328 امرأة على لائحة أغنياء فوربس 2021
على الرغم من تفشي جائحة فـيروس كورونا فـي العالم بأسره، إلاّ أنه كان عامًا قياسيًا بالنسبة لأثرياء العالم؛ حيث ارتفعت الثروة بمقدار 5 تريليونات دولار لتضم عددًا غير مسبوق من المليارديرات الجدد. فقد ازداد عدد أصحاب المليارات خلال 2021 حسب التقرير السنوي لمجلة فوربس الذي لحظ نحو 500 مليارديرًا جديداً، أي بمعدل إضافة ملياردير كل 17 ساعة. ليرتفع إجمالي عدد أصحاب المليارات حول العالم إلى 2755 مليارديرًا، تبلغ قيمة ثرواتهم 13 تريليون دولار.
وقد ضمّت قائمة فوربس لعام 2021 لأصحاب المليارات فـي العالم 328 امرأة، بزيادة أكثر من 36 فـي المئة عن العام السابق.
عند الإطّلاع على لائحة السيدات الأغنى فـي العالم، قد لا نفاجأ بأن غالبيتهنّ قد ورثن ثرواتهنّ، إلاّ أنه لا يمكن إنكار أنهنّ نجحن فـي إدارتها والحفاظ عليها، ولكن هذا ليس حال الجميع، فهناك مجموعة من السيدات على هذه اللائحة، نجحن وحدهنّ بإنشاء شركات وتقديم خدمات مميزة سمحت لهنّ بمراكمة الثروات.
أغنى 10 سيدات
1- فرانسواز بيتنكور مايرز
تصدّرت فرانسواز بيتنكور التي تبلغ من العمر 67 عامًا، قائمة أغنى نساء العالم؛ حيث بلغت القيمة الإجمالية لثروتها 73.6 مليار دولار.
وهي وريثة شركة لوريال الفرنسية لمنتجات التجميل، وتمتلك مع أسرتها 33 فـي المئة من الشركة.
وورثت مايرز ثروتها عن أمها ليليان بيتنكور التي توفـيت عام 2017 عن عمر يناهز الـ 94 عامًا.
2- أليس والتون
تبلغ القيمة الإجمالية لثروتها: 61.8 مليار دولار. والتون هي فـي الـ 71 من عمرها، فقدت ابنة سام والتون مكانتها كأغنى امرأة فـي العالم لفرانسواز بيتنكور مايرز، لكنها كسبت 7.4 مليارات دولار فـي العام الماضي، بفضل ارتفاع مخزون وول مارت بأكثر من 5 فـي المئة منذ منتصف مارس 2020؛ حيث قدّم عملاق البيع بالتجزئة خدمة التوصيل المجاني كجزء من برنامج عضوية، ما ساعد على زيادة المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 69 فـي المئة فـي العام.
3ـ ماكينزي سكوت
تبلغ القيمة الإجمالية لثروة سكوت 53 مليار دولار؛ إذ أصبحت سكوت، الزوجة السابقة لرئيس أمازون جيف بيزوس، أكثر ثراء هذا العام – على الرغم من جهودها الخيرية المكثفة خلال الوباء، بعد أن تبرعت بـ5.8 مليارات دولار من المنح إلى 500 منظمة غير ربحية فـي جميع أنحاء الولايات المتحدة، ودعم القضايا بما فـي ذلك المساواة العرقية والصحة العامة.
4ـ جوليا كوخ
تمتلك أرملة ديفـيد كوخ المتوفى عام 2019، نحو 42 فـي المئة من أسهم شركة كوخ للصناعات الأميركية المتعدّدة الجنسيات، والتى تعمل بالأسفلت والغاز الطبيعى والنفط وغيره، وهى أيضًا رئيسة مؤسسة David H. Koch Foundation، التى ساهمت بأكثر من 200 مليون دولار أميركي فـي مجال العلوم والبحوث الطبية والتعليم.
