Bruce Clay

الصورة الجديدة للمرأة العربية على الساحة الدولية

يصعب‭ ‬التعميم‭ ‬لدى‭ ‬تقييم‭ ‬خصائص‭ ‬المجتمعات‭ ‬والشعوب‭ ‬وسماتها‭ ‬من‭ ‬الخارج؛‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬بالإمكان‭ ‬إستخلاص‭ ‬أنماط‭ ‬حياة‭ ‬ثقافـية‭ ‬وإقتصادية‭ ‬وإجتماعية‭ ‬عامة‭. ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬يكثر‭ ‬التعميم‭ ‬ويكثر‭ ‬الجزم،‭ ‬الذي‭ ‬يذهب‭ ‬من‭ ‬النقيض‭ ‬الى‭ ‬النقيض‭ ‬أحيانًا؛‭ ‬سواء‭ ‬أكان‭ ‬ذلك‭ ‬بشأن‭ ‬المرأة‭ ‬العربية‭ ‬أم‭ ‬الأميركية‭ ‬أم‭ ‬الروسية‭ ‬أم‭ ‬غيرها،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الموضوعية‭ ‬وشروط‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭. 

ويحلو‭ ‬لبعض‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الأجنبية،‭ ‬وخاصة‭ ‬الغربية،‭ ‬الإضاءة‭ ‬حصريًا‭ ‬على‭ ‬الصورة‭ ‬المحافظة‭ ‬للمرأة‭ ‬العربية‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬ولا‭ ‬ضير‭ ‬فـي‭ ‬الأمر‭. ‬إلاّ‭ ‬أنها‭ ‬تذهب‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬للتركيز‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظرها،‭ ‬على‭ ‬ميل‭ ‬المرأة‭ ‬العربية‭ ‬للإنكفاء،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬إعتبارها‭ ‬مهضومة‭ ‬الحقوق‭ ‬فـي‭ ‬المطلق،‭ ‬دون‭ ‬التمعّن‭ ‬فـي‭ ‬الخلفـية‭ ‬الثقافـية‭ ‬والحضارية‭ ‬المميّزة‭ ‬لمجتمعاتنا‭ ‬وإنفتاحها‭ ‬على‭ ‬الحداثة‭. ‬

يضاف‭ ‬الى‭ ‬ذلك،‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬المجتمعات‭ ‬إنطلقت‭ ‬كغيرها‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬فـي‭ ‬مسيرة‭ ‬تأقلم‭ ‬مع‭ ‬التطورات‭ ‬والمكتسبات‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬إرثًا‭ ‬مشتركًا‭ ‬لشعوب‭ ‬العالم‭ ‬المعاصر،‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬يوصف‭ ‬‮«‬بالقرية‭ ‬الكونية‮»‬،‭ ‬وباتت‭ ‬الشعوب‭ ‬تتعارف‭ ‬وتتكامل‭ ‬مع‭ ‬بعضها‭ ‬البعض،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬بفضل‭ ‬وسائل‭ ‬النقل‭ ‬والتواصل‭ ‬المسموعة‭ ‬والمرئية،‭ ‬ضمن‭ ‬ضوابط‭ ‬التشريعات؛‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتخلى‭ ‬بالضرورة‭ ‬عن‭ ‬شخصيتها‭ ‬وجذورها‭ ‬وهويتها‭ ‬الدينية‭ ‬والثقافـية‭ ‬والحضارية‭ ‬التي‭ ‬تعتز‭ ‬بها‭. . . ‬

لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬التذكير‭ ‬هنا،‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬لم‭ ‬تمنح‭ ‬المرأة‭ ‬حق‭ ‬الإقتراع‭ ‬ألاّ‭ ‬عام‭ ‬‮٩١٩١،‭ ‬بينما‭ ‬إنتظرت‭ ‬المرأة‭ ‬الفرنسية‭ ‬لغاية‭ ‬العام‭ ‬‮٤٤٩١ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭.‬

ونشير‭ ‬هنا‭ ‬الى‭ ‬مقولة‭ ‬لزوجة‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الأميركية‭ ‬السابق‭ ‬ووزيرة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬السابقة‭ ‬‮«‬هيلاري‭ ‬كلينتون‮»‬،‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬النساء‭ ‬يشكلن‭ ‬أكبر‭ ‬خزان‭ ‬طاقة‭ ‬إنسانية‭ ‬غير‭ ‬مستثمرة‭ ‬فـي‭ ‬العالم‭. . . ‬‮»‬،‭ ‬مما‭ ‬يستوجب‭ ‬مسبقًا‭ ‬توفـير‭ ‬كامل‭ ‬الحقوق‭ ‬المؤهلة‭ ‬لها‭ ‬فـي‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬والمزيد‭ ‬من‭ ‬الحريات،‭ ‬من‭ ‬الحق‭ ‬فـي‭ ‬التعليم‭ ‬والإقتراع‭ ‬والحماية‭ ‬من‭ ‬التعنيف،‭ ‬إلى‭ ‬حق‭ ‬العمل‭ ‬براتب‭ ‬متساو‭ ‬مع‭ ‬الرجل،‭ ‬والحق‭ ‬فـي‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬المناصب‭ ‬العليا‭ ‬ومواقع‭ ‬القرار‭. . . ‬

