Bruce Clay

دانا الفردان موهبة تغني نسيج الثقافة الفنية فـي قطر

This slideshow requires JavaScript.

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬وجودها‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬لم‭ ‬يكمل‭ ‬سنواته‭ ‬العشر،‭ ‬إلاّ‭ ‬أن‭ ‬دانا‭ ‬الفردان‭ ‬باتت‭ ‬جزءًا‭ ‬أساسياً‭ ‬من‭ ‬الثقافة‭ ‬الفنية‭ ‬القطرية،‭ ‬فبين‭ ‬ألبومها‭ ‬الأول‭ ‬‮«‬الرسام‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬فـي‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬وألبومها‭ ‬الجديد‭ ‬‮«‬إنديغو‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تحضّر‭ ‬لإطلاقه‭ ‬فـي‭ ‬مايو‭ ‬المقبل،‭ ‬مسيرة‭ ‬طويلة‭ ‬وغنية‭ ‬بالإنجازات‭ ‬الثقافـية‭ ‬التي‭ ‬ستترك‭ ‬أثرها‭ ‬لأجيال‭ ‬قادمة‭.‬

تعتبر‭ ‬دانا‭ ‬الفردان‭ ‬أول‭ ‬ملحنة‭ ‬ومغنية‭ ‬وكاتبة‭ ‬أغاني‭ ‬فـي‭ ‬العصر‭ ‬الحديث،‭ ‬وكذلك‭ ‬أول‭ ‬قطرية‭ ‬تغني‭ ‬بالإنكليزية‭. ‬وهي‭ ‬تواصل‭ ‬مسيرة‭ ‬نجاحها‭ ‬المتميّز‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2013،‭ ‬إذ‭ ‬ينتظر‭ ‬القطريون‭ ‬كما‭ ‬غيرهم‭ ‬أحدث‭ ‬مشاريعها‭.‬

‮«‬سالستيس‮»‬‭ ‬أحدث‭ ‬أعمالها

بينما‭ ‬يترقّب‭ ‬معجبو‭ ‬دانا‭ ‬إطلاق‭ ‬ألبومها‭ ‬الجديد‭ ‬‮«‬أنديغو‮»‬‭ ‬الموعود‭ ‬فـي‭ ‬مايو،‭ ‬أطلقت‭ ‬الفردان‭ ‬معزوفتها‭ ‬الموسيقية‭ ‬الجديدة‭ ‬‮«‬سالستيس‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬أغنية‭ ‬مفعمة‭ ‬بالمشاعر‭ ‬الجياشة‭ ‬والملحمية‭ ‬كلما‭ ‬بلغ‭ ‬الإيقاع‭ ‬ذروته،‭ ‬إذ‭ ‬أطلقتها‭ ‬فـي‭ ‬الرابع‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬مارس،‭ ‬وشارك‭ ‬فـيها‭ ‬عازف‭ ‬الكمان‭ ‬والملحن‭ ‬السوري‭ ‬مياس‭ ‬اليماني،‭ ‬وعازف‭ ‬الكمان‭ ‬الرئيسي‭ ‬جيوفاني‭ ‬باسيني‭ ‬وسالي‭ ‬هربرت‭ (‬فلورنس‭ ‬آند‭ ‬ذا‭ ‬ماشين،‭ ‬إيلي‭ ‬غولدينغ‭)‬،‭ ‬وأنتجها‭ ‬سينك‭ (‬نيكو‭ ‬دالا‭ ‬فـيكيا‭) ‬وتضم‭ ‬الأوركسترا‭ ‬الفلهارمونية‭ ‬القطرية،‭ ‬وتعتبر‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬سالستيس‮»‬‭ ‬ثاني‭ ‬أغنية‭ ‬منفردة‭ ‬من‭ ‬الألبوم‭ ‬السيمفوني‭ ‬المرتقب‭ ‬‮«‬إنديغو‮»‬‭.‬

