مهرجان «كان» فـي نسخته الـ72: نجوم تتنافس وتتألّق
يقدّم مهرجان “كان” بنسخته الـ ٢٧ التي تقام بين ٥١و٥٢ مايو هذا العام تحية الى السينمائية البلجيكية الراحلة أنييس فاردا من خلال الملصق الخاص بالدورة الـ٧٢. ويعبّر هذا التكريم عن تقدير “كان” لواحدة من رائدات “الموجة الجديدة” فـي السينما الفرنسية فـي ستينيات القرن العشرين، والتي رحلت قبل أسابيع قليلة بعد صراع طويل مع مرض السرطان عن عمر ناهز 90 عاماً.
وللمهرجان الفرنسي قيمة خاصة فـي مسيرة الراحلة، إذ حضرت فـي مسابقاته الرسمية من خلال 13 فـيلماً، وشاركت عام 2005 فـي لجنة تحكيمه، كما ترأست لجنة تحكيم فئة الكاميرا الذهبية عام 2013، لتعود وتكرّم عام 2015 بمنحها “سعفة فخرية عن مجمل أعمالها. “
يُذكر أن فاردا بدأت مسيرتها الفنية فـي التصوير الفوتوغرافـي، قبل أن تنتقل إلى عالم السينما. ينتظر النقّاد حول العالم ومحبو السينما هذه المسابقة الأهم للأفلام السينمائية التي تكرّم أبرز الافلام والمخرجين حول العام فـي نسختها الـ 72 والذي كالعادة ستستضيفه مدينة “كان” الفرنسية فـي الفترة من 15 إلى 25 مايو.
أربع نساء فقط فـي المنافسة
تضم لائحة ترشيحات مهرجان “كان” للجوائز الرئيسة التي سيقدّمها، أربع مخرجات من بين 19 مرشحاً هنّ:
Jessica Hausner، واحدة من أربع نساء تمّ ترشيحهن فـي الفئة الرئيسة، وهي تنافس من خلال فـيلم. Little Joe
Mati Diop، المرشحة لجائزة Palme d’Or عن فـيلم Celine Sciamma وAtlantiques عن فـيلم Portrait of a Young Lady on Fire وJustine Triet عن فـيلم Sibyl.
وكانت آخر مرة تمّ فـيها ترشيح أربع نساء فـي مهرجان كان فـي عام 2011، عندما سجل هذا الرقم رقماً قياسياً للمهرجان. وفـي العام الماضي، كان قد تعهّد المنظّمون بزيادة الاهتمام بمخرجات الأفلام فـي المهرجانات.
تمّ اختيار ثلاث مخرجات للفئة الرئيسة العام الماضي، كما كانت الحال فـي مهرجانات عامي 2017 و2016
وتمّ تضمين ما مجموعه 13 إمرأة فـي جميع أقسام الاختيار الرسمي هذا العام − رغم أن الفنانين الذكور لا يزالون هم المسيطرون.
الأفلام العربية المشاركة
من المنتظر ان يشارك فـيلمان عربيان خلال المهرجان.
وتقتصر المشاركة العربية لهذه السنة على فـيلمين أحدهما جزائري والثاني مغربي وسيكونان ضمن قائمة الأفلام المشاركة والمتنافسة على جائزة لجنة التحكيم المعروف باسم “نظرة ما”.
الفـيلم الجزائريوالذي يحمل إسم “بابيشا” من إخراج مونية مدور، يتناول قصة تلخص جانبًا من حياة النساء فـي الجزائر خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي وهي الفترة التي شهد فـيها البلد حربًا أهلية أودت بحياة أكثر من ٠٠٢ ألف شخص، وقد تمّ إنتاج الفـيلم خلال ٨١٠٢ بشراكة فرنسية−بلجيكية.
اما الفـيلم الثاني الذي يمثّل المغرب فـي هذه النسخة من المهرجان يحمل اسم “آدم” للمخرجة والكاتبة المغربية مريم توزاني.
ويروي الفـيلم الذي اختير من بين ٦١ فـيلما طويلا لبلدان مختلفة قصة فتاة شابة، اسمها سامية، التي أصبحت حاملاً بعد علاقة خارج الزواج وتقرّر فـي الشهر الثامن من الحمل التخلي عن طفلها لمن يريد التبني.
المخرجون العرب فـي المهرجان
من أبرز المخرجين العرب المنتظرين خلال “كان”، المخرج الفلسطيني الأصل إيليا سليمان بفـيلمه “It Must Be Heaven“، علماً أن سليمان سبق وأن حصل فـيلمه “يدٌ إلهية” على جائزة لجنة التحكيم. كذلك ستنافس كل من المخرجة مونيا ميدور من الجزائر بفـيلم “Papicha” والمخرجة المغربية ميريام توزاني بفـيلمها “آدم” فـي فعالية “نظرة ما”.
