لتعزيز الصحة الجسدية والروحانية خلال شهر رمضان
نصائح مفـيدة لصوم صحي من خبراء الصحة
مركز راكسا الطبّي للعافـية
صحيح أنّ الصوم خلال شهر رمضان يُعتبَر ممارسةً دينيةً فائقة الأهمية، إلا أنّه يترك تأثيراً كبيراً على صحّة الإنسان وعافـيته. وهذه بعض النصائح والإرشادات للاستفادة من صوم صحّي، بدءاً من كيفـية الحفاظ على رطوبة الجسم وصولاً إلى تجنّب أنواع محدّدة من المأكولات.
نستعرض فـي السطور التالية نصائح مفـيدة لصوم صحّي خلال شهر رمضان المبارك من أحد خبراء الصحّة فـي مركز راكسا الطبّي للعافـية الذي يُعتبر الملاذ الأوّل من نوعه فـي مجال العافـية فـي تايلاند. ستساعد هذه النصائح الصائمين فـي الحفاظ على تغذيتهم وطاقتهم طيلة الشهر الفضيل، لا بل أيضاً على تعزيز صحّتهم الجسدية والذهنية.
يحمل الصوم خلال شهر رمضان المبارك عدداً من الفوائد للجسم والذهن على حد سواء، نذكر منها:
تحسين حساسية الأنسولين: أثبت الصوم فعاليته فـي تحسين حساسية الأنسولين، الأمر الذي قد يساعد بدوره على التقليل من خطر الإصابة بمرض السكّري من النوع الثاني.
خسارة الوزن: قد يساعد الصوم أيضاً على خسارة الوزن والتحكم به، بما أنّه يقلّل من إجمالي السعرات الحرارية المستهلَكة.
ترميم الخلايا: خلال الصوم، يدخل الجسم فـي عملية تُسمّى «الالتهام الذاتي»، وهي عملية ترميم طبيعية للخلايا تساعد على تخليص الجسم من الخلايا المتضرّرة وإنتاج خلايا جديدة صحّية.
التخفـيف من الالتهاب: قد يساعد الصوم أيضاً على التخفـيف من التهابات الجسم التي ترتبط بعدد من الأمراض المزمنة.
تحسين وظيفة الدماغ: أثبت الصوم فعاليته فـي تحسين الوظيفة الإدراكية والذاكرة والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل مرض ألزهايمر.
إطالة العمر: أثبت الصوم فعاليته فـي إطالة العمر، لاسيما عندما يترافق مع نظام غذائي وأسلوب حياة صحّي.
ما هي المأكولات التي يجب تجنّبها أثناء الصوم لاسيما عند كسره
عند كسر الصوم، من المهمّ جداً تناول مأكولات مغذّية تمدّ الجسم بالطاقة من دون التأثير على عملية الصوم. وهذه بعض المأكولات التي يجب تجنّبها خلال فترة الصوم:
الأطعمة الغنية بالسكّر والمصنّعة
قد تسبّب ارتفاعاً سريعاً فـي مستويات السكّر فـي الدم، الأمر الذي يؤدّي إلى حالات هبوط فـي مستويات الطاقة فـي وقت لاحق.
الأطعمة المقلية والدهنية
قد تسبّب عسر الهضم والانتفاخ.
الأطعمة الحارّة والغنية بالتوابل
قد تسبّب حرقةً فـي المعدة وشعوراً بعدم الراحة أثناء الهضم.
المشروبات التي تحتوي على الكافـيين
قد تسبّب الجفاف واضطراب أنماط النوم.
الألبان والحليب والأجبان والزبدة
قد تسبّب اختلالاً فـي توازن بكتيريا الأمعاء، الأمر الذي قد يؤثّر سلباً على الجهازَين الهضمي والمناعي.
ويُستحسن كسر الصوم بأطعمة غنية بالمغذيات وسهلة الهضم مثل الأطعمة الغنية بالبروتين الخالي من الدهون والفواكه والخضار والبقوليات والحبوب الكاملة. ومن المهمّ أيضاً الحفاظ على رطوبة الجسم عبر شرب كمية وافرة من المياه والسوائل الغنية بالإلكترولايت.
ما هي الأطعمة التي ينبغي تناولها خلال فترة الصوم؟
الفواكه والخضار
غنية بالڤيتامينات والمعادن والألياف وتساعد على الشعور بالشبع.
الحبوب الكاملة
تُعتبَر مصدراً جيداً للكربوهيدرات المركّبة، فتمدّ الجسم بالطاقة طوال اليوم.