وفـي‭ ‬معرض‭ ‬حديثها‭ ‬عن‭ ‬أغنيتها‭ ‬المنفردة،‭ ‬قالت‭ ‬دانا‭ ‬‮«‬سالستيس‭ ‬تمثّل‭ ‬المساحة‭ ‬التي‭ ‬نجدها‭ ‬بداخلنا‭ ‬والتي‭ ‬تتيح‭ ‬لنا‭ ‬التألق‭ ‬من‭ ‬خلالها‭. ‬فهي‭ ‬الضوء‭ ‬الذي‭ ‬يحرر‭ ‬التوهج‭ ‬اللامتناهي‭ ‬الذي‭ ‬نحمله‭ ‬بداخلنا‭ ‬جميعًا،‭ ‬‮«‬الضوء‭ ‬الذي‭ ‬حرر‭ ‬الشمس‮»‬‭.‬

ومن‭ ‬الناحية‭ ‬السمعية‭ ‬خلقت‭ ‬دانا‭ ‬عالماً‭ ‬يمزج‭ ‬بين‭ ‬التأثيرات‭ ‬المعاصرة‭ ‬والغربية‭ ‬والكلاسيكية‭ ‬الجديدة‭ ‬فـي‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬تراث‭ ‬موسيقي‭ ‬غني‭ ‬وأصالة‭ ‬شرق‭ ‬أوسطية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استخدام‭ ‬الآلات‭ ‬الوترية‭ ‬التقليدية‭ ‬مثل‭ ‬الربابة‭ (‬آلة‭ ‬وترية‭ ‬عربية‭) ‬والناي‭ (‬آلة‭ ‬نفخ‭). ‬وأكدت‭ ‬ذلك‭ ‬بقولها‭: ‬‮«‬أميل‭ ‬إلى‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬كلمة‮»‬‭ ‬اندماج‮»‬‭ ‬لأنها‭ ‬تشير‭ ‬أحيانًا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تمييع‮»‬‭ ‬أسلوب‭ ‬أو‭ ‬آخر‭. ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬فكرتي‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬أصالة‭ ‬أحد‭ ‬أنماط‭ ‬الصوت‭ ‬ودمجها‭ ‬فـي‭ ‬نمط‭ ‬آخر‭ ‬بطريقة‭ ‬ملائمة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يضطر‭ ‬أحدهم‭ ‬إلى‭ ‬استيعاب‭ ‬الآخر‭ ‬بإخفاء‭ ‬ماهيته‭ ‬وأصالته‮»‬‭.‬

إطلاق‭ ‬حصري‭ ‬لـ«إنديغو‮»‬

كانت‭ ‬دانا‭ ‬قد‭ ‬أطلقت‭ ‬كليب‭ ‬عملها‭ ‬الفني‭ ‬‮«‬INDIGO‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬29‭ ‬سبتمبر‭ ‬2021‭. ‬الكليب‭ ‬تمّ‭ ‬عرضه‭ ‬حصرياً‭ ‬فـي‭ ‬نيويورك‭ ‬ومع‭ ‬منتدى‭ ‬‮«‬بلومبرغ‭ ‬الاقتصادي‮»‬‭ ‬الأوّل‭ ‬فـي‭ ‬قطر،‭ ‬حيث‭ ‬استحوذ‭ ‬على‭ ‬إشادة‭ ‬النقاد‭.‬

العمل‭ ‬الرابع‭ ‬لدانه‭ ‬الفردان‭ ‬ساحر‭ ‬يأخذ‭ ‬السامع‭ ‬فـي‭ ‬رحلة‭ ‬تنشيط‭ ‬القوة‭ ‬البديهية‭ ‬خصوصاً‭ ‬أنّه‭ ‬مستوحى‭ ‬من‭ ‬نظريات‭ ‬اللون‭ ‬لإيقاظ‭ ‬الطاقة‭ ‬والحياة‭.‬

وتمّ‭ ‬تسجيل‭ ‬المقطوعة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الألبوم‭ ‬فـي‭ ‬استوديوهات‭ ‬كتارا‭ ‬فـي‭ ‬قطر،‭ ‬حيث‭ ‬جمع‭ ‬مواهب‭ ‬متنوّعة‭ ‬من‭ ‬الفنانين،‭ ‬منهم‭ ‬المنتج‭ ‬نيكو‭ ‬دالا‭ ‬فـيكيا،‭ ‬مهندس‭ ‬الصوت‭ ‬Matt Howe‭ ‬الحائز‭ ‬جائزة‭ ‬‮«‬غرامي‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬اهتمّ‭ ‬بالتسجيل‭ ‬والميكسينغ،‭ ‬أمّا‭ ‬الماسترينغ‭ ‬فهو‭ ‬لمازن‭ ‬مراد‭. ‬وقد‭ ‬اهتمت‭ ‬بالعزف‭ ‬الأوركسترا‭ ‬القطرية‭ ‬الفلهارمونية‭.‬

