حنان معزوز السوباتي مؤسسة «الغزلان العربية» أول ناد نسائي للسيارات الخارقة فـي المنطقة
لفتت حنان معزوز السوباتي الأنظار خلال النسخة الـ23 من رالي Gumball 3000 للسيارات الذي أقيم للمرة الأولى فـي الشرق الأوسط، إذ انطلقت الى جانب مجموعة من السائقين المشهورين برحلة تضمّنت أكثر من 100 سيارة من النخبة العالية الأداء من برج بارك، عابرة بشكل دراماتيكي البحر والمناظر الصحراوية فـي جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، قبل أن تتجول فـي شارع الوصل وتصل إلى الوصل بلازا الرائع، لعرض مذهل للسائقين والمتفرجين على حد سواء. وأثارت حنان معزوز السوباتي الكثير من التساؤلات خلال هذا الحدث المميز إذ أثارت حشرية الكثيرين الذين رغبوا بالتعرّف أكثر على قصّة هذه المرأة الجميلة التي تسنّت لها قيادة سيارة ألفا روميو ستيلفـيو مع فريق The Purple، الذي تضمّن تسعة سائقين من جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
فـي الحقيقة حنان معزوز السوباتي ليست غريبة عن عالم السيارات الرياضية بل هي المرأة الريادية فـي المنطقة التي أسّست نادي Arabian Gazelles، أول نادٍ للسيارات الخارقة مخصّص للسيدات ليس فقط فـي الإمارات العربية المتحدة، ولكن فـي المنطقة بأكملها. وحنان هي مغتربة جزائرية تعيش فـي دبي، ولدت فـي الجزائر وانتقلت إلى بريطانيا وقطر ثم استقرت فـي الإمارات العربية المتحدة منذ ما يقارب الـ 25 عامًا. تخصّصت فـي التسويق وذهبت للعمل فـي صناعة المجوهرات الفاخرة، وحصلت على درجة فـي علم الأحجار الكريمة وهذا ساعدها فـي تقييم وتوقّع احتياجات وتفضيلات السوق المتخصّصة للمنتجات والخدمات الفاخرة.
عشقت حنان عالم سيارات السرعة منذ صغرها حيث نشأت وهي تتابع سباقات الفورمولا واحد وتلعب بسيارات أخيها. وقد قادها شغفها بالسيارات الرياضية، للمشاركة فـي Rallye des Princesses، وهو حدث رالي نسائي فـي فرنسا. كأم لابنتين فـي سن المراهقة، أرادت تمكين النساء من خلال القيادة فـي صناعة يهيمن عليها الذكور، لذلك، فـي عام 2016، قرّرت إطلاق نادي Arabian Gazelles بمشاركة نساء أخريات من عشاق السيارات. وبحسب مقابلة أجراها موقع aeworld. com، فقد جلب ذلك السعادة والشعور بالمكافأة على سوباتي، وحظي بدعم زوجها وأفراد أسرتها وأصدقائها.
أما عن السبب الدافع وراء تأسيس هذا النادي فتقول حنان: «كان أحد الأسباب الرئيسية وراء إنشاء النادي هو شعوري المتزايد بالإحباط من صناعة السيارات والطريقة التي تمّ بها تجاهل النساء فـي هذا القطاع الذي يسيطر عليه الرجال، لم يكن أحد يفعل أي شيء حيال ذلك، لذلك قرّرت إنشاء النادي الذي تطور إلى منصة من النساء المتشابهات فـي التفكير والمتحمسات لقيادة التغيير».
“الحياة أقصر من أن تقود السيارات المملة”
مع شعار «الحياة أقصر من أن تقود السيارات المملة»، يذهل نادي الغزلان العربية المتابعين ليس فقط بالسائقات، ولكن مع قيادة سيارات عالية التقنية وفائقة السرعة. ويشمل ذلك أيضًا سيارات ذات الدفع الرباعي، وهو يشارك فـي أهم الأحداث التي نظمتها كبرى الشركات المصنعة. حتّى أن حنان تتلقى الآن دعوات من مصنّعي السيارات لمشاركة أفكارها حول أحدث موديلاتهم. يُنظر إلى هذا على أنه مفتاح لفهم المستهلكات خلف عجلة القيادة، حيث تقوم شركة Arabian Gazelles بمراجعة المفاهيم بكل سرور، ومشاركة أفكارها فـي المائدة المستديرة.
وعن هذا الموضوع تشرح سوباتي: «فـي 2017 عندما أسّست النادي كانت الصناعة بطيئة فـي إدراك القوة الشرائية للمرأة، لكنهم يدركون الآن أن هذه شريحة ضخمة ولدينا صوت، ويكتشف مصنعو السيارات الفاخرة قوة النساء المشتريات، وينشئون مجالس استشارية ولجان استشارية لمراجعة المنتجات الحالية والمستقبلية وتقديم الملاحظات لتشكيل المركبات، وينعكس التحول أيضاً فـي توظيف النساء فـي هذه الصناعة، والاحتفال بالمهندسات وقادة الصناعة. وتستضيف شركات صناعة السيارات الفاخرة أحداثاً تركّز على النساء وتتبع الأيام. وتظهر النساء أيضاً خلف عجلات السيارات الخارقة فـي الإعلانات والحملات التسويقية. ليس كركاب مثلما اعتدنا أن نراه من قبل، ولقد تطورت بشكل واضح وهي البداية فقط».
أما عن التحدّيات التي واجهتها سوباتي كونها امرأة فـي مجال يسيطر عليه الذكور فتقول: «كانت التحدّيات حتمية، نظراً لأنها منطقة خاضعة لسيطرة الرجال والرجال لفترة طويلة، فقد واجهنا اعتراضات وتعليقات مهينة من قبل قلة. ومع ذلك، سرعان ما انضموا إلى صفوفنا عندما أدركوا أننا نتشارك نفس المتعة الحقيقية والعاطفة لقيادة سياراتنا، وأن البعض منا اشترى سياراته بأمواله الخاصة والبعض الآخر كان محظوظاً بما يكفـي لتحمل هذه الفخامة وهم ممتنون لها».