Bruce Clay

تؤكّد تميّزها فـي «كان»
أسماء المدير مخرجة مغربية توثّق تاريخ بلادها
من خلال البحث فـي أسرار عائلتها

This slideshow requires JavaScript.

دخل‭ ‬فـيلم‭ ‬المخرجة‭ ‬المغربية‭ ‬أسماء‭ ‬المدير‭ ‬‮«‬كذب‭ ‬أبيض‮»‬‭ ‬فـي‮ ‬منافسات‭ ‬مهرجان‭ ‬‮ «‬كان‮» ‬‭ ‬السينمائي‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬فئة‭ ‬‮«‬نظرة‭ ‬ما‮»‬،‭ ‬الفئة‭ ‬الثانية‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬فـي‭ ‬المهرجان،‭ ‬وبذلك‭ ‬يتحقّق‭ ‬أحد‭ ‬أحلام‭ ‬هذه‭ ‬المخرجة‭ ‬الشابة‭ ‬التي‭ ‬تطمح‭ ‬لإنتاج‭ ‬أفلام‭ ‬روائية‭ ‬ووثائقية‭ ‬عالمية‭ ‬المستوى‭ ‬تليق‭ ‬بالمهرجانات‭ ‬العالمية،‭ ‬وتنقل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬رؤيتها‭ ‬وتجاربها‭. ‬

يتراوح‭ ‬إبداع‭ ‬المخرجة‭ ‬المغربية‭ ‬أسماء‭ ‬المدير‭ ‬بين‭ ‬الأفلام‭ ‬الروائية‭ ‬القصيرة‭ ‬والوثائقية،‭ ‬وهي‭ ‬تؤكّد‭ ‬تميّزها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ترشّح‭ ‬أفلامها‭ ‬للمنافسة‭ ‬فـي‭ ‬المهرجانات‭ ‬العالمية‭. ‬ويعلم‭ ‬المتابع‭ ‬للمسيرة‭ ‬الفنية‭ ‬لهذه‭ ‬المبدعة،‭ ‬بأن‭ ‬نجاحها‭ ‬ليس‭ ‬صدفة‭ ‬بل‭ ‬حتميًا،‭ ‬فخلفه‭ ‬اجتهاد‭ ‬وطموح‭ ‬عُرفت‭ ‬بهما‭ ‬أسماء‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬المغرب،‭ ‬لتُكوّن‭ ‬نفسها‭ ‬وتصقل‭ ‬تجربتها‭ ‬باستمرار‭. ‬فعشقها‭ ‬للصورة‭ ‬دفعها‭ ‬للدخول‭ ‬بين‭ ‬متاهاتها‭ ‬والتنقّل‭ ‬بين‭ ‬دروبها‭ ‬وسبر‭ ‬أغوارها،‭ ‬فهي‭ ‬دائمة‭ ‬الحركة‭ ‬والنشاط‭ ‬والسفر‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬السينما‭ ‬فـي‭ ‬أي‭ ‬مكان،‭ ‬إنها‭ ‬نموذج‭ ‬للمخرج‭ ‬المثقف‭ ‬المبدع‭ ‬والمجتهد‭. ‬

‮«‬كذب‭ ‬أبيض‮» ‬‭ ‬ثمرة‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العمل

