أوسكار 2020 جدل سياسي وجندري. . . . فـي أجواء من الأناقة الهادفة
كما فـي كلّ عام استقطب حفل توزيع جوائز الأوسكار فـي نسخته الـ92 ملايين المشاهدين حول العالم الذين ينقسمون بين متحمّسين لرؤية أروع إطلالات نجومهم المحببين على السجادة الحمراء وبين عشّاق للسينما يحاولون تقييم الأفلام وبين مراقبين يتابعون تطوّر الفن السينمائي ومحاكاته للقضايا الاجتماعية والسياسية والانسانية. وقد حمل حفل هذا العام الكثير من اللحظات التاريخية الهامة لكافة متابعيه: من فوز فـيلم كوري بجائزة أفضل فـيلم لأول مرة فـي التاريخ، الى الاحتجاجات على غياب الترشيحات النسائية لجائزة أفضل إخراج وصولاً الى إطلالات النجوم والنجمات الذين اكتفى بعضهم بالبحث عن أفضل الملابس فـيما سعى البعض الآخر الى إيصال الرسائل من خلال ملابسه.
الفـيلم الكوري «بارازيت» يدخل التاريخ
رغم توقّعات النقاد بمنافسة حادة بين فـيلمي «بارازيت» للمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو، وفـيلم «1917» للبريطاني سام منديس، إلاّ أنّ الفـيلم الكوري تمكّن من الإطاحة بمنافسه حاصداً جوائز عدّة أبرزها أفضل فـيلم، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو أصلي، وأفضل فـيلم أجنبي.
وبذلك وللمرة الأولى فـي التاريخ تفوز كوريا الجنوبية بجائزة أوسكار عن أفضل فـيلم، بعد حوالي عقدَين من إنتقال السينما فـي تلك البلاد إلى مرحلة الاحترافـية والعالمية. كذلك وللمرة الأولى فـي التاريخ، يفوز فـيلم غير ناطق باللغة الإنكليزية بأوسكار أفضل فـيلم.
أما عن باقي الفئات، فلم يشهد الحفل مفاجآت كثيرة، فحصل واكين فـينيكس على جائزة أفضل ممثّل عن دوره فـي «جوكر»، كما فازت الأميركية رينيه زيلويغر بأوسكار أفضل ممثلة عن دورها فـي فـيلم «جودي».
النساء يُغيّبن عن لائحة أفضل المخرجين. . . ولكن
لم تترشح أي سيدة هذا العام لنيل جائزة أوسكار ضمن فئة أفضل إخراج، إلاّ أنّ النساء حقّقن إنجازات أخرى، بعضها كان للمرة الأولى فـي تاريخ جوائز الأوسكار. إذ دخلت الملحنة والموسيقية هيلدر غودنادوتير التاريخ، كأول امرأة تفوز بجائزة أفضل موسيقى تصويرية عن فـيلم «جوكر»، كما فازت المخرجة كارول دايسنغر بجائزة أفضل فـيلم وثائقي قصير عن فـيلمها «ليرنينغ تو سكيتبورد إن أي ورزون»، الذي يتتبع حياة شابات أفغانيات يلتحقن بمدرسة لا تعلمهن الكتابة والقراءة فحسب، بل التزلج أيضًا. كما كانت الموسيقية إيمير نون، أول امرأة تقود الأوركسترا قبل الإعلان عن الفائزة بجائزة أفضل موسيقى تصويرية، خلال تاريخ جوائز الأوسكار البالغ 92 عامًا.
وبالطبع أثارت مسألة غياب النساء عن ترشيحات فئة الإخراج، الكثير من السخط فـي الوسط الفني ومن أبرز المنتقدين نتالي بورتمان، وغال غادوت، وسيغورني ويفر التي وصفت جميع النساء بأنهن «بطلات خارقات».
