الأزياء الراقية لموسمي خريف وشتاء 2022-2023 صيحات تضج بالفرادة لأناقة إستثنائية
Balenciaga Couture 51ST
قطع فريدة وتفاصيل إستثنائية
قدّمت بالنسياغا فـي 6 يوليو 2022 تشكيلة الأزياء الراقية 51ST وهي الثانية بتوقيع ديمنا. باعتمادها على خبرتها المكتسبة، لا يزال تراث بالنسياغا يتطوّر باعتماد التكنولوجيا المتطوّرة والتقنيات التقليدية. كما تُضفـي التعاونات مع الحرفـيين وأصحاب الرؤية للتصميم الصناعي طبقة أخرى من التقنية الحرفـية والابتكارية التكنولوجية.
فـي هذه المجموعة أعطى الترتر مؤثرات وهمية مع قوام غير مألوفة، مشيراً الى حواف الخام مع التطريز المُتمّم بإتقان. وظهر التويد مع تداخل شرائط الأورغانزا او الجيرسي مع الخرز وقطع الترتر.
أما التيشرتات فمزجت بالألمنيوم، لتظهر بقماش جديد تمامًا يحافظ على شكله عند التلاعب به. ويتّصف جينز الدنيم الياباني بزراقه الفاتح وخيوطه المطرّزة وبطانته المصنوعة من الساتان وأزراره المطلية بالفضة.
تمّت محاكاة الريش من خلال تقنيات تطريز متعدّدة، باستخدام الأورغانزا الجامد او الحرير. أما الفراء الصناعي فجرى إنجازه من خلال التخطيط لتصوير فوتوغرافـي عالي الدقة، وفـي ما يخص معطف النمر، فتم لف 150 كيلومترًا من الخيوط يدويًا.
أما الفساتين ذات قطعة القماش الواحدة المزيّنة بذيل طويل والوشاح الذي يُلبس ككنزة وربطات العنق والتنانير ذات الخصر الضيق، فأستُعملت فـيها قطع أرشيفـية بالاضافة الى ألوان حصرية، لا سيما علاجات النسيج المتطوّرة والطلاءات اللامعة والصور الظلية الحادة وقطع الترتر اللامعة التي تتحرك باليد.
أكثر من ربع المجموعة مصنوعة من عناصر أُعيد تدويرها. تمّ تفكيك سترة الفنتج بومبرز ومعطف الباركا ومعطف الكار كوتس والجينز وإعيد تجميعهم من جديد، ليتُحوّل ثوبان الى ثوب جديد منسق.
Dior
تصاميم تجمع بين الفن والرسم والتطريز
تُجسّد شجرة الحياة القلب النابض لأعمال الفنّانة الأوكرانيّة «أوليسيا تروفـيمنكو» ونقطة الانطلاق لمجموعة «ديور» للتصاميم الراقية «أوت كوتور» لموسمي خريف وشتاء 2022-2023 من تصميم «ماريا غراتسيا كيوري» ويضفـي كلّ من الرسم والتطريز شحنةً عاطفـيّةً على هذه الصورة التي تُشكّل رمزًا لمختلف الثقافات والأساطير البعيدة فـي أقاصي الأرض. و«ماريا غراتسيا كيوري» تتصوّر الموضة من خلال منظور الفن، وتستكشف مجال التقاليد هذا الذي يبدو راسخاً وثوريًّا، تمامًا مثل الأزياء الراقية.
بالتالي، تتألّف مجموعة «ديور» من سلسلة من القطع التي يتردّد من خلالها صدى خيال العادات الفولكلورية المختلفة التي تُشكّل مصدر وحي لجميع الثقافات وذلك ضمن حوار مفتوح.
الأغصان، الجذع، وجذور شجرة الحياة: إنّها رؤية تبرز بحريّة على العديد من قطع الألبسة بفضل وفرة التطريزات الفخمة المصنوعة من الخيوط القطنيّة والخيوط الحريريّة والخيوط المنسوجة. تتميّز درجات البيج فـي بعض الأحيان بلمسة من الأسود أو الأزرق. تنتشر هذه التطريزات، التي يتطلّب صنعها تخصيص الوقت اللازم لتحقيق التّميّز المثاليّ، على الأقمشة القطنيّة وكريب الصوف والحرير والكشمير.
