كرة القدم النسائية تُثبت جدارتها
بطولة العالم لكرة القدم للسيدات 2023: نسخة تاريخية كرة القدم النسائية تُثبت جدارتها
حين تسمع أنّ مبيعات تذاكر بطولة دولية في كرة القدم تجاوزت المليون بطاقة قبل بدايتها، قد يبدو الأمر عادياً، إذ تعوّد المُتابعون مشاهدة الأرقام القياسية في كل نسخة جديدة من البطولات، مثل كأس العالم أو اليورو لدى الرجال. لكن، عندما تعلم بأنّ كأس العالم للسيدات، تجاوزت مبيعات تذاكرها مليوناً و32 ألفاً و884 تذكرة، فهذا أمر يستوجب الوقوف عنده!
أكثر من مليار شخص شاهد نهائي كأس العالم للسيدات 2019 وقد كانت هذه المباراة من أكثر مباريات كأس العالم مشاهدة للسيدات على الإطلاق ، بمتوسط 82.2 مليون مشاهدة ، بزيادة 56 في المئة عن نهائي 2015 علماً أن بطولة 2023 التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا والتي تشمل64 مباراة في 10 ملاعب مختلفة لديها توقّعات أعلى. فبحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإنّ عدد تذاكر مونديال 2023 للسيدات التي بيعت، قبل اطلاق البطولة تجاوز إجمالي تذاكر كأس العالم 2019 في فرنسا، الأمر الذي يعني أن البطولة، التي تستضيفها أستراليا ونيوزيلندا، تسير لتكون الحدث الرياضي النسائي الأكثر حضوراً في التاريخ.
البطولة الأضخم
انطلقت بطولة كرة القدم للسيدات التي تستضيفها كلّ من نيوزيلندا وأستراليا في 20 يوليو. وتضم البطولة هذا العام، لأول مرة، 32 فريقاً بدلاً من 24 فريقًا، ما يدل على الاستثمار الضروري في كرة القدم النسائية حول العالم. وتشارك عدة دول لأول مرة، بما في ذلك فيتنام والمغرب الذي يعتبر البلد العربي الأول والوحيد الذي يشارك في هذه البطولة.
ولا يتوقف الأمر على زيارة عدد المنتخبات المشاركة، إذ أعلن رئيس الفيفا عن زيادة إجمالي قيمة الجوائز كذلك بنسبة 300 في المئة إلى 150 مليون دولار، ما يعني ارتفاعا بمعدل ثلاثة أضعاف عن مونديال 2019 و 10 أضعاف عن بطولة 2015، لكنها مازالت أقل بكثير من إجمالي جوائز مونديال قطر للرجال والتي بلغت 440 مليون دولار.
وهذه البطولة لا تُعد البطولة الأكبر في تاريخ بطولات كأس العالم للسيدات فحسب، وإنما أيضًا أول بطولة يُجرى تنظيمها بشكل مشترك بين دولتين هما استراليا ونيوزيلندا، فيما ستقام المباريات في 10 ملاعب في تسع 9 مدن، ستة منها في أستراليا وأربعة في نيوزيلندا. وحازت مدينة سيدني على نصيب الأسد بإجمالي ملعبين من الملاعب التي تشهد المواجهات.
وقد حظيت نيوزيلندا بشرف تنظيم المباراة الافتتاحية بين منتخبها ومنتخب النرويج في استاد إيدن بارك في أوكلاند وذلك قبل ثلاث ساعات من مواجهة قوية بين لاعبات منتخب استراليا النسائي الملقب بـ «ماتيلداس» ولاعبات منتخب ايرلندا في «استاد أستراليا» الذي يعد الأكبر بسعة جماهيرية تفوق 83 ألفا وهو الملعب نفسه الذي سيستضيف المباراة النهائية للبطولة.
ويُعدّ ملعب هندمارش في مدينة أديلايد، جنوب أستراليا، الأصغر في هذه البطولة بسعة جماهيرية تتجاوز عتبة 18 ألفا.
مسيرة طويلة
يعود تاريخ بطولة كأس عالم لكرة القدم للسيدات الى عام 1991، أي بعد 61 عاماً من أول بطولة كأس عالم للرجال.
في بداية الأمر، كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم النسائية المستقلة، هو من يدير شؤون بطولات السيدات في عالم كرة القدم قبل أن تدخل في كنف الفيفا، ونجح في تنظيم أول كأس عالم غير رسمي للسيدات في إيطاليا في عام 1970، وشاركت فيه 7 منتخبات. وتكرر الأمر في العام التالي، وتم تنظيم مونديال جديد في المكسيك، شاركت فيه 6 منتخبات. وفي عام 1972، تم حل الاتحاد المُستقل. واستمرت البطولات في أوائل الثمانينيات إلى منتصفها، عبر «Mundialitos»، وهي ترمز إلى كأس العالم المُصغّرة.