والعمل‭ ‬المصور‭ ‬أبدع‭ ‬فـي‭ ‬إخراجه‭ ‬رامي‭ ‬دانس،‭ ‬إذ‭ ‬التقط‭ ‬مشاهد‭ ‬رائعة‭ ‬فـي‭ ‬دار‭ ‬الإنتاج‭ ‬‮«‬كومون‭ ‬بيبولز‮»‬‭ ‬فـي‭ ‬لندن‭ ‬مع‭ ‬المنتج‭ ‬جيك‭ ‬ريفر‭ ‬باركر‭ ‬والمنتج‭ ‬التنفـيذي‭ ‬توني‭ ‬روبرتس‭.‬

وعن‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬تضمن‭ ‬10‭ ‬مقطوعات‭ ‬موسيقية‭ ‬قالت‭ ‬دانا‭: ‬‮«‬تم‭ ‬تأليف‭ ‬كل‭ ‬قطعة‭ ‬بتنسيق‭ ‬لوني‭ ‬لالتقاط‭ ‬مزاج‭ ‬وحالة‭ ‬من‭ ‬الوجود‭ ‬والهدف‭ ‬بسيط‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬وتشعر‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يقدر‭ ‬عليه‭ ‬البشر‮»‬‭.‬

تجربة‭ ‬مميزة‭ ‬فـي‭ ‬المسرح‭ ‬الغنائي

كانت‭ ‬الفردان‭ ‬قد‭ ‬بدأت‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬بسلسلة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التعاونية‭. ‬أحد‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬هو‭ ‬المسرحية‭ ‬الموسيقية‭ ‬الرئيسية،‭ ‬‮«‬الرومي‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬قصة‭ ‬عن‭ ‬الرومي،‭ ‬الفـيلسوف‭ ‬وشاعر‭ ‬القرن‭ ‬الثالث‭ ‬عشر،‭ ‬بقلم‭ ‬إيفرن‭ ‬شارما‭. ‬‮ ‬الرومي‮ ‬هو‭ ‬مشروع‭ ‬تأسس‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬نجم‭ ‬وست‭ ‬إند،‮ ‬نديم‭ ‬نعمان‭ ‬وعُرض‭ ‬بواسطة‭ ‬وست‭ ‬إند‭ ‬ونجم‭ ‬برودواي‭ ‬رامين‭ ‬كريملو‭. ‬تمّ‭ ‬تسجيل‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬فـي‭ ‬لندن‭ ‬والدوحة‭ ‬أثناء‮ «‬جائحة‭ ‬كوفـيد‭-‬19‮»‬‭. ‬وقد‭ ‬عرضت‭ ‬هذه‭ ‬المسرحية‭ ‬على‭ ‬مسرح‭ ‬كوليسيوم‭ ‬فـي‭ ‬لندن،‭ ‬فـي‭ ‬عرضها‭ ‬العالمي‭ ‬الأول‭.‬

ونال‭ ‬العرض‭ ‬المسرحي‭ ‬الموسيقي‭ ‬إشادة‭ ‬من‭ ‬منصة‭ ‬Dress Circle Antics،‭ ‬المعنية‭ ‬بتقييمات‭ ‬العروض‭ ‬المسرحية،‭ ‬إذ‭ ‬وصفت‭ ‬المسرحية‭ ‬الموسيقية‭ ‬بالرائعة‭ ‬حقًا،‭ ‬من‭ ‬الموسيقى‭ ‬إلى‭ ‬الكلمات،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يتطلّبه‭ ‬المسرح‭ ‬الموسيقي‭ ‬لتوفـير‭ ‬تجربة‭ ‬إستثنائية‭ ‬للحضور‭.‬

