Louis Vuitton
Tambour Opera Automata
سحر الفنّ ودقّة الوقت
من خلال مشاركتها في أسبوع دبي للساعات كشفت دار Louis Vuitton عن مجموعة من ساعاتها الجديدة منها ساعة Tambour Opera Automata التي تواصل هذه الدار من خلالها رحلتها عبر العالم الحصري لعالم صناعة الساعات الراقية ذات التشغيل الآلي. وتكريمًا لمغني أوبرا سيشوان، بيان ليان، تقدم الزخرفة المبدعة لهذه الساعة الخاصة قناعًا تقليديًا ينبض بالحياة ويتغيّر تعبيره حسب الطلب. إنّه أداء فني مدفوع بحركة مبدعة تمّ تصميمها وتطويرها وتجميعها بالكامل بواسطة La Fabrique du Temps Louis Vuitton.
بعد ساعة Tambour Carpe Diem، التي فازت بجائزة Audacity فـي Grand Prix de l’Horlogerie de Genève فـي عام 2021، غادرت لويس ڤويتون أوروبا وبدأت رحلة جديدة فـي الصين، أرض بيان ليان. يعدّ «فن تغيير الأقنعة» الذي يميّز أوبرا سيتشوان مصدرًا رئيسيًا للإلهام لساعة Tambour Opera Automata. وعلى نفس المنوال مثل شخصية كارب ديم التي غيرت تعبيرها حسب الطلب، تسلّط تامبور أوبرا أوتوماتا الضوء على نظام رائع يتطلّب براعة لا تتزعزع. خلال الأوبرا، يمكن لفناني الأداء وضع ما يصل إلى عشرين قناعًا مختلفًا فـي جزء من الثانية، ما يكشف عن مجموعة واسعة من التعبيرات. ولكل منها أسلوبها الخاص فـي جعل هذه الأشكال الحريرية المطلية تظهر وتختفـي بحركة يد سريعة أو حركة تهوية رشيقة. فـي القرن الحادي والعشرين، لا يزال عدد قليل جدًا من الممثلين يتقن فن بيان ليان القديم.
ساعة بتصميم مبدع
ولتحويل هذا التفاعل الغامض بين الوجوه إلى علبة الساعة، استعانت لويس ڤويتون بأفضل الحرفـيين المعاصرين. إذ ابتكر ميشيل نافاس وإنريكو بارباسيني، صانعا الساعات الرئيسيان فـي La Fabrique du Temps، حركة الساعة الاستثنائية هذه، فـي حين قامت أنيتا بورشيت، خبيرة المينا، وديك ستينمان، خبير الحفر، بتزيين الساعة بتصميم مبدع. ويقول ميشال نافاس: «أردنا أن تعكس Tambour Opera Automata الجماليات المذهلة والحركات التعبيرية لبيان ليان». ويظل هذا الفن الذي يمثّل تحديًا كبيرًا سرًا، تمامًا كما تتطلّب الآليات، الآلية معرفة كاملة بمهارات صناعة الساعات التقليدية.
استغرق تطوير هذه الساعة، التي هي موضوع العديد من براءات الاختراع، أكثر من عامين. كما هي الحال مع ساعة Tambour Carpe Diem، يتمّ عرض الوقت فقط على القرص – عن طريق الساعة القفازة وآلية الدقائق التراجعية. يتألف عيار LV 525 من 426 مكوّنًا، ويتمتّع باحتياطي طاقة يصل إلى 100 ساعة.
أما بالنسبة إلى الآلية الأوتوماتيكية، فإن حركاتها الخمس تبتكر مشهدًا فريدًا لا يُنسى فـي صناعة الساعات مدته 16 ثانية. عند الضغط على المزلاج، يرتفع رأس التنين المنقوش المصنوع من الذهب الوردي ليكشف عن الساعات القافزة المنقوشة على جبهة المينا المصاغة على طريقة بيان ليان، فـي حين يشير ذيله إلى الدقائق التراجعية. يتغيّر تعبير القناع بشكل كبير – حاجباه عبوسان، وجفنه ينغلق على عينه اليسرى، وتتراجع حدقة عينه اليمنى لتكشف عن زهرة Monogram مدبّبة. ينتقل قناع بيان ليان من الفرح إلى الحزن من خلال حركة ذقنه، ويعبّر عن مجموعة واسعة من المشاعر. إن جمال الميناء والإيقاع الحيوي لهذا المسرح المصغر يترك المشاهد فـي حالة ذهول.
يصوّر زر الضغط للآلة الأوتوماتيكية رأس تنين، بالإضافة إلى تاج التعبئة والمزخرف بمروحة مطلية بالمينا، كلها مصنوعة يدوياً.
