تشارك فـي فـيلم مصري وتدخل عالم تصميم المجوهرات أسيل عمران: «أعدكم بأعمال ستغيّر وجه الدراما الخليجية»
بحيويتها المعدية وضحكتها التي تبث الفرح من حولها، وشخصيتها المتمرّدة الباحثة دوماً عن التميّز والتألّق والجمال، سحرت أسيل عمران الحضور خلال إحتفال بولغاري بالعيد العاشر لشراكتها مع مؤسسة Save the Children حيث تواجدت كوجه يمثّل هذه العلامة العريقة.
مجلة «اليقظة الجديدة» إستغلت هذه المناسبة لإجراء حوار مع هذه الممثلة والمطربة الشابة التي تشق طريقها بشغف فـي عالم الفن باحثة عن أعمال غير تقليدية تروي حبها للتميّز.
فـي البداية، مبروك على إختيار مسلسل «ماذا لو» ليُعرض على شبكة Netflix العالمية. ما أهمية هذا الحدث بالنسبة لك؟
شكراً، وهنا لا بد من الإشارة الى أن هذا العمل هو من أوائل الأعمال التي تعرضها شبكة نيتفليكس خلال رمضان، فهذه الشبكة عادة لا تعرض مسلسلات الموسم الرمضاني وقد وقع إختيارها على مسلسل خليجي هو مسلسل “ماذا لو”، وهذا الأمر يشكّل مصدر فخر كبيرًا لي.
أخبرينا قليلاً عن هذا المسلسل، وهل تعتقدين أنه منافس قوي خلال السباق الرمضاني هذا العام؟
الجميل فـي هذا المسلسل أن طريقة تصويره مختلفة، إجمالاً الأعمال الخليجية لها أسلوب معيّن، أسلوب كلاسيكي، ولكن بفضل المخرج الشاب حسين دشتي إستطاع هذا المسلسل أن يتميّز، ففـي بداية المسلسل يجد كل من أبطال المسلسل نفسه أمام خيارين، وفـي حين يستعرض القسم الأول من المسلسل أي الحلقات الـ15 الأولى المترتّبات على إتخاذ القرار الأول، تعرض الحلقات الـ15 الأخيرة سيناريو ماذا كان سيحدث لو إتخذ الأبطال الخيار الآخر.
ماذا سيضيف هذا المسلسل إلى مسيرتك المهنية؟
هذا المسلسل هام بالنسبة لمسيرتي، فأنا لم أصوّر مسلسلاً خليجياً منذ سنتين، إذ إخترت الأعمال العربية، فالسنة الماضية شاركت بعمل عربي هو “هارون الرشيد”، حيث غالبية الممثلين سوريين، وقبله شاركت فـي مسلسل “غرابيب سود” وهو عمل عربي كذلك. أما سبب إبتعادي فـي الفترة الماضية عن المسلسلات الخليجية، فهو عدم إيجادي لنص جميل يثير حماستي. فالجيل الجديد اليوم يتابع “نتفليكس” حيث هناك الكثير من الأفكار غير التقليدية، وأنا أطمح إلى أدوار من هذا النوع. مسلسل “ماذا لو” غير تقليدي ولكنه يبقى مسلسل رمضاني له الكثير من الخطوط الحمر. وأنا أعد الجميع بعد رمضان بأعمال رائعة ستغيّر وجه الدراما الخليجية.
على الرغم من أنك دخلت عالم المسلسلات فـي العام 2012، إلا أنك تملكين فـي رصيدك اليوم 16 مسلسلاً. . . هل تعتبرين نفسك مدمنة على العمل؟
على العكس فـي الحقيقة، فأنا كانت لي الفرصة أن أراكم أعمال قد تصل الى 22، ولكنني أفضّل أن لا أصور أكثر من عمل أو عملين فـي السنة. لأنني أحب أن أركّز على العمل وأضع فـيه كل طاقاتي ولا أريد أن أظلم عمل على حساب آخر، لذا آخذ وقتي. وأنا أفضّل أن تكون أعمالي قليلة ولكن ذات نوعية جيدة. واليوم أملك خبرة كبيرة فـي مجال المسلسلات، على الرغم من أن عدد المسلسلات التي صورتها قليل نسبياً.
