Bruce Clay

تجربة مبتكرة فـي المجوهرات الراقية فـي أجواء دافئة وحميمة بوشرون تعود إلى الرياض فـي المملكة العربية السعودية

This slideshow requires JavaScript.

أقامت‭ ‬بوشرون،‭ ‬دار‭ ‬المجوهرات‭ ‬الفرنسية‭ ‬الراقية‭ ‬الأكثر‭ ‬أناقة‭ ‬وحداثة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1858،‭ ‬فعاليّة‭ ‬جسّدت‭ ‬تجربة‭ ‬باهرة‭ ‬فـي‭ ‬منتجع‭ ‬أصيل‭ ‬فـي‭ ‬الرياض‭ ‬استمرّت‭ ‬من‭ ‬السابع‭ ‬ولغاية‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022‭. ‬وتمّ‭ ‬اختيار‭ ‬المكان‭ ‬لقدرته‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬روح‭ ‬الأسرة‭ ‬والشعور‭ ‬بدفء‭ ‬المنزل‭. ‬إذ‭ ‬يقع‭ ‬المنتجع‭ ‬فـي‭ ‬الدرعية،‭ ‬منشأ‭ ‬الدولة‭ ‬السعودية‭ ‬الأولى،‭ ‬وهي‭ ‬مفترق‭ ‬طرق‭ ‬تاريخي‭ ‬للحجّاج‭ ‬والتجار،‭ ‬وموطن‭ ‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬التطوّرات‭ ‬التراثية‭ ‬طموحاً‭ ‬فـي‭ ‬المملكة‭.‬

وفـي‭ ‬فعالية‭ ‬La Maison‭ ‬الثانية،‭ ‬احتفلت‭ ‬بوشرون‭ ‬بالجسر‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬الثقافتين‭ ‬الباريسية‭ ‬والعربية،‭ ‬وعكس‭ ‬الديكور‭ ‬والتصميم‭ ‬وفنّ‭ ‬الطهو‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬الثقافـي‭.‬‭ ‬وفـي‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الخاصة،‭ ‬عُرضت‭ ‬مجموعة،‭ ‬Carte Blanche Ailleurs‭ ‬للمجوهرات‭ ‬الرّاقية،‭ ‬والتي‭ ‬تمّ‭ ‬كشف‭ ‬النقاب‭ ‬عنها‭ ‬خلال‭ ‬أسبوع‭ ‬الهوت‭ ‬كوتور‭ ‬فـي‭ ‬باريس‭ ‬فـي‭ ‬يوليو،‭ ‬وذلك‭ ‬للمرّة‭ ‬الأولى‭ ‬فـي‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

فـي‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬قالت‭ ‬هيلين‭ ‬بولي‭ ‬دوكان،‭ ‬الرئيسة‭ ‬التنفـيذية‭ ‬لدار‭ ‬بوشرون‭: ‬‮«‬تعتبر‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تاريخية‭ ‬وحاسمة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لبوشرون‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الأعمال،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تتمتّع‭ ‬بإمكانات‭ ‬هائلة‭. ‬وفـي‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬كما‭ ‬فـي‭ ‬بقية‭ ‬المنطقة،‭ ‬نعمل‭ ‬فـي‭ ‬قمّة‭ ‬السوق،‭ ‬ونبيع‭ ‬مجوهراتنا‭ ‬لهواة‭ ‬الجمع‭ ‬المثقّفـين‭ ‬وذوي‭ ‬الخبرة،‭ ‬وهذا‭ ‬شيء‭ ‬أفتخر‭ ‬به‭. ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬عادت‭ ‬بوشرون‭ ‬إلى‭ ‬الرياض‭ ‬لإقامة‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬فعاليّتنا‭ ‬La‭ ‬Maison‭. ‬وما‭ ‬جعل‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬أكثر‭ ‬خصوصية‭ ‬هو‭ ‬أنها‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬نعرض‭ ‬فـيها‭ ‬أحدث‭ ‬مجموعات‭ ‬Carte Blanche‭ ‬للمجوهرات‭ ‬الراقية‭ ‬Ailleurs‭ ‬فـي‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الفريدة،‭ ‬نعيد‭ ‬تأكيد‭ ‬هويتنا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬أننا‭ ‬دار‭ ‬المجوهرات‭ ‬الراقية‭ ‬الأكثر‭ ‬أناقة‭ ‬وابتكاراً‭ ‬وتطوّراً‮»‬‭.‬