وكانت النقطة الفاصلة في العام 1986، عندما تحدّثت المندوبة النرويجية، إيلين ويلي، في المؤتمر الـ45 للفيفا في المكسيك، وكانت أول امرأة تفعل ذلك، بحيث لم يكن الاتحاد الدولي يسمح للسيدات بالتحدّث في المؤتمرات.
وطالبت ويلي في مؤتمر الفيفا، بتعزيز كرة القدم للسيدات بصورة أفضل والاهتمام بها على نحو أكبر. ولأن الفيفا يحرص على العلامة التجارية الخاصّة بكأس العالم، ويخشى من أن يُعَدّ مونديال السيدات فشلاً، ويضرّ بالعلامة التجارية لكأس العالم، لذلك نظّم الاتحاد الدولي بطولة تجريبية تألفت من 12 منتخباً في عام 1988 في الصين.
وكانت هذه البطولة هي مفتاح المونديال لدى السيدات، إذ عدّ الفيفا هذه البطولة ناجحة، وكانت فوزاً لكل الأطراف. لذلك، قرر إقامة أول بطولة كأس عالم رسمية للسيدات في عام 1991 في الصين أيضاً.
بقي الهاجس والشك لدى أعضاء الاتحاد الدولي قبل انطلاق مونديال السيدات، خوفًاً منهم على العلامة التجارية لكأس العالم، على الرغم من نجاح الدورة التجريبية قبل ثلاثة أعوام. لذلك، قرر الفيفا عدم منح العلامة التجارية «كأس العالم» للبطولة، وتسميتها رسميًاً باسم بطولة العالم الأولى لكرة القدم للسيدات في كأس «أم آند أم»، الراعي الرسمي.
أُقيمت البطولة في الصين في الفترة الممتدة من 16 إلى 30 نوفمبر عام 1991، ونجحت في إزالة كل الشكوك بشأن نجاحها، إذ حضر أكثر من نصف مليون مشجع. وحقّق منتخب الولايات المتحدة الأميركية اللقب في النهائي على النرويج، وسط حضور نحو 65 ألفاً من المتفرجين في المدرجات.
النجاح، الذي حقّقه أول مونديال نسائي، دفع رئيسَ الاتحاد الدولي لكرة القدم، في ذلك الوقت، البرازيلي جواو هافيلانغ، إلى القول: «الآن، أصبحت كرة القدم النسائية جيدة، وترسَخت حقا».
بعد عام 1991، أقيمت سبع نُسخ عن كأس العالم للسيدات، بنظام مطابق لمونديال الرجال وتُقام البطولة مرّة كل أربعة أعوام.
في عام 1995، أقيمت البطولة في السويد بمشاركة 12 منتخباً أيضاً. ونجحت النرويج في تحقيق اللقب. وبحسب الإحصاءات، كان واحداً من بين 4 نرويجيين يشاهد البطولة. وبعد التتويج باللقب، رافقت بعثةَ المنتخب المُتجهة إلى العاصمة النرويجية، أوسلو، طائرتان حربيتان من طراز F-16 للاحتفال باللقب العالمي.
تم توسيع عدد المُشاركين في نسخة عام 1999، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية إلى 16 منتخباً، ثم ارتفع العدد إلى 24 في نسخة كندا عام 2015، و32 منتخباً في نسخة عام 2023.
ويُعَدّ منتخب الولايات المُتحدة الأميركية الأكثر تتويجاً بكأس العالم للسيدات، بواقع 4 ألقاب، أعوام 1991، 1999، 2015 و2019. ويأتي المنتخب الألماني ثانياً بواقع لقبين، عامَي 2003 و2007، بينما فاز كل من منتخبي النرويج واليابان بلقب واحد.
منتخب الولايات المتحدة الأوفر حظاً في البطولة
تأتي الولايات المتحدة في مقدمة الفرق المرشحة لحمل اللقب نظرًا لتصدًرها تصنيفات الفيفا للمنتخبات النسائية، فضلاً عن الفوز بالبطولة مرتين، آخرهما كانت نسخة فرنسا قبل أربع سنوات.
ورغم ذلك، يواجه الفريق تحدّيات لا سيما تقاعد أسطورة كرة القدم الأميركية كارلي لويد، فيما منعت الإصابة انضمام أبرز لاعبات المنتخب.
