تراجع عدد الأثرياء مقابل تزايد معدلات ثروات النساء
تراجع عدد الأثرياء الذين أدرجتهم فوربس فـي قائمتها السنوية لعام 2019، 55 شخصاً، ليصل إلى 2115 مليارديرًا فقط، كما أن إجمالي ثروات الأثرياء لقائمة 2019 تراجع إلى 8.7 تريليونات دولار، بإنخفاض أربعمئة مليار دولار عن قائمة 2018. وعلى الرغم من هذا المؤشر الاقتصادي السيء إلاّ أن معدلات ثروات النساء زادت عالمياً بنسبة 20 فـي المئة مقارنة بالعام الماضي، علماً أن قائمة 2019 تضم 257 سيدة يتجاوز مجموع ثرواتهن تريليون دولار. وفـي ما يلي بعض أغنى سيدات العالم؟
فرانسواز بيتنكور مايرز
القيمة الصافـية لثروتها: 49.3 مليار دولار، وهو ما يجعلها فـي المركز الخامس عشر فـي قائمة أغنياء العالم.
إنها وريثة شركة لوريال الفرنسية لمنتجات التجميل، والتي تمتلك مع أسرتها 33 فـي المئة من الشركة
وورثت مايرز (65 عامًا) ثروتها عن أمها ليليان بيتنكور التي توفـيت عام 2017 عن عمر يناهز الـ 94 عامًا.
أليس والتون
القيمة الصافـية لثروتها: 44.4 مليار دولار، وهو ما يجعلها فـي المركز السابع عشر بين أغنياء العالم.
إنها إبنة سام والتون، وهو مؤسس وولمارت. لكن والتون (69 عاماً) لم تعتمد فـي تكوين ثروتها على ميراثها فقط، فهي بخلاف إخوتها تركت شركة العائلة وركّزت على مجال الفنون، حيث تولت منصب رئيس مجلس إدارة متحف كريستال بريدج للفن الأميركي فـي مدينة أسرتها بنتونفـيل فـي ولاية أركانساس.
ماكينزي بيزوس
القيمة الصافـية لثروتها 35.6 مليار دولار على الأقل، وهي قيمة نصيبها فـي أمازون بعد إنفصالها عن زوجها جيف بيزوس الذي يتربّع حالياً على عرش قائمة فوربس لأغنى أغنياء العالم، فـي أغلى طلاق فـي التاريخ بعد إكتشافها لخيانته لها مع لورين سانشير.
وقد أعلنت ماكينزي أنها تنوي التبرّع بنصف ثروتها إلى الأعمال الخيرية، فـي تعهّد يسمّى «تعهد العطاء».
وقالت ماكينزي: «لدي أموال طائلة للتبرّع بها، وأريد أن أقوم بالعمل الخيري الذي يعتمد فـي الأساس على التفكير، وهذا سيأخذ جهداً».
وكانت ماكينزي (48 عامًا) قد تزوجت من بيزوس عام 1993 بعد أن تعرفا على بعضهما أثناء العمل فـي أحد صناديق التحوط الإستثمارية، ولها منه أربعة أبناء.
وكانت ماكينزي، وهي من ولاية كاليفورنيا، ضمن أول من عملوا فـي شركة أمازون، حيث عملت بالحسابات. وقد نشرت روايتين، حظيتا بإشادة عالية، وتدرّبت على يد المؤلفة توني موريسون التي وصفتها بأنها واحدة من أفضل تلاميذها.
كما أسست ماكينزي، التي كانت تحمل إسم ماكينزي توتل قبل زواجها، جمعية لمكافحة التنمّر بإسم بايستاندر ريفوليوشن، والتي تشجع «العادات البسيطة من الطيبة والشجاعة والإحتواء».
جاكلين مارس
القيمة الصافـية لثروتها: 23.9 مليار دولار. وكانت تحتل المركز 33 بين أغنياء العالم قبل إعلان شروط طلاق ماكينزي بيزوس.
تمتلك جاكلين (79 عامًا) ثلث شركة مارس، أكبر شركات الحلويات فـي العالم، والتي أسسها جدها فرانك فـي
عام 1911.