كلام فـي السياسة
كما فـي كل عام استغل بعض النجوم منصة الأوسكار، للدفاع عن قضايا يؤمنون بها. سلط الممثل الكوميدي ستيف مارتن، الضوء على قضية سياسية فـي الخطاب الافتتاحي، فسخر من تأخر نتائج انتخابات المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الأميركية، بضعة أيام فـي ولاية أيوا هذا العام، فـي حين انتقد النجم براد بيت السياسة الأميركية، خلال تسلّمه جائزة أفضل ممثل مساعد. وقال بيت مشيرًا إلى غياب الشهود أثناء محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب: «أخبروني أنّ أمامي 45 ثانية فقط للحديث هذا العام، أي أكثر بـ45 ثانية مما أعطاه مجلس الشيوخ لجون بولتون هذا الأسبوع»، وأضاف فـي وقت لاحق: «أعتقد أنّ ألاعيب ترامب تفلح، ولا يجب أن ندع هذا يمر».
من جهتها قالت جوليا ريتشرت مخرجة فـيلم «أميريكان فاكتوري» بعد فوزها بجائزة أفضل فـيلم وثائقي: «يواجه العمال صعوبات أكبر يومًا بعد يوم، وأعتقد أن الأمور ستتحسن إن اتحد عمال العالم».
أما واكين فـينيكس الفائز بأوسكار أفضل ممثل، فأشار إلى العديد من حالات عدم المساواة قائلاً: «إنّ تسليط الضوء على عدم المساواة بين الجنسين، وعلى العنصرية وحقوق الإنسان وغيرها الكثير من القضايا، ينبع من «مكافحة الظلم»، ومكافحة من يظنون بأنّ لديهم الحق فـي السيطرة والهيمنة ثم الإفلات من العقاب، كما أشار إلى أنّ الكثير من البشر مذنبون بحق الطبيعة، وأنّ العديد من الإجراءات يجب أن تتخذ فـي ما يتعلق بهذه القضية».
وتحدث فـينيكس عن قدرة الفن على إعطاء «صوت لمن لا صوت لهم».
ناتالي بورتمان :فستان يكرّم المخرجات
سرقت ناتالي بورتمان الأضواء على السجادة الحمراء، إذ قرّرت التعبير عن التمييز الجنسي فـي ترشيحات الأكاديمية، من خلال ارتداء كاب مميز فوق فستانها مطرزاً بأسماء المخرجات، التي شعرت أنهن تعرضن للتجاهل فـي الترشيحات.
وقالت بورتمان، إنها اتخذت قراراً بعرض الأسماء من خلال ردائها، «للإعتراف بالنساء اللواتي لم يُعترف بهن رغم عملهن الرائع هذا العام».
ومن الأسماء المطرّزة: المخرجة غريتا غيرويغ عن فـيلم «Little Women»، ولونا وانغ عن فـيلم «The Farewell».
وفستان يحمل رسالة عربية
لفت فستان المخرجة السورية وعد الخطيب انتباه الجمهور فـي حفل توزيع جوائز الأوسكار 2020 فـي نسخته الـ 92، وذلك بعد حضورها برفقة زوجها وابنتها على مسرح دولبي فـي لوس أنجلس.
وارتدت وعد الخطيب فستانًا منقوشًا بكتابة باللغة العربية، كتبت عليه الرسالة التالية: «تجرأنا على الحلم لن نندم على الكرامة».
Louis Vuitton
تحمل القضية البيئية
هذا العام لم تكتف دار الأزياء العريقة لويس ڤويتون بابتكار إطلالات تليق بنجمات السجادة الحمراء أنما اختارت اعتناق قضية بيئية كذلك، فتعاونت مع حملة Red Carpet Green Dress التي تعتبر حركة نسائية عالمية تهدف الى نشر ثقافة الملابس الخضراء حول العالم أسستها المحامية سوزي أيمي كاميرون، وصمّمت فساتين مميزة تحترم معايير الحفاظ على البيئة تليق بنجمات الصف الأول.
ومن أبرز النجمات ليا سيدو التي تألّقت بفستان أبيض من الحرير العضوي.
كذلك اختارت كايتلين ديفر فستاناً أحمر من الساتان الحريري مرصع بكريستال سواروفسكي يخضع كذلك للمعايير البيئية.