5 ميريام أديلسون
هي امرأة أميركية الأصل تبلغ من العمر 75 عامًا، تبلغ إجمالي ثروتها 38 مليار دولار، وتسيطرعلى حصة 56 فـي المئة فـي شركة لاس فـيغاس ساندز لتشغيل الكازينو، والتي كانت مملوكة سابقًا لزوجها شيلدون أديلسون، الذي توفـي عن عمر يناهز 87 عامًا فـي يناير الماضي.
6ـ جاكلين مارس
تمتلك المرأة الأميركية ذات الـ81 عامًا، ثروة تبلغ قيمتها 31.3 مليار دولار؛ إذ تمتلك جاكلين مارس وشقيقها جون ما يقدر بثلث شركة مارس إنكوربوريتد؛ وهي شركة بيع الحلوى ورعاية الحيوانات الأليفة والأغذية، التي تبلغ قيمتها 40 مليار دولار والتي تشتهر بشركة M & M’s.
وفـي نوفمبر 2020، استحوذت شركة مارس إنكوربوريتد على شركة تصنيع الوجبات الخفـيفة.
7ـ يانغ هويان والعائلة
تمتلك الشابة يانغ هويان البالغة من العمر 39 عامًا حوالي 58 فـي المئة من شركة التطوير العقاري «كانوتري غاردن هولدنغ» التي تتخذ من الصين مقراً لها.
تلقّت حصتها فـي الشركة منذ عام 2007. وحاليًا تبلغ القيمة الإجمالية لثروتها 29.6 مليار دولار.
8ـ سوزان كلاتن
تعافت مبيعات السيارات من الركود فـي وقت سابق من الوباء، حيث أعلنت BMW شركة صناعة السيارات الألمانية عن إيرادات بلغت 119 مليار دولار فـي عام 2020 وارتفع سعر سهمها بأكثر من 93 فـي المئة منذ منتصف مارس 2020.
ورثت حصتها البالغة 19.1 فـي المئة من والدتها الراحلة جوانا كواندت، التي كانت متزوجة من هربرت كوانت، الذي قاد BMW إلى نجاح هائل فـي سوق السيارات الفاخرة.
ساعدت كلاتن فـي تحويل ألتانا إلى شركة كيماويات متخصّصة على مستوى عالمي، لتبلغ القيمة الصافـية لثروتها 27.7 مليار دولار.
9ـ جينا رينهارت
تعد رينهارت، أغنى شخص فـي أستراليا، رئيسة شركة التعدين والزراعة «هانكوك بروسبيكتنغ غروب»، التي أسسها والدها، مستكشف خام الحديد لانج هانكوك 1992، وبالرغم من تأثر صناعة خام الحديد بالوباء فـي أوائل عام 2020، لكن السوق تعافى منذ ذلك الحين، ما ساعد على تعزيز قيمة حصتها المقدّرة بـ77 فـي المئة فـي المجموعة، حيث بلغت ثروتها: 23.6 مليار دولار.
10ـ إيريس فونتبونا
بلغت القيمة الإجمالية لثروتها 23.3 مليار دولار؛ حيث تسيطر فونتبونا على شركة التعدين «أنتوفاجاستا» فـي تشيلي، التي سجلت مبيعات بقيمة 5.1 مليارات دولار فـي عام 2020.
وتمتلك فونتبونا أيضًا حصة أغلبية فـي «كوينكو»، وهو تكتل تشيلي عام نشط فـي البنوك والتصنيع.
رياديات فـي عالم الثروة
بعيداً عن هؤلاء السيدات اللواتي يملكن ويدرن ثروات يصعب على الكثير منّا تخيّلها، لا بدّ من التوقف عند أسماء بعض السيدات اللواتي نجحن فـي الدخول الى هذه القائمة بفضل عملهنّ وإبداعهنّ، بعيداً عن الميراث العائلي ولعل أبرزهنّ كيم كاراديشيان وكايت وانغ.