وتُعدّ انكلترا من بين الفرق المرشحة خاصة عقب الفوز بطولة كأس أمم أوروبا للسيدات العام الماضي للمرة الأولى في تاريخها.
ورغم أن لاعبات منتخب انكلترا لن يلعبن أمام الجماهير الإنكليزية كما كانت الحال في البطولة السابقة، إلا أن الثقة تسود اللاعبات.
وتضم قائمة المنتخبات المرشحة لنيل اللقب الفريق الإسباني رغم الاضطرابات التي عصفت بالمنتخب العام الماضي عند مطالبة 15 لاعبة برحيل المدرب خورخي فيلدا حيث كشف الاتحاد الإسباني لكرة القدم في حينه أن اللاعبات أظهرن نية للرحيل عن الفريق بسبب التأثير على «حالتهن العاطفية» و«الصحية» مع بقاء فيلدا في منصب المدير الفني.
ورفض الاتحاد الإسباني الضغوط حيث دعم فيلدا، مشيرًا إلى أنه «لن يسمح للاعبات بالتشكيك في استمرارية مدرب المنتخب والجهاز المعاون له، لأن اتخاذ هذه القرارات ليس من صلاحياتهن».
ورغم الاستياء الواضح من قيادة فيلدا للمنتخب، إلاّ أن الفريق تمكن من بلوغ نهائيات كأس العالم 2023 لكرة القدم للسيدات.
وفي الوقت الذي يفتقد المنتخب لاعبات أساسيات، فإن الآمال تعالت مع عودة أليكسيا بوتياس الفائزة بالكرة الذهبية لأفضل لاعبة في العالم مرتين بعد أن حرمتها الإصابة من مشاركة في كأس الأمم الأوروبية العام الماضي.
ويعد منتخب كندا الحصان الأسود للبطولة بعد فوز لاعبات المنتخب بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020».
ورغم حالة الصخب التي أحاطت بالفريق عقب تهديد لاعبات بالإضراب بسبب الأجور، إلا أنه مازال يضم لاعبات من طراز كروي استثناني وفي المقدمة كريستين سينكلير التي تعتبر واحدة من أفضل لاعبات وهدافات كرة القدم النسائية في العالم.
لاعبات ذات مستويات مميّزة
صحيح أن كرة القدم بقيت لعقود لعبة للرجال، إلاّ أن الكثير من المواهب النسائية التي يمكن رصدها خلال هذه البطولة تشير الى احتمال كبير لتغيير وجه لعبة كرة القدم لتصبح رياضة نسائية بقدر ما هي رجالية.
وبالطبع لا تتقدّم كرة القدم النسائية إلا بوجود لاعبات محترفات طوّرن أساليبهنّ وأصبحن من الأسماء التي تستحقّ المتابعة، وهذه نبذة عن أبرز الوجوه التي يجب مراقبة أدائها خلال هذا الحدث الكروي الاستثنائي:
ألكسيا بوتياس – إسبانيا
اللاعبة البالغة من العمر 29 عاما فازت لتوها بدوري الأبطال مع برشلونة ضد ألكس بوب وفولفسبورغ. وفازت في 2021 و 2022 بالكرة الذهبية كلاعبة السنة. ويضاف إلى هذا التتويج الفوز بالدوري ست مرات وبالكأس الإسبانية ثماني مرات والفوز بدوري الأبطال مرتين مع برشلونة. ومايزال ينقصها لقب مع المنتخب الاسباني.
وكانت بوتياس كابتن برشلونة والمنتخب الإسباني قد غابت عن بطولة اليورو الصيف الماضي كما غابت عن المباراة الودية ضد الولايات المتحدة في أكتوبر بعد أن تعرّضت للإصابة في دوري أبطال آسيا ، لكن الأرقام تلعب دورًا كبيرًا بمجرد أن تصبح بصحة جيدة. بوتياس هي المفضلة لدى الجماهير في برشلونة، حيث حطم ناديها رقمين قياسيين من حيث أكبر حضور. هناك أيضًا لوحة جدارية لها وهي ترتدي ملابس Superwoman في La Placa d›En Joanic بالمدينة وأصدرت أمازون برايم أخيراً سلسلة وثائقية من ثلاثة أجزاء باللغة الإسبانية حول مسيرتها.
