Boucheron Carte Blanche, Ailleurs عندما يلتقي الماس بالحصى والخشب المحروق، ويجتمع الذهب بالراتان والنيازك
إلى مكان آخر أو Ailleurs تصطحبنا كلير شوان واستديو بوشرون. «مكان آخر» حيث كلّ شيء يصبح ممكناً، وبدون أيّ حدود، وحيث الطبيعة فـي حالتها الأولى غير المصقولة. فمن الصحارى إلى المحيط، ومن الجبال إلى الغابات المطرية، استديو بوشرون صادف ودمج عوالم ومواد مختلفة كان المرء ليحسب أنها متناقضة، حيث الماس يلتقي بالحصى والخشب المحروق، والذهب يجتمع إلى الراتان والنيازك. فـي هذا «المكان الآخر» قاعدة واحدة لا غير: الكشف عن جمال وشاعرية الطبيعة. ولكي تروي هذه الحكاية، تخيّلت كلير شوان خمسة عوالم مختلفة، يمكن لأيّ امرء أن يجد فـي كلّ منها جزءاً من ذاته. ذلك هو جوهر هذه المجموعة. ومن هذه المجموعة إخترنا طقم سيدة الرمال.
لوحة ألوان بتدرّجات البيج والرملي والأشقر المشرق بأشعّة الشمس بينما الريح الدافئة تنحت الرملَ كُثباناً: طقم سيّدة الرمال Sand Woman هو دعوة إلى صحراء أشبه بالحلم، إلى فضاء رحب من الأشكال المتناغمة، وموطن الحيوانات المدهشة. هنا، تلتقي الحجارة بالنبات، والمواد النفـيسة تعانق الراتان. فـي عقد Rotin Diamant تمّ ترطيب ألياف الراتان الطبيعيّة قبل تجفـيفها ضمن إطار من القصدير، ومن ثمّ أدخِل شريط معدني من الذهب ليحفظ لها شكلها النهائي. وفـي حين أن تقاليد المجوهرات الراقية تضفـي المرونة على المواد الصلبة، مثل المعادن والحجارة، فالحرفة هنا تمنح الصلابة لمادة طبيعيّة مرنة لتشكيل تلك العلاقة المبهرة بين الراتان والماس.
مشبك من طراز الفنّ التزييني قابل للتحوّل إلى عقد، مصنوع من الراتان والذهب الوردي والأصفر، ترصّعه 379 ماسّة من القطع البرّاق. من تلك الأقاصي القاحلة، تظهر بعض المخلوقات الخيالية: خاتم Gazelle المهيب، الناعم والقويّ فـي آن، تتعارض فـيه الرقّة التي تنضح من عينيها المصنوعتين من الجزع الأسود، مع قوّة القرنين المرصّعين بالماس، بينما حجر بوزن 2.15 قيراط يتألّق بشموخ على جبينها.
أما خاتم طائر العقعق (Pie (Magpie فقد كان تحدّياً بحدّ ذاته، حيث تطلّب صنعه تجويف كتلة من الكريستال الصخري، قبل إدخال جمجمة من الذهب الأبيض مرصّعة بالماس.
وإلى جانب هذين المخلوقين الخياليّين، يكمّل زوج من أقراط الصدف الماسي (Coquillage Diamant (Diamond Shell طقم سيّدة الرمال Sand Woman. حيث اختيرت الأصداف الطبيعية ومُسِحَت لتقليد خامتها، وتقوسّها، وشكلها، بواسطة الذهب والماس. لتندمج بنتيجة ذلك الأصداف الطبيعية بالذهب والماس بشكل غير مسبوق يستحثّنا على إعادة التفكير فـي معنى أن يكون الشيء «نفـيساً».