الصورة الجديدة للمرأة العربية على الساحة الدولية
يصعب التعميم لدى تقييم خصائص المجتمعات والشعوب وسماتها من الخارج؛ وإن كان بالإمكان إستخلاص أنماط حياة ثقافـية وإقتصادية وإجتماعية عامة. وبالرغم من ذلك يكثر التعميم ويكثر الجزم، الذي يذهب من النقيض الى النقيض أحيانًا؛ سواء أكان ذلك بشأن المرأة العربية أم الأميركية أم الروسية أم غيرها، بعيدًا عن الموضوعية وشروط البحث العلمي.
ويحلو لبعض وسائل الإعلام الأجنبية، وخاصة الغربية، الإضاءة حصريًا على الصورة المحافظة للمرأة العربية بشكل عام، ولا ضير فـي الأمر. إلاّ أنها تذهب أبعد من ذلك، للتركيز من وجهة نظرها، على ميل المرأة العربية للإنكفاء، أو على إعتبارها مهضومة الحقوق فـي المطلق، دون التمعّن فـي الخلفـية الثقافـية والحضارية المميّزة لمجتمعاتنا وإنفتاحها على الحداثة.
يضاف الى ذلك، أن معظم المجتمعات إنطلقت كغيرها منذ سنوات، فـي مسيرة تأقلم مع التطورات والمكتسبات التي أصبحت إرثًا مشتركًا لشعوب العالم المعاصر، الذي بات يوصف «بالقرية الكونية»، وباتت الشعوب تتعارف وتتكامل مع بعضها البعض، لا سيما بفضل وسائل النقل والتواصل المسموعة والمرئية، ضمن ضوابط التشريعات؛ دون أن تتخلى بالضرورة عن شخصيتها وجذورها وهويتها الدينية والثقافـية والحضارية التي تعتز بها. . .
لا بد من التذكير هنا، أن الولايات المتحدة، لم تمنح المرأة حق الإقتراع ألاّ عام ٩١٩١، بينما إنتظرت المرأة الفرنسية لغاية العام ٤٤٩١ للحصول على هذا الحق.
ونشير هنا الى مقولة لزوجة رئيس الجمهورية الأميركية السابق ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة «هيلاري كلينتون»، بأن «النساء يشكلن أكبر خزان طاقة إنسانية غير مستثمرة فـي العالم. . . »، مما يستوجب مسبقًا توفـير كامل الحقوق المؤهلة لها فـي مختلف دول العالم، والمزيد من الحريات، من الحق فـي التعليم والإقتراع والحماية من التعنيف، إلى حق العمل براتب متساو مع الرجل، والحق فـي الوصول الى المناصب العليا ومواقع القرار. . .
وذلك من باب التأكيد على أن التأقلم والتطوّر والسعي للإرتقاء مسار يطاول «جميع» الشعوب وغير محصور بشعوب بعينها.
فـي المقابل تقوم بعض وسائل الإعلام الغربية الأخرى بالإضاءة إنتقائيًا وإيجابيًا، على عدد من السيدات العربيات اللواتي تميزن فـي ميادين مهنية أو فنية أو رياضية أو إجتماعية شتى، لتستنتج أن المرأة العربية بدأت، ليس فقط بتثبيت نفسها، إنما كذلك فـي الإبتعاد عن الصورة التقليدية التي طبعتها طيلة قرون، والإقتراب تدريجيًا نحو أنماط حياة وتفاعل أكثر ليبيرالية وحداثة. وهذه مسألة ما زالت بحاجة على أي حال، إلى مزيد من الدرس والتدقيق.
صورة جديدة من خلال نساء عربيات رائدات
عند مراجعة العديد من الأفلام الوثائقية والمقالات الصادرة حديثًا، وغيرها من الأخبار والمعلومات، يتبيّن أن وسائل الإعلام الواسعة الإنتشار مثل الـ CNNوالـ TV5و«فرانس ٤٢»، والـ«فيغارو» والـ«ديلي تليغراف» و«جورنال دي فام» ،(…) باتت تبرز ما تعتبره «الصورة الجديدة» للمرأة العربية، من خلال المواقف والأنشطة العامة المتنوّعة لعدد متزايد من السيدات الرائدات في مجالات شتى في عالمنا المعاصر، يصعب ذكرها جميعها، ومنها :
في المجال السياسي والإدارة العامة
تعيين وزيرات للمرة الأولى في العديد من الدول العربية ، ولا سيما :
-نزيهة الدليمي، وزيرة للبلديات في العراق عام ٩٥٩١.