وذلك‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التأقلم‭ ‬والتطوّر‭ ‬والسعي‭ ‬للإرتقاء‭ ‬مسار‭ ‬يطاول‭ ‬‮«‬جميع‮»‬‭ ‬الشعوب‭ ‬وغير‭ ‬محصور‭ ‬بشعوب‭ ‬بعينها‭. ‬

فـي‭ ‬المقابل‭ ‬تقوم‭ ‬بعض‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الغربية‭ ‬الأخرى‭ ‬بالإضاءة‭ ‬إنتقائيًا‭ ‬وإيجابيًا،‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السيدات‭ ‬العربيات‭ ‬اللواتي‭ ‬تميزن‭ ‬فـي‭ ‬ميادين‭ ‬مهنية‭ ‬أو‭ ‬فنية‭ ‬أو‭ ‬رياضية‭ ‬أو‭ ‬إجتماعية‭ ‬شتى،‭ ‬لتستنتج‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬العربية‭ ‬بدأت،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بتثبيت‭ ‬نفسها،‭ ‬إنما‭ ‬كذلك‭ ‬فـي‭ ‬الإبتعاد‭ ‬عن‭ ‬الصورة‭ ‬التقليدية‭ ‬التي‭ ‬طبعتها‭ ‬طيلة‭ ‬قرون،‭ ‬والإقتراب‭ ‬تدريجيًا‭ ‬نحو‭ ‬أنماط‭ ‬حياة‭ ‬وتفاعل‭ ‬أكثر‭ ‬ليبيرالية‭ ‬وحداثة‭. ‬وهذه‭ ‬مسألة‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬بحاجة‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬حال،‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الدرس‭ ‬والتدقيق‭.‬

صورة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نساء‭ ‬عربيات‭ ‬رائدات

عند‭ ‬مراجعة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬الوثائقية‭ ‬والمقالات‭ ‬الصادرة‭ ‬حديثًا،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأخبار‭ ‬والمعلومات،‭ ‬يتبيّن‭ ‬أن‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الواسعة‭ ‬الإنتشار‮ ‬‭ ‬مثل‭ ‬الـ‭ ‬CNNوالـ‭ ‬TV5و‮«‬فرانس‭ ‬‮٤٢»‬،‮ ‬‭ ‬والـ‮«‬فيغارو‮»‬‭ ‬والـ‮«‬ديلي‭ ‬تليغراف‮» ‬‭ ‬و‮«‬جورنال‭ ‬دي‭ ‬فام‮»‬‭ ،(…)‬‭ ‬باتت‭ ‬تبرز‭ ‬ما‭ ‬تعتبره‭ ‬‮«‬الصورة‭ ‬الجديدة‮» ‬‭ ‬للمرأة‭ ‬العربية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المواقف‭ ‬والأنشطة‭ ‬العامة‭ ‬المتنوّعة‭ ‬لعدد‭ ‬متزايد‭ ‬من‭ ‬السيدات‭ ‬الرائدات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬شتى‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬المعاصر،‭ ‬يصعب‭ ‬ذكرها‭ ‬جميعها،‭ ‬ومنها‭ :‬

في‭ ‬المجال‭ ‬السياسي‭ ‬والإدارة‬‭ ‬العامة

تعيين‭ ‬وزيرات‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ :‬

‭-‬نزيهة‭ ‬الدليمي،‭ ‬وزيرة‮ ‬‭ ‬للبلديات‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬عام ‮٩٥٩١‬‭.‬

‭-‬نجاح‭ ‬العطار،‭ ‬وزيرة‭ ‬للثقافة‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬عام‭ ‬‮٦٧٩١،‭ ‬وترفيعها‭ ‬لمنصب‭ ‬نائب‭ ‬لرئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬السورية‭ ‬عام‭ ‬‮٦٠٠٢.‬

‭-‬إنعام‭ ‬المفتي،‭ ‬وزيرة‭ ‬للتنمية‭ ‬الإجتماعية‭ ‬عام‭ ‬‮٠٨٩١ ‬في‭ ‬الأردن‭ .‬

‭-‬إنتصار‭ ‬الوزير،‭ ‬وزيرة‭ ‬للشؤون‭ ‬الإجتماعية‭ ‬عام‭ ‬‮٤٩٩١ ‬في‭ ‬فلسطين؛‭ ‬مع‭ ‬الإشارة‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حنان‭ ‬عشراوي‮»‬‭ ‬عيّنت‭ ‬وزيرة‭ ‬للتعليم‭ ‬العالي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬عام‭ ‬‮٦٩٩١،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬برزت‮ ‬‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬الدولي‭ ‬كناطقة‭ ‬رسمية‭ ‬بإسم‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭.‬

