الفن والثقافة.. المزيج الذي يكمل بعضه البعض
يمكن تصور الموضة على أنها أمر يحظى بشعبية كبيرة بين مجموعة معينة من الناس، في حين أن الثقافة تُعد طريقة حياة مشتركة بين مجموعة من الناس. وتتداخل الموضة والثقافة بطريقة طبيعية، إذ من الممكن أن تُعتبر الموضة نوع من أنواع الثقافة، أو حتى أن تعرف الثقافة ذاتها.
هذا وتشتهر الموضة الأفريقية بين الناس، وذلك بفضل مزيجها المتنوع من حيث المنسوجات، ولكنها تجسد أيضاً الثقافة الأفريقية، إذ تعرض ثقافتها الخاصة في أزيائها. ولكل قبيلة موضة خاصة بها، تعلم كيف توصلها في ملابسها. أما في الثقافات الغربية، فغالباً ما تُعبر الثقافات الفرعية عن ثقافتها من خلال ملابسها.
يمكن أن يصبح مزيج الفن والأزياء موضوع يحمل محادثات عميقة ومحفزة، إذ يحث الفن مصممي الأزياء للتعامل مع تقنيات غير عادية، ودمجها في عملية تصميمهم لتصبح ملائمة لجسم الإنسان. بينما يستطيع مصممو الأزياء بدورهم أن يُعرفوا جمهور جديد على فنهم.
هذا وتكمل الثقافة والموضة بعضهما العض، إذ ما من ثقافة ليس لها طريقة معينة من حيث اللبس. أمّا الموضة، فهي تستمر في التغير والتطور مع تطور الثقافات مع مرور الوقت.
فحتى الجماعات التي تتمرد على مبدأ الثقافة أو الموضة، هم بدورهم لديهم نوع معين يتبعونه في الملابس، كي يعبروا عن تمردهم.
وتلعب الموضة دوراً كبيراً في تعزيز حرية التعبير، لأننا عادةً وبالفطرة، نقوم بارتداء ملابسنا، قبل أن نتحدث.