إليسا تحضّر ألبومها الثاني عشر. . . ولكن هل سيكون الأخير؟
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي منذ أيام بتغريدة المطربة اللبنانية أليسا التي فاجأت متابعيها بالقول إن ألبومها الذي تحضّره ليتم طرحه قريباً، سيكون الأخير فـي مسيرتها، وكتبت على صفحتها:
«أحضر هذا الألبوم الجديد بكثير من الحب والحماس، والسبب أنه سيكون آخر ألبوم لي فـي مسيرتي المهنية، وانا أعلن هذا الأمر بقلب حزين جداً، ولكن بقناعة تامة لأنني لا أستطيع العمل فـي مجال شبيه بالمافـيات، لا أستطيع أن أكون منتجة أكثر من ذلك». وفـي حين كان لايزال محبوها منغمسين فـي حملات لحثّها على تغيير قرارها، نشرت الفنانة اللبنانية صورة للهدية التي تلقتها من «نتفليكس»، الشركة المنتجة للمسلسل الدرامي الشهير La casa de papel (بيت من ورق)، والمتمثلة فـي قناع لأحد أفراد العصابة بالمسلسل.
وكُتب على الهدية: «فـي شي انكسر بالجزء الثالث من البروفـيسور وخلاّكي مصدومة، بس ضلك متفائلة، لأن مع الجزء الرابع حتصيري أسعد وحدة. الى ملكة الإحساس، أو صار فـينا نقلك بيروت».
وبدورها علّقت إليسا فـي تغريدة لها على «تويتر»: «أنا جاهزة لأكون أحد أفراد عصابة البروفـيسور والفريق، شكرًا نتفليكس»، وأضافت قائلة إلى إحدى بطلات المسلسل وتدعى «نيروبي»: «آتون لإنقاذك كل الحب. بيروت».
وهكذا بدأت التكهنات التي لا تنتهي هل ستكون أليسا جزءاً من عصابة البروفـيسور؟ وهل ستعتزل الغناء لتدخل مجال التمثيل؟. . . .
مما لاشك فـيه أن هاتين التغريدتين وإن كانتا غير واضحتين وتنطويان على الكثير من الغموض إلا أنهما بيّنا شعبية هذه الفنانة الفذّة. ولكن ما حقيقة هذه التغريدات وهل ستعتزل إليسا فعلاً الغناء وهل صحيح أنها ستدخل مجال التمثيل عبر بوابة نتفليكس؟
بعد ساعات طويلة من الأخذ والرد تخلّلها الكثير من حملات الدعم للفنانة سواء من المعجبين وحتى من الفنانين وشركات الإنتاج الذين عبّروا عن حزنهم لقرارها، خرجت أليسا عن صمتها وقالت إن موضوع الإعتزال لا زال التحدث عنه مبكراً، فـي وقت لا زالت فـيه تحضر الألبوم، إضافة إلى الكثير من المشاريع الفنية، وأنها ستعود حين تستطيع أن تنتج لنفسها.
الأمر نفسه تكرّر مع موضوع التمثيل فـي المسلسل الإسباني فهي لم تجب عن تساؤلات متابعيها إلاّ بعد ساعات طويلة وبكلمات معدودة: «بالطبع لا».
مواقف مثيرة للجدل
هذه ليست المرة الأولى التي تثير فـيها إليسا الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهي معروفة بصراحتها الكبيرة، وبأنها لا تخشى من أن تُعبّر عن آرائها أكانت فنية أم سياسية أم إقتصادية. عفويتها وصراحتها رغم الإنتقادات جعلتاها شخصاً محبوباً ومكروهاً فـي الوقت عينه.
لعل الموضوع الأكثر أهمية بين الأمور التي أعلنتها إليسا فـي مسيرتها الفنية، هو يوم جسّدت مراحل إكتشافها أنها مصابة بمرض سرطان الثدي وكيف مرت بمراحل العلاج من دون أن تقول أي شيء عن الموضوع أو أن تُشعر محبيها أنها مريضة، على الرغم من أنها كانت تطل أسبوعياً فـي تلك الفترة عبر برنامج «ذا فويس». وقد أعلنت إليسا مرضها بفـيديو كليب أغنيتها «الى كل اللي بيحبوني»، وذلك لتحفـيز النساء على القيام بالإختبارات والفحوصات الروتينية لكشف المرض قبل فوات الأوان.