‭-‬الشيخة‭ ‬لبنى‭ ‬بنت‭ ‬خالد‭ ‬القاسمي،‭ ‬وزيرة‭ ‬للإقتصاد‭ ‬والتخطيط‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬عام‭ ‬‮٠٠٠٢.‬

‭-‬ندى‭ ‬عباس‭ ‬حفاض،‭ ‬وزيرة‭ ‬للصحة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬عام‭ ‬‮٤٠٠٢.‬

‭-‬راجحة‭ ‬بنت‭ ‬عبد‭ ‬الأمير‭ ‬بن‭ ‬علي،‭ ‬وزيرة‭ ‬للسياحة‭ ‬في‭ ‬عمان‭ ‬عام‭ ‬‮٤٠٠٢.‬

‭-‬ليلى‭ ‬الصلح،‭ ‬وزيرة‭ ‬للصناعة‭ ‬عام‭ ‬‮٤٠٠٢ ‬في‭ ‬لبنان؛‭ ‬علمًا‭ ‬بأنه‭ ‬تمّ‭ ‬تعيين‭ ‬وزيرة‭ ‬المال‭ ‬اللبنانية‭ ‬السابقة‭ ‬ريا‭ ‬الحسن،‭ ‬كأول‭ ‬وزيرة‭ ‬للداخلية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬مطلع‭ ‬عام‭ ‬‮٩١٠٢.‬

‭-‬معصومة‭ ‬المبارك،‭ ‬أول‭ ‬وزيرة‭ ‬في‭ ‬الكويت‭) ‬للتخطيط‭ ‬وشؤون‭ ‬التنمية‭ ‬الإدارية)‭ ‬عام‭ ‬‮٥٠٠٢.‬

‭-‬نورة‭ ‬الفايز،‭ ‬نائب‭ ‬لوزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬عام‭ ‬‮٩٠٠٢.‬

‭- ‬وصول‭ ‬حياة‭ ‬بوفراشن،‭ ‬الى‭ ‬منصب‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬المغربي،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تمّ‭ ‬إنتخابها‭ ‬كعضو‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬التشريعي‭ ‬عام‭ ‬‮٦١٠٢؛‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬النساء‭ ‬دخلن‭ ‬الى‭ ‬الندوة‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬نسبتهن‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬منخفضة،‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬العشرة‭ ‬في‭ ‬المئة،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬كونهن‭ ‬يقاربن‭ ‬الـ٠٥‬‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬مجمل‭ ‬السكان‭.‬

‭-‬‭ ‬تعيين‭ ‬ليلى‭ ‬شهيد،‭ ‬عام‭ ‬‮٩٨٩١ ‬كأول‭ ‬سفيرة‭ ‬لفلسطين،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬إطلالات‭ ‬إعلامية‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬أيرلندا‭ ‬وفرنسا‭ ‬والإتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭.‬

‭-‬تعيين‭ ‬الأميرة‭ ‬ريما‭ ‬بنت‭ ‬بندر‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬عام‭ ‬‮٩١٠٢ ‬كأول‭ ‬إمرأة‭ ‬سفيرة‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭.‬

‭-‬بروز‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإعلاميات‭ ‬المؤثرات‭ ‬اللواتي‭ ‬يواكبن‭ ‬الأنشطة‭ ‬السياسية‭ ‬والقيادية،‭ ‬ومنهن‭ ‬من‭ ‬وصل‭ ‬الى‭ ‬الندوة‭ ‬البرلمانية‭  ‬مثل‭ ‬بولا‭ ‬يعقوبيان،‭ ‬أو‭ ‬الى‭ ‬عضوية‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬مثل‭ ‬مي‭ ‬شدياق‭ ‬في‭ ‬لبنان‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬الإعلاميات‭ ‬البارزات‭: ‬مقدمة‭ ‬البرامج‭ ‬التلفزيونية‭ ‬المصرية‭ ‬نشوة‭ ‬الرويني‭ ‬التي‭ ‬سميت‭ ‬‮«‬أوبرا‭ ‬وينفري‮»‬‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬والمسؤولة‭ ‬الإعلامية‭ ‬الإماراتية‭ ‬منى‭ ‬غانم‭ ‬المري؛‭ ‬والناشطة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ومؤسسة‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬صحفيات‭ ‬بلا‭ ‬قيود‮»‬،‭ ‬اليمنية‭ ‬توكل‭ ‬كرمان،‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام‭ ‬عام‭ ‬‮١١٠٢،‮ ‬‭ ‬لمساهمتها‭ ‬في‭ ‬النضال‭ ‬السلمي‭ ‬لحماية‭ ‬المرأة‭ ‬وحقها‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬السلام‭…‬

‭-‬تعيين‭ ‬لبنى‭ ‬هلال‭ ‬نائبًا‭ ‬لمحافظ‭ ‬‮«‬البنك‭ ‬المركزي‮»‬‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬،‭ ‬وقيام‮ ‬‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فوربس‮»‬‭ ‬بإدراجها‭ ‬في‭ ‬طليعة‮ ‬‭ ‬لائحتها‭ ‬الخاصة‭ ‬بالسيدات‭ ‬العربيات‭ ‬المؤثرات‭.‬

كما‭ ‬يجدر‭ ‬ذكر‭ ‬أسماء‭ ‬‮«‬صاحبات‭ ‬نفوذ‮»‬‭ ‬سابقة‭ ‬أو‭ ‬حالية‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬والمجتمع،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬‮«‬صاحبات‭ ‬سلطة‮»‬‭ ‬بالتحديد،‭ ‬مثل‭ ‬جيهان‭ ‬السادات‭ ‬ووسيلة‭ ‬بورقيبة،‭ ‬وحاليًا‭ ‬الملكة‭ ‬رانيا‭ ‬في‭ ‬الأردن،‭ ‬التي‭ ‬تتتبع‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الدولية‭ ‬نشاطها‭ ‬الإنساني‭ ‬وإطلالاتها،‭ ‬ويتابعها‭ ‬على‭ ‬التويتر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬ملايين‭ ‬شخص‭.‬

في‭ ‬السلك‭ ‬العسكري

إن‭ ‬دخول‭ ‬المرأة‭ ‬الى‭ ‬السلك‭ ‬العسكري،‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬الى‭ ‬المراكز‭ ‬الإدارية ‬هي‭ ‬مسألة‭ ‬إشكالية‭ ‬بعض‭ ‬الشي. وبالرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬حصلت‭ ‬تطوّرات‭ ‬ملموسة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬هذاالإتجاه،‭ ‬مثل‭ :‬
‭-‬وصول‭ ‬الإماراتية‭ ‬مريم‭ ‬المنصوري‭ ‬الى‭ ‬موقع‭ ‬عميد‭ ‬وقائد‭ ‬طائرة‭ ‬مقاتلة‭ ‬عام‭ ‬‮٤١٠٢،‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬إهتمامًا‭ ‬إعلاميًا‭ ‬دوليًا‭ ‬واسعًا‭.‬

‭-‬تدرّج‭ ‬فاطمة‭ ‬‮«‬زهرة‭ ‬أرجون‮»‬‭ ‬الى‭ ‬رتبة‭ ‬‮«‬جنرال‮»‬‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬الوطني‮ ‬‭ ‬الجزائري‭ ‬عام‭ ‬‮٩٠٠٢،‭ ‬علمًا‭ ‬بأنه‭ ‬بات‭ ‬في‭ ‬عداد‭ ‬الجيوش‭ ‬العربية‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬اللواتي‭ ‬توصلن‭ ‬الى‭ ‬مراكز‭ ‬قيادية‭ ‬رفيعة‭.‬

في‭ ‬مجال‭ ‬المهن‭ ‬الحرة‭ ‬والقطاع‮‬‭ ‬الخاص

‭ -‬نجاح‭ ‬العراقية‭ ‬زها‭ ‬حديد‭ ‬في‭ ‬تثبيت‭ ‬نفسها‭ ‬كأبرز‭ ‬المهندسات‭ ‬المعماريات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وأكثرهن‭ ‬تميزًا‭.‬‭ ‬
‭ -‬بلوغ‭ ‬المهندسة‭ ‬الكويتية‭ ‬سارة‭ ‬أكبر،‭ ‬موقع‭ ‬رئيسة‭ ‬المديرين‭ ‬التنفيذيين‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬كويت‭ ‬إينرجي‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٥٠٠٢،‭ ‬وهي‭ ‬متخصّصة‭ ‬ورائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الهندسة‭ ‬الكيميائية‭ ‬والنفطية‭. ‬حازت‭ ‬جائزة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عام‭ ‬‮٣٩٩١ ‬تقديرًا‭ ‬لجهودها‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الحرائق،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬حرائق‭ ‬حقول‭ ‬النفط‭ ‬التي‭ ‬أشعلت‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الإجتياح‭ ‬العراقي‭ ‬للكويت‭ .‬
‭- ‬بروز‭ ‬اللبنانية‭ ‬أمل‭ ‬كلوني‭ ‬،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬كزوجة‭ ‬للممثل‭ ‬جورج‭ ‬كلوني،‭ ‬بل‭ ‬كذلك‭ ‬كمحامية‭ ‬ومدافعة‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي‭ .‬

‭ -‬تكريم‭ ‬معهد‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬الجزائرية‭ ‬بسمة‭ ‬بلجاوي‭ ‬التي‭ ‬حملت‭ ‬لواء‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬الخضراء،‭ ‬أي‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجدّدة‭ ‬النظيفة‭ ‬في‭ ‬الجزائر،‭ ‬وانشأت‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬بلاستيسيكل‮»‬‭ ‬لإعادة‭ ‬تدوير‭ ‬النفايات‭ ‬البلاستيكية‮‬‭.‬