وتتزيّن الفساتين بتركيبات من الجدائل المؤلّفة من تخريم الـ«غيبور» والأقمشة المُخرّمة البرونزيّة والسوداء. أمّا الشيفون الحريريّ، فتمّ اعتماده فـي الفساتين الطويلة الخفـيفة التي تسمح بمرور الهواء، والتي تنساب مع خطوط الجسم فـي امتزاج مبدع للتفاصيل المزمومة فـي الناحية العلويّة من التصاميم. تعيد المواد تحديد معنى قامة أسلوب «نيو لوك»: فتتميّز سترة «بار» بقماش مطرّز بتفاصيل مزمومة عموديًا ويتمّ تحديد بنية التنورة بأشرطة مُنسّقة بأسلوب «الباسك».
وتكشف الأقمشة المنسوجة يدويًّا عن أنسجة ثمينة وغير متناسقة فـي ألبسة خالية من الحاشيات. فـي مكانٍ آخر، تأتي المعاطف الواسعة الواقية من المطر المُطرّزة بالحرير أو القطن مرتبطةً بالفساتين الطويلة.
Fendi
إطلالات ناعمة وتصاميم مريحة لأناقة أكثر بساطة
فـي مجموعة خريف وشتاء 2022، تعامل جونز والحرفـيّون لدى مشاغل فندي مع مجموعة الأزياء الراقية باعتبارها ألغاز تخفـي أشياء وتبرز أخرى، حيث التكرارات والورق الشفاف وأجزاء من الماضي تعمل على تعويض الحاضر والانتقال بمهارة إلى المستقبل.
صُنعت تقاليد الأزياء الراقية ووضعت لتكون أكثر إنسانية وسهلة البلوغ، خفـيفة مع شعور دائم بالتألّق والوضوح والسهولة والراحة لمن يرتديها. لقد ولت المعالم الكبرى، وبدلاً من ذلك، تم استبدالها بإحساس أكثر نعومة وشعوراً بالراحة والبساطة وقوة الثقة بالنفس للمرأة التي ترتديها.
تعتبر كيوتو، العاصمة الثقافـية لليابان، نقطة البداية. هنا، تمّ العثور على أجزاء من قماش الكيمونو من القرن الثامن عشر، لتصبح أساسًا للمستقبل وتضفـي لمسة من البهجة والترفـيه وإعادة التفسير فـي المجموعة. «كاتا يوزين»، تقنية الطباعة والرسم اليدوي المضني الذي لم يتغير لمئات السنين، تمّ استخدامها مرة أخرى فـي صناعة هذه الاقمشة. صُنعت فـي كيوتو كأسطح حريرية تقليدية، وهنا يتم تقطيعها وإعادة تشكيلها بشكل غير متماثل فـي فساتين بأطوال تصل الى الأرض. أوراق النخيل «أيسر» المتتالية المعتمدة فـي تصميم الاقمشة – المسمات قصيدة للخريف من القرن الثامن عشر – تتخذ أشكالًا مختلفة فـي كافة الأنحاء، لا سيما فـي انتشار التطريزات الدقيقة التي تصل إلى ذروتها فـي فساتين التول الختامية للمجموعة.
يتم رسم أوجه التشابه بين الشرق والغرب، بين المذكر والمؤنث، بين الأشياء الطبيعية وما هو من صنع الإنسان، بين التقاليد والحداثة، مباشرة فـي قلب الخريف والشتاء. تتردد أصداء فساتين «كاتا يوزين» وتجد نظيرها القاري عبر أقفاص الكريستال المتعرجة المتلألئة التي تعكس روح الدراسات الخاصة بالهندسة المعمارية لمدينة باريس فـي بنائها وتصنيعها، ومع ذلك فهي لا تزال فـي نهاية المطاف تقدم ضمن إطارها المنشود وتستسلم فـي عناق مع الجسد. ينضم إحساس فن «جابونيزم» الفرنسي وزخرفة فن الآرت ديكو الى هذا المزيج، من خلال المزيد من التصاميم الإيطالية من التايور المميز من أقمشة الفـيكونا والجلود والفراء.
Schiaparelli
تصاميم أيقونية وتطريز باللؤلؤ
تجسّدت روح دار سكياباريلي من خلال مجموعة الأزياء الراقية خريف وشتاء 2023 بهويتها الغامضة مع روح من الحداثة اللافتة. . فاستلهم المدير الفني للدار دانيال روزبيري مجموعة الأزياء الراقية لشتاء 2023 من فكرة «التواجد فـي محادثة مع الأشخاص الذين ألهموها كثيراً».
تتمحور المجموعة حول الألوان، الأحجام، والموضة التي كانت رائجة فـي السابق والمستوحاة من الجلسات الفاخرة والعروض الضخمة. . . فقدّمت الدار مجموعة خارجة عن المألوف تعتمد على التطريزات الراقية، الكورسيه الضيّق، الأحجام الضخمة فـي بعض التصاميم والأزياء التي تعانق منحنيات الجسم فـي إطلالات أخرى.