آدا هيغربيرغ – النرويج
عادت الفائزة السابقة بالكرة الذهبية ومهاجمة نادي ليون إلى النرويج بعد غيابها عن كأس العالم 2019، بسبب خلاف مع اتحادها بشأن مخاوف من أن فريق السيدات في النرويج لم يُمنح نفس الفرص مثل الرجال. هيغربيرغ ، هي هدافة البطولة في تاريخ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وقد أصيبت آدا البالغة من العمر 27 عامًا بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي في يناير 2020 ، ثم أصيبت بكسر في قصبة الساق. لكنها عادت الآن ، وسجلت الأهداف في نهائيات دوري أبطال أوروبا مثلما فعلت في وقت سابق من هذا العام لمساعدة ليون على الفوز على برشلونة 3-1.
منذ 2014 تلعب في صفوف أولمبيك ليون وفازت هناك ست مرات بلقب دوري الأبطال.
صوفيا سميث – الولايات المتحدة الأميركية
قد تظل كل عيون أميركا على المحاربين القديمين المعروفين، أليكس مورغان وميغان رابينو ، لكن النجمة صوفيا سميث آخذة في الارتفاع. مهاجمة بورتلاند ثورنز البالغة من العمر 22 عامًا هي لاعبة قوية تريد فقط تسجيل الأهداف لتصبح يومًا ما الأفضل في العالم. إنها في طريقها الى ذلك، بعد أن قادت فريق بورتلاند ثورنز إلى لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم هذا الموسم ، كما أن سميث هي أصغر لاعبة يتم اختيارها كأفضل لاعبة، وقد حصلت على هذا اللقب بعد أن سجلت 14 هدفًا في 18 مباراة لصالح فريق Thorns ، وهو رقم قياسي في موسم واحد.
لورين هيمب – إنكلترا
أصبحت لورين هيمب البالغة من العمر 22 عامًا، نجمة في إنكلترا في الوقت المناسب لكأس العالم 2023. تصف نجمة مانشستر سيتي نفسها على أنها لاعبة «مبدعة» و «مباشرة» ، كما أنها فازت أربع مرات بجائزة PFA لأفضل لاعبة شابة للعام وسجلت 21 هدفًا مع 10 تمريرات حاسمة لناديها العام الماضي.
سام كير -أستراليا
سام كير قائدة منتخب أستراليا البلد المضيف، لديها سيرة ذاتية طويلة. فهذ المهاجمة البالغة من العمر 28 عامًا لعبت مع المنتخب الأسترالي منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها، حيث كانت هدّافته، كما أنها استلمت قيادة الفريق منذ عام 2019. وقد فازت كير بالحذاء الذهبي في ثلاث بطولات دوري مختلفة، ووقّعت عقدًا ضخمًا مع تشيلسي وهي أول امرأة تظهر على غلاف لعبة فيديو فيفا 23، جنبًا إلى جنب مع النجم الفرنسي كيليان مبابي.
ويندي رينارد – فرنسا
المدافعة الفرنسية ويندي رينارد، هي قوة مهيمنة لا يستهان بها. إنها تهديد على الخط الخلفي وفي الكرات الثابتة، حيث تضع رأسها على أي شيء وكل شيء ويساعدها بذلك طولها ومهاراتها. رينارد هي كابتن نادي ليون الفرنسي، وتتضمن سيرتها الذاتية ثمانية انتصارات في نهائي دوري أبطال أوروبا وتسعة كؤوس فرنسية و 14 لقباً في الدوري، لكن الفوز بكأس أوروبا أو كأس العالم للمنتخبات لا يزال بعيدًا عنها. وفي عمر 32 عامًا، قد تكون بطولة 2023 هي آخر بطولة تكون فيها القائدة الحقيقية للمنتخب الأزرق مع الكثير من المواهب الصاعدة حولها.
فيفيان ميديما -هولندا
تعتبر مهاجمة أرسنال من أفضل المهاجمين في العالم. وهي تحمل أرقامًا قياسية في تسجيل الأهداف لهولندا (في كل من جانبي الرجال والنساء) وفي الدوري الممتاز للسيدات. قادت فريقها الوطني إلى نهائي كأس العالم في عام 2019 ، حيث خسرت أمام الولايات المتحدة.
فران كيربي – إنكلترا
تعدّ إنكلترا من المرشحين للفوز بكأس العالم بعد هيمنتها على بطولة أوروبا في وقت سابق من هذا العام. وفران كيربي هي أحد أسباب ذلك، إذ إنها واحدة من أفضل المهاجمين في العالم، تلعب كيربي جنبًا إلى جنب مع كير في تشيلسي حيث كانت هدافة النادي. إنها لاعبة شرسة بروح لا تنكسر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مواجهة الشدائد في وقت مبكر من الحياة بعد وفاة والدتها. توقفت في البداية عن لعب كرة القدم ، لكنها أعادت إحياء حبها للعبة وعادت أقوى عقليًا وجسديًا. كيربي خطيرة على الجناح أو في منتصف الملعب، وهي معروفة بتقنياتها ومهاراتها بالإضافة إلى قدرتها على التهديف – سجلت كيربي هدفين خلال بطولة أوروبا الصيف الماضي.