‭-‬تأكيد‭ ‬‮«‬المنتدى‭ ‬الأقتصادي‭ ‬العالمي‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬دافوس‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٨١٠٢ ‬على‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬ستارت‭ ‬أب‮»‬‭ ‬ناشئة‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬ثلاثة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬قامت‭ ‬إمرأة‭ ‬بإطلاقها‭ .‬

‭-‬وضع‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فوربس‮»‬‭ ‬الأميركية‭ ‬سيدة‭ ‬الأعمال‭ ‬السعودية‭ ‬لبنى‭ ‬العليان‭ ‬في‭ ‬طليعة‮ ‬‭ ‬السيدات‭ ‬العربيات‭ ‬القديرات،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تشغل‭ ‬منصب‭ ‬الرئيسة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لشركة‭ ‬‮«‬عليان‭ ‬المالية‮»‬،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬كونها‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مؤسسة‭ ‬الفكر‭ ‬العربي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المؤسسات،‭ ‬وتعتبر‭ ‬من‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثيرًا‭ ‬ونجاحًا،‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬البنك‭ ‬السعودي‭-‬البريطاني‭ ‬‮«‬ساب‮»‬‭ ‬أعلن‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬‮٩١٠٢،‭ ‬تعيينها‭ ‬رئيسة‭ ‬لمجلس‭ ‬إدارة‭ ‬البنك‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬الدورة‭ ‬الحالية‭ ‬للمجلس‭.‬

‭-‬تبوء‭ ‬الإماراتية‭ ‬فاطمة‭ ‬عبيد‭ ‬الجابر،‭ ‬منصب‭ ‬المديرة‭ ‬التنفيذية‭ ‬الأولى‭ ‬لـ‮«‬مجموعة‭ ‬جابر‮»‬‭ ‬وعضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬غرفة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬الإماراتية‭.‬

تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فوربس‮»‬‭ ‬تضع‭ ‬لائحتها‭ ‬السنوية‭ ‬للشركات‭ ‬الأبرز،‮ ‬‭ ‬إعتمادًا‭ ‬على‭ ‬معايير‭ ‬مختلفة،‭ ‬منها‭ ‬عدد‭ ‬الموظفين‭ ‬في‭ ‬الشركة،‭ ‬مدى‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقتصادي‭ ‬والإجتماعي،‭ ‬قيمة‭ ‬ورقم‭ ‬مبيعاتها‭ …‬
‭- ‬‭ ‬تعيين‭ ‬الباحثة‭ ‬السعودية‭ ‬حياة‭ ‬سندي،‭ ‬سفيرة‭ ‬للنوايا‭ ‬الحسنة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأونسكو،‭ ‬لدورها‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعليم‭ ‬،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬تعليم‭ ‬الفتيات‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬،‭ ‬وهي‭ ‬العالمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطب‭ ‬،‭ ‬وأول‭ ‬إمرأة‭ ‬عربية‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬التقنية‭ ‬الحيوية‭ (‬Biotechnology‭)‬،‭ ‬وصاحبة‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬التشخيص‭ ‬للجميع‮»‬‭ ‬،‭‬وقد‭ ‬نالت‭ ‬شهادات‭ ‬تقدير‭ ‬رفيعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المعاهد‭ ‬والهيئات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تتواصل‭ ‬معها‭ .‬

‭-‬بروز‭ ‬الإماراتية‭ ‬نائلة‭ ‬الخاجة‮ ‬‭ ‬كمنتجة‭ ‬أفلام‭ ‬ومؤسسة‭ ‬لشركة‭ ‬إنتاج‭ ‬سينمائي‭ ‬خاصة‭ ‬بها‮ ‬
‭(‬D‭ ‬Seven‭ ‬Motion‭ ‬Pictures‭)‬

‭-‬تميّز‭ ‬المصرية‭ ‬سحر‭ ‬السلاب‮ ‬‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬المديرة‭ ‬العامة‭ ‬للبنك‭ ‬التجاري‭ ‬الدولي،‭ ‬المصرف‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬وتبوأت‭ ‬منصب‭ ‬المساعدة‭ ‬لوزير‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬لشؤون‭ ‬تنمية‭ ‬التجارة‭ ‬الداخلية‭.

