭ ‬منتج‭ ‬مسلسل‮ «‬ممالك‭ ‬النار‮»‬،‭ ‬متمنين‭ ‬له‭ ‬التعافـي‭ ‬السريع‭. ‬وأعلن‭ ‬الدكتور‭ ‬فؤاد‭ ‬زامل‭ ‬مدير‭ ‬المستشفى‭ ‬حينها،‭ ‬أن‭ ‬النبوي‭ ‬أدخل‭ ‬الى‭ ‬المستشفى‭ ‬نتيجة‭ ‬أزمة‭ ‬قلبية،‭ ‬وأنه‭ ‬أجريت‭ ‬له‭ ‬عملية‮ «‬قسطرة‮»‬،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدكتور‭ ‬هشام‭ ‬صلاح،‭ ‬وضعت‭ ‬له‭ ‬خلالها دعامة،‭ ‬وأنه‭ ‬نقل‭ ‬الى‭ ‬غرفة‭ ‬العناية‭ ‬الفائقة‭ ‬للمتابعة،‭ ‬مطمئنًا إلى‭ ‬أنه‭ ‬سيتعافى،‭ ‬وأنه‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬المستشفى‭ ‬خلال‭ ‬24‭ ‬ساعة‭.‬

والواقع‭ ‬أن‭ ‬الحادث‭ ‬الطارىء‭ ‬الذي‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬مرتبط‭ ‬بما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ«كهرباء‭ ‬القلب‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬حصل‭ ‬فجأة،‭ ‬فأغمي‭ ‬عليه‭ ‬ونقل‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬السرعة‭ ‬الى‭ ‬الطوارىء،‭ ‬ومنها‭ ‬الى‭ ‬غرفة‭ ‬العمليات،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الى‭ ‬غرفة‭ ‬العناية‭ ‬الفائقة‭.‬

وقد‭ ‬طوى‭ ‬هذه‭ ‬الصفحة‭ ‬بسرعة،‭ ‬وطمأن‭ ‬محبيه‭ ‬ومتابعيه‭ ‬بعبارة‮ «‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬أنا‭ ‬بخير‮»‬‭.‬

‮ ‬يحب‭ ‬القراءة‭  ‬ويهوى‭ ‬الرياضة‭ ‬كضرورة‭ ‬ترفيه

شجّعه‭ ‬والده‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬على‭ ‬القراءة‭ ‬التي‭ ‬بات‭ ‬شغوف‭ ‬بها‭.‬

من‭ ‬هواياته‭ ‬إرتياد‭ ‬النادي‭ ‬الرياضي‭ ‬بصورة‭ ‬دورية،‭ ‬كضرورة‭ ‬وكترفـيه‭. ‬والواقع‭ ‬أن‭ ‬الحادث‭ ‬الصحي‭ ‬المفاجىء‭ ‬الذي‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬مطلع‭ ‬العام،‭ ‬وأوجب‭ ‬دخوله‭ ‬السريع‭ ‬الى‭ ‬المستشفى‭ ‬وخضوعه‭ ‬لعملية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القلب،‭ ‬يعود‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إستنتاجه،‭ ‬ليس‭ ‬الى‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬خلال‭ ‬التمارين‭ ‬الرياضية‭ ‬بحدّ‮ ‬ذاتها،‭ ‬بل‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬يشكّله‭ ‬الإرهاق‭ ‬والسفر‭ ‬والتمثيل‭ ‬أحيانًا من‭ ‬ضغط‭ ‬فائق،‭ ‬كما‭ ‬حصل‭ ‬له‭ ‬ذلك‭ ‬فـي‭ ‬مسلسل‮ «‬ممالك‭ ‬النار‮»‬‭. ‬يضاف‭ ‬الى‭ ‬ذلك،‭ ‬عدم‭ ‬إلتزامه‭ ‬نظامًا‮ ‬غذائيًا مكتملاً‮ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬خلال‭ ‬العمل،‭ ‬ومجمل‭ ‬الضغوط‭ ‬النفسية‭ ‬والأحزان‭ ‬المكبوتة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تخرج‭ ‬الى‭ ‬العلن،‭ ‬والتي‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬سلبي‭ ‬على‭ ‬الشرايين‭ ‬والصحة‭ ‬العامة‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬الحادثة‭ ‬لن‭ ‬تثنيه‭ ‬عن‭ ‬الإستمرار‭ ‬فـي‭ ‬ممارسة‭ ‬التمارين‭ ‬الرياضية‭ ‬المناسبة،‭ ‬كالسباحة،‭ ‬والقيام‭ ‬برياضة‭ ‬الجري‮ ‬يوميًا‭.‬

