من عالم الجمال والأزياء إلى تحقيق حلم التمثيل سينتيا صموئيل موهبة مميزة
تركت الممثلة سينتيا صموئيل بصمة على الساحة الفنية، رغم أنها دخلت «الوسط» من باب الجمال وعرض الأزياء إلاّ أنها أظهرت موهبة مميّزة خلال مشاركتها فـي مسلسل «خمسة ونص» إلى جانب عدد من النجوم أبرزهم نادين نسيب نجيم، قصي خولي ومعتصم النهار.
سينتيا صموئيل عارضة أزياء وممثلة لبنانية متألّقة، من مواليد الثالث والعشرين من يونيو ٥٩٩١؛ نشأت فـي كندا وحصلت على جنسيتها، قبل أن تعود الى لبنان، ولها جمهور واسع جدًا من المتابعين على وسائل التواصل الإجتماعي.
تعيش مع والدتها كلودين الجميل، وليس لها أشقاء او شقيقات، وكانت قد فقدت والدها قبل تسع سنوات، وهي لم تكن قد بلغت السادسة عشرة من عمرها. لا تنسى وهي تترحم على روحه، بأنه هو الذي كان قد شجعها على دخول عالم التمثيل شرط أن يتم ذلك بعد إنهاء دراستها.
من منصات ملكات الجمال الى عالم المسلسلات
بدأت سينتيا مسيرتها كعارضة للأزياء، علماً بأن الثياب الأفضل بالنسبة لها خلال النهار هي الثياب المريحة قبل أي شيء آخر، وموديلات للسهرات كتلك التي هي من تصميم «شانيل» و«ڤالنتينو» و«إيلي صعب» و«زهير مراد» و«روني حلو» و«أمين جريصاتي»، وغيرهم من المصمّمين العالميين.
فازت بلقب الوصيفة الأولى لملكة جمال لبنان ڤاليري أبو شقرا عام ٥١٠٢. إختارتها وزارة السياحة فـي العام نفسه لتمثيل لبنان فـي مباراة ملكة جمال الكون فـي لاس فـيغاس، ولم تكن قد بلغت العشرين من العمر، إذ كانت الملكة ڤاليري أبو شقرا تمثل لبنان فـي مباراة ملكة جمال العالم التي أجريت فـي الصين.
هذا النجاح بعالم الجمال مهّد الطريق أمام سينتيا لتحقيق حلمها بالتمثيل، فهي تهوى الوقوف أمام الكاميرا منذ الصغر، وهي شغوفة بالتمثيل.
فبعد أن ساهمت فـي تقديم برنامج «بتحلى الحياة» الإجتماعي المتنوّع على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال و«قناة الإنتشار اللبناني» عام ٥١٠٢؛ ظهرت فـي عدد من الإعلانات المصوّرة. كل ذلك مهّد لحصولها على دور تمثيلي عام ٨١٠٢ حيث شاركت فـي المسلسل التلفزيوني الكوميدي «بيروت سيتي» إعتبارًا فـي نوفمبر ٨١٠٢، كتابة ناديا طبارة وميرنا منير، وإخراج سيرج أوريان. وأدّت دور «كارلا»، الى جانب «دانييلا رحمة» وليا أبو شعيا وساشا دحدوح، وذلك على شاشة محطة المؤسسة اللبنانية للإرسال. يروي المسلسل قصة أربع فتيات لبنانيات يتعايشن مع تناقضات مجتمعهن المتنوّع على أكثر من صعيد، ولا سيما قضايا ومشاكل الأسرة والصداقات والعلاقات العاطفـية والمال والزواج وغيرها من مواضيع حياة الواقع.
وقد تركت بصمة كبيرة فـي عالم التمثيل عند مشاركتها بمسلسل «خمسة ونص»، من تأليف إيمان سعيد وفرح شيا وإخراج فـيليب أسمر. إذ أدت سينتيا دور «لارا» الفتاة الطيبة التي تتحوّل الى فتاة تتعمّد الأذى بسبب تبدل الظروف المحيطة بها.