-نجاح العطار، وزيرة للثقافة في سوريا عام ٦٧٩١، وترفيعها لمنصب نائب لرئيس الجمهورية السورية عام ٦٠٠٢.
-إنعام المفتي، وزيرة للتنمية الإجتماعية عام ٠٨٩١ في الأردن .
-إنتصار الوزير، وزيرة للشؤون الإجتماعية عام ٤٩٩١ في فلسطين؛ مع الإشارة الى أن «حنان عشراوي» عيّنت وزيرة للتعليم العالي الفلسطيني عام ٦٩٩١، وهي التي برزت في الإعلام الدولي كناطقة رسمية بإسم منظمة التحرير الفلسطينية.
-الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة للإقتصاد والتخطيط في دولة الإمارات العربية عام ٠٠٠٢.
-ندى عباس حفاض، وزيرة للصحة في البحرين عام ٤٠٠٢.
-راجحة بنت عبد الأمير بن علي، وزيرة للسياحة في عمان عام ٤٠٠٢.
-ليلى الصلح، وزيرة للصناعة عام ٤٠٠٢ في لبنان؛ علمًا بأنه تمّ تعيين وزيرة المال اللبنانية السابقة ريا الحسن، كأول وزيرة للداخلية في العالم العربي مطلع عام ٩١٠٢.
-معصومة المبارك، أول وزيرة في الكويت) للتخطيط وشؤون التنمية الإدارية) عام ٥٠٠٢.
-نورة الفايز، نائب لوزير التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية عام ٩٠٠٢.
- وصول حياة بوفراشن، الى منصب نائب رئيس المجلس النيابي المغربي، بعد أن كان قد تمّ إنتخابها كعضو في المجلس التشريعي عام ٦١٠٢؛ علمًا بأن النساء دخلن الى الندوة البرلمانية في معظم الدول العربية، وإن كانت نسبتهن ما زالت منخفضة، أي في حدود العشرة في المئة، بالرغم من كونهن يقاربن الـ٠٥ في المئة من مجمل السكان.
- تعيين ليلى شهيد، عام ٩٨٩١ كأول سفيرة لفلسطين، حيث كانت لها إطلالات إعلامية عديدة في أيرلندا وفرنسا والإتحاد الأوروبي وغيرها من الدول.
-تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان عام ٩١٠٢ كأول إمرأة سفيرة للمملكة العربية السعودية في واشنطن.
-بروز الكثير من الإعلاميات المؤثرات اللواتي يواكبن الأنشطة السياسية والقيادية، ومنهن من وصل الى الندوة البرلمانية مثل بولا يعقوبيان، أو الى عضوية مجلس الوزراء مثل مي شدياق في لبنان. ومن بين الإعلاميات البارزات: مقدمة البرامج التلفزيونية المصرية نشوة الرويني التي سميت «أوبرا وينفري» العالم العربي، والمسؤولة الإعلامية الإماراتية منى غانم المري؛ والناشطة في مجال حقوق الإنسان ومؤسسة منظمة «صحفيات بلا قيود»، اليمنية توكل كرمان، التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام ١١٠٢، لمساهمتها في النضال السلمي لحماية المرأة وحقها في المشاركة في صنع السلام…
-تعيين لبنى هلال نائبًا لمحافظ «البنك المركزي» في مصر ، وقيام مجلة «فوربس» بإدراجها في طليعة لائحتها الخاصة بالسيدات العربيات المؤثرات.