يروي‮  ‬فـيلم‭ ‬‮«‬كذب‭ ‬أبيض‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬نافس‭ ‬فـي‭ ‬‮«‬كان‮»‬‭ ‬ضمن‭ ‬فئة‭ ‬‮«‬نظرة‭ ‬ما‮»‬‭ ‬قصة‭ ‬المخرجة‭ ‬نفسها،‭ ‬إذ‭ ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬منزل‭ ‬والديها‭ ‬فـي‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬لمساعدتهما‭ ‬على‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬منزل‭ ‬آخر‭. ‬فـي‭ ‬منزل‭ ‬عائلتها،‭ ‬بدأت‭ ‬فـي‭ ‬فرز‭ ‬كل‭ ‬أغراض‭ ‬طفولتها‭. ‬فـي‭ ‬لحظة‭ ‬معينة‭ ‬ترى‭ ‬صورة‭: ‬أطفال‭ ‬يبتسمون‭ ‬فـي‭ ‬ساحة‭ ‬روضة‭ ‬الأطفال‭. ‬على‭ ‬حافة‭ ‬الإطار،‭ ‬هناك‭ ‬فتاة‭ ‬صغيرة‭ ‬تجلس‭ ‬على‭ ‬مقعد‭ ‬وتنظر‭ ‬إلى‭ ‬الكاميرا‭ ‬بخجل‭. ‬إنها‭ ‬الصورة‭ ‬الوحيدة‭ ‬لطفولتها،‭ ‬الذكرى‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تعطيها‭ ‬والدتها‭ ‬لها‭. ‬لكن‭ ‬أسماء‭ ‬مقتنعة‭ ‬بأنها‭ ‬ليست‭ ‬الطفلة‭ ‬الموجودة‭ ‬فـي‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭. ‬على‭ ‬أمل‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬والديها‭ ‬يتحدثان،‭ ‬تستخدم‭ ‬أسماء‭ ‬كاميرتها‭ ‬وتتلاعب‭ ‬بهذه‭ ‬الحادثة‭ ‬الحميمية‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬ذكريات‭ ‬أخرى‭ ‬تشك‭ ‬فـيها‭ ‬أيضا‭. ‬تصبح‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬نقطة‭ ‬الانطلاق‭ ‬فـي‭ ‬تحقيق،‭ ‬تسأل‭ ‬خلاله‭ ‬المخرجة‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬الأكاذيب‭ ‬الصغيرة‭ ‬التي‭ ‬ترويها‭ ‬عائلتها‭. ‬وتنتقل‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الحميم‭ ‬لتفتح‭ ‬جراحًا‭ ‬مرتبطة‭ ‬بانتفاضة‭ ‬الخبز‭ ‬سنة‭ ‬1981‭ ‬والتي‭ ‬بصمت‭ ‬التاريخ‭ ‬الدموي‭ ‬المعاصر‭ ‬للبلد‭. ‬

وعن‭ ‬ترشح‭ ‬فـيلمها‭ ‬لمهرجان‭ ‬‮«‬كان‮»‬‭ ‬قالت‭ ‬المخرجة‭ ‬أسماء‭ ‬المدير،‭ ‬إنَّ‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬كان‭ ‬يعتبر‭ ‬بعيدَ‭ ‬المنال‭ ‬حين‭ ‬بدأت‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الفـيلم‭ ‬قبل‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬واليوم‭ ‬بدأت‭ ‬تقطف‭ ‬ثماره‭. ‬وأضافت‭: ‬إنَّ‭ ‬الهدف‭ ‬كان‭ ‬واضحًا،‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬الوصول‭ ‬بهذا‭ ‬المشروع‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬المراتب،‭ ‬وأولها‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬بانتقاء‭ ‬الفـيلم‭ ‬فـي‭ ‬أحد‭ ‬أكبر‭ ‬المهرجانات‭ ‬السينمائية‭ ‬فـي‭ ‬العالم؛‭ ‬فأن‭ ‬يُعرض‭ ‬فـيلمك‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬‮«‬كان‮»‬‭ ‬هو‭ ‬حلم‭ ‬كل‭ ‬مخرج‭ ‬عبر‭ ‬العالم‮»‬‭. ‬وأشادت‭ ‬المدير‭ ‬بمختلف‭ ‬الداعمين‭ ‬للفـيلم،‭ ‬وقالت‭: ‬إن‭ ‬طموحاتها‭ ‬ستكبر‭ ‬اليوم‭ ‬أكثر‭ ‬فأكثر‭ ‬بهذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬وبأن‭ ‬‮«‬الانطلاقة‭ ‬أصبحت‭ ‬وشيكة‮»‬‭. ‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الفـيلم‭ ‬هو‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬ثلاثية‭ ‬سينمائية،‭ ‬حمل‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬فـي‭ ‬زاوية‭ ‬أمي‮»‬‭ ‬بينما‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬الجزء‭ ‬الثالث‭ ‬فـي‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الإنتاج‭. ‬

يُذكر‭ ‬أن‭ ‬الفـيلم‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬منحة‭ ‬من‭ ‬نتفليكس‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الصندوق‭ ‬العربي‭ ‬للثقافة‭ ‬والفنون‭ ‬‮«‬آفاق‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬منحة‭ ‬موجهة‭ ‬لمخرجات‭ ‬عربيات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬أعمالهن‭ ‬الوثائقية‭ ‬والروائية‭. ‬‮ ‬كما‭ ‬شارك‭ ‬الفـيلم‭ ‬فـي‭ ‬ورشة‭ ‬‮«‬فاينل‭ ‬كات‮»‬‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬مهرجان‭ ‬البندقية‭ ‬سنة‭ ‬2021‭. ‬