جيم جارموش يفتتح المهرجان
سيفتتح مهرجان كان 2019 بفـيلم “The Dead Don’t Die” للمخرج الأميركي جيم جارموش، والذي سبق أن نال أولى جوائزه خلال المهرجان عام 1984 فـي أول مشاركة له حينما عرض فـيلمه الأول “Stranger Than Paradise” وحصل على جائزة الكاميرا الذهبية التي تُمنح لأفضل عمل أول.
بيدرو ألمودوبار أبرز المرشحين لحمل السعفة
أما أبرز المرشحين لنيل جائزة السعفة الذهبية هذا العام، فهو المخرج الإسباني بيدرو ألمودوبار بفـيلمه “Pain & Glory” وهو كان سبق ونال جائزتي أفضل مخرج وأفضل سيناريو من المهرجان، وأفلامه دائمًا ما ترشّح فـي مهرجان “كان”.
المخرجان البلجيكيان منافسان قويان
وينافس ألمودوبار الأخوان جان بيير ولوك داردان المخرجان البلجيكيان المخضرمان الحاصلان على سعفتين ذهبيتين بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الكبرى وجائزة أفضل سيناريو. وهما يشاركان من خلال فـيلم “Young Ahmed“.
كين لوتش يطمح لسعفته الثالثة
ويشارك المخرج الإنكليزي كين لوتش بفـيلم “Sorry We Missed You” الحاصل على سعفتين ذهبيتين وثلاث مرات على جائزة لجنة التحكيم فـي “كان”.
تيرانس ماليك يشارك بفـيلم طويل
أما المخرج الأميركي تيرانس ماليك فـيشارك بفـيلم طويل يمتدّ لثلاث ساعات بعنوان “A Hidden Life” وهو الفـيلم الأطول فـي المهرجان. وتعتبر هذه العودة الأولى لماليك الى مهرجان “كان” بعد أن حصل على السعفة الذهبية عام 2011.
زافـييه دولان يأمل بسعفته الأولى
كما يشارك المخرج الكندي الشاب زافـييه دولان بفـيلمه “Matthias & Maxime“، مشاركة دولان هي الثالثة فـي المسابقة الرسمية لمهرجان “كان”، وقد حصل فـي مشاركته الأولى على جائزة لجنة التحكيم وفـي الثانية على جائزة لجنة التحكيم الكبرى.
كوينتين ترانتينو يعتذر
وكان من المنتظر مشاركة المخرج كوينتن ترانتينو بفـيلمه “Once Upon a Time in Hollywood” لكنه إعتذر كونه لم ينه فـيلمه بعد.
إنضمام سيلفستر ستالون
يشارك النجم العالمي سيلفستر ستالون فـي المسابقة الرسمية للدورة الـ ٧٢ من المهرجان من خلال فـيلمه Rambo V.
ومن المتوقّع أن يحضر ستالون عرضًا خاصًّا فـي قصر المهرجانات يوم الجمعة، 24 مايو، الساعة 10:30 مساءً.
وستُعرض بعض المشاهدة الحصرية لـ Rambo V بعد تصوير فـيديو يستحضر مسيرته الضخمة.
تكريم آلان ديلون
سيتمّ منح النجم العالمي آلان ديلون جائزة “Palme d’Or d’Honneur” تكريماً لمسيرته الفنية خلال فعاليات المهرجان.
دييغو مارادونا الحاضر الأبرز
يتوقّع أن يجذب وجود دييغو مارادونا فـي مهرجان كان هذه السنة الإهتمام، إذ إنه محور فـيلم وثائقي يعرض خارج إطار المسابقة الرسمية فـي دليل جديد على إفتتان الفنانين بأسطورة كرة القدم الأرجنتيني.
الفـيلم من إخراج آصف كاباديا الذي ركّز على دييغو الإنسان أكثر منه مارادونا النجم. وهو ينوي بذلك إختتام ثلاثية باشرها مع أيرتون سينا الذي توفـي عن 34 عامًا خلال سباق حول بطل سباقات الفورمولا واحد، واتبعها بـ”إيمي” الذي يستعيد حياة المغنية البريطانية إيمي واينهاوس التي توفـيت عن 27 عامًا (حاز أوسكار فـي 2016).