البروتينات الخالية من الدهون
تساعد على الشعور بالشبع وتمنع ضمور العضلات خلال فترات الصوم الطويلة.
الدهون الصحية
تساعد هذه الدهون، بما فـيها تلك الموجودة فـي المكسّرات والبذور والأفوكادو، على الشعور بالشبع وتمدّ الجسم بالمغذيات الأساسية.
يُستحسن تجنّب الأطعمة المصنّعة أو الغنية بالسكّر لأنّها قد تسبّب هبوطاً فـي مستويات الطاقة وقد تسبب الشعور بالجوع.
كيف نتفادى الشعور بالضعف والتعب خلال فترة الصوم؟
من المهمّ جداً تجنّب الجفاف أثناء الصوم للحفاظ على صحة جيدة. وهذه بعض النصائح للحفاظ على رطوبة الجسم:
الحفاظ على رطوبة الجسم
الحرص على شرب كمية وافرة من المياه بعد كسر الصوم وقبل الدخول فـي مرحلة الصوم التالية. تُعتبر المياه أساسية للحفاظ على رطوبة الجسم وطاقته.
إتّباع نظام صحي متوازن
يجب أن تحتوي الوجبات على الكربوهيدرات المركّبة والبروتينات والدهون الصحّية. تساعدك هذه الأطعمة على الشعور بالشبع وتمدّك بالطاقة طوال اليوم.
تجنّب الأطعمة الغنية بالسكّر
قد تؤدّي الأطعمة العنية بالسكّر إلى هبوط فـي مستويات الطاقة، الأمر الذي يجعل الجسم يشعر بضعف وتعب أكبر. يُستحسن تجنّبها قدر الإمكان خلال شهر رمضان المبارك.
ممارسة التمارين الرياضية
خلال شهر رمضان المبارك، قد تساعد التمارين المنخفضة الحدّة فـي الحفاظ على مستويات الطاقة وتحسين الصحة العامة.
إستشارة خبير فـي مجال الصحّة والعافـية
يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو الذين لديهم أي مخاوف بشأن الصوم التحدّثَ إلى خبير فـي مجال الرعاية الصحية قبل بدء الصوم. فقد يساعدهم على إيجاد طرق آمنة للصوم مع التقليل من خطر الشعور بالضعف أو التوعّك.
ما هو مقدار النشاط البدني الذي يمكننا القيام به أثناء الصوم؟
بما أنّ الصوم قد يكون صعباً جسدياً، تُعتبر التمارين المنخفضة إلى المعتدلة الحدّة، مهمةً للحفاظ على نشاط الجسم وصحّته.
يستطيع مركز راكسا الطبّي للعافـية إعداد برامج صحية مُصمّمة وفقاً لحاجات كلّ فرد، تتخلّلها نشاطات وتمارين منخفضة الحدّة ومناسبة تماماً للصائمين، بما فـيها:
اليوغا
يعطي المدرّبون فـي مركز راكسا الطبّي للعافـية المتمرّسون، صفوفاً فـي اليوغا، بدءاً من تمارين اليوغا اللطيفة وصولاً إلى الممارسات المجدّدة للطاقة والمُصمّمة لتعزيز الاسترخاء والمرونة والقوّة والحد من التوتّر، الأمر قد يؤثّر بشكل إيجابي على الصحّة العامة.
البيلاتس
تُعتبر رياضة البيلاتس تمريناً منخفض الحدّة، يركّز على تقوية العضلات الأساسية وتعزيز الثبات والمرونة. قد يساعد أيضاً فـي تحسين القدرة على التحمّل والحدّ من التوتر.
تاي شي
يُعتبر هذا الفنّ القتالي اللطيف والمنخفض الحدّة طريقةً مثاليةً لتحسين التوازن والرشاقة والعافـية بشكل عام.
التمارين المائية
يشكّل مسبح مركز راكسا الطبّي، عنواناً مثالياً للاستمتاع بنشاطات مائية منخفضة الحدّة ولطيفة على مفاصل الجسم.
تمارين التمدّد
تساعد ممارسة تمارين التمدّد بصورة منتظمة على تحسين المرونة والحدّ من التصلّب. يبقى مدرّبو مركز راكسا الطبّي فـي مجال العافـية، على أهبة الاستعداد لإعداد روتين آمن ومفـيد لممارسة تمارين التمدّد خلال فترة الصوم.
التأمّل
صحيح أنّ التأمّل لا يُعتبر نشاطاً بدنياً، إلا أنّه طريقة ممتازة للتركيز على الذهن والحدّ من التوتّر والنوم بشكل أفضل خلال فترة الصوم.