‭- ‬‭ ‬تسمية‭ ‬مجلة‭ ‬فوربس‭ ‬‮٣١ ‬لبنانية‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬مئة‭ ‬شخصية‭ ‬نسائية‭ ‬أكثر‭ ‬تأثيرًا‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ومن‭ ‬بينهن‭ ‬إليسار‭ ‬فرح‭ ‬انطونيوس‭ ‬المديرة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لمصرف‭ ‬سيتي‭ ‬بنك‭ ‬الأميركي‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬؛‭ ‬وإنجي‭ ‬شلهوب‭ ‬المديرة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لمجموعة‭ ‬‮«‬إتوال‭ ‬غروب‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تبيع‭ ‬علامات‭ ‬تجارية‭ ‬مرموقة‭ ‬مثل‮«‬شانيل‮»‬‭ ‬و‮«‬فالنتينو‮»‬‭ ‬و‮«‬تودس‮»‬‭ ‬و‮«‬رالف‭ ‬لورين‮»‬‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬والكويت‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وبعض‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬الأخرى‭ .‬

‭-‬وصول‭ ‬عليا‭ ‬منشاري‭ ‬الى‭ ‬مركز‭ ‬قائد‭ ‬طائرة‭ ‬مدنية‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬الطيران‭ ‬التونسية‭ ‬عام‭ ‬‮٠٦٩١؛‭ ‬ونجاح‭ ‬زميلتها‭ ‬الألمانية‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬تونسي‭ ‬هايدا‭ ‬عبد‭ ‬النبي‮ ‬‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬قائد‭ ‬طائرة‭ ‬(ركاب‭ ‬ضخمة‭ ‬بوينغ‭ ‬‮٧٣٧) ‬عام‭ ‬‮٧١٠٢؛‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬الصحف‭ ‬المغربية‭ ‬تؤكد‭ ‬بدورها،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬قائدة‭ ‬الطائرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬هي‭ ‬المغربية‭ ‬ثريا‭ ‬شاوي‭ ‬عام‭ ‬‮٦٣٩١‬‭ ‬‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬تمكنت‭ ‬المصرية‭ ‬نيفين‭ ‬درويش‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬أول‭ ‬قائد‭ ‬للطائرة‭ ‬المدنية‭ ‬الأضخم‭ ‬‮«‬إير‭ ‬باس‭ ‬‮٠٨٣»‬‭ ‬التابعة‭ ‬لطيران‭ ‬الإمارات‭ ‬عام‭ ‬‮٧١٠٢،‭ ‬بمشاركة‭ ‬الإماراتية‭ ‬عليا‭ ‬الحميري‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬من‭ ‬دبي‭ ‬الى‭ ‬فيينا،‭ ‬وقد‭ ‬تابع‭ ‬أخبارهما‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الفايسبوك‭ ‬الرسمي‭ ‬لطيران‭ ‬الإمارات‭ .‬

في‭ ‬المجالين‭ ‬الشعري‭ ‬والأدبي

برز‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬العربيات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإنتاج‭ ‬الأدبي‭ ‬والشعري،‭ ‬نذكر‭ ‬منهنّ‭ :‬
‭-‬‮ ‬الكاتبة‭ ‬المصرية‭ ‬أندريه‭ ‬شديد‭ ‬التي‭ ‬حازت‭ ‬‮«‬جائزة‭ ‬غونكور‮» ‬‭ ‬الفرنسية‭ ‬للشعر‭ ‬وفن‭ ‬الرواية،‭ ‬وسُميت‭ ‬إحدى‭ ‬المكتبات‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬إسمها،‭ ‬ومُنحت‭ ‬وسام‭ ‬جوقة‭ ‬الشرف‭ ‬الفرنسية‭ ‬من‭ ‬رتبة‭ ‬ضابط‭ ‬أكبر‭.‬

‭-‬الكاتبة‭ ‬والشاعرة‭ ‬اللبنانية‭ ‬ناديا‭ ‬تويني‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الفرنسية‭ ‬وجائزة‭ ‬الشاعر‭ ‬الكبير‭ ‬سعيد‭ ‬عقل‭ .‬

‭-‬الكاتبة‭ ‬الجزائرية‭ ‬أحلام‭ ‬مستغانمي‭ ‬التي‭ ‬ميّزتها‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فوربس‮»‬،‭ ‬وكرّمتها‭ ‬منظمة‭ ‬الأونسكو،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬الكاتبة‭ ‬العربية‭ ‬الأكثر‭ ‬شهرة‭ ‬دوليًا‭.‬

وغيرهن‭ ‬الكثيرات،‭ ‬مثل‭ ‬الفلسطينية‭-‬اللبنانية‭ ‬مي‭ ‬زيادة‭ ‬صديقة‭ ‬جبران‭ ‬خليل‭ ‬جبران،‭ ‬والسورية‭ ‬غادة‭ ‬السمان‭ ‬والفلسطينية‭ ‬فدوى‭ ‬طوقان‭ ‬والمغربية‭ ‬ليلى‭ ‬سليماني‭.‬

‭- ‬تميّز‭ ‬الكاتبة‭ ‬والفنانة‭ ‬التشكيلية‭ ‬الكويتية‭ ‬ثريا‭ ‬البقصمي‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬لوحاتها‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬،‭ ‬وأشاد‭ ‬أمين‭ ‬عام‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بأعمالها‭ .‬