‮«‬فـي‭ ‬زاوية‭ ‬أمي‮» ‬‭ ‬أفضل‭ ‬فـيلم‭ ‬وثائقي‭ ‬فـي‭ ‬‮ «‬مهرجان‭ ‬تورنتو‮»‬

المنافسة‭ ‬فـي‭ ‬‮«‬كان‮»‬‭ ‬ليست‭ ‬المنافسة‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭ ‬لهذه‭ ‬المخرجة‭ ‬المغربية،‭ ‬إذ‭ ‬سبق‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬فازت‭ ‬بجائزة‭ ‬أفضل‭ ‬فـيلم‭ ‬وثائقي‭ ‬طويل‭ ‬فـي‭ ‬مهرجان‭ ‬تورنتو‭ ‬لفـيلم‭ ‬المرأة‭ ‬فـي‭ ‬كندا‭ ‬عن‭ ‬فـيلم‭ ‬‮«‬فـي‭ ‬زاوية‭ ‬أمي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬أنتجته‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬الوثائقية‭. ‬

يصوّر‭ ‬الفـيلم‭ ‬رحلة‭ ‬ذاتية‭ ‬للمخرجة‭ ‬أسماء‭ ‬المدير،‭ ‬تبحث‭ ‬خلالها‭ ‬عن‭ ‬ذكرى‭ ‬أمها،‭ ‬بعدما‭ ‬عثرت‭ ‬على‭ ‬صورة‭ ‬قديمة‭ ‬بين‭ ‬أمتعتها‭ ‬تعود‭ ‬لقرية‭ ‬الزاوية‭ ‬الواقعة‭ ‬فـي‭ ‬قلب‭ ‬جبال‭ ‬الأطلس،‭ ‬حيث‭ ‬نشأت‭ ‬الأم‭ ‬وهي‭ ‬طفلة،‭ ‬فقرّرت‭ ‬الابنة‭ ‬البحث‭ ‬فـي‭ ‬الماضي‭ ‬عن‭ ‬أسرار‭ ‬تلك‭ ‬القرية،‭ ‬وتوثق‭ ‬للخطوات‭ ‬والدروب‭ ‬التي‭ ‬سارت‭ ‬عليها‭ ‬الأم‭ ‬وهي‭ ‬صغيرة،‭ ‬قبل‭ ‬هجرتها‭ ‬من‭ ‬القرية‭ ‬بشكل‭ ‬نهائي‭ ‬دون‭ ‬عودة‭ ‬بسبب‭ ‬ظروف‭ ‬الحياة‭ ‬الصعبة‭. ‬

وقالت‭ ‬المخرجة‭ ‬أسماء‭ ‬المدير‭ ‬عن‭ ‬الفـيلم‭: ‬‮«‬منذ‭ ‬الطفولة‭ ‬وأنا‭ ‬أرى‭ ‬صورة‭ ‬محدّدة‭ ‬بين‭ ‬أمتعة‭ ‬أمي،‭ ‬هي‭ ‬صورة‭ ‬قديمة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬بطاقة‭ ‬بريدية،‭ ‬ومع‭ ‬مرور‭ ‬السنين‭ ‬صارت‭ ‬تلك‭ ‬الصورة‭ ‬بين‭ ‬كتبنا،‭ ‬فأنا‭ ‬مثلا‭ ‬كنت‭ ‬أضعها‭ ‬بين‭ ‬أوراق‭ ‬القصص‭ ‬التي‭ ‬أقرأها‭ ‬حيث‭ ‬أتوقف‮»‬،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬أدركت‭ ‬أن‭ ‬الصورة‭ ‬تعود‭ ‬لقرية‭ ‬حيث‭ ‬قضت‭ ‬والدتها‭ ‬طفولتها‭. ‬وبهدف‭ ‬تصوير‭ ‬الفـيلم‭ ‬قصدت‭ ‬أسماء‭ ‬قرية‭ ‬‮«‬الزاوية‮»‬‭ ‬واستقرّت‭ ‬فـيها‭ ‬لخمس‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإعداد‭ ‬للفـيلم‭ ‬وبنت‭ ‬علاقة‭ ‬جميلة‭ ‬مع‭ ‬نساء‭ ‬القرية‭. ‬