كما يجدر ذكر أسماء «صاحبات نفوذ» سابقة أو حالية في السياسة والمجتمع، إن لم تكن «صاحبات سلطة» بالتحديد، مثل جيهان السادات ووسيلة بورقيبة، وحاليًا الملكة رانيا في الأردن، التي تتتبع وسائل الإعلام الدولية نشاطها الإنساني وإطلالاتها، ويتابعها على التويتر أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
في السلك العسكري
إن دخول المرأة الى السلك العسكري، وليس فقط الى المراكز الإدارية هي مسألة إشكالية بعض الشي. وبالرغم من ذلك فقد حصلت تطوّرات ملموسة في بعض الدول العربية في هذاالإتجاه، مثل :
-وصول الإماراتية مريم المنصوري الى موقع عميد وقائد طائرة مقاتلة عام ٤١٠٢، ما أثار إهتمامًا إعلاميًا دوليًا واسعًا.
-تدرّج فاطمة «زهرة أرجون» الى رتبة «جنرال» في الجيش الوطني الجزائري عام ٩٠٠٢، علمًا بأنه بات في عداد الجيوش العربية العشرات من النساء اللواتي توصلن الى مراكز قيادية رفيعة.
في مجال المهن الحرة والقطاع الخاص
-نجاح العراقية زها حديد في تثبيت نفسها كأبرز المهندسات المعماريات في العالم وأكثرهن تميزًا.
-بلوغ المهندسة الكويتية سارة أكبر، موقع رئيسة المديرين التنفيذيين في شركة «كويت إينرجي» عام ٥٠٠٢، وهي متخصّصة ورائدة في مجال الهندسة الكيميائية والنفطية. حازت جائزة الأمم المتحدة عام ٣٩٩١ تقديرًا لجهودها في مكافحة الحرائق، وتحديدًا حرائق حقول النفط التي أشعلت في مرحلة الإجتياح العراقي للكويت .
- بروز اللبنانية أمل كلوني ، ليس فقط كزوجة للممثل جورج كلوني، بل كذلك كمحامية ومدافعة عن حقوق الإنسان على الصعيد العالمي .
-تكريم معهد العالم العربي في باريس الجزائرية بسمة بلجاوي التي حملت لواء إنتاج الطاقة الخضراء، أي الطاقة المتجدّدة النظيفة في الجزائر، وانشأت شركة «بلاستيسيكل» لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية.
-تأكيد «المنتدى الأقتصادي العالمي» في «دافوس» عام ٨١٠٢ على أن كل شركة «ستارت أب» ناشئة من أصل ثلاثة في الشرق الأوسط، قامت إمرأة بإطلاقها .
-وضع مجلة «فوربس» الأميركية سيدة الأعمال السعودية لبنى العليان في طليعة السيدات العربيات القديرات، وهي التي تشغل منصب الرئيسة التنفيذية لشركة «عليان المالية»، إضافة إلى كونها عضو في مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي وغيرها من المؤسسات، وتعتبر من الأكثر تأثيرًا ونجاحًا، علمًا بأن البنك السعودي-البريطاني «ساب» أعلن خلال شهر يونيو ٩١٠٢، تعيينها رئيسة لمجلس إدارة البنك حتى نهاية الدورة الحالية للمجلس.
-تبوء الإماراتية فاطمة عبيد الجابر، منصب المديرة التنفيذية الأولى لـ«مجموعة جابر» وعضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الإماراتية.
تجدر الإشارة الى أن مجلة «فوربس» تضع لائحتها السنوية للشركات الأبرز، إعتمادًا على معايير مختلفة، منها عدد الموظفين في الشركة، مدى تأثيرها على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي، قيمة ورقم مبيعاتها …
- تعيين الباحثة السعودية حياة سندي، سفيرة للنوايا الحسنة من قبل الأونسكو، لدورها في تعزيز التعليم ، ولا سيما تعليم الفتيات في الشرق الأوسط ، وهي العالمة في مجال الطب ، وأول إمرأة عربية تحصل على الدكتوراه في التقنية الحيوية (Biotechnology)، وصاحبة مشروع «التشخيص للجميع» ،وقد نالت شهادات تقدير رفيعة من قبل العديد من المعاهد والهيئات والمؤسسات الدولية التي ما زالت تتواصل معها .