لفتت الأنظار بتغيير ملامح طلّتها، وحوّلت لون شعرها من الأشقر الفاتح الى الأسود الداكن، فشاع بأنها تحاول بذلك التشبه بالممثلة نادين نجيم. ردت بالقول بأنها لجأت الى الماكياج للتأقلم مع دور جديد تؤدّيه فـي مسلسل «خمسة ونصف» له علاقة بـ «نادين» التي تمثّل فـي المسلسل نفسه دور قريبة الطبيبة «بيان»، الى جانب قصي الخولي ومعتصم النهار ورفـيق علي أحمد ونوال كامل.
٢٠٢٠ عام مكتظ بالأعمال
تستمر «سينتيا» بمسيرة التمثيل عام ٠٢٠٢ بمشاركتها خلال شهر رمضان المقبل فـي مسلسل «من الآخر»، الذي هو قيد الإعداد منذ نوفمبر ٩١٠٢؛ من إخراج شارل شلالا، وتأليف أياد أبو الشامات، الى جانب معتصم النهار وريتا حايك ورولا حمادة وبديع أبو شقرا.
كما تشارك فـي الجزء الثاني من الدراما الرومانسية اللبنانية-السورية «ما فـيي»، من إخراج رشا شربتجي وتأليف كلوديا مارشليان، إعتبارًا من مطلع فبراير ٠٢٠٢، الى جانب معتصم النهار وڤاليري أبو شقرا وزينة مكي وناتاشا شوفاني…تؤدي سينتيا فـي هذا المسلسل شخصية فتاة إسمها «كارين»، كانت تعيش فـي الولايات المتحدة الأميركية وتقرّر العودة الى لبنان مع والدتها التي تجسده الممثلة كارمن لبس. تسعى لإفتتاح مقهى فـي القرية التي عاد اليها الشاب «فارس» بعد وفاة والديه، وذلك بهدف تغيير الأجواء الحزينة التي تطغى على تلك القرية وإدخال البهجة اليها، بالرغم مما تخبىء فـي قلبها هي، من حزن دفـين، بخلاف ما تظهره من سعادة وحب للحياة. تشاء الظروف أن تتعرف على «فارس» وتنشأ علاقة عاطفـية بينهما، إلا أن تحوّلات تطرأ على هذه العلاقة عندما يكتشف من هو المتسبّب الحقيقي بوفاة والديه.
وتكمل عملها فـي مجال الجمال
تقوم سينتيا كذلك بتصوير مجموعة من الإعلانات المتعلقة بالماكياج والأزياء، بإدارة شركة «هيومان ماناجمنت»…؛ علمًا بأن جمالها طبيعي ولم تلجأ الى أي نوع من أنواع عمليات التجميل التي لا تحتاج لها فـي مطلق الأحوال.
وهي تتعاون مع علامات تجارية مختلفة، كشركة المجوهرات الدانمركية «باندورا»، وشركة الساعات وأساور اليد «دانييل ويلينغتون»، والأحذية الرياضية «ريبوك»، علمًا بأنها تهوى المجوهرات، وعطور «ديور»، خاصة عطر «جوي»، والأحذية الأنيقة، وحقائب اليد، وبصورة خاصة حقائب «شانيل».
رومانسية غامضة
بالنسبة لحياتها العاطفـية فقد إعترفت سينتيا بأنها تعيش قصة حب مع شاب لبناني منفتح، أمضى معظم حياته خارج لبنان دون إعطاء المزيد من التفاصيل، إلاّ أنها أكدت أنه يشجعها ويقدم لها الدعم دوماً فـي عملها.
وصرّحت مراراً أنها لا تعرف ما تخبّىء لها الحياة، ولكنها تؤمن بالقدر وبمشيئة الله وتتوكل عليه… وهي ما زالت فـي مقتبل العمر.
أعمالها المستقبلية
تحب سينتيا صموئيل السينما، وتقدّر موهبة ممثلين محترفـين كزياد الدويري ونادين لبكي، وتحلم بأن تشارك يومًا فـي السينما العالمية، إلاّ أنها لم تتلق أي عرض خاص فـي هذا المجال لغاية الآن.
من ناحية أخرى، فقد إلتزمت بعقد للمشاركة فـي الموسم الجديد لبرنامج «الرقص مع النجوم» الذي تأخر فـي إنطلاقته بسبب الظروف المتقلّبة التي طرأت على لبنان.