عن‭ ‬الفـيلم‭ ‬تقول‭ ‬أسماء‭: ‬‮«‬إنه‭ ‬يحكي‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬نساء‭ ‬الزاوية‭ ‬اللواتي‭ ‬تقربت‭ ‬منهن‭ ‬وعشت‭ ‬معهن،‭ ‬وهو‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬‮«‬الكليشيهات‮»‬‭ ‬وما‭ ‬شوهد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬حول‭ ‬القرية؛‭ ‬لأن‭ ‬الفـيلم‭ ‬يصور‭ ‬جماليتها‭ ‬ويظهر‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬والمشاكل‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬كمية‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الحب‮»‬‭. ‬

وقد‭ ‬استهل‭ ‬الفـيلم‭ ‬الوثائقي‭ ‬‮«‬فـي‭ ‬زاوية‭ ‬أمي‮»‬‭ ‬مشواره‭ ‬فـي‭ ‬التظاهرات‭ ‬الدولية،‭ ‬باختياره‭ ‬للمشاركة‭ ‬فـي‭ ‬الدورة‭ ‬الـ33‭ ‬لمهرجان‭ ‬‮«‬إدفا‮»‬‭ ‬السينمائي‭ ‬فـي‭ ‬أمستردام‭ ‬بهولندا‭. ‬كما‭ ‬فاز‭ ‬بجائزة‭ ‬أفضل‭ ‬فـيلم‭ ‬وثائقي‭ ‬فـي‭ ‬الدورة‭ ‬الـ27‭ ‬لـ«مهرجان‭ ‬تطوان‭ ‬الدولي‭ ‬لسينما‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‮»‬‭. ‬

شغف‭ ‬حقيقي‭ ‬بالسينما

مخرجة‭ ‬شابّة،‭ ‬تؤكّد‭ ‬ممارستُها‭ ‬الفنية‭ ‬وأفكارها،‭ ‬أنّ‭ ‬لديها‭ ‬شغفًا‭ ‬حقيقيًا‭ ‬بالسينما‭. ‬وهي‭ ‬تملك‭ ‬التحدّي‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬خلق‭ ‬لغة‭ ‬سينمائية‭ ‬مميّزة،‭ ‬فهي‭ ‬تعرف‭ ‬كيف‭ ‬تؤطر‭ ‬الكادرات‭ ‬وتكوّنها،‭ ‬وكما‭ ‬تتقن‭ ‬التحكم‭ ‬بحركة‭ ‬الكاميرا‭ ‬وزواياها‭. ‬الأهمّ،‭ ‬إحساسها‭ ‬وموهبتها‭ ‬فـي‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬جوهر‭ ‬الناس‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الكليشيهات‭ ‬الاستشراقية‭ ‬الرائجة‭. ‬

‭ ‬حصدت‭ ‬جوائز‭ ‬عدّة،‭ ‬دولية‭ ‬وعربية،‭ ‬عن‭ ‬فـيلمها‭ ‬الأول‭ ‬‮«‬فـي‭ ‬زاوية‭ ‬أمي‮»‬،‭ ‬فـي‭ ‬تورنتو‭ ‬وتطوان‭ ‬وخريبكة‭. ‬

‭ ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬أسماء‭ ‬درست‭ ‬فـي‭ ‬المعهد‭ ‬المتخصّص‭ ‬للسينما‭ ‬والسمعي‭ ‬البصري‭ ‬فـي‭ ‬الرباط،‭ ‬ثم‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الإجازة‭ ‬فـي‭ ‬الدراسات‭ ‬السينمائية‭ ‬والسمعية‭ ‬البصرية‭ ‬فـي‭ ‬تطوان،‭ ‬بعدها‭ ‬تابعت‭ ‬دراستها‭ ‬فـي‭ ‬المعهد‭ ‬العالي‭ ‬لمهن‭ ‬الصورة‭ ‬والصوت‭ ‬بباريس،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬ماستر‭ ‬فـي‭ ‬الوثائقي‭ ‬من‭ ‬المعهد‭ ‬العالي‭ ‬للصحافة‭ ‬بالرباط‭ ‬isic،‭ ‬ولها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬أهمها‭:‬

-2010‭: ‬الرصاصة‭ ‬الأخيرة

-2011‭: ‬ألوان‭ ‬الصمت

‭- ‬2013‭: ‬الحمد‭ ‬لله‭ ‬إنه‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة

‭- ‬2015‭: ‬قطع‭ ‬خشنة

‭ -‬2016‭: ‬هارما

‭- ‬2019‭: ‬الحرب‭ ‬المنسية

‭ ‬2019‭: ‬أمّ‭ ‬الأكاذيب

‭ ‬2020‭: ‬فـي‭ ‬زاوية‭ ‬أمي