دانا حوراني خطوات مدروسة نحو النجومية
بعد أن سطع نجمها فـي عالم الموضة فـي الشرق الأوسط والعالم، ها هي دانا حوراني ترسم معالم نجومية لامعة فـي عالم الغناء هذه المرة، فمع إطلاقها أغنية «إلا إنتَ» فـي عام 2019 والتي استحقت عنها تقديراً كبيراً من الصحافة توالت نجاحات دانا مع إطلاقها لكل من أغنية لحظة وأغنية زوروني وصولاً الى أغنيتها الجديدة «انتِ أنا» التي تخطّت عتبة النصف مليون مشاهدة على «يوتيوب».
دانا هي موسيقية ومصمّمة أزياء ومدوّنة موضة لبنانية تعيش فـي دبي، ولها أكثر من205 آلاف متابع عبر تطبيق انستاغرام.
بدأت دانا أولى خطواتها الموسيقية مطلع عام 2019، بعد أن كانت قد اشتهرت سابقاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي فـي عالم الموضة والأناقة، من خلال تعاونها مع أبرز المصمّمين العالميين.
وبنشاط ملحوظ، خاضت التجربة الغنائية، وسرعان ما لفتت الأنظار وتصدّرت المراتب فـي عالم الموسيقى البديلة، إلى أن نجحت فـي احتلال المرتبة الأولى فـي التوب 20 اللبناني فـي بداية عام 2020، من خلال إعادة توزيعها لأغنية «زوروني كل سنة مرة».
«أنتِ أنا» أغنية لبيروت. . . ولكل امرأة قوية
تقدم دانا حوراني أغنيتها الجديدة «إنت أنا» للمرأة العربية القوية، التي تتغلّب بعزمها وصلابتها على كل المصاعب والمحن. وقد أعلنت : «الأغنية رسالة حب إلى مدينتي الغالية بيروت، التي قارنها أعظم الشعراء عبر التاريخ بامرأة فـي غاية الجمال، وفـي غاية القوة. فلا يمكنني أن أغني (إنت أنا) دون أن أفكر ببيروت، خاصةً بعد كل الأزمات التي مرت عليها خلال الأشهر الأخيرة».
تضيف دانا: «الأغنية هي كذلك هدية لوالدتي، جدتي، أختي وابنتي. هؤلاء النساء هن مرجعيات أساسية فـي حياتي. لكن هي أيضاً تحية إلى كل رجلٍ يحترم وجود المرأة فـي حياته، ويدرك فضلها، ويدفعها باستمرار إلى تحقيق أحلامها».
تولّى نديم حبيقة تصوير أغنية «إنت أنا»، فـي تعاونه الثالث مع دانا، يروي المخرج الشاب، من خلال ديكور سينمائي لافت ولوحات راقصة باهرة، مراحل مفصلية من حياة كل امرأة.
وبعد هذا النجاح اللامع، لهذه الأغنية إبتكرت دانا «فـيلتر» مميّز عبر تطبيق إنستغرام، يستطيع من خلاله المعجبون التفاعل مع مختلف أغنياتها الجديدة منها والقديمة، فـي خطوةٍ لافتة تُعتبر الأولى لفنّانة عربيّة عبر هذا التطبيق.
«زوروني» خطوة جريئة
أغنية «زوروني» هي عبارة عن نسخة مجدّدة من الأغنية الكلاسيكية الشهيرة «زوروني» التي تم تأليفها عام 1917 على يد الفنان الشعبي المصري الشهير سيد درويش، وتمّ تحديثها بعد عقود لتصدر بصوت السيدة «فـيروز» وتكتسب شعبية واسعة فـي جميع أنحاء العالم العربي.
وقام بإنتاج النسخة المجدّدة للأغنية أنطوني خوري، وسجلها جيو فـيكاني، أما الميكس والماستر فقام بتنفـيذهما سليمان داميان.
وعن «زوروني» تقول «دانا» إن «تنفـيذ هذا المشروع كان مخاطرة كبيرة، لأن إعادة إنتاج أغنية كلاسيكية كانت قد تبنّتها أسطورة كالسيدة فـيروز مع إضفاء منحى موسيقي حديث وإلكتروني عليها، سيفاجِئ الجميع».