أليكس مورغان – الولايات المتحدة الأميركية
في سن 34، أصبحت مورغان في أفضل حالاتها. فازت الأم الخارقة بجائزة الحذاء الذهبي في NWSL ، حيث سجلت 15 هدفًا، وهو أكبر عدد من الأهداف التي سُجلت على الإطلاق في موسم واحد في دوري كرة القدم الأميركية. شاركت مورغان في كل نهائيات كأس العالم منذ 2011، لكن هل يمكن أن تكون 2023 هي الأخيرة لها؟ إذا كان الأمر كذلك، فهي تريد أن تخرج في القمة ، وتساعد منتخب الولايات المتحدة على الفوز بثلاثة ألقاب متتالية غير مسبوقة.
مارتا فييرا دا سيلفا – البرازيل
للمرة السادسة والأخيرة تشارك مارتا البالغة من العمر 37 عاما في كأس العالم، وبالتالي هذه فرصتها الأخيرة لانتزاع اللقب العالمي مع منتخب بلادها. وكانت مارتا على وشك الفوز باللقب العالمي خلال مشاركتها في عام 2007 ، لكن الهدف الذهبي للمنتخب الألماني منع فوز البرازيل. وبعدها فشلت مارتا والبرازيل مرة في ربع النهائي (2011) ومرتين في ثمن النهائي (2015 و 2019).
وتوجت مارتا أفضل لاعبة في العالم ست مرات، فيما تحتل قائمة هدافي منتخب السامبا برصيد 115 هدفا في 174 مباراة.
بيرنيل هاردير- الدنمارك
تُعدّ من بين أفضل اللاعبات في العالم وظلت حتى 2022 أغلى لاعبة في سوق الانتقالات. ستنتقل من فريق تشيلسي إلى بايرن ميونيخ. لكن حظوظ المنتخب الدنماركي محدودة في كأس العالم الحالي.
ماري فولير- أستراليا
اللاعبة البالغة من العمر 20 عاما تلعب منذ 2022 في صفوف مانشيستر سيتي وهي أمل الدفاع لدى البلد المستضيف أستراليا. وهذه المنافسة في الوطن الأم هي ثاني مشاركة لها في نهائي كأس العالم رغم صغر سنها. وبعد مشوارها الأول لصالح «ماتيلداس» 2018 كانت فولير في المنافسة التي استضافتها فرنسا في 2019 أصغر لاعبة.
كيرا وولش- إنكلترا
في 2022 تغلبت وولش بانتقالها من مانشيستر سيتي إلى برشلونة على بيرنيل هاردير لتصبح أغلى لاعبة في العالم (بلغ سعر الانتقال بين 400.000 و 500.000 يورو) وفازت مع إنكلترا بأول لقب في الأمم الأوروبية. وفي النهائي ضد ألمانيا تمّ تتويج وولش كأفضل لاعبة.
ساكي كوماغاي- اليابان
اللاعبة البالغة من العمر 32 عاما هي قائدة فريق بايرن ميونيخ ولاعبة أساسية في محاولة اليابان لانتزاع ثاني لقب عالمي بعد 2011. لاعبة الدفاع التي بدأت مشوارها الكروي في 2008 في صفوف المنتخب الياباني شاركت في الفوز باللقب في 2011 بألمانيا وأربع سنوات لاحقا شاركت في النهائي.
كريستين سينكلير- كندا
باتت سينكلير، التي بلغت الأربعين من عمرها للتو، الهداف الأول في كرة القدم لفئة الرجال والنساء بعد إحرازها 190 هدفا في 323 مباراة. شاركت سينكلير في خمس بطولات لكأس العالم وأربع بطولات أولمبية حيث قادت الفريق للفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو.
ميغان رابينو- الولايات المتحدة الأميركية
قبل البطولة، أعلنت نجمة المنتخب الأميركي لكرة القدم النسائية ميغان رابينو، اعتزال كرة القدم نهائيا بنهاية الموسم الكروي الجاري. وشدّدت رابينو ذات الثامنة والثلاثين عاما على أن مونديال 2023 سيكون الأخير بعد أن فازت مع منتخب الولايات المتحدة بكأس العالم مرتين عامي 2015 و2019 والميدالية الذهبية في أولمبياد لندن عام 2012.