وقد عملت فـي شركة العائلة لنحو 20 عامًا، وظلّت عضوًا فـي مجلس الإدارة حتى عام 2016.
وهي تُوصف حاليًا بأنها سيدة محبة لأفعال الخير، إذ تتمتع بعضوية مجالس إدارة مؤسسات فنية وثقافـية.
يان هويان
القيمة الصافـية لثروتها: 22.1 مليار دولار، وهو ما يجعلها تحتل المركز 42 بين أغنياء العالم.
تمتلك هذه الشابة (37 عاماً) الجزء الأكبر على الإطلاق من عملاق العقارات الصيني كونتري غاردن هولدنغز، التي ركبت موجة طفرة العقارات فـي الصين.
ويقول موقع كونتري غاردن الإلكتروني إنها كانت ثالث أكبر شركة تطوير عقاري فـي العالم فـي عام 2016.
وورثت هويان، التي تخرّجت من جامعة أوهايو الأميركية، عن والدها غالبية حصتها من أسهم الشركة الصينية البالغة 57 فـي المئة.
مليارديريات عصاميات
على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن السيدات اللواتي نجحن فـي الوصول الى قائمة
فوربس لأغنى أغنياء العالم هن وريثات لثروات عائلاتهن، إلا أن هناك عددًا لا بأس به منهنّ نجح فـي تحقيق ثروته بنفسه. وقد شملت قائمة فوربس للسيدات العصاميات أصحاب المليارات، 80 سيدة تنوعت أعمالهنّ بين صناعة أدوات التجميل والفن والموضة والإعلام والرياضة. وهذه جولة على أبرزهنّ:
كايلي جينر أصغر مليارديرة عصامية فـي التاريخ
باتت كايلي جينر أصغر مليارديرة عصامية فـي التاريخ متفوقة على مارك زوكربرغ، مؤسس موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي، بعدما جمعت أول مليار دولار لها وهي فـي عمر 21 عامًا فقط، بينما زوكربرغ حصد المبلغ نفسه وهو فـي عمرالـ 23، وكان ذلك فـي عام 2008.
وأصبح ترتيب مارك زوكربرغ فـي قائمة «أغنى مليارديرات العالم» لعام 2019 فـي المرتبة الثامنة، بثروة تقدّر بـ 62.3 مليار دولار.
وكايلي جينر هي أصغر عضوة فـي برنامج تلفزيون الواقع الخاص بأسرتها «Keeping up with Kardashians»، كما أنها أول فرد فـي العائلة يحقّق مليار دولار.
أما السر وراء نجاح جينر، فهو نجاح شركتها لمستحضرات التجميل، التي إفتتحتها فـي عام 2015، وتقدر حاليًا بنحو 900 مليون دولار.
وتمتلك كايلي جينر حصة كاملة فـي الشركة بنسبة 100فـي المئة، كما أنها خصصت دخلاً منفصلاً بعيدًا عن إيرادات برنامجها الواقعي الخاص بعائلتها، فضلاً عن إمتلاكها ريادة مدهشة فـي سوق العقارات.
كما عزت جينر نجاحها إلى حجم متابعيها الهائل على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها ضمنت لها قاعدة عملائها قبل أن تؤسس شركتها.
هدى قطان جمعت ثروتها من أدوات التجميل
تعتبر هدى القطان المتحدّرة من أبوين عراقيين والتي تحمل الجنسية الأميركية، إحدى النساء اللواتي تصدرن القائمة، فبعد أن تركت وظيفتها كمحاسبة إتجهت هدى إلى العمل فـي مجال التجميل وأسست شركة تعرف باسم Huda Beauty لمستحضرات التجميل فـي عام 2013، لتقدّر فوربس ثروتها اليوم بحوالي 610 ملايين دولار.
غادرت هدى مدينة دبي، بعد أن أمضت نحو عامين فـيها، وتركت عملها فـي قطاع المال لتذهب إلى مدينة لوس أنجليس وتتخصّص فـي مجال إستخدام مساحيق التجميل، وتبدأ مدونتها الخاصة بأسرار الجمال.
