هبة هاشم: «لا أركض خلف النجومية والأضواء»
تعترف الفنانة الشابة هبة هاشم، بأن قلبها أبيض ولا تحمل الضغينة لأحد، وتسامح الكل، إلّا فـي موضوع واحد لا يمكن لها أن تصفح عنه مهما كانت الظروف، وهو الخيانة التي إذا حدثت سوف تُنهي كل شيء جميل.
بدأت مشوارك فـي الإعلام، ثم انتقلت إلى التمثيل، مروراً بإدارة الأعمال والإنتاج، فما الذي تبحثين عنه بالتحديد؟
بدايتي فـي الفن كانت من باب الإنتاج، وهو عملي الأساسي فـي هذا المجال، إلى جانب إدارة الأعمال. أما بالنسبة إلى عملي فـي الإعلام، فأنا قدّمت بضعة برامج بسيطة، ومع ذلك لا أعتبر نفسي إعلامية على الإطلاق، لأن هذا المصطلح لا يطلق إلاّ على المخضرمين فـي هذا المجال، فليس كل من قدّم برنامجاً تلفزيونياً صار إعلامياً. كما شاركتُ فـي أعمال تلفزيونية أخرى سواء أكانت مسلسلات أم إعلانات أو غيرها، وأنا لا أركض خلف النجومية والأضواء ولا أطمح فـي الكثير من المجالين الفني والإعلامي، لأن هذين المجالين ليسا من أولوياتي، بل هما أعمال إضافـية أشارك فـيها، متى سنحت لي الفرصة.
ما هو سبب تراجع الأعمال الخليجية فـي السنوات الماضية؟
لا أرى أي مؤشر يدل على تراجع الدراما الخليجية، بل العكس هو الصحيح، فالساحة الفنية تشهد طفرة حقيقية وتطوّراً كبيراً فـي الوقت الحالي، لكن لا يخلو الأمر من بعض العقبات والعراقيل، مثل تلك التي تضعها رقابة المصنّفات الفنية بين الحين والآخر، من خلال رفضها الكثير من النصوص، إضافة إلى ندرة الكتّاب المتميزين فـي الوسط الفني والكلفة الإنتاجية العالية للأعمال، كل ذلك أدّى إلى تباطؤ عجلة الإنتاج التلفزيوني، خلافاً لما جرت عليه العادة فـي السنوات الماضية، ولكن بشكل عام لا تزال الدراما المحلية فـي أوج تألّقها وإزدهارها.
المرأة بطبعها عاطفـية وحنونة، ما هو المشهد الذي لا تستطيعين أن تتمالكين نفسك أمامه؟
بصراحة أبكي من داخلي عند رؤيتي لطفل معوّق بحاجة إلى من يساعده أو يأخذ بيده، وهذا المشهد صادفته أكثر من مرة فـي حياتي ولم أستطع أن أتمالك نفسي وبكيت.
ما الأمر الذي لا يمكن أن تتنازلين عنه مهما كانت الأسباب؟
قلبي أبيض ولا أحمل الضغينة لأحد وأسامح الجميع، إلاّ فـي موضوع واحد لا يمكن لي أن أصفح عنه مهما كانت الظروف، ألا وهو الخيانة، فإذا دخلت بيننا أنتهى كل شيء جميل، صدقني نار الخيانة تكون مشتعلة وتنتهي بإنتهاء العلاقة.
لو إفترضنا أن بيدك آلة الزمن وبإمكانك أن تعيشين فـي الزمن الذي تريدينه، أي زمن سختارين، ولماذا؟
أنا أعشق كثيرًا أيام الأمبراطورية الرومانية، وكنت أحلم أن أعيش فـي تلك الأيام الجميلة، لدرجة أنني قرأت كثيرًا عبر شبكات الأنترنت عن هذه الفترة، وبعد ما شاهدت بعض الأفلام الوثائقية عنها، تعلّقت بها أكثر.
كونك شخصية طموحة وحالمة ومجتهدة فـي عملك، ما هو أكثر ما تخشينة فـي حياتك؟
أخشى الفشل فـي أي لحظة، رغم أني أبذل قصارى جهدي لكي أثبت ذاتي، لكن كابوس الفشل يراودني.
تمر على كل إنسان لحظات يشتاق فـيها إلى أناس إفتقدهم أو غادروا حياته، ماذا عنك؟
أشتاق كثيرًا إلى ست الحبايب والدتي رحمها الله، فارقت الحياة منذ فترة ولا زلت أفتقدها فـي حياتي كثيرًا.
هل تودّين إن تكوني شخصية معيّنة، ليوم واحد؟
لا أحب أن أكون إلاّ أنا، وعمري لم أر حالي فـي مكان آخر، لأنني راضية وسعيدة بنفسي ولا أحلم أن أكون شخصية ثانية.