كيم كارداشيان تنضم الى نادي المليارديرات
انضمت كيم كارداشيان، إلى نادي المليارديرات لأول مرة وفق قائمة مجلة فوربس لأثرياء العالم، واشتهرت كارداشيان عبر برنامج تلفزيون الواقع قبل أن تمتلك خطوط إنتاج لأدوات التجميل والملابس الداخلية.
حسب تقرير للمجلة الأميركية، المتخصّصة فـي عالم المال والأعمال، إن ثروة كارداشيان (40 عاماً) تقدر حالياً بنحو مليار دولار ارتفاعاً من 780 مليون دولار فـي أكتوبر، وذلك بفضل مجالي العمل المربحين وأيضاً العائد من تلفزيون الواقع وصفقات الترويج وعدد من الاستثمارات.
تقديرات فوربس تعني أن كارداشيان لحقت بزوجها كانييه وست، الذي انفصلت عنه، فـي نادي المليارديرات.
وجدير بالذكر، أن كارداشيان أقامت دعوى للطلاق من وست (43 عاماً) فـي فبراير متذرعة باختلافات بينهما لا يمكن حلها، بعد زواج دام ما يقرب من سبعة أعوام، وإثر شائعات على مدى أشهر بأن علاقتهما باتت فـي مهب الريح.
من جانبه، نسب موقع TMZ الذي ينقل أخبار المشاهير، إلى مصادر لم يحدّدها، أن الانفصال يجري بشكل ودي، وأن كارداشيان طلبت حضانة مشتركة لأولادهما الأربعة. ولم تُعرف بعد أسباب طلب الطلاق
كايت وانغ
مليارديرة السجائر الالكترونية
قفزت كايت وانغ، 39 عامًا، إلى صفوف أغنى أغنياء العالم إذ تقدّر ثروتها بـ 3,6 مليارات دولار، وهذا بعدما تم طرح شركة Vaping الخاصة بها RLX، للاكتتاب العام فـي بورصة نيويورك للأوراق المالية فـي يناير من هذا العام.
كايت وانغ هي الرئيسة التنفـيذية والشريكة المؤسسة لشركة Vaping الصينية RLX Technology، التي تعتبر أكبر شركة لتصنيع السجائر الإلكترونية فـي الصين بحوالي ثلثي السوق، وتمتلك وانغ 20 فـي المئة من أسهم الشركة.
شاركت فـي تأسيس الشركة فـي أوائل عام 2018 عندما كانت لا تزال تعمل فـي تطبيق Didi Chuxing. وقبل انضمامها إلى ديدي، عملت وانغ كمستشارة فـي شركة Bain & Co وكمتدربة إدارية فـي شركة السلع الاستهلاكية العملاقة Procter & Gamble.
بحلول عام 2017، كانت السجائر الإلكترونية موجودة فـي كل مكان فـي الولايات المتحدة: حقّقت شركة Juul Labs ومقرها سان فرانسيسكو أكثر من 100 مليون دولار فـي تمويل المرحلة المبكرة وكانت تكتسب زخمًا. لكنه كان مشهدًا نادرًا فـي الصين، حيث استخدم أقل من 0.5 فـي المئة من أكثر من 300 مليون مدخن فـي البلاد السجائر الإلكترونية فـي ذلك الوقت.
وفـي ذلك الوقت كانت كايت وانغ الأم العاملة التي كانت تبلغ من العمر 36 عامًا تكافح من أجل الإقلاع عن عادتها فـي تدخين السيجارة العرضية. وكانت تشعر بالحرج من رائحة التبغ على ملابسها.
والأسوأ من ذلك هو حقيقة أن والدها كان يدخن علبتين فـي اليوم، وهي عادة كانت تؤثر سلبًا على صحته. لذلك التفتت إلى السجائر الإلكترونية. تقول: «لقد جربت للتو جميع منتجات Vaping، لكن معظمها كان فظيعًا».