وعندما بدأت بصنع رموش أصطناعية خاصة بها، لأنها لم تستطع العثور على أي منتج من هذا النوع مناسب لزبائنها، أدركت حينها وجود نقص كبير فـي السوق.
لكن عملها ربما لم يكن لينتقل إلى أرض الواقع لولا دعم أختها، منى، التي تشغل الآن منصب رئيسة «هدى بيوتي» العالمية.
كانت هناك دائمًا خطة لدى الشركة لتنتقل خطوة أبعد من مجرد صناعة الرموش، فالهدف كان أن تضع هدى لمستها الخاصة فـي عالم الجمال بالإستفادة من تراثها العراقي لإبتكار مستحضرات تجميل تكتسح الشرق الأوسط.
بعد الرموش بدأت هدى بإبتكار قلم تحديد الشفاه، وأحمر شفاه سائل، ومن ثم لوح ظلال العيون وجاء رد الفعل إيجابيًا بصورة هائلة.
حقّقت شركة «هدى بيوتي» نموًا سريعًا إذ أصبحت كمية المنتجات المتوفرة الآن أكثر من 140 منتجًا بمبيعات سنوية قدرها 200 مليون دولار.
وتقول هدى إن تراثها العراقي قد حفّزها على إبتكار معايير جديدة للجمال كوسيلة لإلهام «نساء سمراوات» أخريات، حيث كانت قد شعرت بأن أيًا من منتجات التجميل لم تكن تستهويها كشابة.
وتعتبر صناعة التجميل والعناية بالبشرة طريقًا للكثيرات الى الغنى، فمن أصل 80 سيدة فـي القائمة يوجد 10 سيدات جمعن ثرواتهن من هذا المجال.
سيرينا ويليامز أول رياضية على قائمة فوربس
أصبحت نجمة التنس العالمية «سيرينا وليامز»، ( 37 عامًا)، أول رياضية تدخل قائمة فوربس السنوية كأغنى النساء الأميركيات العصاميات، بثروة تقدّر بنحو 225 مليون دولار.
«سيرينا ويليامز»، التي أحرزت 23 بطولة غراند سلام، وحققت ثروة مقدارها 89 مليون دولار من جوائز المسابقات، تذيلت قائمة فوربس السنوية التي تضمّنت 80 سيدة، لكنها رغم ذلك تصدّرت الغلاف.
بحسب موقع «ديلي ميل» البريطاني، حققت ويليامز 29 مليون دولار العام الماضي وحده، نتيجة صفقاتها مع «نايكي» و«جي بي مورغان»، وخط الملابس الذي أطلقته عام 2018، ومن المقرر أن تعرض علامتها التجارية المعروفة بـ«S» فـي أسبوع الموضة فـي نيويورك هذا العام، وقد إرتفع رصيدها بالفعل بعدما إرتدت «ميغان ماركل»، دوقة ساسكس وصديقة سيرينا المقربة، واحدة من مجوهراتها خلال الجولة الملكية.
«سيرينا وليامز» المتزوجة من مؤسس المجتمع الإخباري على الإنترنت «ريديت»، «الكسيس أوهانيان»، إستثمرت فـي 34 عملاً تجاريًا ناشئًا فـي السنوات الخمس الماضية، وتركّز الإستثمارات فـي الغالب على التجارة الإلكترونية والغذاء والموضة والصحة.
وقالت «ويليامز» عن مشاريعها لمجلة فوربس: «أريد أن أكون أكثر من وجه، أريد أن أكون علامة تجارية طويلة العمر مثل مسيرتي المهنية»، وذكرت المجلة أن الغالبية العظمى من ثروة النجمة العالمية جاءت من فكرها ودماغها لا من يد مساعدة أو داعمة لظهرها.
وتابعت «ويليامز» التي أعلنت عن شركتها «سيرينا فـينتشرز» فـي إبريل الماضي، أنها تريد الإستثمار فـي الشركات التي تتبنى القيادة وتوفـير الفرص المتنوعة، وذهب 60 فـي المئة من الأرباح حتى الآن إلى الشركات التي أسستها النساء والأقليات.