كما‭ ‬نال‭ ‬عرض‭ ‬‮«‬الرومي‮»‬‭ ‬أيضا‭ ‬إشادة‭ ‬من‭ ‬London Theatre Review،‭ ‬التي‭ ‬وصفت‭ ‬الموسيقى‭ ‬المسرحية‭ ‬بالأنيقة‭ ‬والهامة‭ ‬والمعبّرة،‭ ‬ما‭ ‬يؤكّد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المسرحية‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬الأفضل‭ ‬ضمن‭ ‬صناعة‭ ‬المسرحيات‭ ‬الموسيقية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭.‬

أما‭ ‬منصة‭ ‬Musical Theatre Review،‭ ‬فقد‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المسرحية‭ ‬الموسيقية‭ ‬تأسرك‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬وتنقلك‭ ‬إلى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬حيث‭ ‬تلتقي‭ ‬الموسيقى‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬مع‭ ‬مسرح‭ ‬الموسيقى‭ ‬وجها‭ ‬لوجه‭ ‬بأسلوب‭ ‬مذهل‮»‬‭.‬

وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬مسرحية‭ ‬‮«‬الرومي‮»‬‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬العمل‭ ‬المسرحي‭ ‬الأول‭ ‬للفردان‭ ‬إذ‭ ‬سبق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬قدّمت‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬مسرحية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الأجنحة‭ ‬المتكسرة‮»‬‭ ‬وهي‭ ‬مسرحية‭ ‬موسيقية،‭ ‬تجسّد‭ ‬سيرة‭ ‬ذاتية‭ ‬لتراجيديا‭ ‬الحب‭ ‬المقتبسة‭ ‬من‭ ‬رواية‭ ‬جبران‭ ‬خليل‭ ‬جبران‭ ‬التي‭ ‬ألّفها‭ ‬عام‭ ‬1912‭. ‬وقد‭ ‬عرضت‭ ‬هذه‭ ‬المسرحية‭ ‬فـي‭ ‬المسرح‭ ‬الملكي‭ ‬رويال‭ ‬هايماركت‭ ‬فـي‭ ‬لندن،‭ ‬كما‭ ‬عُرضت‭ ‬فـي‭ ‬لبنان عام‭ ‬2019‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬بيت‭ ‬الدين‭ ‬الشهير،‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬فـي‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬فـي‭ ‬منطقة‭ ‬فـي‮ ‬الشوف الجبلية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يعيش‭ ‬جبران‭ ‬خليل‭ ‬جبران،‮ ‬كما‭ ‬عُرضت‭ ‬فـي‭ ‬دار‭ ‬أوبرا‭ ‬دبي‮ ‬فـي‭ ‬يناير‭ ‬2020،‭ ‬‮ ‬وكذلك‭ ‬فـي‭ ‬الدوحة‭ ‬فـي‭ ‬دار‭ ‬أوبرا‭ ‬كتارا‭ ‬فـي‭ ‬نوفمبر‭ ‬2019‭.‬

تحمل‭ ‬إرثها‭ ‬القطري

تفتخر‭ ‬دانا‭ ‬بإرثها‭ ‬القطري،‭ ‬وهي‭ ‬السفـيرة‭ ‬الثقافـية‭ ‬لأوركسترا‭ ‬قطر‭ ‬الفلهارمونية،‭ ‬ومنذ‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬أصبحت‭ ‬أغانيها‭ ‬هي‭ ‬الموسيقى‭ ‬الأساسية‭ ‬للخطوط‭ ‬الجوية‭ ‬القطرية‭.‬

فـي‭ ‬مارس‭ ‬2019،‭ ‬أقامت‭ ‬الفردان‭ ‬حفل‭ ‬‮«‬أصوات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬قطر‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬استضافته‭ ‬مكتبة‭ ‬قطر‭ ‬الوطنية فـي‭ ‬الدوحة‭. ‬اشتمل‭ ‬الحفل‭ ‬على‭ ‬أعمال‭ ‬سابقة‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬أصوات‭ ‬المكتبة‮»‬‭ ‬و«الحوارات‮»‬‭ ‬بتكليف‭ ‬من مكتبة‭ ‬قطر‭ ‬الوطنية‭ ‬ومتاحف‭ ‬قطر ومتحف‭ ‬قاسم‭ ‬آل‭ ‬ثاني‮ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الحفل،‭ ‬قدمت‭ ‬أيضًا‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬ارفع‭ ‬علمنا‮»‬‭ ‬على‭ ‬الهواء‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬من‭ ‬ألحانها‭ ‬والمخصّصة‭ ‬لأداء‭ ‬المنتخب‭ ‬القطري‭ ‬أثناء كأس‭ ‬آسيا‭ ‬2019‭.‬