-بروز الإماراتية نائلة الخاجة كمنتجة أفلام ومؤسسة لشركة إنتاج سينمائي خاصة بها
(D Seven Motion Pictures)
-تميّز المصرية سحر السلاب التي أصبحت المديرة العامة للبنك التجاري الدولي، المصرف الأكبر في القطاع الخاص في مصر، وتبوأت منصب المساعدة لوزير التجارة والصناعة لشؤون تنمية التجارة الداخلية.
- تسمية مجلة فوربس ٣١ لبنانية من بين مئة شخصية نسائية أكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط، ومن بينهن إليسار فرح انطونيوس المديرة التنفيذية لمصرف سيتي بنك الأميركي في دولة الإمارات العربية ؛ وإنجي شلهوب المديرة التنفيذية لمجموعة «إتوال غروب» التي تبيع علامات تجارية مرموقة مثل«شانيل» و«فالنتينو» و«تودس» و«رالف لورين» في لبنان والكويت والمملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج الأخرى .
-وصول عليا منشاري الى مركز قائد طائرة مدنية في شركة الطيران التونسية عام ٠٦٩١؛ ونجاح زميلتها الألمانية من أصل تونسي هايدا عبد النبي في أن تصبح قائد طائرة (ركاب ضخمة بوينغ ٧٣٧) عام ٧١٠٢؛ علمًا بأن الصحف المغربية تؤكد بدورها، على أن قائدة الطائرة الأولى في العالم العربي هي المغربية ثريا شاوي عام ٦٣٩١ .
كما تمكنت المصرية نيفين درويش من أن تصبح أول قائد للطائرة المدنية الأضخم «إير باس ٠٨٣» التابعة لطيران الإمارات عام ٧١٠٢، بمشاركة الإماراتية عليا الحميري في رحلة من دبي الى فيينا، وقد تابع أخبارهما أكثر من مليون شخص على حساب الفايسبوك الرسمي لطيران الإمارات .
في المجالين الشعري والأدبي
برز العديد من النساء العربيات في مجال الإنتاج الأدبي والشعري، نذكر منهنّ :
- الكاتبة المصرية أندريه شديد التي حازت «جائزة غونكور» الفرنسية للشعر وفن الرواية، وسُميت إحدى المكتبات الوطنية على إسمها، ومُنحت وسام جوقة الشرف الفرنسية من رتبة ضابط أكبر.
-الكاتبة والشاعرة اللبنانية ناديا تويني التي حصلت على جائزة الأكاديمية الفرنسية وجائزة الشاعر الكبير سعيد عقل .
-الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي التي ميّزتها مجلة «فوربس»، وكرّمتها منظمة الأونسكو، وحصلت على لقب الكاتبة العربية الأكثر شهرة دوليًا.
وغيرهن الكثيرات، مثل الفلسطينية-اللبنانية مي زيادة صديقة جبران خليل جبران، والسورية غادة السمان والفلسطينية فدوى طوقان والمغربية ليلى سليماني.
- تميّز الكاتبة والفنانة التشكيلية الكويتية ثريا البقصمي التي تعرض لوحاتها في العالم أجمع ، وأشاد أمين عام الأمم المتحدة بأعمالها .
في المجال الرياضي
-نجاح السعودية رها محرق عام ٣١٠٢، والمغربية بشرى بيبانو عام ٧١٠٢، واللبنانية جويس عزام عام ٩١٠٢، في تسلق أعلى قمم العالم، وعلى رأسها قمة جبل إيفرست، التي تعلو ٨٤٨٨ م. عن سطح البحر .
-على صعيد كرة القدم، لم تتمكّن إحدى الفرق النسائية العربية في كرة القدم من الوصول الى نهائيات كأس العالم للسيدات لعام ٩١٠٢، وأشارت «فرانس ٤٢»، الى أنها لم تنجح في تحقيق مثل هذا الإنجاز إلاّ في العام ١٩٩١، مذكرة بوجود لاعبات عربيات قديرات كاللاعبة التونسية مريم حويج. إلا أنها ألمحت في الوقت نفسه الى أنه ينظر الى كرة القدم في العالم العربي على أنها رياضة للرجال بالدرجة الأولى .