إلى جانب المسلسلات، فـي رصيدك حوالي 6 أعمال مسرحية. أخبرينا عن علاقتك بالمسرح؟ وأين تجدين نفسك أكثر فـي المسرح أم التلفزيون؟
لأكون صريحة معك أنا أحب المسرح لأنه شامل أكثر، يضم التمثيل والرقص والغناء وأنا أحب كل هذه الفنون. والمسرح هو المكان الوحيد الذي يمكنني أن أفعل فـيه كل هذا. ولكن للأسف فـي الخليج وليس فـي العالم العربي، لأن لبنان رائد فـي الأعمال المسرحية والإستعراضية، تواجد المسرح لا زال متواضعاً، فدولة الكويت هي تقريباً الوحيدة المهتمة بهذا الفن وتحاول إحياءه.
مشاركتك فـي فـيديو كليب تامر حسني كان لها الكثير من الأصداء الإيجابية. ولكن كيف لمغنية أن تقرّر المشاركة فـي التمثيل فـي فـيديو كليب مغن آخر دون أن يكون لها دور غنائي؟
أحياناً يجب أن تفتحي باباً صغيراً ليفتح أمامك باب أكبر. وأنا لم أشارك فـي الفـيديو كليب كموديل بل كممثلة. وأنا مقتنعة أنه عليّ أن أفصل أسيل المغنية عن أسيل الممثلة علماً بأنني أعتبر نفسي ممثلة أكثر مني مغنية. وتامر كان يبحث عن ممثلة جيدة لتصوير الفـيديو كليب وقد أقنعني بالعمل معه للتعرّف على الجمهور المصري الذي يصعب إرضاؤه. وقال لي عليك أن تختبري تقبّل الجمهور لك من خلال عمل صغير مثل فـيديو كليب قبل المخاطرة بمسلسل أو فـيلم.
الى أي مدى ساعدك هذا الفـيديو كليب فـي الإنفتاح على الجمهور المصري وإلى أي مدى عزّز من رصيدك الفني؟
إزداد عدد متابعيني كثيراً بعد هذا الفـيديو كليب. وتجدر الإشارة الى أنه قبل الفـيديو كليب كان لدي على حساب انستغرام متابعين من 5 دول لم تكن مصر إحداها أما اليوم فلدي الكثير من المتابعين فـي مصر حتى أن مصر باتت فـي المرتبة الثالثة من حيث عدد المتابعين لي. وبالتالي أنا اليوم أحضّر لفـيلم مصري وهذا ما أشرت إليه حينما قلت أن باباً صغيراً يفتح أبوابًا كبيرة.
إنطلقت فـي مسيرتك الفنية من عالم الغناء، ما هو جديدك اليوم وهل تحضّرين أعمالاً جديدة فـي هذا المجال؟
حالياً هناك القليل من الركود فـي هذا المجال بالنسبة لي ولكنني بعد رمضان سأبدأ العمل على أغنية جديدة. فإنتاج أغنية يتطلّب الكثير من العمل لإيجاد الكلمات التي تعجبني والموسيقى المناسبة وأنا حالياً لا أملك هذا الوقت، ولكن بعد رمضان سأوفّر الوقت للعمل على أغنية جديدة.
ما هي التجربة الفنية التي تطمحين أن تتاح لك فرصة إختبارها؟
فـي الحقيقة أنا أحب مجال عملي كثيراً، فمنذ صغري كنت أشاهد دائماً مسرحية “شارع محمد علي” للفنانة شريهان، وكان حلمي العمل فـي الإستعراض ولكن بما أن الأعمال الاستعراضية غير موجودة فـي الخليج عوضت من خلال التمثيل والمسرح.