منذ ذلك الحين عملت كايت على تطوير السجائر الالكترونية وعملت على تجنيد خمسة من زملائها للانضمام إليها فـي مشروعها الجديد، الذي بدأ فـي يناير 2018.
نمت مبيعات RLX بسرعة من 20 مليون دولار فـي عام 2018، وهي السنة الأولى من التشغيل، إلى 585 مليون دولار فـي عام 2020.
فـي أبريل 2019، حصلت RLX على 75 مليون دولار فـي جولة من السلسلة A من شركة Sequoia China والمستثمر الملياردير Yuri Milner. فـي سبتمبر من ذلك العام، افتتحت الشركة مصنعًا مترامي الأطراف تبلغ مساحته 215000 قدم مربعة فـي مدينة شينزين الجنوبية حيث عمل أكثر من 4000 عامل فـي صناعة السجائر الإلكترونية من نوع RLX.
قبل عام، قامت الشركة أيضًا بتوسيع نطاق النكهات الخاصة بها بما يتجاوز التبغ والنعناع إلى المزيد من العروض غير التقليدية مثل «Ludou Ice»، وهي عبارة عن كبسولة بنكهة حبوب المونج، تقول وانغ إنها مصمّمة لإثارة الحنين إلى الماضي بين المستخدمين الأكبر سنًا.
لم يكن كل شيء سلسًا، إذ بدأ فـي أكتوبر 2019، المنظمون الصينيون فـي اتخاذ إجراءات صارمة ضد الصناعة الناشئة وحظروا مبيعات السجائر الإلكترونية عبر الإنترنت فـي محاولة للحد من التدخين الإلكتروني دون السن القانونية، وهي خطوة قضت على 20 فـي المئة من أعمال RLX. فـي يناير 2020، افتتحت متجرًا رئيسيًا فـي شنغهاي، وهو جزء من شبكتها المتنامية بالفعل والتي تضم اليوم أكثر من 5000 متجر تحمل العلامة التجارية فـي أكثر من 250 مدينة فـي الصين. قامت الشركة أيضًا بتثبيت تقنية التعرف على الوجه والهوية لمنع القصّر من التسوّق فـي منافذ البيع الخاصة بها وأطلقت سيجارة إلكترونية مع وظيفة قفل الأطفال التي يتم تشغيلها من خلال تطبيق جوال.
بعد مرور أكثر من عام على التغلّب على هذا التحدّي، تجد وانغ نفسها الآن مضطرة إلى إقناع المستثمرين بأن الحكومة الصينية لن تسيطر على صناعة السجائر الإلكترونية بنفسها. وما يزيد هذه المخاوف قانون محاسبة الشركات الأجنبية، الذي وقعه دونالد ترامب فـي ديسمبر، يهدّد القانون بشطب الشركات الأجنبية التي تتداول فـي البورصات الأميركية إذا رفضت السماح لهيئة الرقابة على التدقيق التابعة للجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، وهي مجلس الرقابة على محاسبة الشركات العامة (PCAOB)، بفحص عمليات تدقيق حساباتها كل ثلاث سنوات – وهي ممارسة تتجنّبها الحكومة الصينية حاليًا وتتجاهلها من قبل الغالبية العظمى من الشركات الصينية المدرجة فـي الولايات المتحدة، بما فـي ذلك الشركات ذات الوزن الثقيل مثل علي بابا الملياردير جاك ما.
فـي الوقت الحالي، تزدهر الأعمال ويبدو أن المليارديرة البالغة من العمر 39 عامًا واثقة من قدرتها على الاستمرار فـي قيادة شركتها الشابة إلى آفاق جديدة. وتقول: «إنها ليست مهمة سهلة». «لدي الكثير لأتعلمه ولدي فجوة لسدّ ها». .