وقال المخرج البريطاني لصحيفة “ذي غارديان”، “هذه المرة أردت أن أهتم بشخص لا يزال حياً ووجوده يبقى قويًا. ثلاثيتي تتناول مواهب مبكرة شهيرة وأوضاعها تمثله بالنسبة للجمهور. فـي حالة مارادونا هناك أيضًا شعوره بأنه على طريقته يواجه النظام القائم”. وأضاف المخرج “مارادونا شخص مميّز. وهذا لا يقتصر على الرياضي وإنجازاته نظرًا إلى البيئة التي أتى منها بل يشمل أيضًا نقاط الظل فـي حياته∪.
صعوده مارادونا سلالم مهرجان “كان” لن يكون الأول فقد سبق أن صعدها مع أمير كوستوريتسا. ويترقب المتابعون مؤتمرًا صحافـيًا محتملاً للنجم الأرجنتيني.
نادين لبكي أول مخرجة عربية تترأس لجنة تحكيم “نظرة ما” فـي كان
بعد أن فازت بجائزة لجنة التحكيم فـي مهرجان كان السينمائي فـي دورته الماضية عن فـيلمها “كفرناحوم”، تعود المخرجة اللبنانية نادين لبكي هذا العام رئيسة للجنة تحكيم فئة “نظرة ما” فـي مهرجان كان السينمائي فـي دورته الـ 72 لتكون أول مخرجة عربية تترأس لجنة تحكيم قسم “نظرة ما” الذي يعتبره بعض النقاد موازيًا للمسابقة الرسمية لمهرجان “كان”.
وقد استقطبت نادين لبكي اهتماماً عالمياً منذ فـيلمها الأول “سكر بنات” فـي 2007، غير أن ثالث أعمالها السينمائية “كفرناحوم” كان من أكثر الأفلام المؤثرة فـي مهرجان كان السينمائي العام الماضي.
ويسلّط هذا العمل الضوء على معاناة الأطفال اللاجئين ومكتومي القيد فـي لبنان، البلد الصغير الذي استقبل أكثر من مليون لاجئ هربوا من النزاع الدامي فـي سوريا.
وكانت لبكي قد كشفت عن أن المخرج الهوليوودي ستيفن سبيلبرغ، قال لها إن “فـيلم كفرناحوم هو واحد من أهم أفلام هذا العام”، بحسب حديث صحافـي لها مع the National.
وتابعت نادين: “أن يقول شخص مثل سبيلبيرغ إن فـيلمي هو واحدٌ من افضل الأفلام هذا العام، وأن يسألني كيف جمعت هذا الأرشيف، ويقول حرفـياً: كيف أمكنك أن تفعلي ذلك؟ إنه لأمر تعجز الكلمات عن وصفه”.
أما تعليقاً على إختيارها رئيسة للجنة فعلّقت لبكي، أنها دأبت على حضور المهرجان منذ أن كانت تدرس السينما والآن هي رئيسة لجنة تحكيم قسم “نظرة ما∪ وهو ما يدل على أن الحياة تعطيك أحيانًا أكثر من أحلامك. وتابعت قائلة إنها “متشوّقة لمشاهدة الأفلام المختارة فـي هذا القسم، متشوّقة للنقاش وتبادل الآراء وملاحقة الإلهام فـي أعمال الفنانين الآخرين. “
وتمثّل “نظرة ما” فئة موازية للمسابقة الرسمية فـي مهرجان كان السينمائي، إنطلقت فـي سنة 1978. وهي تهدف إلى دعم أفلام غير تقليدية أو مخرجين غير معروفـين بدرجة كبيرة.
مجموعة Chopard Red Carpet 2019
72 تحفة إبداعية جديدة من المجوهرات الفريدة ستنشر الحب والتألّق والألوان فـي المهرجان يحمل كل إبداع من إبداعات شوبارد فـي صميمه قوة الشغف الذي كان وراء تجليه على أرض الواقع. وقد اختارت كارولين شوفوليه، الرئيس الشريك والمديرة الفنية لدار شوبارد، الحب المتقد ليكون مصدر إلهام وعنواناً لمجموعة مجوهرات (Red Carpet) لعام 2019. وانطلاقاً من إبداعها الاستثنائي وخبرتها العريقة فـي مجال المجوهرات التي تناقلتها “الأيدي الماهرة” فـي ورشات صناعة المجوهرات الفاخرة فـي دار شوبارد من جيل إلى جيل، تتألّق روائع مجموعة مجوهرات (Red Carpet) فـي مهرجان كان السينمائي الدولي− الذي ترتبط دار شوبارد معه باعتبارها شريكاً رسمياً له منذ عام 1998 بما تضمّه من طيف واسع من المشاعر الإنسانية والجمالية التي تعكسها السينما. وفـي هذا العام تكشف كارولين شوفوليه عن أولى قطع المجموعة المخصصة لدورة المهرجان لهذا العام والتي تتضمّن 72 تحفة إبداعية جديدة من المجوهرات.