مستعيدة أمجاد مؤسستها، قدّمت هذه الدار تصاميم أيقونية كالمعطف الذي يجسّد أدراج الرفوف، والذي صمّمته المؤسسة فـي الماضي بوحي الفنان سالفادور دالي فـي العام 1936.
وتضمّنت المجموعة السترة المخملية التي سبق ونفّذتها الراحلة بالتعاون مع جان كوكتو. كما وكرّمت سكياباريلي المصمم كريستيان لاكروا الذي أحيا الماركة فـي العام 2013. وكان لافتًا فـي المجموعة التطريز باللؤلؤ والقصّات الضيقة والكورسيهات التي تجسّد زهرة التوليب.
Georges Hobeika
بريق وألوان وريش
على قصّات إنسيابية
تألّقت امرأة جورج حبيقة فـي هذه المجموعة، بحضور مفعم بالجمال، البريق والألوان. واللافت فـي المجموعة، فستان قصير باللون الفضي يتميّز بسلاسل معدنية ثلاثية الأبعاد مصنوعة من احجار برّاقة شبه ثمينة، فـي تصميم يعكس روح حرية التعبير فـي كامل المجموعة.
تلتقي فـي هذه المجموعة روح الدار الأيقونية مع تقنيّات مبتكرة، تتنوّع ما بين دمج الألوان على الأقمشة بشكل متجانس وانسيابي، استخدام الريش والمسامير المعدنيّة. إضافةً إلى ذلك، ضمت المجموعة تصميم Bodysuit مصنوع من التول ومزيّن بالكريستال، يغطّي الجسم ليضيف لمسة دراماتيكيّة تنضح بالغموض المرافق لمعجزات الطبيعة.
تفتّحت ورود أزهار الأوركيديا على الأقراط، أما الفساتين فاكتملت بعقود من البلّورات اللامعة المطرّزة بشكل انسيابي.
Valentino
أناقة باهرة تتماهى فـيها الألوان مع الفصات الرائعة
فـي هذه المجموعة قدّم مصمم الأزياء بييرباولو بيشيولي، مروحة من ألوان ڤالنتينو الحمراء الرائعة والنيون المتطوّر والأزرق المتوهّج مع الريش الناعم والورود الشفافة والأعمدة المتتالية من مجرد الأقمشة والكشكشة مدوية.
تعود هذه المجموعة إلى بدايات الدار، فـي روما، فـي المشغل، المكان المليء بالإبداعات من خلال أيدي وقصص أولئك الذين يصنعون الألبسة، والذين يعكسون شخصيّتهم على القماش وذلك من خلال العمل اليدوي. جمعت المجموعة بين الماضي والحاضر، ضمن حوار مع التاريخ الشخصي، محادثة مثاليّة مع المؤسّس من خلال مجموعة من الألوان، المواد، الإشارات والخطوط بناءً على خريطة الأذواق والمشاعر. التفاصيل المبالغ بحجمها زيّنت مختلف تصاميم هذه المجموعة تماماً مثل الأزهار الثلاثية الأبعاد، الريش، الكشاكش، الطيّات الكبيرة، الأكمام المنفوخة للغاية وغيرها. كما أن نقشة الأزهار الكبيرة أخذت حيزًا من هذه المجموعة فزيّنت المعاطف الطويلة. أمّا وشكّلت الألوان لوحة فرحة وحيوية بتدرّجاتها القويّة مثل الزهري، الأحمر، الأزرق والبرتقالي. مع وجود لتلك الهادئة والكلاسيكية، مثل الأسود والأبيض، مع تفاصيل ملوّنة، وكذلك كان للبريق وجود لافت فزيّن الفساتين والأكسسوارات.
أتت التصاميم باهرة، إذ تضمّنت قفازات الأوبرا ومعاطف منتصف الليل الطويلة المطلية باللون الأسود وسترات كيلي الخضراء الكبيرة الحجم.
إنها مجموعة رائعة. . . نذكر منها piumino / Cape القصير للغاية، على شكل كرة ومبطن قليلاً بزهور التفتا الضخمة الثلاثية الأبعاد بلون ڤالنتينو الأحمر حمراء، فوق بدلة صغيرة بالترتر الأحمر، ورداء طويل مكشكش، إنه أثيري وخفـيف الوزن تقريباً وقد تمّ تصنيعه ببناء شبه علمي.