‮ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قدّمت‭ ‬الفردان‭ ‬مقطوعتها‭ ‬‮«‬Rising‮»‬‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬فرقة‭ ‬وهي‭ ‬AFCENT‭ ‬الفرقة‭ ‬المركزية‭ ‬للقوات‭ ‬الجوية‭ ‬الأميركية‭ ‬للاحتفال‭ ‬بالعام‭ ‬الثقافـي‭ ‬قطري‭-‬الأميركي‭ ‬2021،‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬افتتاحه‭ ‬رسميًا‭ ‬فـي‭ ‬دار‭ ‬أوبرا‭ ‬كتارا‭ ‬الثقافـية فـي‭ ‬15‭ ‬يناير‭ ‬2021‭.‬

مسيرة‭ ‬متألّقة

أصدرت‭ ‬دانا‭ ‬أول‭ ‬ألبوماتها،‭ ‬‮«‬Paint‮»‬،‭ ‬فـي‭ ‬نوفمبر‭ ‬2013‭. ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الألبوم‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬تيم‭ ‬باكستر‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬اثنى‭ ‬عشر‭ ‬عازفاً‭ ‬من‭ ‬أوركستر‭ ‬لندن‭ ‬متروبوليتان وتمّ‭ ‬تسجيله‭ ‬فـي‮ ‬أستوديوهات‭ ‬آبي‭ ‬رود‭.‬

عام‭ ‬2017،‭ ‬أصدرت‭ ‬ألبومها‭ ‬الأوركسترالي‭ ‬بعنوان‭ ‬Sandstorm،‭ ‬حيث‭ ‬تمتزج‭ ‬الأوتار‭ ‬الرائعة‭ ‬والعازفون‭ ‬المنفردون‭ ‬وغناء‭ ‬الكورال‭ ‬مع‭ ‬إيقاعات‭ ‬شرق‭ ‬أوسطية‭ ‬تقليدية‭. ‬سُجل‭ ‬الألبوم‭ ‬فـي‭ ‬استديوهات‭ ‬كتارا‭ ‬فـي‭ ‬الدوحة،‭ ‬‮ ‬فـي‭ ‬20‭ ‬نوفمبر‭ ‬2016،‭ ‬عُزف‭ ‬Sandstorm‭ ‬فـي‭ ‬دار‭ ‬أوبرا‭ ‬كتارا،‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬أوركسترا‭ ‬قطر‭ ‬الفلهارمونية،‭ ‬‮ ‬وكذلك‭ ‬فـي‭ ‬يوم‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬24‭ ‬أكتوبر‭ ‬2019‭. ‬‮ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬بعد‭ ‬زيارة‭ ‬إلى‭ ‬موسكو‭ ‬فـي‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬أختيرت‭ ‬موسيقى‭ ‬دانا‭ ‬الفردان‭ ‬لتقديمها‭ ‬فـي‭ ‬المدينة‭ ‬احتفالاً‭ ‬بإطلاق‭ ‬عام‭ ‬الثقافة‭ ‬القطري‭-‬الروسي‭ ‬2018،‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أعضاء‭ ‬فرقة‭ ‬قطر‭ ‬الفـيلهارمونية‭ ‬والموسيقيين‭ ‬الروس‭ ‬الزائرين‭.‬