الممثلة‭ ‬ميلا‭ ‬الزهراني‭ ‬السفـيرة‭ ‬المحلّية‭ ‬الجديدة‭ ‬لبوشرون

خلال‭ ‬فعالية‭ ‬La Maison،‭ ‬رحّبت‭ ‬هيلين‭ ‬بولي‭ ‬دوكان‭ ‬بسفـيرة‭ ‬بوشرون‭ ‬الجديدة،‭ ‬الممثلة‭ ‬ميلا‭ ‬الزهراني‭.‬

وتمثّل‭ ‬ميلا‭ ‬شخصية‭ ‬بارزة‭ ‬فـي‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬الممثلات‭ ‬فـي‭ ‬السينما‭ ‬العربيّة،‭ ‬وخياراتها‭ ‬المهنية‭ ‬الجريئة‭ ‬تتحدّى‭ ‬مكانة‭ ‬المرأة‭ ‬العربية‭ ‬فـي‭ ‬المجتمع،‭ ‬لتجعلها‭ ‬بالتالي‭ ‬مدافعة‭ ‬بارزة‭ ‬عن‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭. ‬وبروحها‭ ‬الحرّة‭ ‬وجرأتها،‭ ‬تجسّد‭ ‬ميلا‭ ‬بشكل‭ ‬مثالي‭ ‬قيم‭ ‬دار‭ ‬بوشرون،‭ ‬وستكون‭ ‬ضمن‭ ‬الحملات‭ ‬الإعلانية‭ ‬المقبلة‭ ‬لدار‭ ‬المجوهرات‭.‬

كشف‭ ‬حصري‭ ‬عن‭ ‬أحدث‭ ‬فصول‭ ‬Carte‭ ‬Blanche،‭ ‬مجموعة‭ ‬Ailleurs‭ ‬للمجوهرات‭ ‬الرّاقية

مكان‭ ‬آخر،‭ ‬Ailleurs،‭ ‬هو‭ ‬حيث‭ ‬تأخذنا‭ ‬المديرة‭ ‬الإبداعية‭ ‬كلير‭ ‬شوان‭ ‬والاستديو‭ ‬الإبداعي‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬الجديدة،‭ ‬والتي‭ ‬تسلّط‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الابتكار‭ ‬والإبداع‭. ‬‮«‬مكان‭ ‬آخر‮»‬‭ ‬حيث‭ ‬يصبح‭ ‬كلّ‭ ‬شيء‭ ‬ممكنًا،‭ ‬وتختفـي‭ ‬الحدود،‭ ‬مكان‭ ‬حيث‭ ‬الطبيعة‭ ‬فـي‭ ‬أنقى‭ ‬صورها‭. ‬فمن‭ ‬الصحارى‭ ‬إلى‭ ‬المحيطات،‭ ‬ومن‭ ‬الجبال‭ ‬إلى‭ ‬الغابات‭ ‬المطيرة،‭ ‬جمع‭ ‬استديو‭ ‬بوشرون‭ ‬بين‭ ‬عوالم‭ ‬ومواد‭ ‬متباينة‭ ‬قد‭ ‬يحسب‭ ‬المرء‭ ‬فـي‭ ‬البداية‭ ‬أنها‭ ‬متناقضة‭: ‬فالماس‭ ‬يلتقي‭ ‬بالحصى‭ ‬والخشب‭ ‬المحروق،‭ ‬ويجتمع‭ ‬الذهب‭ ‬بالروطان‭ ‬والنيازك‭. ‬وفـي‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬المكان‭ ‬الآخر‮»‬‭ ‬ثمّة‭ ‬قاعدة‭ ‬واحدة،‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬جمال‭ ‬الطبيعة‭ ‬وشاعريّتها‭. ‬وفـي‭ ‬​​هذه‭ ‬القصة،‭ ‬تخيّلت‭ ‬كلير‭ ‬شوان‭ ‬خمسة‭ ‬عوالم‭ ‬مختلفة‭ ‬يمكن‭ ‬لأيّ‭ ‬شخص‭ ‬أن‭ ‬يجد‭ ‬فـيها‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬نفسه‭.‬

تجربة‭ ‬La Maison‭ ‬الثانية‭ ‬بالرياض

تستكشف‭ ‬فعالية‭ ‬La‭ ‬Maison‭ ‬فـي‭ ‬دورتها‭ ‬الثانية‭ ‬فـي‭ ‬الرياض‭ ‬الركائز‭ ‬الأربع‭ ‬لقيم‭ ‬بوشرون‭ ‬الأساسية‭: ‬التراث،‭ ‬والابتكار،‭ ‬والأناقة،‭ ‬وفنّ‭ ‬الحياة‭ ‬الفرنسي‭.‬

تبدأ‭ ‬التجربة‭ ‬بغرفة‭ ‬تعرض‭ ‬التاريخ‭ ‬الغني‭ ‬للدار‭ ‬وتراثها‭. ‬وفـي‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬التراثية،‭ ‬يمكن‭ ‬للزوّار‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬مختارة‭ ‬من‭ ‬عقود‭ ‬Boucheron‭ ‬Question Mark‭ ‬التي‭ ‬أعادت‭ ‬تفسيرها‭ ‬كلير‭ ‬شوان‭. ‬وعقد‭ ‬علامة‭ ‬الاستفهام‭ ‬هذا،‭ ‬الذي‭ ‬يعدّ‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أكثر‭ ‬إبداعات‭ ‬بوشرون‭ ‬تطوّراً،‭ ‬صمّمه‭ ‬فريدريك‭ ‬بوشرون‭ ‬عام‭ ‬1879‭ ‬واكتسب‭ ‬اسمه‭ ‬بسبب‭ ‬شكله‭ ‬المبتكر‭ ‬الذي‭ ‬يلتفّ‭ ‬حول‭ ‬العنق‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مشبك،‭ ‬ما‭ ‬يمنح‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬تضعه‭ ‬مزيداً‭ ‬من‭ ‬الحرية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬جمال‭ ‬شكله‭. ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬العقد‭ ‬فائق‭ ‬الحداثة‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬المجموعة‭ ‬التي‭ ‬قدّمها‭ ‬فريديريك‭ ‬بوشرون‭ ‬فـي‭ ‬المعرض‭ ‬العالمي‭ ‬عام‭ ‬1889،‭ ‬وحاز‭ ‬بفضله‭ ‬على‭ ‬الميدالية‭ ‬الذهبية‭.‬

ودار‭ ‬بوشرون‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬أوّل‭ ‬صائغ‭ ‬يفتتح‭ ‬متجره‭ ‬فـي‭ ‬ساحة‭ ‬فاندوم‭ ‬الباريسية‭ ‬الشهيرة،‭ ‬تُعرف‭ ‬بأرشيفاتها‭ ‬الغنيّة‭. ‬وهذا‭ ‬التراث‭ ‬الحافل‭ ‬ينضح‭ ‬بالرؤية‭ ‬التاريخية‭ ‬للدار،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬إحياء‭ ‬تلك‭ ‬الأساليب‭ ‬وتوجيهها‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭. ‬ويستمرّ‭ ‬هذا‭ ‬الإرث‭ ‬فـي‭ ‬إلهام‭ ‬الاستديو‭ ‬الإبداعي‭ ‬ليقود‭ ‬إلى‭ ‬ابتكار‭ ‬مجموعات‭ ‬مثل‭ ‬Histoire de Style‭ ‬للمجوهرات‭ ‬الراقية،‭ ‬والتي‭ ‬يصدر‭ ‬فصل‭ ‬جديد‭ ‬منها‭ ‬فـي‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬من‭ ‬كلّ‭ ‬عام‭. ‬وفـي‭ ‬غرفة‭ ‬التراث،‭ ‬يكتشف‭ ‬الضيوف‭ ‬أيضاً‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬التراثية،‭ ‬مثل‭ ‬عقد‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1912‭ ‬يمكن‭ ‬تحويله‭ ‬إلى‭ ‬تاج،‭ ‬وعلبة‭ ‬تجميل‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1954،‭ ‬وبروش‭ ‬السهم‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1909‭. ‬وهذه‭ ‬المصوغات‭ ‬التي‭ ‬تُعرَض‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬فـي‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬تشهد‭ ‬على‭ ‬الخبرة‭ ‬والإبداع‭ ‬المبهرين‭ ‬للدار‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭.‬