بعيداً عن حياتك العملية يُعرف عنك حبك للموضة، فهل تفكرين جدياً بتصميم الأزياء؟
تصميم الأزياء هو كذلك من أحلام الطفولة وأنوي تحقيقه كخطوة تالية. فتصميم الأزياء كان مجال عمل أمي ودراستها. وحالياً يوجد مشروع تصميم مجوهرات مع إحدى الشركات. وأنا متحمسة جداً للموضوع فأنا أحب الرسم والألوان. ونحن نحضّر لشيء مختلف كلياً عن ما هو موجود إنها مجوهرات متقنة التصنيع ولكنها أقل ترفاً من الذهب والماس لأنها ستكون مصنوعة من مادة جديدة فـي هذا المجال كما أنها ستكون ملائمة لكل المناسبات، وبالطبع ذات أسعار معقولة.
تجمعك علاقة مميّزة مع علامة بولغاري وتسافرين لحضور عروضها. أخبرينا عن هذه العلاقة؟
لا أعتقد أنه يوجد فتاة لا تحب أكسسوارات وحقائب بولغاري، وهذه العلامة هي علامة كبيرة بالنسبة لي، لذا كنت فخورة جداً عندما تواصلوا معي لأكون صورة لهذه العلامة العريقة. فعلامة مثل بولغاري لا تختار الوجوه التي تمثّلها عن طريق الصدفة بل إستناداً الى أعمالها وسمعتها ومحبة الجمهور لها، وبالتالي فإن هذا الاختيار أعطاني شعوراً بالرضى عن النفس.
وفـي ظل هذه المشاغل والمسؤوليات كيف تخصّصين وقتاً لنفسك؟ وما هو الروتين الذي تتبعينه للمحافظة على جمالك ورشاقتك؟
سأكون صريحة معك، أنا من الأشخاص الذين يحبون الاستيقاظ باكراً وأذهب لتمارين البيلاتس وتمارين الرقص، أحب الرقص كثيراً، ولكن منذ 4 أشهر توقفت عن ممارسة الرياضة بسبب إصابة فـي كتفـي، كما أنني انشغلت كثيراً بتصوير مسلسل “ماذا لو” وكان لدي الكثير من الأعمال التي تتطلّب السفر. حالياً أنا لا أنام سوى 4 ساعات فـي اليوم وهذا الوقت الوحيد الذي أخصّصه لنفسي. ولكن لا يمكنني التململ والاعتراض لأنني سعيدة، الحمد لله.
فـي الأيام العادية هل تحرصين دوماً على التأنّق والماكياج أم أنك تفضّلين الإطلالة الطبيعية؟
هذه هي إطلالتي دائماً: تي شيرت، جينز وكونفرس.
كفنانة خليجية وسعودية بالتحديد، يُشهد لك جرأتك ومحاربتك للصور النمطية وهذا ما يعرّضك للكثير من الانتقادات اللاذعة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. كيف تتعاملين مع هذه المضايقات؟
اليوم مع التغييرات التي تشهدها السعودية والنظرة الجديدة، بات الناس يرون صورة مختلفة عن المرأة السعودية. فـي الماضي كنا نعمل على تغيير الصورة النمطية من خلال بعض الإعلاميات القليلات. وقد كنا محاربات فـي حينها لأن الكثيرين كانوا يقولون إننا لا نمثل حقيقة المرأة السعودية. ولكن اليوم باتت الصورة أوضح وبات الإعلام قادرًا على إظهار الصورة الحقيقية للمرأة السعودية العادية وباتت المرأة أكثر جرأة للتعبير عن حقيقتها خاصة وأن المرأة السعودية قد حقّقت الكثير من الانجازات إن فـي عالم صناعة الأدوية والفضاء، كما أنها وصلت الى مناصب كبيرة عالمياً. وبالتالي تغيّرت الصورة النمطية.