وقد‭ ‬قامت‭ ‬دانا‭ ‬التي‭ ‬حقّقت‭ ‬انتشارًا‭ ‬واسعًا،‭ ‬بتسجيل‭ ‬الموسيقى‭ ‬التصويرية‭ ‬لفـيلم‭ ‬أوركا‭ ‬الحائز‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجوائز،‭ ‬وقامت‭ ‬بتأليف‭ ‬موسيقى‭ ‬حفل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وعزفت‭ ‬مع‭ ‬أوركسترا‭ ‬لندن‭ ‬متروبوليتان‭ ‬فـي‭ ‬مسرح‭ ‬رويال‭ ‬هاي‭ ‬ماركت‭ ‬وألّفت‭ ‬موسيقى‭ ‬الحملة‭ ‬الإنسانية‭ ‬‮«‬لنجلب‭ ‬الأمل‭ ‬إلى‭ ‬غزة‮»‬‭. ‬وغنّت‭ ‬مع‭ ‬المطربة‭ ‬العالمية‭ ‬‮«‬جوس‭ ‬ستون‮»‬‭ ‬عندما‭ ‬زارت‭ ‬قطر‭ ‬فـي‭ ‬جولتها‭ ‬الدولية‭.‬

دخول‭ ‬متأخر‭ ‬الى‭ ‬عالم‭ ‬الفن

وُلدت‭ ‬دانا‭ ‬الفردان‭ ‬فـي‭ ‬29‭ ‬يوليو‭ ‬1985،‭ ‬فـي‭ ‬العاصمة‭ ‬القطرية‭ ‬الدوحة‭. ‬وهي‭ ‬ابنة‭ ‬علي‭ ‬الفردان‭ ‬وشفـيقة‭ ‬حبيب‭. ‬وهي‭ ‬الأكبر‭ ‬بين‭ ‬6‭ ‬أخوات‭.‬

بدأت‭ ‬فـي‭ ‬إظهار‭ ‬موهبتها‭ ‬الموسيقية‭ ‬فـي‭ ‬سن‭ ‬مبكرة‭ ‬جدًا‭. ‬كانت‭ ‬تقضي‭ ‬ساعات‭ ‬فـي‭ ‬العزف‭ ‬على‭ ‬لوحة‭ ‬المفاتيح‭ ‬وتأدية‭ ‬المسرحيات‭ ‬الموسيقية‭ ‬فـي‭ ‬المنزل‭ ‬مع‭ ‬أخواتها‭. ‬‮ ‬لكن‭ ‬رحلتها‭ ‬لم‭ ‬تبدأ‭ ‬كفنانة‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭. ‬درست‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬فـي‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬فـي‭ ‬الشارقة‭. ‬بعد‭ ‬التخرج،‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬لندن،‭ ‬حيث‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الدرجة‭ ‬الثانية،‭ ‬وهذه‭ ‬المرة‭ ‬فـي‭ ‬علم‭ ‬الأحجار‭ ‬الكريمة‭ ‬من‭ ‬المعهد‭ ‬الأميركي‭ ‬للأحجار‭ ‬الكريمة‭ ‬فـي‭ ‬لندن‭.‬

‮ ‬بعد‭ ‬تخرجها،‭ ‬عادت‭ ‬إلى‭ ‬قطر‭ ‬للعمل‭ ‬فـي‭ ‬مجموعة‭ ‬الفردان‭- ‬مجموعة‭ ‬تجارية‭ ‬تملكها‭ ‬العائلة،‭ ‬أسسها‭ ‬جدها‭ ‬إبراهيم‭ ‬الفردان‭ ‬عام‭ ‬1954‭.‬

فـي‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬قررت‭ ‬دانا‭ ‬تغيير‭ ‬حياتها‭ ‬المهنية‭. ‬فـي‭ ‬الثلث‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬حملها،‭ ‬قررت‭ ‬هذه‭ ‬المرأة‭ ‬العصامية‭ ‬الانطلاق‭ ‬إلى‭ ‬لندن‭ ‬حيث‭ ‬سجلت‭ ‬ألبومها‭ ‬الأول،‭ ‬والذي‭ ‬اكتمل‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أنجبت‭ ‬ابنتها‭ ‬ليلى‭. ‬ووفقاً‭ ‬للفردان،‭ ‬كانت‭ ‬ولادة‭ ‬ليلى‭ ‬فـي‭ ‬لندن‭ ‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬فـي‭ ‬حياتها،‭ ‬حيث‭ ‬استلهمت‭ ‬من‭ ‬ابنتها‭ ‬تغييرًا‭ ‬جذريًا‭ ‬فـي‭ ‬حياتها‭ ‬ومتابعة‭ ‬دعوتها‭ ‬الحقيقية‭ ‬لتصبح‭ ‬موسيقية‭. ‬