Bruce Clay

فيلم “بسمة” السعودي الجديد، من تأليف وإخراج فاطمة البنوي

فاطمة البنوي هي أحد المواهب الشابة السعودية التي تطمح إلى تقديم الكثير من القدرات والوصول إلى العالمية. إذ أنها لم تكتف بالتمثيل في بلدها السعودية فحسب، بل طرقت أيضاً أبواب الفن السابع في مصر، وها هي تساعد اليوم في تقديم فيلم “بسمة”، الفيلم السعودي الجديد، الذي من المنتظر أن يطرح العام المقبل، ويمثل محطة مهمة في مشوارها المهني الذي بدأ عام 2016 بفيلم بركة يقابل بركة.

بسمة هو فيلم سعودي جديد من إنتاج نتفليكس، وهو أول عمل إخراجي للنجمة السعودية الشابة فاطمة البنوي ويتطرق لموضوع حسّاس ومختلف ألا وهو الصحة النفسية. وقد قامت فاطمة بكتابة الفيلم وستلعب فيه دور البطولة أمام عدسات الكاميرا ودور المخرج خلف عدساتها.

هذا ويتناول الفيلم الذي كتبته فاطمة كنص سينمائي، قصة شابة سعودية تعود إلى مسقط رأسها في جدة بعد إكمال دراستها الجامعية في الولايات المتحدة، لتكتشف أن عائلتها كانت تخفي عنها بعض الأمور الصعبة. تصطدم بسمة بواقع مرير لأب يعاني من مرض عقلي وعلاقات عائلية مضطربة، تضطرها إلى السَّعي وحيدة في رحلة البحث عن طريقة تعيد من خلالها حياتها وحياة أسرتها إلى سابق عهدها.

فاطمة هي امرأة تعتز بهويتها وكيانها كامرأة وبالإنجازات التي حققتها المرأة على كافة الأصعدة. وفي حوار سابق معها، أشارت أنها تستعيد اليوم لحظات عاشتها وهي ترى قصصها وقصص نساء أخريات خطّت بأقلام ذكورية، وعن هذا قالت للمرأة: “في الكثير من الأحيان نعيد رسم ما رسمه الآخرون عنّا ونعيد كتابة ما كتبه الآخرون عنا، وفي هذا جمود وعدم تجديد، لذا فأكبر تمكين للمرأة هو حين تدرك أن القلم اليوم في يدها وأنها ترسم تفاصيلها وتفاصيل قصصها بنفسها. الأهم هو ألا نختزل النساء في أعمال معيّنة، فكما حكى الرجال عنّا ورسمونا بطريقتهم، نرسم اليوم العالم بطريقتنا ككاتبات، ومخرجات، ومصورات، وممثلات”.

أمّا عن فيلم “بسمة”، فقالت فاطمة: “يوجد سبع مليارات نسخة من الطبيعي على هذا الكوكب؛ آمل أن أكون قد تمكنت من عرض ولو نسخة واحدة منهم. بعد الانتهاء من تصوير “بسمتي”، فكرّت فيما لو كان هناك شيء ما أفضل من تحقيق الأحلام، وأدركت أن ذلك الشيء هو القدرة على أن تحلم”.