هناك‭ ‬أنشطة‭ ‬رياضية‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يتمرس‭ ‬فـيها‭ ‬لضرورات‭ ‬التمثيل،‭ ‬كإستعمال‭ ‬السيف‭ ‬وركوب‭ ‬الخيل‭. ‬أما‭ ‬سبب‭ ‬وقوعه‭ ‬المؤسف‭ ‬عن‭ ‬صهوة‭ ‬الجواد‭ ‬خلال‭ ‬تصوير‭ ‬أحد‭ ‬مشاهد‭ ‬مسلسل‮ «‬واحة‭ ‬الغروب‮»‬،‭ ‬فـيعود‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬تدرّب‭ ‬الحصان‭ ‬بما‭ ‬فـيه‭ ‬الكفاية‭ ‬حينها‭ ‬على‭ ‬ضبط‭ ‬الحركة‭ ‬فـي‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‮ ‬‭.‬

وتستهويه‭ ‬أنشطة‭ ‬رياضية‭ ‬أخرى‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬مثل التنيس‭ ‬والسكواش‭ ‬وكرة‭ ‬القدم‭. ‬وهو‭ ‬يعتبر‭ ‬نفسه‭ ‬فـي‭ ‬هذا‭ ‬المجال‮ «‬أهلاوي‭ ‬جدًا جدًا‮»‬،‭ ‬ومعجب‭ ‬بموهبة‭ ‬اللاعب‭ ‬المصري‮ «‬محمد‭ ‬صلاح‮»‬،‭ ‬والفرنسي‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬جزائري‮ «‬زين‭ ‬الدين‭ ‬زيدان‮»‬،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬يحب‮ «‬اللعب‭ ‬الحلو‮» ‬على‭ ‬أنواعه‭ ‬كما‭ ‬يقول‭. ‬‮ ‬

أما‭ ‬أبسط‭ ‬ما‭ ‬يهوى،‭ ‬فهو‭ ‬الجلوس‭ ‬فـي‭ ‬أحد‭ ‬المقاهي‭ ‬المطلة‭ ‬على‭ ‬الشارع‭ ‬لإرتشاف‭ ‬القهوة،‭ ‬والتأمل‭ ‬بأشكال‭ ‬الحركة‭ ‬والحيوية‭ ‬المجتمعية‭ ‬المحيطة‭ ‬بالمكان‭.‬

أنشطة‭ ‬إجتماعية‭ ‬وإنسانية

لديه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الحماس‭ ‬للترويج‭ ‬لبلاده‭ ‬والسعي‭ ‬لإعلاء‭ ‬شأنها‭.‬

وقد‭ ‬بدا‭ ‬عليه‭ ‬التأثر‭ ‬فـي‭ ‬مناسبات‭ ‬عدة،‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬يدعو‭ ‬المشاركين‭ ‬فـي‭ ‬أنشطته‭ ‬خلال‭ ‬زياراته‭ ‬للخارج‭ ‬لزيارة‭ ‬مصر‭ ‬للسياحة‭ ‬والإستثمار،‭ ‬ويهمه‭ ‬كثيرًا‭ ‬أن‭ ‬يتحول‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬الى‭ ‬مواطن‭ ‬صالح،‭ ‬لما‭ ‬فـيه‭ ‬خير‭ ‬الوطن‭.‬

قاد‭ ‬كذلك‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الحملات‭ ‬المركّزة‭ ‬لمحاربة‭ ‬ظاهرة‭ ‬التحرش‭ ‬الجنسي،‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬سائدة‭ ‬فـي‭ ‬الأماكن‭ ‬العامة‭ ‬فـي‭ ‬مصر،‭ ‬وقام‭ ‬بنفسه‭ ‬بكتابة‭ ‬وإخراج‭ ‬وإنتاج‭ ‬الفـيديو‭ ‬المعبّر‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض‭ ‬على‭ ‬حسابه‭ ‬الخاص،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إهتمامه‭ ‬بالبرامج‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬محاربة‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬النساء‭.‬

قام‭ ‬بحملة‭ ‬مدروسة‭ ‬ومركّزة‭ ‬للتبرّع‭ ‬بالدم،‭ ‬فمنح‭ ‬لقب‮ «‬سفـير‭ ‬لبنوك‭ ‬دم‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‮»‬‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض،‭ ‬تحت‭ ‬شعار‮ «‬معًا لإنقاذ‭ ‬إنسان‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬سعيًا إلى‭ ‬تأمين‭ ‬مخزون‭ ‬إحتياطي‭ ‬كاف‭ ‬فـي‭ ‬مصر،‭ ‬لإستعماله‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬عند‭ ‬الإقتضاء،‭ ‬علمًا بأن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬المخزون‭ ‬غير‭ ‬متوفر‭ ‬بعد‭ ‬إلاّ‭ ‬بنسبة‭ ‬خمسين‭ ‬بالمئة‭.‬

وبشكل‭ ‬عام،‭ ‬يهمه‭ ‬جدًا العمل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬أخلاقيات‭ ‬المجتمع،‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يُبنى‭ ‬على‭ ‬العلم‭ ‬والأخلاق،‭ ‬وإبعاده‭ ‬عن‭ ‬أجواء‭ ‬المماحكات‭ ‬والشتائم‭ ‬الشائعة‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬صعيد،‭ ‬وبالتالي،‭ ‬رفع‭ ‬نسبة‭ ‬إلتزام‭ ‬الشعب‭ ‬بالقيم‭. ‬