من خلال دفع التطور والتقنية إلى أقصى الحدود، أعادت لويس ڤويتون إنتاج شكل القناع الصيني على الجزء الخلفـي من الحركة، ما يتناقض مع اللمسات النهائية المصقولة مع طلاء مرآة مثالي، دون أدنى عيب. من خلال ساعة Tambour Opera Automata، عزّزت لويس ڤويتون التعقيد الفني للساعة الأوتوماتيكية من خلال جمالية جريئة وقوية ومعاصرة.
يطوّر إبتكارات لويس ڤويتون الإستثنائية
ميشال نافاس
«اتخذنا قرارًا بالإرتقاء إلى مستوى أعلى فـي معايير صناعة الساعات»
يعتبر ميشال نافاس أحد أبرز صانعي الساعات فـي جيله، بفضل مسيرته المهنية الغنية. فقبل أن يؤسس مع زميله إنريكو بارباسيني مصنع La Fabrique du Temps عام 2007، أمضى نافاس سنوات عدة فـي العمل لدى جيرالد جينتا، خلال التسعينيات، ثم عمل لدى باتيك فـيليب، وكذلك لدى فرانك مولر.
منذ تأسيسها خدمت La Fabrique du Temps، العديد من علامات الساعات التجارية، إلى أن قامت دار لويس ڤويتون بشرائها فـي عام 2011. واليوم تتولّى هذه الوحدة تصنيع ثلاث علامات تجارية للساعات، وهي: Louis Vuitton وGérald Genta وDaniel Roth.
وُلد صانع الساعات الإسباني الشهير، ميشال نافاس، المقيم فـي سويسرا، من عائلة تعمل فـي مجال صناعة الساعات، وتابع دراسة حرفته فـي مدرسة صناعة الساعات فـي بيزنسون، وهي عاصمة صناعة الساعات فـي فرنسا.
وبعد التخرّج، باشر العمل لدى بعض صانعي الساعات الأكثر شهرة فـي العالم، بما فـي ذلك أوديمار بيغيه وباتيك فـيليب وفرانك مولر وجيرالد جينتا، حيث التقى بإنريكو بارباسيني، الذي أصبح مساعده منذ فترة طويلة.
وفـي عام 2007، أسس الرجلان ورشة La Fabrique du Temps، وهي ورشة لصناعة الساعات الراقية متخصّصة فـي تصميم وتصنيع آليات حركة عالية المستوى مثل التوربيون ومكررات الدقائق.
منذ استحواذ لويس ڤويتون على La Fabrique du Temps فـي عام 2011، واصل نافاس التخصّص فـي آليات الحركة الرائدة مثل Tambour Spin Time وTambour Automata. كما وأنه يقود منذ بداية عام 2023 عملية إحياء دانييل روث وجيرالد جينتا.
وللتعرّف أكثر على أبرز إنجازاته وورشة La Fabrique du Temps، إلتقينا ميشال نافاس، على هامش أسبوع دبي للساعات، وكان معه هذا الحوار الذي أطلعنا خلاله على أبرز الساعات الجديدة كاشفاً ما يحضّره للمستقبل.
أخبرنا المزيد عن La Fabrique du Temps، حيث يعمل التصنيع فـيه على ثلاث علامات تجارية وهي لويس ڤويتون ودانيال روث وجيرالد جينتا، وما هي الموارد المشتركة؟
تم إنشاؤه فـي عام 2007، مع إنريكو بارباسيني، فـي ذلك الوقت، كنّا مستقلين وكنّا نعمل لصالح بعض العلامات التجارية. وفـي عام 2011، قامت دار لويس ڤويتون بشراء شركة La Fabrique du Temps ومنذ ذلك الحين، نقوم بتطوير مجموعات ساعات لويس ڤويتون.
يبلغ عددنا حوالي 200 شخص، ونجمع كل ما نمتلكه من خبرات تحت سقف واحد لتطوير ساعات لدار لويس ڤويتون، ومنذ بداية هذا العام، نحن نعمل أيضاً على تطوير ساعات دانييل روث وجيرالد جينتا.
هل تم تصميم ساعة Tambour من لويس ڤويتون فـي La Fabrique du Temps؟
كلا، تم إنشاء نموذج Tambour فـي عام 2002، وفـي ذلك الوقت، لم تكن شركة La Fabrique du Temps تعمل لصالح لويس ڤويتون. عندما وصلنا فـي عام 2007، عملنا لصالح لويس ڤويتون بفضل نموذج Tambour. وعندما أنشأنا النموذج الأولي لـ «Spin Time» اعتقدنا على الفور أنه سيكون مطابقًا بنسبة كبيرة لنموذج Tambour من لويس ڤويتون.
أخبرنا عن العائلات الرئيسية لساعات لويس فويتون؟
بدأت العلامة التجارية لويس ڤويتون فـي عام 2002 مع نموذج Tambour، ثم أطلقنا نماذج أخرى، منها، Escale Worldtime وTambour Moon وNew Tambour، حيث قمنا بإعادة النظر فـي شكل ساعة Tambour مع جان أرنو، بهدف جعل الساعة أرقّ.