وتجدر الأشارة إلى أن شركة Nike قامت بحملة إعلانية لتكريم الرياضيات العربيات المحترفات؛
ومنهن :
-الملاكمة الأردنية عريفة بسيسو التي تجمع بين الجمال والقوة.
-المتزلجة الفنية على الجليد، الإماراتية زهرة لاري، التي تقول إنها لا تدع الإنتقادات تثبط عزيمتها .
-الرياضية والمدرّبة الإماراتية أمل مراد، التي تميّزت في رياضة الجري السريع وتجاوز الحواجز بالققز أو التسلق، وهو ما يسمى رياضة الـ«باركور»؛ وقد صرّحت لمجلة «فوغ» العربية قائلة «يجب ألا تخاف المرأة من عظمتها».
-المتبارزة بسيف الشيش، التونسية إيناس بوبكري، التي حصلت على جائزة أولمبية برونزية في ريو دي جنيرو عام ٢٠١٦.
في مجال الفنون والأزياء
مطربات
-برزت لغاية الآن مطربات كثيرات ألهمن العالم العربي وطبعن الغناء العالمي مثل أسمهان، أم كلثوم، فيروز، نجاة الصغيرة، فايزة أحمد، صباح، سلوى القطريب ووردة الجزائرية …
وما زالت تبرز مواهب عديدة بإستمرار في عالم الغناء، مثل نانسي عجرم، إليسا، نجوى كرم، ماجدة الرومي، هبة طوجي، نوال الزغبي، سيرين عبد النور، أصالة نصري، شيرين عبد الوهاب، سميرة السعيد، كارول سماحة وهيفاء وهبي، إضافة إلى مغنيات تميّزن بطابعهن الغنائي الخاص، كمغنية الأوبرا العالمية ريما مقدسي الطويل، والملحنة والمغنية الموهوبة هبة قواس .
في السينما
-تكريم اللبنانية نادين لبكي خلال «مهرجان كان» عام ٩١٠٢، لدورها في إنتاج الأفلام المعبّرة ، مثل «كاراميل» وآخرها «كفرناحوم»؛ في الوقت الذي باتت تبرز فيه العديد من الممثلات العربيات الأخريات على أكثر من صعيد.
يجدر التذكير الى أن للنساء مكانة هامة في تاريخ السينما العربية، من خلال ممثلات تميّزن في العقود الماضية بجمال المظهر والأداء، ومنهن فاتن حمامة، زبيدة ثروة، هند رستم، شادية، مريم فخر الدين وسعاد حسني.
عارضات أزياء
-بروز عارضات أزياء بلغن العالمية كالمغربية ماريا إدريسي، وصاحبات مؤسسات لصناعة مستحضرات التجميل كالعراقية هدى قطان التي أسست شركة Huda Beauty«».
تجدر الأشارة هنا الى مقولة مصمّمة الأزياء الإماراتية «سارة المدني» في دبي، الذي جاء على لسانها من باب إسداء النصح لأي فتاة ترغب بولوج عالم الأزياء: «كوني جميلة، لكن في الوقت نفسه حافظي على إحتشامك».
-عارضة الأزياء والممثلة السورية-الإيطالية إليسا صيدناوي، التي عاشت طويلاً في الأقصر في مصر، ولعبت أدوارًا سينمائية عالمية عدة، ونشرت صورها على غلاف مجلات «غلامور» و«فوغ» و«ماري كلير».
هذه إضاءات مختارة على عدد من النساء العربيات، ومثلهن الكثير الكثير، التي تجلّت في مختلف ميادين العمل والحياة، وتناقلت مواقفها وأنشطتها وسائل الإعلام الكبرى على الساحة الدولية. وهي من حيث إكتسابها شهرة عالمية، تمكّنت من المساهمة في بلورة صورة متكاملة ومشرقة عن المرأة العربية، المتمسكة بالقيم، والمنفتحة في الوقت نفسه على آفاق التقدم والحداثة، والتي ما زالت منخرطة على أي حال، في صلب الجهد الإنساني الهادف دومًا الى الخير والتنمية والعدالة والسلام .