وقدّرت «وليامز» أنه ما زال لديها سنتان إلى ثلاث سنوات فـي التنس وأنها ستواصل إعطاء الأولوية للرياضة، ولكنها إعترفت بأنها وضعت الأساس لشركتها الإستثمارية.
وُلِدت لاعبة كرة المضرب الأميركيّة الأصل سيرينا جاميكا وليامز، فـي السّادس والعشرين من سبتمبر عام 1981، فـي ساغيناو، ميشيغان. وهي أصغر أخواتها الخمس، دخلت مع أختها فـينوس عالم الرّياضة لتصبح لاحقاً واحدةً من أعظم لاعبات كرة المضرب فـي العالم.
لم تقتصر نجوميّة سيرينا على عالم كرة المضرب، إذ أثبتت نجاحها فـي العديد من المجالات الأخرى، فشاركت فـي عالم الأفلام، وكان لها ظهوراً على شاشة التّلفاز، كما أنّها شاركت فـي الأداء الصوتي فـي عروض كثيرة ومنها The Simpsons.
كل ذلك إلى جانب عملها فـي عالم الأزياء، حيث أطلقت خط الملابس الخاص بها « Aneres» (والذي هو اسمها Serena مكتوب عكسيّاً).
صنّفتها People Magazine عام 2002 على أنّها واحدة من أكثر 25 شخصيّة شهرةً فـي العام.
ووصفتها Essence Magazine بأنّها واحدة من أكثر 50 شخصية من أصلٍ أميركيّ-إفريقيّ إلهاماً.
أسّست سيرينا مؤسّسة خيريّة تحمل إسمها، بهدف إتاحة التّعليم للأطفال المحرومين منه حول العالم، وبنت العديد من المدارس فـي أفريقيا.
فـي عام 2009 اشترت سيرينا وشقيقتها نسبةً فـي فريق Miami Dolphins لتصبح بذلك أوّل امرأة من أصلٍ أميركي-أفريقي، تمتلك حصّةً من فريقٍ فـي الدوري الوطني الأميركي لكرة القدم NFL.
ريهانا أغنى الموسيقيات
كشفت قائمة «فوربس» السنوية لأثرياء العالم أن المغنية ريهانا، هي الأغنى عالمياً بين الموسيقيات، وذلك بالرغم من أنها لم تُصدر ألبوماً غنائياً منذ أكثر من ثلاث سنوات، إذ كان آخر ألبوم استديو أصدرته هو «آنتي» فـي العام 2016.
وتمتلك ريهانا ثروة تقدّر بنحو 600 مليون دولار، جنت معظمها من مجموعتها «فـينتي بيوتي» لمستحضرات التجميل. وبذلك، تكون قد تجاوزت كلاً من مادونا وبيونسيه، اللتين تصدرتا القائمة من قبل.
ومن المعروف أن ريهانا، البالغة 31 عاماً، كرّست جهودها لمجموعة شركاتها الخاصة بالتجميل والملابس الداخلية والأزياء، فـي حين تقدّر «فوربس» أن الشركة حقّقت 570 مليون دولار العام الماضي، ما يجعل الخبراء يعتقدون أن ريهانا إستثمرت أموالها بحكمة.
وإضافة إلى مجموعة شركات التجميل، كذلك تمتلك ريهانا مصنعاً لإنتاج الملابس الداخلية. ومؤخراً، صنعت ريهانا تاريخاً بعدما أصبحت أول امرأة تمتلك مصنع أزياء مع الشركة الفرنسية «LVMH».
وإسم ريهانا الحقيقي هو روبين ريانا فـينتي، وقد دشنت مجموعتها «فـينتي بيوتي» فـي سبتمبر 2017. وتشير التقديرات إلى أن المجموعة حقّقت مبيعات بقيمة 100 مليون دولار بعد بدء عملها بأسابيع معدودة.
وبحسب قائمة «فوربس» لأغنى الموسيقيات فـي العام 2019، فإن ريهانا تتصدّر اللائحة بـ600 مليون دولار، تليها مادونا بـ570 مليون دولار، ثم سيلين ديون بـ450 مليون دولار، وبيونسيه بـ400 مليون دولار.