التعبير‭ ‬عن‭ ‬الإبداع‭ ‬والعاطفة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الابتكار

أما‭ ‬فـي‭ ‬غرفة‭ ‬الابتكار،‭ ‬فـيمكن‭ ‬للضيوف‭ ‬التعرّف‭ ‬على‭ ‬كيفـية‭ ‬جمع‭ ‬ميزون‭ ‬بوشرون‭ ‬بين‭ ‬التقنيات‭ ‬العلمية‭ ‬المتطوّرة‭ ‬والخبرات‭ ‬الحرفـية‭ ‬العالية‭ ‬فـي‭ ‬مشاغلها‭ ‬لإنشاء‭ ‬مجموعات‭ ‬Carte Blanche‭ ‬للمجوهرات‭ ‬الراقية‭. ‬حيث‭ ‬تعبّر‭ ‬هذه‭ ‬المجموعات‭ ‬عن‭ ‬الإبداع‭ ‬والعاطفة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الابتكار‭.‬

وفـي‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة،‭ ‬ينغمس‭ ‬الزوّار‭ ‬فـي‭ ‬أجواء‭ ‬الأزهار‭ ‬المخصّصة‭ ‬لمجموعة‭ ‬Nature Triomphante‭ ‬من‭ ‬المجوهرات‭ ‬الراقية‭ ‬لعام‭ ‬2018،‭ ‬حيث‭ ‬تُعرَض‭ ‬أربع‭ ‬خواتم‭ ‬من‭ ‬Fleurs Éternelles‭. ‬هذه‭ ‬الإبداعات‭ ‬التي‭ ‬أعادت‭ ‬دار‭ ‬بوشرون‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تعريف‭ ‬معنى‭ ‬المواد‭ ‬الثمينة،‭ ‬وقدّمت‭ ‬بتلات‭ ‬الزهور‭ ‬الحقيقية‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬المجوهرات‭ ‬الراقية‭. ‬وهو‭ ‬إنجاز‭ ‬تحقّق‭ ‬بعد‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬البحث‭ ‬شكّلت‭ ‬تحدّياً‭ ‬إبداعيّاً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.‬