أما الموضوع الأكثر إثارة للجدل والذي سبّب لها الكثير من العداوات فهو تغريدتها: «نحنا بلبنان ما بقى عم نستوعب كميّة الناس الموجودة، الشغل كلّو عم بيروح من قدام اللبنانيين، أكيد أنا دايماً صفّي رح يكون بصف بلدي، والشعب السوري بحترمو بس بتمنّى على اللاجئين يرجعوا على بلادن لأنو بلدهم بحاجة الن». طبعاً هذا الموقف لاقى العديد من التعليقات الغاضبة، ومن بينهم الفنانة السورية أصالة التي اتهمتها بالعنصرية وكتبت: «كم هو مؤلم التّعبير القاسي العنصري الّذي يخرج من فم شخص شهير، كان من المفروض أن يكون هو أوّل من ينادي بالوحدة العربية وبالتّعاضد الإنساني، خصوصاً عندما يتعرض شعب من شعوبنا العربيّة لمحنة ليس له فـيها يدّ».
موقف آخر اتخذته إليسا حين قالت إنها لن تزور سوريا على الرغم من أن والدتها سورية، فردّت عليها الفنانة السورية ميريام عطالله وقالت: «الله لا يردها».
ملكة الإحساس
بعيداً عن هذه المواقف الصارمة والمثيرة للجدل فـي المجالات الاجتماعية والسياسية، تتمتّع أليسا بحس مرهف وصوت مميّز توجاها ملكة على عرش عالم الأغاني العربية الحديثة.
بدأت مسيرة إليسا فـي عالم الغناء عام 1998 عندما أطلقت أول ألبوماتها «بدي دوب».
وكان ألبوم إليسا الثالث، «عيشالك» الذي أطلقته فـي العام ٢٠٠٢ إنجازاً كبيراً فـي مسيرتها الفنية وقد فازت عنه بجائزة الموريكس دور للمرة الأولى عن فئة أفضل فنانة عربية.
وفـي عام 2004، أصدرت ألبومها الرابع أحلى دنيا، الذي فازت عنه بجائزة الموسيقى العالمية لأكبر مبيعات لمغن فـي الشرق الأوسط.
وفـي ديسمبر 2009، أصدرت ألبومها السابع بعنوان تصدق بمين، الذي تجاوزت مبيعاته الستة ملايين نسخة، ما جعلها الفنانة الأكثر مبيعًا للأسطوانات فـي تاريخ شركة روتانا، وتلقت عنه للمرة الثالثة على التوالي جائزة الموسيقى العالمية لتحقيقها أعلى مبيعات فـي الشرق الأوسط.
وقد حصلت إليسا على العديد من الجوائز والتقديرات، بما فـي ذلك ثلاثة جوائز الموسيقى العالمية، وستة جوائز الموريكس دور، وباعت أكثر من 30 مليون نسخة من ألبوماتها طوال مسيرتها الفنية، ما يجعلها واحدة من أفضل الفنانين مبيعاً على الإطلاق فـي الشرق الأوسط، وقد تألّقت على غلاف مجلة فوربس الشرق الأوسط بالنسخة الإنكليزية عام2017 كإحدى المشاهير العرب الأكثر تأثيراً .
والى جانب الغناء شاركت إليسا فـي لجان التحكيم فـي برامج غنائية كان أولها ذا إكس فاكتور أرابيا فـي موسميه الثالث والرابع كما شاركت فـي لجنة تحكيم ذا فويس أحلى صوت فـي موسمه الرابع.
وجه إعلاني معروف
تمثل إليسا أكثر من ثمانية منتجات تتسم بطابع الرفاهية. وتعتبر أكثر فنانة عربية تمّ التعاقد معها للقيام بحملات إعلانية لمنتجات عالمية، إذ تعاقدت معها بيبسي لحملة دعايتها عام 2003، واستمر التعاقد لعدة سنوات قدمت فـيها إعلانات ظهرت فـيها وحدها أو برفقة النجمة كريستينا أغيليرا.
كما تعاقدت معها شركتا النظارات العالمية «فوغ و«راي بان» للترويج لمنتجاتهما، إلى جانب منتجات «لوكس» للعناية بنظافة البشرة، وساعات «كورم« وفـي عام 2008 تعاقدت معها شركة الهواتف المحمولة «سامسونغ» لتتولى حملة دعايتها. كما اختيرت لتكون الوجه الدعائي لـ«منظمة الذهب الدولية» بالمشاركة مع شركة «لازوردي» لصناعة الذهب.
ومع كل هذا، فإن الشركة الفرنسية Georges Stahl اختارت إليسا لتصنع عطرًا يحمل اسمها، وبالفعل تم صنع عطر Elle d’Elissa والذي احتفلت بصدوره فـي حفل إعلامي كبير أقيم فـي نوفمبر 2007 فـي دبي.
ألبوماتها
– بدي دوب 1999
– وآخرتها معاك 2000
- عايشالك 2002
- أحلى دنيا 2004
- بستناك 2006
– أيامي بيك 2007
– تصدق بمين 2009
- أسعد واحدة 2012
– حالة حب 2014
- سهرنا يا ليل 2016
- إلى كل اللي بيحبوني 2018