وتم تصوير فـيديو كليب الأغنية التي عُرِضَت عبر محطات التلفزة على يد المخرجة الأردنية بنان علاونة التي قدّمت دانا كشخصية ملكية تتسم بالمأساوية، باستخدام خلفـية داكنة، تذكر المشاهد بلوحة باروكية متحركة.
أولى أغنياتها
ليس من السهل عادة التوفـيق بين مجالين، لكن دانا حوراني كسرت كل الحواجز لتشكّل بموهبتها المتكاملة قصة نجاح مثالية.
وقبل إطلاق أغنيتها الأولى «إلا إنت»، كانت دانا ولا تزال مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعالم الموضة. ومع ذلك، كانت الموسيقى دائمًا شغفها الحقيقي.
وتعكس موسيقى دانا تطوّر عقليتها، ويتجلّى ذلك واضحًا من خلال الأساليب المختلفة لأغانيها. إذ تعتبر أول أغنية منفردة لها «إلا إنت» أشبه بقصيدة قصصية وقد حصلت على يوتيوب على أكثر من 100 ألف مشاهدة.
وبعد النجاح الباهر لأغنيتها الأولى، أصدرت دانا أغنيتها الثانية التي تحمل عنوان «لحظة» والتي صوّرتها بطريقة أكثر ديناميكية عبر المزج بين التمثيل والرقص. وقد ساعدها الفريق نفسه الذي تعاونت معه من أجل أغنيتها الأولى فـي العمل على أغنيتها الجديدة: فالكلمات والموسيقى هي لأنطوني خوري من فرقة أدونيس، والإنتاج والميكس لسليمان دميان، أما إخراج الفـيديو فقام به نديم حبيقة. وستكون هاتان الأغنيتان من ضمن الألبوم الأول لدانا حوراني والذي سيصدر قريباً.
فريق من الفنانين الشباب
منذ أول عمل لها، تتعاون دانا مع فريق من الفنانين والمنتجين الشباب، ما خلق لها هوية موسيقية خاصة، لا تشبه أحداً على الساحة العربية. وها هي اليوم، مع الفريق نفسه، المكوّن من الكاتب والملحن أنطوني من فرقة أدونيس، والموزع سليمان دميان، تنهي تسجيل ألبومها الأول، الذي سيبصر النور قريباً.
فـي عالم الموضة
إضافة الى نشاطها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذي جعلها من أبرز المؤثرات العربيات فـي مجال الموضة، وإضافة الى عملها على احتراف الغناء تتمتّع دانا بموهبة تصميم الأزياء إذ عملت على تصميم مجموعة كبسولية بالتعاون مع علامة Boyfriend the Brand، التي أسسها المصمّم اللبناني أمين جريصاتي فـي بيروت.
وتضم مجموعة دانا حوراني الكبسولية «قطعاً جلدية منفردة، وتصاميم ضخمة، وسترات مبطّنة، وسراويل فضفاضة، تليق بالإطلالات الأنيقة غير الرسمية.
قصة نجاح تصل الى مجلة فوربس
بخطوة لافتة و نادرة فـي آن معاً، أصدرت مجلة فوربس الأميركية مقالاً حول مسيرة الفنانة اللبنانية دانا حوراني. وقد سرد المقال، من كتابة أليسون بورتي، قصة نجاح دانا فـي عالمَي الغناء والموضة، وكيفية دمجها لهذين المجالين فـي مسيرتها المميزة، واصفاً إيّاها بالفنانة التي بدأت كمؤثرة اجتماعية مميزة استطاعت لفت اهتمام الجمهور والصحافة بشكل مختلف عن غيرها.
وعندما تم سؤالها عن أغنيتها الجديدة «إنتِ أنا»، تحدثت دانا عن أهمية الموسيقى والفن بشكل عام فـي النضال لحقوق المرأة فـي المجتمعات العربية، مشيرةً الى أنّها لا تتسرّع فـي اختيار أعمالها لأنّها تريد أن تكون أغنياتها هادفة.