ففـي‭ ‬بوشرون،‭ ‬لطالما‭ ‬ارتكز‭ ‬الابتكار‭ ‬إلى‭ ‬حلم‭ ‬إبداعي‭ ‬يوجّهه‭. ‬ومع‭ ‬أن‭ ‬البحث‭ ‬والتطوير‭ ‬هما‭ ‬فـي‭ ‬صميم‭ ‬قيم‭ ‬الدار‭ ‬وفلسفتها،‭ ‬لكنهما‭ ‬يظلاّن‭ ‬مكرّسين‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬الإبداع‭ ‬والعاطفة،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬دار‭ ‬بوشرون‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬فـي‭ ‬عام‭ ‬1858،‭ ‬تفخر‭ ‬بكونها‭ ‬صائغاً‭ ‬مبتكراً‭ ‬وصاحب‭ ‬رؤية‭. ‬كما‭ ‬تلتزم‭ ‬الدار‭ ‬الفرنسية‭ ‬العريقة‭ ‬ببحثها‭ ‬المستمرّ‭ ‬عن‭ ‬الأساليب‭ ‬الفنيّة‭ ‬والجماليات‭ ‬الجديدة‭ ‬والمبتكرة،‭ ‬حيث‭ ‬دأبت‭ ‬بوشرون‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأعوام‭ ‬المئة‭ ‬وأربع‭ ‬وستين‭ ‬الماضية،‭ ‬على‭ ‬تصميم‭ ‬أشكال‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬المجوهرات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ابتكار‭ ‬طرق‭ ‬جريئة‭ ‬لارتدائها‭ ‬وإدخال‭ ‬مواد‭ ‬غير‭ ‬عادية،‭ ‬لتؤثّر‭ ‬بالتالي‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬تاريخ‭ ‬المجوهرات‭ ‬الفرنسية‭ ‬الراقية‭.‬

الأسلوب‭ ‬فـي‭ ‬الجوهر

تستمرّ‭ ‬التجربة‭ ‬مع‭ ‬غرفة‭ ‬الأسلوب،‭ ‬حيث‭ ‬لطالما‭ ‬استرشد‭ ‬إبداع‭ ‬الدار‭ ‬بالحرية‭ ‬فـي‭ ‬كيفـية‭ ‬وضع‭ ‬المجوهرات‭ ‬والتزيّن‭ ‬بها‭. ‬وكان‭ ‬مؤسس‭ ‬الدار،‭ ‬فريديريك‭ ‬بوشرون،‭ ‬قد‭ ‬خرج‭ ‬على‭ ‬تقاليد‭ ‬عائلته‭ ‬فـي‭ ‬صناعة‭ ‬المنسوجات‭ ‬لمواصلة‭ ‬طموحه‭ ‬فـي‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬صائغاً‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬انعكس‭ ‬تراثه‭ ‬فـي‭ ‬إبداعاته‭ ‬بشكل‭ ‬أساسيّ،‭ ‬حيث‭ ‬تعامل‭ ‬مع‭ ‬تصميم‭ ‬المجوهرات‭ ‬برقّة‭ ‬تحاكي‭ ‬تصميم‭ ‬الأقمشة‭. ‬فالإبداع‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬المخاطرة،‭ ‬وبهذه‭ ‬الروح،‭ ‬تشجّع‭ ‬الدار‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬استكشاف‭ ‬أسلوبهم‭ ‬الخاص‭ ‬والتعبير‭ ‬عن‭ ‬تفرّدهم‭. ‬كما‭ ‬تؤمن‭ ‬‮«‬بوشرون‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إبداعاتها‭ ‬بأن‭ ‬المجوهرات‭ ‬تسمح‭ ‬للناس‭ ‬بالتواصل‭ ‬مع‭ ‬مشاعرهم‭.‬

لذلك‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬منح‭ ‬الزائرات‭ ‬الفرصة‭ ‬لاكتشاف‭ ‬إبداعات‭ ‬بوشرون‭ ‬الجديدة‭ ‬لخريف‭ ‬وشتاء‭ ‬2022‭ ‬فـي‭ ‬بيئة‭ ‬مريحة‭ ‬وأنيقة‭. ‬إذ‭ ‬يجسّد‭ ‬هذا‭ ‬المحيط‭ ‬الجذّاب‭ ‬فلسفة‭ ‬الدار‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬‮«‬بوشرون‭ ‬لا‭ ‬يفرض،‭ ‬بل‭ ‬يقترح‮»‬،‭ ‬ويشجّع‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬التلاعب‭ ‬بأسلوبهم‭ ‬الخاص‭. ‬كما‭ ‬حظيت‭ ‬الضيفات‭ ‬بفرصة‭ ‬تجربة‭ ‬مجموعة‭ ‬Serpent Bohème Solarité،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬زخرفة‭ ‬شكل‭ ‬القطرة‭ ‬الشهيرة‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬لتضفـي‭ ‬تألّقاً‭ ‬غير‭ ‬محدود‭.‬