عندما تريدين أن تختلين بنفسك، هل هناك مكان تفضلينه؟
بطبعي أحب أن أختلي بنفسي جالسةً على شاطئ البحر، لأنه كاتم الأسرار، وأمواجه تعطيني قوة وصلابة لمواصلة مشوار الحياة بكل تحدّياتها.
هل أنت من هواة الطبخ فـي الإجازات أو تهتمين بذلك؟
لأول مرة أقول لك سرًا، أنا شخصيًا لست طباخة ولا أعرف الطهي، إلاّ الأكلات الخفـيفة فقط.
هل ترين حالك يومًا ما بلا عمل وتخلدين للراحة والسفر؟
أبدًا، بطبعي أعشق العمل والحركة، وأن أكون عنصرًا فعّالاً فـي الحياة، ومهما أخذت إجازات وسافرت، يكون عقلي معلّق بالعمل.
ما هوالشيء الذي تخاف منه هبة اليوم؟
من ظاهرة بدأت تعلو على السطح بشكل مخيف وقوي وبدأت تغزو كل مجالات الحياة، وهي خبث البشر بدرجة كبيرة تشعرك بالخوف والرهبة من المستقبل.
متى تشعرين بالضياع؟
عندما لا أجد أصدقائي حولي ويتواصلون معي ويشاركوني الحياة.
المرأة دائمًا تعشق العطور على أنواعها، ما هو عطرك المفضّل؟
أحب كثيرًا العطور بأشكالها المختلفة، لكن عطر شانيل بالنسبة لي مختلف.
أي فصل من فصول السنة الأقرب إليك ولماذا؟
أنا من عشاق فصل الصيف، فرغم حرارته إلاّ أنني أستمتع كثيرًا فـيه.
سمعت بأنك تعشقين أكل الأسماك على أنواعها؟
بالفعل، غرامي السوشي، وأستمتع به كثيرًا لأنه لا يسبّب لي السُمنة ولا الأمراض.
كونك تعشقين الغناء ومتذوقة جدًا لما يطرحه الفنانون، ما هي الأغنية التي تختصر مشوار حياتك وممكن أن تستمعين إليها طوال حياتك؟
أحب كثيرا أغنية «بعترفلك أني بحبك» للفنان وائل كفوري.
ما هي الكلمات الثلاث التي تصفك؟
أنا بأختصار، طيبة وصريحة وجدية.
لو إفترضنا مهنة من الصعب تحقيقها على أرض الواقع، فما المهنة التي تودّينها؟
بيع الورود، فأنا أحب دائمًا أن أستنشق رائحة الورود وأن أراها بقربي، لأنها تمدني بالحياة.
ما هو مفتاح النجاح بالنسبة إليك؟
الإجتهاد والمثابرة والإصرار، لتحقيق الهدف الذي أسعى له.
برأيك ما هو أجمل شيء فـي حياتك؟
عملي لأنه يشكّل النسبة الأكبر من حياتي.
متى تشعرين بالسلام والأمان؟
عندما أتقرّب إلى رب العالمين، إنه شعور لا يوصف.
برأيك، ما الذي يمكن العيش من دونه؟
أستطيع العيش من دون رجل يشاركني الحياة، فأنا أعتمد على نفسي فـي كل شيء، لله الحمد لا يعود لأحد الفضل علي فـي حياتي.
كونك إنسانة طموحة وتعشقين عملك، كيف ترين نفسك بعد عشر سنوات؟
سأمتلك شركة خاصة بي.
هل أنت من هواة قراءه الكتب اليوم؟
فـي ظل شبكات التواصل الاجتماعي، لم أعد أقرأ الكتب وأكتفـي بما هو موجود فـيها.
لو فرضنا أنك فـي أحدى البلدان الأوروبية ومعك على طاولة الطعام ثلاث أشخاص سيتناولون العشاء برفقتك، من تختارين؟
سوف أدعو رجل وامرأتين، هم رجل الأعمال الوليد بن طلال والنجمتين أنجلينا جولي وأوبرا وينفري.
هل فكرت يومًا بتغيير إسمك؟
لا بالعكس، أنا سعيدة بإسمي ولن أتنازل عنه بأسماء العالم كله.
من هو صديقك الدائم الذي لا تتخلين عنه أبدًا؟
موبايلي لا أستغني عنه ولو لحظة.
برايك كلما تقدّمت فـي السن، بماذا ستشعرين؟
بالهدوء والرزانة.
رغم موهبتك الفنية، إلاّ أنني أشعر أن بداخلك طاقة لم تستغل بعد؟
بالضبط أتفق معك، حتى الآن لم تأتيني الفرصة الذهبية التي تكشف عن موهبتي الحقيقية، فأنا لدي القدرة أن أجيد مختلف الأدوار والشخصيات، شرط أن تقدمني بصورة مميزة وراقية للمشاهد.
لماذا أنت قليلة المشاركة فـي الأعمال الفنية؟
دائما أبحث عن الشيء الذي يغريني لكي أقدمه، فأنا أعتذر عن أكثر من عمل لأنه لن يضيف لي شيئا.