بصمات لبنانية بارزة
نجح المصمّمون اللبنانيون خلال أسابيع الموضة العالمية باستقطاب أنظار أشهر نجمات هوليوود اللواتي اخترن باقة من أحدث تصاميمهم للتألّق على السجادة الحمراء. إذ اختارت 9 نجمات التألّق بأزياء اللبناني
جورج حبيقة. اخترنا منهن:
كذلك إستقطبت مجموعة زهير مراد لربيع وصيف 2020 الكثير من نجمات خاصة أنها ذات طابع ملوكي مستوحى من الفراعنة. وقد اختارت 10 نجمات التألّق بتصاميمه على السجادة الحمراء، منهن:
وكالعادة كان لتصاميم المصمّم اللبناني العالمي إيلي صعب، نصيبًا فـي إطلالات النجمات على السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز الأوسكار، أبرزهن النجمة الكبيرة جين فوندا، ساندرا أوه، ديان كروغر شارون ستون. . . وغيرهن من نجمات الصف الأول فـي هوليوود.
وحضور لأشهر الدور العالمية
وبالطبع كانت غالبية الإطلالات تحمل توقيع علامات الأزياء العالمية الرائدة فـي مجال الأناقةالتي لا تنضب أفكارها من التصاميم الجديدة التي تحاكي الموضة بأسلوب مترف ومتقن حتى أدق التفاصيل. وفـي ما يلي لمحة عن أبرز العلامات وأروع الإطلالات على السجادة الحمراء.
Givenchy
اختارت الممثلة أبيغيل سبينسر فستاناً أبيض وأسود مطرّز بورود كريستالية.
أما الممثلة هانتر شافـير فقد اختارت التألّق بفستان مميز ببريقه الفضي وألوانه الغنية.
كذلك اختارت الممثلة غال غادو تنورة زهرية من أورغازا الحرير مع بادي سوداء من تصميم كلير وايت كيلر.
Alexander Mc Queen
تألّقت روني مارا بفستان أسود مصمّم خصيصاً لها من الدار وقد بدا الفستان مثالياً للاحتفال بفوز خطيبها واكين فـينيكس بجائزة أوسكار أفضل ممثل. وقد لاقى مزجها بين فستان السهرة وحذاء رياضي استحسان الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
Dior
اختارت كل من الممثلة شارليز ثيرون والممثلة ناتالي بورتمان إضافة الى النجمة غريتا جيرويغ وسيغورني ويفر التألّق بتصاميم ديور على السجادة الحمراء.
الصور: ©Getty
Ralph Lauren
تألّقت جانيل مونا بفستان سهرة شبكي لامع من الحرير المطلي بالكريستال مطرّز يدوياً بالكامل بأكثر من 168000 كريستال سواروفسكي أي أنه تطلب 600 ساعة عمل.
اختارت ليلي ألدريدج فستان سهرة عاجي من الحرير مع وردة حمراء.
Stella McCartney
كانت تصاميم ستيلا ماك كارتني خيار أوليفـيا كولمن الفائزة بأوسكار أفضل ممثلة والتي تألّقت بفستان سهرة مخملي أسود يعلو كاب أسود مبطّن بالأبيض.
Paule Ka
اختارت الممثلة والكوميدية الأميركية ناسيم بيدراد التألّق بفستان طويل من الكريب ذي ظهر ساتيني من الكريب من مجموعة Paule Ka لملابس المنتجعات 2020.
Gucci
من جهتها ألبست غوتشي مجموعة من مقدمي ومرشحي جوائز الأوسكار. فتألّقت الممثلة سلمى حايك التي كانت إحدى مقدمي الجوائز، ثوباً ذي كتف واحد.
أما المرشحة لجائزة أوسكار زاورز رونان فقد ارتدت ثوباً مع كشكش عميق بفتحة دوقة من الحرير، كما أكملت مظهرها مع مجوهرات غوتشي.
وارتدت ستيلا بانديراس فستانًا أسود عند الصدر وذي تنورة طويلة الحرير الأحمر. وقد تزينت بقرطي أذن Dionysu من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا ومرصعين بالماس كما وضعت خاتم رأس النمر من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطا وخاتم Ouroboros من الذهب الأبيض كذلك المرصع بالماس.
