Bruce Clay

أهمية السينما المصرية في الشرق الأوسط

This slideshow requires JavaScript.

السينما المصرية هي من بين أهم السينما في الشرق الأوسط، وغالباً ما يشار إليها بعبارة “هوليوود العالم العربي”. كما يقال إن مصر هي الدولة الشرق أوسطية الوحيدة التي تتمتع بسينما كاملة الصناعة بكل ما في الكلمة من تعبير.

ثمة بعض الجدل حول تاريخ ولادة السينما في مصر، ولكن، يعتقد البعض أنها تعود إلى عام 1986، عندما تمت مشاهدة أول فيلم في البلاد. بينما يقول الآخرون أنها بدأت قبل هذا التاريخ بكثير، في عام 1907، عندما صنع أول فيلم وثائقي قصير في مصر.

هذا وتُعد مصر من أكثر الدولة إنتاجاً للأفلام في الشرق الأوسط، إذ كانت فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي هي العصر الذهبي للسينما في مصر. ووجد العديد من الممثلين الشهرة في هذه الحقبة بعد أن شاركوا في أعمال هذه الفترة بأدوار شعبية.

وشهدت الفترة من 1950 إلى 1962 العديد من التغييرات في السينما المصرية، بالإضافة إلى العديد من التقلبات، إلى أن تم تأميم صناعة السينما المصرية في عام 1966.

هذا وتشمل السينما في مصر اليوم جميع وسائل الراحة الحديثة، مثل الاستوديوهات وأحدث التقنيات، كما أنها تتمتع بالرقابة. فعلى أي مخرج أن يتحقق من السيناريو لأي عمل سيتم إطلاقه، كما يجب أن توافق الحكومة على هذا العمل وتحقق من عدم وجود أي أمر معاد للعرب أو المسلمين في الفيلم. فعرض أي عمل من هذا القبيل لا يؤدي للجدل فحسب، بل أيضاً لتقارير فشل من هيئة الرقابة، مما ينتج عنه آثار سلبية للغاية في مهنة المخرج.

ولكن اليوم، يتخطى العديد من صانعي الأفلام عن حدود صناعة الأفلام في مصر، وينتجون أفلام مختلفة وتتحدى هيئة الرقابة، مثل فيلم “عمارة يعقوبيان” الذي تم إنتاجها مؤخراً، والذي كان أيضاً بمثابة معلم في تاريخ السينما في مصر. فقد صنع الفيلم باستخدام أكبر ميزانية على الإطلاق في السينما المصرية، وشمل نخبة من النجوم بقيادة النجم العالمي عادل إمام والممثلة البارعة يسرا. كما أن الفيلم شمل بعض المواضيع الحساسة التي تحدت الرقابة والمحافظين الدينيين، بما في ذلك الشذوذ الجنسي والإرهاب.

هذا ويكافح صانعو الأفلام الآن من أجل ابتكار مواضيع جديدة ومختلفة للحفاظ على جمهورهم. ولكن، ما هو مطلوب في نهاية المطاف هو جيل جديد من صانعي الأفلام المتحمسين والمستعدين لفتح آفاق جديدة والحفاظ على تطور الصناعة.  

هذا وتعد القاهرة هي المحور الرئيسي لصناعة السينما في مصر، إذ يقام كل عام المهرجان السينمائي السنوي في القاهرة، الذي نشأ في عام 1976. فالقاهرة هي المكان الأمثل التي تظهر تنوعات السينما المصرية، كما أنها الوجهة الصحيحة للأشخاص الذين يريدون التعرف على صناعة السينما وإلقاء نظرة فاحصة.