أما بالنسبة إلى Carpe Diem والقطع المصمّمة حسب الطلب، وبما أنه لدينا كل الخبرة فـي La Fabrique du Temps، يمكننا تطوير ساعات معقدة للغاية، مثل ساعة Carpe Diem. فهي ساعة تجمع بين عالمين، عالم صناعة الساعات الراقية، وعالم الآليات الذاتية التشغيل.
نهدف من خلال العمل مع فريقنا، إلى إنشاء ساعات مخصّصة تظهر خبرتنا، وتُعد ساعة Carpe Diem واحدة من هذه الساعات.
ومن أهداف هذه الساعات المصمّمة حسب الطلب، إثبات المدى الذي يمكننا الوصول إليه من حيث التعقيدات فـي تقنيات صناعة الساعات.
أخبرنا المزيد عن ساعة Louis Vuitton Tambour Moon Flying Tourbillon «Poinçon de Genève» التي تتميز بعلبة مصنوعة من الياقوت.
لدينا فرصة للتواجد فـي جنيڤ، ويُعد أحد أسباب تواجدنا فـي جنيف هو الحصول على ختم « Poinçon de Geneve»، وهو الختم الأسمى الذي يمكن أن تحصل عليه الساعة فـي مجال صناعة الساعات الراقية، ونحن نُعد جزءًا من العلامات التجارية النادرة التي تتمتّع بالختم.
هذه الساعة هي الثانية التي تتمتّع بختم Poinçon de Genève، بالإضافة إلى ساعة Tambour Moon، التي تتميّز بالياقوت الكريستالي والتوربيون الطائر، حيث تظهر جميعها بشكل مرئي على هيئة ساعة هيكلية.
تستغرق عملية إكمال هذه الساعة 400 ساعة، ويمكننا إنهاء الساعة بطريقة أسرع، ولكن للحصول على ختم Poinçon de Genève، نقوم بإكمالها فـي ظل ظروف محدّدة، الأمر الذي يستغرق وقتًا أطول لتحقيقه.
من الصعب جدًا الحصول على ختم Poinçon de Genève، وكذلك الاحتفاظ به.
يجب أن تكون الساعة مثالية دائمًا وستكون دائماً تحت الفحص للتحقّق ما إذا كانت تتبع جميع القواعد أم لا، فالأمر يشبه إلى حدّ ما مبدأ دليل ميشيلان.
كيف ستطوّر المجموعات الآن؟ ما هي الخطة التي ستّتبعها؟
لدينا فرصة للعمل مع جان أرنو، الشغوف بصناعة الساعات الراقية، وهو من أشد المعجبين بالتراث والحرفـية. اتخذنا قرارًا بالارتقاء إلى مستوى أعلى فـي معايير صناعة الساعات، إذ إننا نقوم بتحديد تحدّيات لنا، بهدف تقديم المزيد من القطع الثورية لعملائنا.
وسينطبق هذا الأمر على جميع مجموعاتنا، بدءًا من ساعة New Tambour، الرياضية والرفـيعة، وصولاً إلى الساعات المعقدة مثل ساعاتنا المخصّصة.
ما هي أوجه التآزر التي تخطط لها مع العلامات التجارية الأخرى فـي La Fabrique du Temps، أي جيرالد جينتا ودانيال روث؟
عملنا أنا وزميلي إنريكو شخصياً مع العلامة التجارية جيرالد جينتا، وإنه من دواعي سروري إعادة إطلاق هذه العلامة التجارية هذا العام.
لدينا النموذج الأولي هنا فـي أسبوع الساعات فـي دبي، وهو يتمتّع بمكرّر دقائق ومؤشر ساعة قافز ومؤشر دقائق تراجعي. إنها قطعة استثنائية تمامًا، وهي تُظهر الحمض النووي للسيد جينتا. وقد قمنا بدمج تصميمات ديزني فـي هذه الساعة الأولى كإشارة على حصول السيد جينتا على رخصة للعمل مع والت ديزني، واحتفالاً بالذكرى المئوية لشركة ديزني. إنّها قطعة فريدة من نوعها.
أما بالنسبة لدانيال روث، فسيتم طرح النموذج الأول خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وهو متصل بالقطعة الأولى التي ابتكرها السيد روث فـي عام 1988، لذا، قمنا بإعادة تصميم آلية حركة تلك الساعة، مع الحفاظ على الحمض النووي للسيد روث. ونحن نعمل أيضًا على النموذج الثاني من العلامة التجارية دانيال روث.
لذا، ومن خلال التآزر، سنقيم المزيد من المعارض مع العلامات التجارية الثلاث، مثل المعرض الموجود الآن فـي أسبوع الساعات دبي، وفـي عشاء هواة جمع الساعات، الشغوفـين لكل من جيرالد جينتا ودانيال روث ولويس ڤويتون.