إتجاهات Fendi للأزياء الراقية لربيع وصيف 2024 من أسبوع باريس للموضة
تبتعد مجموعة Fendi عن العُرف وتتبنّى المذهب العمليّ، فتمثّل مزيجاً يتمّ تحقيقه بسلاسة من خلال المهارات العالية للحرفـيين فـي مشاغل الدار: من المطرّزين إلى الخياطين، ومن القيّمين على الأنماط والنماذج إلى صنّاع الجلد، ومن الخياطين إلى صانعي الفراء. فالمقاربة التي تعتمدها Fendi تجاه الشخص الذي يرتدي الأزياء الراقية تتمثّل فـي إعادة تأكيد لإنسانيته؛ فهو دائماً «شخص» وليس «شيئاً».
من البساطة فـي الهندسة إلى جاذبية جلد التمساح، تتنقل «المستقبلية الإنسانية» عبر المجموعة، فتخلط بين ثوابت الماضي لتصنع الحاضر والمستقبل. وهنا بالذات، تصبح البنية زخرفةً وتتحوّل الزخرفة إلى بنية.
بدءًا من إطلالة Scatola الجديدة، ومعناها «صندوق» واختتاماً بها، يسهم النمط الهندسي المحدّد بدقة فـي ابتكار أحجام جديدة بخفة وبنية محدّدة ضمن الأقمشة مثل حرير جازار، فـي وقتٍ يتّبع فـيه الخيّاط شكل الجسد الأنثوي من خلال قصة واضحة، تُغلّف المرأة فـي أقمشة ذكورية تقليدية مثل موهير سوبر كيد الفائق النعومة. وضمن المجموعة فساتين محبوكة مصنوعة من أجود أنواع الكشمير وخيوط فـيكونا تلُفّ بأناقة مع أحزمة Shibari التي ترافق الإطلالة. ويتألّق جلد التمساح الطريّ فـي المجموعة بكاملها، فـيتربّع وسط الملابس والأكسسوارات فـي جاذبية طبيعية. وتعطي كلّ مقاربة الأولوية للخفة والانحناء والحركة، المستمدة من عالم الرقص.
ومع ذلك، ربما لا تصبح الزخرفة والبنية متشابكتين حقاً ضمن المجموعة إلاّ من خلال العدد الكبير من التطريزات الدقيقة، فتبدو شبيهةً ببشرة مستقبلية. وفـي خطوةٍ هي الأكثر إثارة للدهشة، تشهد التطريزات تقطيعاً وتجميعاً لجوهر عالم الطبيعة وعالم الإنسان. فعلى سبيل المثال، يظهر شكل جديد الأهداب الكلية الأشبه بالريش كنوع جديد من الجلد. يتميّز بشكله العضوي وخفته، وقد أحاطت به بسلاسة تطريزات يدوية دقيقة فـيرافق كلّ حركة للمرأة التي ترتديه.