في‭ ‬المجال‭ ‬الرياضي

‭-‬نجاح‭ ‬السعودية‭ ‬رها‭ ‬محرق‭ ‬عام‭ ‬‮٣١٠٢،‭ ‬والمغربية‭ ‬بشرى‭ ‬بيبانو‭ ‬عام‭ ‬‮٧١٠٢،‭ ‬واللبنانية‭ ‬جويس‭ ‬عزام‭ ‬عام‭ ‬‮٩١٠٢،‭ ‬في‭ ‬تسلق‭ ‬أعلى‭ ‬قمم‭ ‬العالم،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬قمة‭ ‬جبل‭ ‬إيفرست،‭ ‬التي‭ ‬تعلو‭ ‬‮٨٤٨٨ ‬م‭. ‬عن‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ .‬

‭-‬على‭ ‬صعيد‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬لم‭ ‬تتمكّن‮ ‬‭ ‬إحدى‭ ‬الفرق‭ ‬النسائية‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬للسيدات‭ ‬لعام‭ ‬‮٩١٠٢،‭ ‬وأشارت‭ ‬‮«‬فرانس‭ ‬٤٢»‬،‮ ‬‭ ‬الى‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تنجح‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬إلاّ‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬‮١٩٩١،‭ ‬مذكرة‭ ‬بوجود‭ ‬لاعبات‭ ‬عربيات‭ ‬قديرات‭ ‬كاللاعبة‭ ‬التونسية‭ ‬مريم‭ ‬حويج‭. ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬ألمحت‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬الى‭ ‬أنه‮ ‬‭ ‬ينظر‭ ‬الى‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬رياضة‭ ‬للرجال‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ .‬

وتجدر‭ ‬الأشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬شركة‭ ‬Nike‭ ‬قامت‭ ‬بحملة‭ ‬إعلانية‭ ‬لتكريم‭ ‬الرياضيات‭ ‬العربيات‭ ‬المحترفات؛
ومنهن‭ :‬

‭-‬الملاكمة‭ ‬الأردنية‭ ‬عريفة‭ ‬بسيسو‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الجمال‭ ‬والقوة‭.‬

‭-‬المتزلجة‭ ‬الفنية‭ ‬على‭ ‬الجليد،‭ ‬الإماراتية‭ ‬زهرة‭ ‬لاري،‭ ‬التي‭ ‬تقول‭ ‬إنها‭ ‬لا‭ ‬تدع‭ ‬الإنتقادات‭ ‬تثبط‭ ‬عزيمتها‮ ‬‭ .‬

‭-‬الرياضية‭ ‬والمدرّبة‭ ‬الإماراتية‮ ‬‭ ‬أمل‭ ‬مراد،‭ ‬التي‭ ‬تميّزت‭ ‬في‭ ‬رياضة‭ ‬الجري‭ ‬السريع‭ ‬وتجاوز‭ ‬الحواجز‭ ‬بالققز‭ ‬أو‭ ‬التسلق،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬رياضة‭ ‬الـ‮«‬باركور‮»‬؛‭ ‬وقد‭ ‬صرّحت‭ ‬لمجلة‭ ‬‮«‬فوغ‮»‬‭ ‬العربية‭ ‬قائلة‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تخاف‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬عظمتها‮»‬‭.‬
‭-‬المتبارزة‭ ‬بسيف‭ ‬الشيش،‭ ‬التونسية‭ ‬إيناس‭ ‬بوبكري،‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬أولمبية‭ ‬برونزية‭ ‬في‭ ‬ريو‭ ‬دي‭ ‬جنيرو‮‬‭ ‬عام ٢٠١٦.

في‭ ‬مجال‭ ‬الفنون‭ ‬والأزياء

مطربات

‭-‬برزت‭ ‬لغاية‭ ‬الآن‭ ‬مطربات‭ ‬كثيرات‭ ‬ألهمن‮ ‬‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬وطبعن‭ ‬الغناء‭ ‬العالمي‭ ‬مثل‭ ‬أسمهان،‭ ‬أم‭ ‬كلثوم،‭ ‬فيروز،‭ ‬نجاة‭ ‬الصغيرة،‭ ‬فايزة‭ ‬أحمد،‭ ‬صباح،‭ ‬سلوى‭ ‬القطريب‭ ‬ووردة‭ ‬الجزائرية‭ …‬
وما‭ ‬زالت‭ ‬تبرز‭ ‬مواهب‭ ‬عديدة‭ ‬بإستمرار‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الغناء،‭ ‬مثل‭  نانسي‭ ‬عجرم،‭ ‬إليسا،‭ ‬نجوى‭ ‬كرم،‭ ‬ماجدة‭ ‬الرومي،‭ ‬هبة‭ ‬طوجي،‭ ‬نوال‭ ‬الزغبي،‭ ‬سيرين‭ ‬عبد‭ ‬النور،‭ ‬أصالة‭ ‬نصري،‭ ‬شيرين‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب،‭ ‬سميرة‭ ‬السعيد،‭ ‬كارول‭ ‬سماحة‭ ‬وهيفاء‭ ‬وهبي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مغنيات‭ ‬تميّزن‭ ‬بطابعهن‭ ‬الغنائي‭ ‬الخاص،‭ ‬كمغنية‭ ‬الأوبرا‭ ‬العالمية‭ ‬ريما‭ ‬مقدسي‭ ‬الطويل،‭ ‬والملحنة‭ ‬والمغنية‭ ‬الموهوبة‭ ‬هبة‭ ‬قواس‮ ‬‭ .‬