أما المغنية بيلي أليش فارتدت أثناء ادائها على مسرح الدولبي قميصًا كبيراً عند الأكتاف ذي أكمام قصيرة من طراز Gucci باللون الأسود ياقته مدورة مطلية بالكريستال الأسود مع سروال GG مطرز بالكريستال الأسود وحذاء رياضي Flashtrek من الجلد الأسود. وأكملت مظهرها مع زوج من أقراط GG الفضية، قلادة رأس الأسد من المعدن مع لمسات نهائية من البلاديوم المسنين، وخاتم GG فـي المعدن مع لمسات نهائية من البلاديوم القديم والكريستال، وخاتم رأس الأسد مع لمسات نهائية من البلاديوم المسنين وباريت شعر GG باللون الأسود والأحمر.
. . . وتكتمل الإطلالة مع بريق المجوهرات
وبالطبع تزيّنت النجمات ببريق الذهب والماس وكانت الخيارات متنوعة واخترنا منها ميسيكا وشوبارد وبوشرون.
Messika
اختارت الممثلة ساندرا اوه اكمال أناقتها لحفل أوسكار فانيتي فـير بقرطي أذن أيقونيين من مجموعة ميسيكا للمجوهرات الراقية مع خواتم My Twin.
أما الممثلة لايك بيل فلفتت الأنظار بأقراط أذن Snake Dance وخواتم My Twin. كذلك تألّقت عارضة الأزياء كاميلا مورون بقلادة Desert Bloom High Jewelry من مجموعة Born To Be Wild.
Chopard
ومن علامة شوبارد اختارت الممثلة ليا سيدو قرطا أذن من مجموعة Precious Lace من الذهب الأبيض مرصّعين بالماس إضافة الى خاتم من مجموعة Haute Joaillerie يضم ألماسة مستديرة بقطع 5.65 قيراط وألماس مرصّع بالذهب الأبيض عيار 18 قيراط.
من جهتها اختارت جينا دايفـيس التزين بأقراط أذن من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً مرصعة بـ 6.97 قيراطاً من الماس وسوار من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً مرصّع بماسات قطع ماركيز عيار 36.30 وماسات دائرية القطع عيار 32.51 قيراطاً من مجموعة شوبارد للمجوهرات الراقية مع خاتم من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً مرصعاً بماسات دائرية عيار 3.31 قيراطاً وماسات قطع بريليانت عيار 6.47 قيراطاً من مجموعة Magical Setting.
أما ميندي كايلينغ فظهرت أثناء تقديمها جوائز الأوسكار متألّقة بعقد من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط مرصع بالماس قطع ماركيز عيار 78.46 قيراط وماس قطع عيار 46.33 قيراطًا. وقرطا أذن من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطًا مرصع بـ 4.23 قيراطًا من الماس المقطع على شكل إجاصة. والقطعتين من مجموعة شوبارد للمجوهرات الراقية.
كذلك اختارت ميندي خاتماً من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً مرصّعاً بالماس قطع برلينت وقطع دائرية من مجموعة Magical Setting.
Boucheron
تزيّنت الممثلة والمنتجة سلمى حايك بينو بعقد «علامة الاستفهام» موديل «أوراق الغار» Feuilles de Laurier من مجوهرات بوشرون، واستعملته كقطعة لتزيين الشعر.
العقد مصنوع من الذهب الأبيض ومطعّم بأمّ اللؤلؤ ولآلئ بحر الجنوب المستزرعة، والماس المنثور (بافـيه)، وقد نسّقته مع أقراط الأذنين التابعة له، كما وضعت سوار Feuilles d’Acanthe المصنوع من الذهب الأبيض المرصّع بالماس.
Tiffany &co تزين إطلالات تشارليز ثيرون وكاميلا مورون
خطفت تشارليز ثيرون الأنظار مع قلادة فريدة من تشكيلة Tiffany High Jewelry لموسم خريف 2020. وتميّزت القلادة بألماسة فاخرة خالية من اللون عيار 21 قيراطًا بقطع ماركيز، يُقدر سعرها بأكثر من 5 ملايين دولار، وهي مرصعة بـ 165 حبة من الألماس. واستكملت إطلالتها مع أقراط ماسية صغيرة وخواتم دائرية.
أما عارضة الأزياء والممثلة كاميلا موروني فقد تميّزت بإطلالتها فـي الحفل مع أكثر من 46 قيراطاً من ألماس تيفاني أند كو، أبرزها قلادة من البلاتينيوم مرصعة بماسات مجموع عيارها 46 قيراطًا من تشكيلة Tiffany High Jewelry ربيع 2020.