ما هي فوائد رياضة ركوب الخيل؟

تشتمل رياضة الفروسية أو رياضة ركوب الخيل على عدة رياضات أهمها رياضات الاستعراض وسباقات التحمل والقفز عن الحواجز، كما يتضمن وصف ركوب الخيل استخدام الخيول للأغراض العملية كالنقل والأنشطة الترفيهية والعروض الفنية أو الثقافية بالإضافة إلى الرياضات التنافسية.  

وتشمل هذه الرياضة العديد من الفوائد الصحية والجسدية والنفسية وغيرها العديد، منها:

سمات شخصية إيجابية

يُعلم ركوب الخيل المسؤولية لأولئك الذين يمارسون هذه الرياضة، ولا سيما لأولئك الذين يعتنون بالخيول. إذ يجب على المعتنين بالخيول أن يعلموا كيف يعتنوا بهم وبصحتهم خاصة عند الحالات المرضية. ويتطلب التعلم عن صحة الخيول، إلى جانب الرعاية، الكثير من المسؤولية والوقت كي يستطيع المرء أن يطبق هذه المعرفة من أجل الحفاظ على صحة الخيل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ركوب الخيل يُعلم أيضاً الصبر والانضباط والتفاهم والتعاطف والرحمة وضبط النفس والإخلاص. فمن دون هذه المواصفات، لن ينجح الفارس في مسيرته في ركوب الخيل.

الصحة الجسدية

يتطلب ركوب الخيل جهداً بدنياً ويساعد المرء على الحفاظ على لياقته البدنية. في الواقع، أثبتت الدراسات أن التمرين متوسط الشدة يعزز من الصحة النفسية والجسدية.

وقد حدد الباحثون الشدة المعتدلة من حيث ركوب الخيل، إذ أن على المرء ممارسة هذه الرياضة لمدة نصف ساعة على الأقل أو أكثر، ثلاث مرات في الأسبوع. إذ يمكن لركوب الخيل أن يحرق مئات السعرات الحرارية.

هذا ويمكن للفارس أن يطور ردود أفعال أفضل وإحساس بالتوازن والتنسيق، حيث يستخدم جسده بالكامل لتوجيه ودفع الحصان إلى الأمام. ويوفر ركوب الخيل فوائد على صعيد الصحة القلبية، إذ على الخيّال أن يقوم بالعديد من الحركات التي تتطلب قوة عند الاهتمام بالخيل، مما يساهم في تحسين وبناء العضلات والقوة البدنية.

حل المشاكل

يجب أن يتعلم الخيال تقنية حل المشاكل واتخاذ القرارات السريعة من على ظهر الحصان. فعلى سبيل المثال، إذا عين طريق الحصان للذهاب بطريقٍ ما وأراد الراكب أن يذهب بطريق آخر، فعليه أن يعلم كيف يغير مسار حيوان ضخم وثقيل للغاية ويجعله يمشي في الاتجاه الذي يريده بطريقة سريعة وإنسانية وآمنة. فمن الممكن حدوث أمور غير متوقعة ويجب على راكب الخيل أن يفكر بسرعة كي يحافظ على أمنه وسلامه.

الصحة النفسية

يحفز ركوب الخيل الكثير من المشاعر النفسية الإيجابية، إذ أكد أكثر من 80 في المئة من راكبي الخيول أن ركوب الخيل يشعرهم بالراحة والسعادة والنشاط. كما يعزز تعلم ركوب الخيل من ثقة المرء بنفسه واحترامه للذات. وعند تحقيق هدف معين كان قد حدده، يشعر بأنه قادر على فعل كل ما يريد، وهذا له تأثير كبير من حيث الثقة بالنفس.

الاسترخاء

تُعد رياضة ركوب الخيل رياضة مريحة جداً، وأثبتت الدراسات أن ركوب الخيل يقلل من تشنج العضلات، إذ تتفكك التشنجات من خلال الحركات الطبيعية المطلوبة عند ركوب الخيل. وعندما يسير الحصان وراكبه على ظهره، يتحرك حوض الفارس في نفس الحركة التي يتحرك بها عندما يمشي بنفسه. كما أنه يزيد من نطاق حركة المفاصل، مما يسمح للخيال بالتحرك بحرية أكبر.