‮ ‬في‭ ‬السينما

‭-‬‭‬تكريم‭ ‬اللبنانية‭ ‬نادين‭ ‬لبكي‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬مهرجان‭ ‬كان‮»‬‭ ‬عام‭ ‬‮٩١٠٢،‭ ‬لدورها‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الأفلام‭ ‬المعبّرة‭ ‬،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬كاراميل‮»‬‭ ‬وآخرها‭ ‬‮«‬كفرناحوم‮»‬؛ في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬باتت‭ ‬تبرز‭ ‬فيه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الممثلات‭ ‬العربيات‭ ‬الأخريات‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬صعيد‭.‬‭‬‮ ‬
يجدر‭ ‬التذكير‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬للنساء‭ ‬مكانة‭ ‬هامة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬السينما‭ ‬العربية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ممثلات‭ ‬تميّزن‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬بجمال‭ ‬المظهر‭ ‬والأداء،‭ ‬ومنهن‭ ‬فاتن‭ ‬حمامة،‭ ‬زبيدة‭ ‬ثروة،‭ ‬هند‭ ‬رستم،‭ ‬شادية،‭ ‬مريم‭ ‬فخر‭ ‬الدين‭ ‬وسعاد‭ ‬حسني‭.‬

عارضات‭ ‬أزياء

‭-‬بروز‭ ‬عارضات‭ ‬أزياء‭ ‬بلغن‭ ‬العالمية‭ ‬كالمغربية‭ ‬ماريا‭ ‬إدريسي،‭ ‬وصاحبات‭ ‬مؤسسات‭ ‬لصناعة‭ ‬مستحضرات‭ ‬التجميل‭ ‬كالعراقية‭ ‬هدى‭ ‬قطان‭ ‬التي‭ ‬أسست‭ ‬شركة‭ ‬‭ ‬‮‬Huda‭ ‬Beauty‮«‬».‭ ‬

تجدر‭ ‬الأشارة‭ ‬هنا‭ ‬الى‭ ‬مقولة‭ ‬مصمّمة‭ ‬الأزياء‭ ‬الإماراتية ‬‮«‬سارة‭ ‬المدني‮»‬‭ ‬في‭ ‬دبي،‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬لسانها‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬إسداء‭ ‬النصح‭ ‬لأي‭ ‬فتاة‭ ‬ترغب‭ ‬بولوج‭ ‬عالم‭ ‬الأزياء‭: ‬‮«‬كوني‭ ‬جميلة،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬حافظي‭ ‬على‭ ‬إحتشامك‭‬‮‬».

‭-‬عارضة‭ ‬الأزياء‭ ‬والممثلة‭ ‬السورية‭-‬الإيطالية‭ ‬إليسا‭ ‬صيدناوي،‭ ‬التي‭ ‬عاشت‭ ‬طويلاً‭ ‬في‭ ‬الأقصر‭ ‬في‭ ‬مصر،‭  ‬ولعبت‭ ‬أدوارًا‭ ‬سينمائية‭ ‬عالمية‭ ‬عدة،‭ ‬ونشرت‭ ‬صورها‭ ‬على‭ ‬غلاف‭ ‬مجلات‭ ‬‮«‬غلامور‮»‬‭ ‬و‮«‬فوغ‮»‬‭ ‬و‮«‬ماري‭ ‬كلير‮»‬‭.‬

هذه‭ ‬إضاءات‭ ‬مختارة‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬العربيات،‭ ‬ومثلهن‭ ‬الكثير‭ ‬الكثير،‮ ‬‭ ‬التي‭ ‬تجلّت‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬ميادين‭ ‬العمل‭ ‬والحياة،‭ ‬وتناقلت‭ ‬مواقفها‭ ‬وأنشطتها‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الكبرى‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭. ‬وهي‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إكتسابها‭ ‬شهرة‭ ‬عالمية،‭ ‬تمكّنت‭ ‬من‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬بلورة‮ ‬‭ ‬صورة‭ ‬متكاملة‭ ‬ومشرقة‭ ‬عن‭ ‬المرأة‭ ‬العربية،‭ ‬المتمسكة‭ ‬بالقيم،‭ ‬والمنفتحة‮ ‬‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬آفاق‭ ‬التقدم‭ ‬والحداثة،‭ ‬والتي‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬منخرطة‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬حال،‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬الجهد‭ ‬الإنساني‭ ‬الهادف‭ ‬دومًا‭ ‬الى‭ ‬الخير‭ ‬والتنمية‭ ‬والعدالة‭ ‬والسلام‭ .‬