ولعرض‭ ‬هذه‭ ‬الإبداعات‭ ‬النابضة‭ ‬بالحياة،‭ ‬دعت‭ ‬دار‭ ‬بوشرون‭ ‬رائدة‭ ‬الموضة‭ ‬السعودية‭ ‬روان‭ ‬كتّوعة‭ ‬لاستضافة‭ ‬غرفة‭ ‬الأسلوب،‭ ‬وتقديم‭ ‬إرشادات‭ ‬التصميم‭ ‬للزائرات‭ ‬وتشجيعهنّ‭ ‬على‭ ‬استطلاع‭ ‬أذواقهنّ‭ ‬الشخصية‭ ‬فـي‭ ‬المجوهرات‭ ‬والأزياء،‭ ‬وقد‭ ‬اختارت‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬الأزياء‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المصمّمين‭ ‬المحليين،‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬الاكتشاف‭ ‬الإبداعي‭.‬

مقدّمة‭ ‬فـي‭ ‬فنّ‭ ‬الحياة‭ ‬الفرنسي

قصر‭ ‬بوشرون‭ ‬الخاص‭ ‬الذي‭ ‬يقع‭ ‬فـي‭ ‬26‭ ‬Place Vendôme‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬مجّرد‭ ‬بوتيك،‭ ‬وقد‭ ‬تمّ‭ ‬تصميمه‭ ‬ليشعر‭ ‬زائره‭ ‬وكأنه‭ ‬فـي‭ ‬المنزل‭. ‬وهذا‭ ‬الشعور‭ ‬بالترحيب‭ ‬كان‭ ‬محورياً‭ ‬فـي‭ ‬قيم‭ ‬فريديريك‭ ‬بوشرون‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يعتبر‭ ‬عملاءه‭ ‬أصدقاء،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬حيوية‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬ميزون‭ ‬بوشرون‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭.‬

ومع‭ ‬أخذ‭ ‬هذا‭ ‬الطموح‭ ‬فـي‭ ‬الاعتبار،‭ ‬تنتهي‭ ‬الزيارة‭ ‬بلمحة‭ ‬من‭ ‬فنّ‭ ‬الحياة‭ ‬الفرنسي‭ ‬فـي‭ ‬حديقة‭ ‬بوشرون‭ ‬الشتوية‭ ‬Boucheron Jardin‭ ‬d’Hiver‭. ‬وبإلهام‭ ‬من‭ ‬المبنى‭ ‬الواقع‭ ‬فـي‭ ‬26 Place Vendôme،‭ ‬يدعو‭ ‬هذا‭ ‬الفضاء‭ ‬الرحب‭ ‬الذي‭ ‬تنتشر‭ ‬فـي‭ ‬جنباته‭ ‬الأشجار‭ ‬الزائرات‭ ‬لاحتساء‭ ‬القهوة‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بمجموعة‭ ‬مختارة‭ ‬من‭ ‬المعجّنات‭ ‬الفرنسية‭ ‬والمحلية‭ ‬الممّيزة‭. ‬وبالعودة‭ ‬إلى‭ ‬عنصرها‭ ‬الطبيعي،‭ ‬فقد‭ ‬تمّ‭ ‬عرض‭ ‬إبداعات‭ ‬من‭ ‬مجموعتي‭ ‬Animaux de Collection‭ ‬وPlume de Paon‭ ‬فـي‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭ ‬المميّزة‭. ‬وقد‭ ‬تعاونت‭ ‬الدار‭ ‬مع‭ ‬المصمّم‭ ‬المقيم‭ ‬فـي‭ ‬الرياض‭ ‬نينورتا‭ ‬مالك‭ ‬لتخيّل‭ ‬إطلالات‭ ‬العارضات‭ ‬المعروضة‭ ‬فـي‭ ‬Jardin d’Hiver‭. ‬